شفق نيوز/ بحث الرئيس الصيني، شي جين بينغ، اليوم الجمعة، مع الرئيس السوري بشار الأسد في مدينة هانغتشو شرقي البلاد، العلاقات الثنائية ودعم إعمار سوريا، إضافة إلى دعم تحسين علاقات دمشق مع باقي الدول العربية.

وقال تلفزيون الصين المركزي الرسمي، إن شي جين بينغ قال، خلال الاجتماع مع الأسد، إن "تحسين العلاقات سيكون خطوة مهمة في تاريخ البلدين"، مضيفاً أن "الصين وسوريا ستقيمان شراكة استراتيجية التي ستصبح محطة مهمة في تاريخ العلاقات الثنائية".

فيما قالت وسائل إعلام صينية إن الرئيس الصيني أوضح أن "بكين ترغب في زيادة الواردات من المنتجات الزراعية عالية الجودة من سوريا"، مشيراً إلى أن "بكين تدعم في إعادة الإعمار وتعزيز بناء القدرة على مكافحة الإرهاب".

كما أبدى الرئيس الصيني "رغبة بلاده في مواصلة الدعم المتبادل في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية وأكبر مباعث القلق لكلا البلدين".

وأكد أن "بكين تدعم سوريا في تحسين العلاقات مع باقي الدول العربية، إضافة إلى دعم التسوية السياسية للقضية السورية".

في السياق، قال شي إن "الصين ستعزز التعاون مع سوريا فيما يتعلق بمبادرة الحزام والطريق"، لافتاً إلى أن "بلاده وقّعت مع الأسد وثيقة للتعاون المشترك في مجالات تشمل التنمية الاقتصادية".

وبدأ الرئيس السوري الذي يبحث عن أموال لإعادة إعمار بلاده، الخميس، أول زيارة رسمية للصين منذ حوالي 20 عاماً، على أمل الارتقاء في العلاقات الثنائية إلى "مستوى جديد"، وفقاً لبكين.

والخميس، اعتبرت وزارة الخارجية الصينية أن زيارة الأسد سترفع العلاقات إلى "مستوى جديد"، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماو نينج: "للصين وسوريا صداقة تقليدية وعميقة".

والصين ثالث دولة غير عربية يزورها الأسد خلال سنوات النزاع المستمر في بلاده منذ عام 2011، بعد روسيا وإيران، أبرز حلفاء دمشق، واللتين تقدمان له دعماً اقتصادياً وعسكرياً غيّر ميزان الحرب لصالحه.

وتندرج هذه الزيارة في إطار عودة الأسد تدريجياً منذ أكثر من سنة إلى الساحة الدولية، بعد عزلة فرضها عليه الغرب، خصوصاً بسبب قمعه الحركة الاحتجاجية في بلاده، التي تطورت إلى نزاع مدمر.

وبذلك يُصبح الأسد آخر رئيس دولة، تُعدّ معزولة على نطاق واسع، تستضيفه الصين العام الحالي، بعد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، والإيراني إبراهيم رئيسي، كما استضافت الصين عدداً من المسؤولين الروس.

ودعمت الصين دمشقَ في المحافل الدولية ومجلس الأمن الدولي، فامتنعت مراراً عن التصويت لقرارات تدينها خلال النزاع، واستخدمت الفيتو إلى جانب روسيا لوقف هذه القرارات.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي بشار الاسد زيارة الرئيس الصيني

إقرأ أيضاً:

في عهد الأسد.. لجنة التحقيق الدولية تكشف عن جرائم ضد الإنسانية في سوريا

سوريا – أصدرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا أمس تقريرا أشارت فيه إلى ما وصفته بـ “الممارسات غير القانونية التي استخدمت لقمع المعارضة خلال حكم بشار الأسد”.

وكشف التقرير الذي حمل عنوان “شبكة عذاب: الاحتجاز التعسفي والتعذيب وسوء المعاملة في الجمهورية العربية السورية” ارتكاب الحكومة السورية السابقة انتهاكات منهجية تشمل الاعتقال التعسفي والتعذيب والاختفاء القسري لقمع المعارضة.

وأكدت اللجنة أن هذه الممارسات “تشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب تعتبر من أشد الانتهاكات للقانون الدولي خلال النزاع السوري”، مستندة في تقريرها الذي نشر الاثنين إلى أكثر من ألفي شهادة شملت مقابلات مع أكثر من 550 ناج من التعذيب.

ووثق التقرير أساليب صادمة في التعذيب طالت جميع فئات المساجين مثل الضرب المبرح والصعق بالكهرباء والحرق والاغتصاب والعنف الجنسي والنفسي والإهمال الطبي المتعمد، وغيره الكثير.

واشار التقرير إلى أن اللجنة زارت مقابر جماعية ومراكز احتجاز سابقة تابعة للدولة في منطقة دمشق، بما في ذلك سجن صيدنايا العسكري وأكدت أن ما شاهدته يتوافق مع روايات الناجين على مدى 14 عاما.

وأشادت اللجنة بالتزام السلطات الجديدة بحماية الأدلة، ودعت إلى بذل جهود إضافية بدعم من المجتمع المدني والجهات الدولية.

وبينت نيتها إجراء تحقيقات أعمق بعد السماح لها بالوصول إلى البلاد لأول مرة منذ 2011، مما أتاح فرصا غير مسبوقة للوصول إلى المواقع والناجين.

كما أعربت عن أملها في رؤية مبادرات عدالة وطنية ذات مصداقية، مع استعدادها لتقديم الدعم بالتعاون مع جمعيات حقوق الإنسان والأسر السورية

وقال رئيس لجنة التحقيق الدولية المختصة بسوريا باولو بينيرو بهذا الصدد: “نمر بمرحلة انتقالية حرجة، ويمكن للحكومة الانتقالية والمسؤولين السوريين المستقبليين ضمان عدم تكرار هذه الجرائم مرة أخرى”.

وأعربت اللجنة عن أملها في أن تساهم نتائج التحقيقات في إنهاء الإفلات من العقاب، مشددا على ضرورة حماية الأدلة ومواقع الجرائم، بما في ذلك المقابر الجماعية، لإجراء التحقيقات اللازمة.

ومن جابنها أكدت عضو لجنة التحقيق الدولية المختصة بسوريا لين ولشمان أن الأدلة والشهادات التي جمعتها اللجنة خلال تحقيقها قد تكون الأمل الوحيد للعائلات التي تبحث عن الحقيقة حول مصير أقاربها المفقودين.

وأشادت بالتزام السلطات الجديدة بحماية المقابر الجماعية والأدلة، داعية إلى بذل المزيد من الجهود بدعم من المجتمع المدني السوري والجهات الدولية.

من جهته، أعرب عضو اللجنة، هاني مجلي، عن أمله في رؤية “مبادرات عدالة وطنية ذات مصداقية”، مؤكدا استعداد اللجنة لتقديم الدعم بالتعاون مع جمعيات حقوق الإنسان والأسر السورية والشركاء الدوليين.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع يتلقى رسالة تهنئة من رئيس الجمهورية التركية السيد رجب طيب أردوغان أكد فيها الرئيس التركي على وقوف بلاده إلى جانب الشعب السوري والارتقاء بالعلاقات الثنائية واللقاء في أقرب وقت
  • وزير الخارجية اليمني يجدد دعم بلاده لمغربية الصحراء في لقائه مع رئيس الحكومة
  • أمير قطر يؤكد خلال لقائه الشرع الحاجة للمضي في مشاريع إعادة إعمار سوريا
  • الرئيس الألماني يحذر من ارتداد بلاده إلى "عصر مظلم"
  • خلال لقائه نظيره الكيني | الرئيس السيسي يعلق على قضية تهجير الفلسطينيين.. ماذا قال؟
  • سوريا.. أحمد الشرع يطالب روسيا بتسليم الأسد
  • في عهد الأسد.. لجنة التحقيق الدولية تكشف عن جرائم ضد الإنسانية في سوريا
  • العراق والسعودية مستقبل واعد
  • وزير الشؤون الاجتماعية يؤكد خلال لقائه أونماخت أهمية رفع العقوبات ‏الأوروبية عن سوريا بشكل ‏كامل
  • خالد حنفي: حجم التجارة بين الدول العربية وإيطاليا تجاوز 50 مليار يورو في 2023