«الثقافة والسياحة».. تمنح شهادة أداء للفرق الشعبية بأبوظبي
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، سياسة منح شهادة الأداء للفِرَق الشعبية الإماراتية، في إطار جهود الدائرة الرامية إلى صون التراث الثقافي المجتمعي الغني لإمارة أبوظبي، وضمان تمثيله وفق الموروث الإماراتي الأصيل، ما يُسهم في تنظيم عروض فنون الأداء التقليدية للفِرَق الشعبية الإماراتية في أبوظبي التي تعرض فنون الأداء الشعبية، مثل العيالة، الرزفة، العازي، الشلّات، التغرودة، المنكوس، النهمة، الآهلّة، وغيرها من فنون الأداء التراثية.
تستند هذه السياسة إلى دراسات بحثية متواصلة لاكتشاف عناصر التراث الثقافي المعنوي، وحصرها وتوثيقها وتفسيرها والترويج لها، والتي تُنظّم على أساسها اللوائح والسياسات اللازمة لحفظ التراث دون المساس به أو تقييده، حيث تهدف سياسة مَنح شهادة الأداء للفِرَق الشعبية إلى تنظيم العروض التراثية الفنية خلال المناسبات الرسمية والاحتفالية، مثل المهرجانات والفعاليات الوطنية والأعراس المقامة في أبوظبي، من خلال تحديد معايير وشروط إلزامية تضمن الأداء التقليدي الصحيح، وتتفادى التمثيل الخاطئ للتراث الإماراتي في الفعاليات، ومنها الالتزام بالزي الوطني الرسمي خلال تأدية الفنون التراثية في الفعاليات، والالتزام بجودة الأداء، ما يضمن استعراض التراث الإماراتي الأصيل في جميع الفعاليات المقامة في إمارة أبوظبي.
وبموجب السياسة الجديدة، تتبع الدائرة آلية لاعتماد فِرَق الفنون الشعبية في أبوظبي تشمل تقييم الفِرَق واعتمادها بمنحها «شهادة أداء الفنون الشعبية» بناءً على مهارات الفِرَق المتقدِّمة، واستيفائها الشروط الواجبة وفق السياسة المعتمَدة لدى الدائرة بهذا الشأن، وتتضمَّن آلية الاعتماد قائمة من الاشتراطات التي يجب أن تستوفيها الفِرَق الشعبية، مثل تضمُّنها فريقاً إدارياً يتكوَّن من مدير الفرقة وشاعر الفرقة ومنسق الفرقة، لضمان تنفيذ الحوكمة اللازمة لأنشطة الفرقة ومهامها، إضافةً إلى إلزامية إتقانهم المهارات الأدائية في الفنون الشعبية لتحقيق الجودة المرغوبة في عروض الأداء الشعبية، كما هو متعارَف عليه في تراث الإمارة.
وفي هذا النطاق، حدَّثت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، الشروط والأحكام الخاصة بترخيص الفعاليات في إمارة أبوظبي، لضمان الامتثال بهذه السياسة، بحيث تتضمَّن الأحكام المحدَّثة السياسة الخاصة بمشاركات فِرَق فنون الأداء الشعبية في الفعاليات المرخَّصة.
ووفقاً لذلك، أُضيفَت الفِرَق الشعبية المعتمَدة من الدائرة إلى نماذج طلب التراخيص المقترنة بنظام ترخيص الفعاليات، بهدف تيسير وصول العملاء إلى الفِرَق المعتمَدة، وتشجيع الفِرَق الشعبية الراغبة بعرض فنونها في العاصمة على الحصول على الاعتماد اللازم، والامتثال لأحكام السياسة المعتمَدة، وسيعمل مفتشو الدائرة على التحقُّق من التزام الفعاليات المرخَّصة العارضة للفنون التراثية في مختلف أنحاء الإمارة بهذه السياسة، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المخالفين لها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دائرة الثقافة والسياحة الفرق الشعبية ر ق الشعبیة فی أبوظبی الف ر ق
إقرأ أيضاً:
545 جهة وجامعة في «واجهة التعليم» بأبوظبي
إبراهيم سليم (أبوظبي)
أكدت الدكتورة موزة سعيد البادي، رئيس مجلس إدارة معرض واجهة التعليم، أن النسخة الحادية عشرة من المعرض ستكون الأضخم بين دورات الحدث منذ انطلاقه، بما يضم من فعاليات مصاحبة وجلسات وحضور دولي مكثف، بمشاركة أكثر من 545 جهة وجامعة ومؤسسة محلية وإقليمية وعالمية في هذا الحدث العالمي الذي يأتي هذا العام تحت شعار «التعليم والمجتمع»، انسجاماً مع توجيهات ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والمقرر انطلاقه يومي 17 و18 من الشهر الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وقالت البادي في حوارها مع «الاتحاد»: إن مسيرة منصة «واجهة التعليم» ماضية في تحقيق رؤيتها ورسالتها بدعم ورعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، حيث تسهم المنصة في دعم مسيرة التعليم الذي يعد حجر الأساس في بناء مجتمع مستدام ولا يقتصر دوره على نقل المعرفة، بل يمتد ليكون قوة للتطوير وللتحديث لتسهم الأجيال في مسيرة التنمية المستدامة، من خلال تعزيز العلاقة بين التعليم والعمل المجتمعي يمكن توظيف المهارات والمعرفة لخدمة القضايا المجتمعية ودعم التنمية المستدامة، وتعزيز المسؤولية المجتمعية.
وكشفت د. موزة البادي عن وجود مبادرات ريادية مقدمة من قبل المؤسسات الوطنية الراعية للحدث من القطاعين العام والخاص، تتعلق بدعم ورعاية الطلبة والشباب الإماراتي في التعليم وإيجاد فرص العمل لهم، وسيتم الإعلان عن تفاصيلها في المعرض.
وأشارت إلى أن مشاركة القطاع الخاص والجهات الحكومية الراعية في توضيح الاحتياجات للتخصصات الأكثر طلباً يساهم في تمكين الطلبة بالمعرفة والمهارات العملية، مما يسهم في خلق جيل واع، قادر على مواجهة التحديات، وابتكار الحلول والمساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً.
وأكدت أن اختيار شعار» التعليم والمجتمع «جاء انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة، انطلاقاً من رؤية «عام المجتمع»، ووفق أهداف ورؤية ورسالة منصة واجهة التعليم التي تعنى بتمكين أفراد المجتمع، من طلبة وناشئة وأولياء الأمور، في تعزيز وربط مسارات التعليم مع القيم المؤسسية المجتمعية والتطوير الحضاري، وتعزيز القيم الاجتماعية في التطوع وبناء القدرات والمهارات.
وأضافت أن الأهداف متنوعة وتشمل تعزيز القيم المجتمعية من خلال التعليم، ومن خلال دعم المناهج والبرامج التي تركز على المسؤولية المجتمعية، والعمل التطوعي والهوية الوطنية لغرس قيم الانتماء والمواطنة الفاعلة، وإشراك أولياء الأمور والمجتمع في العملية التعليمية، عبر تمكين الأسر من المساهمة في رسم مستقبل أبنائهم التعليمي، من خلال ورش عمل وحوارات مجتمعية تناقش التحديات والفرص التعليمية.
وأشارت البادي إلى أن من أهداف منصة «واجهة التعليم» منذ انطلاقها يتجاوز المعرض السنوي، ويطمح إلى تعزيز الشراكة بين التعليم والمجتمع، من خلال تطوير مبادرات تربط بين المدارس والجامعات ومؤسسات القطاع المجتمعي وغير الربحي لدعم التعليم القائم على المهارات، وبناء منظومة تعليمية متكاملة ومتطورة، عبر توفير مسارات تعليمية مبتكرة تتماشى مع احتياجات سوق العمل المستقبلي، مع التركيز على المجالات المبتكرة الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، وريادة الأعمال، والتخصصات ذات الأثر المجتمعي البعيد المدى، إلى جانب تمكين الشباب من خلال التعليم والتوجيه المهني، عبر تقديم برامج تدريبية وفرص توجيهية، بالتعاون مع مؤسسات القطاع الثالث، لتعزيز جاهزية الشباب لسوق العمل، وتشجيعهم على ريادة الأعمال والمبادرات المجتمعية.