الأسلحة الإسرائيلية وراء الحسم السريع في ناغورنو قره باخ
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن الجولة الجديدة من المواجهة بين أرمينيا وأذربيجان تُظهر ما يحدث عندما تتواجه الأسلحة الإسرائيلية مع الأسلحة الإيرانية.
وقالت القناة، إن الصور المنشورة عن الحملة الثالثة بين أذربيجان وأرمينيا كشفت أن إيران وروسيا تقفان خلف تسليح الجيش الأرمني، أما أذربيجان فتقف وراءها إسرائيل، ورغم أن المواجهة على بعد 3 آلاف كيلومتر من إسرائيل، إلا أنها تمثل ساحة اختبار للتكنولوجيا الإسرائيلية في مواجهة الأسلحة الإيرانية.وذكرت أن المعركة الأخيرة تُمهد لنقل إقليم ناغورنو قره باخ إلى السيطرة الكاملة لأذربيجان بعد نحو 30 عاماً من الحكم الذاتي، إذ بعد ساعات من بداية القتال "وافق الانفصاليون في ناغورنو قره باخ على إلقاء السلاح، وانسحاب جميع القوات الأرمنية إلى بلادها".
وقالت القناة: "يبدو أن الخوف من معركة غير متكافئة أخرى كان حاسماً، ويرجع الفضل في ذلك خاصة إلى القدرات العسكرية التي نشأت في إسرائيل"، مشيرة إلى أن الأرمن أعربوا عن غضبهم الصريح وأكدوا أن "إسرائيل تنقل أسلحة فتاكة ومتطورة إلى أذربيجان، تستخدم ضدنا".
המבצע בנגורנו קרבאך | ריאיון מיוחד עם יועצו הבכיר של נשיא אזרבייג'ן על המבצע ועל הסיוע הצבאי הישראלי למדינתו: "ישראל היא שותפה אסטרטגית" @AmichaiStein1 #העולם_היום pic.twitter.com/vGuUUI3xzU
— כאן חדשות (@kann_news) September 20, 2023صواريخ إسرائيلية
ويبدو من الصور والوثائق المنشورة في هذه الجولة أن أذربيجان تستخدم صواريخ أرض-أرض من نوع لورا المصنعة من صناعة الطيران والفضاء الإسرائيلية، وهي صواريخ دقيقة تحمل رأساً حربياً يزن 500 كيلوغرام ويصل مداها إلى 500 كيلومتر، وتبلغ دقتها حوالي عشرة أمتار، كما يظهر مقطع فيديو آخر استخدام صواريخ سبايك المضادة للدبابات، التي تصنعها شركة رافائيل الإسرائيلية للصناعات العسكرية.
العلاقات بين باكو وتل أبيب
ووفقاً للقناة، شهدت العلاقات بين إسرائيل وأذربيجان تقارباً واضحاً ، وحظيت في السنوات الأخيرة بدعاية أكبر، ويأتي هذا التطور في ظل الانفتاح المتزايد على إسرائيل بعد توقيع الاتفاق الإبراهيمي، وعلى خلفية التوترات المتزايدة مع العدو المشترك، إيران.
ووصفت القناة هذا التحالف بـ "تحالف مصالح"، مشيرة إلى أن باكو تستفيد منه بتسليح جيشها بمنتجات إسرائيل، لافتة إلى أن إحدى البرقيات المسربة في إطار وثائق ويكيليكس كشفت قول رئيس أذربيجان في 2009 إن "العلاقات بين إسرائيل وأذربيجان مثل جبل الجليد، 90% منها تحت الماء".
وأشارت إلى أن ما يقرب من 70% من صادرات الأسلحة إلى أذربيجان في السنوات الأخيرة كانت من إسرائيل، وفقًا للمعهد الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم.
אזרבייג'ן החלה לשלוח סיוע הומניטרי לארמנים תושבי קרבאך ????????????????#Azerbaijan #Armenia #Qarabağ pic.twitter.com/zDujVmoTsv
— Dean Shmuel Elmas (@ElmasDean) September 22, 2023وأوضحت أن الجيش الأذري جهز نفسه بطائرات دون طيار لجمع المعلومات الاستخبارية، وأسلحة متنقلة وصواريخ "تموز ولورا" لضرب أهداف استراتيجية، بالإضافة إلى تسليح المدفعية بالمدافع والصواريخ، وتحديث سلاح البحرية بشكل كبير.
وفقاً للقناة، تجري باكو حالياً مفاوضات مع شركات إسرائيلية في مجالات مختلفة، في حين تشتري إسرائيل النفط من أذربيجان، حيث أن ما يقرب من 30% من استهلاك إسرائيل للنفط يعتمد على الآبار الأذرية، لتلبية العديد من الاحتياجات التي تتمثل في وقود السيارات، والطائرات المقاتلة. وفي المقابل، توفر إسرائيل للأذريين معرفة تكنولوجية واسعة النطاق وبنية تحتية، تتجاوز بالطبع توريد المعدات العسكرية، كما تساعد إسرائيل باكو في بناء نظام دفاعي وفي التطوير المعرفي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إيران أرمينيا روسيا إلى أن
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: حزب الله يستخدم صواريخ استنسخها من أسلحة إسرائيلية
كشف مسؤولون دفاعيون إسرائيليون لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن حزب الله بات يعتمد على صواريخ متطورة تُسمى "ألماس"، وهي مستنسخة من صواريخ "سبايك" الإسرائيلية المضادة للدبابات.
وكانت هذه الصواريخ جزءا من الأسلحة التي استولى عليها الحزب في حرب 2006 بين إسرائيل ولبنان، وتم نقلها إلى إيران حيث خضعت لهندسة عكسية.
وبحسب المسؤولين، صمم حزب الله الصواريخ لتكون أكثر دقة وكفاءة من النسخة الإسرائيلية، ولها قدرة على استهداف القواعد العسكرية الإسرائيلية وأنظمة الاتصالات ومنصات الدفاع الجوي بدقة عالية.
خصائص صواريخ "ألماس"وتتميز صواريخ "ألماس" بخصائص تكنولوجية متطورة تجعلها تهديدا حقيقيا لإسرائيل، مثل:
تمتلك الصواريخ نظام توجيه عالي الدقة، مما يمكنها من إصابة أهدافها بدقة، وهو ما يجعلها تشكل تحديا كبيرا للقوات العسكرية الإسرائيلية. يصل مدى هذه الصواريخ إلى نحو 16 كيلومترا، مما يمنحها القدرة على ضرب أهداف بعيدة نسبيا. تتمتع الصواريخ بقدرة على ضرب الأهداف من الأعلى، حيث تكون الدبابات وأهداف أخرى أكثر عرضة للإصابة. تقليل الاعتماد على إيرانوترى الصحيفة أن حزب الله بدأ في تصنيع صواريخ "ألماس" محليا داخل لبنان من أجل تقليل الاعتماد على سلسلة التوريد الإيرانية، وذلك بسبب أن الحزب يواجه تحديات في ضمان استمرار تدفق الأسلحة من إيران في ظل الضغوط الإقليمية والعقوبات الدولية.
كما يمنح التصنيع المحلي استقلالية أكبر لحزب الله في تجهيز قواته، ويزيد قدرته على مواجهة التهديدات العسكرية من إسرائيل.
ويشير تقرير من معهد "ألما" الإسرائيلي للأبحاث إلى أن صواريخ "ألماس" ستهدد مجموعة متنوعة من الأهداف الإستراتيجية على مسافات أطول، مما يجعلها "تهديدا متزايدا، ليس فقط لإسرائيل بل لدول أخرى في المنطقة".
وقد أظهرت التقارير أن هذه الصواريخ قد تم استخدامها بالفعل في عمليات ضد إسرائيل في وقت مبكر من عام 2023، إذ استهدفت بعض المنشآت العسكرية الإسرائيلية، الأمر الذي يعكس تحسن قدرة حزب الله على استخدام الأسلحة المتطورة في الحرب.
وأنتجت إيران صواريخ "ألماس" وطورتها لمواجهة التحديات العسكرية المتزايدة من قبل إسرائيل، وقد بدأت في استخدام هذه الأسلحة في تدريبات عسكرية عام 2021. وتعتبر هذه الأسلحة جزءا من إستراتيجية إيران الأوسع لتعزيز قدرات حلفائها، بما في ذلك حزب الله بلبنان.