DW عربية:
2025-04-19@02:40:18 GMT

وجهة نظر: كيف تتعامل DW مع الذكاء الاصطناعي؟

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

يمكن أن تقدم الروبوتات الأفكار والإلهام، ولكنها ليست قادرة على توفير معلومات دقيقة، وقد ترتكب أخطاء كبيرة.

تحتفل شبكة دويتشه فيله (DW) هذا العام بعيدها السبعين. ومنذ سبعين عاما ونحن نقوم بتنفيذ المهمة المنوطة بنا بوضوح، ونقدم لجمهورنا صحافة موثوقة وعالية الجودة ومستقلة.

في ذات الوقت، تطورنا بشكل مستمر على مر العقود، واستجبنا بسرعة للتطورات التكنولوجية، وركزنا على الوسائط المتعددة.

سواء كان الأمر يتعلق بالراديو أو التلفزيون أو وسائل التواصل الاجتماعي. نتواجد حيث يكون متابعونا. وقد طورنا طرق عملنا الصحفية دائما، مع بقاء وثبات معايير الجودة العالية التي لم تتغير.

حاليا، نواجه تغييرات كبيرة جديدة. الذكاء الاصطناعي  التوليدي هو قوة تكنولوجية مزعزعة. فالعديد من الصناعات ستشهد تغييرات كبيرة أو قد شهدتها بالفعل، والصحافة ليست استثناء مما يجري. الشفافية مهمة بالنسبة لنا، لذلك أود مشاركة بعض الأفكار حول استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في صحافتنا.

الصحفيون من ينتجون المحتوى لا الذكاء الاصطناعي

لن  يستبدل الذكاء الاصطناعي التوليدي الصحفيات والصحفيين . من خلال القراءة أو الاستماع أو المشاهدة للمحتوى الذي تقدمه DW، يمكن التأكد من أن المسؤول عنه صحفيات وصحفيو DW، وهم ضمان لجودة العمل. والتزامنا بالاستقلالية والدقة والشفافية واحترام وجهات النظر والتنوع ليس محلا للنقاش.

في الوقت نفسه، نرغب في استكشاف كيف يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي دعم أعمالنا. نستخدم في DW بالفعل بعض التطبيقات القائمة على الذكاء الاصطناعي، تساعدنا على سبيل المثال في تحليل البيانات أو ترجمة تقاريرنا من لغة إلى أخرى. لكن صحفياتنا وصحفيينا يراقبون جودة عمل هذه التطبيقات. يمكننا استخدام الذكاء الاصطناعي لجعل المحتوى أكثر سهولة في العثور عليه من قبل محركات البحث. وفي وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في التعرف السريع على خطاب الكراهية. ترجمة الذكاء الاصطناعي لمقاطع الفيديو تجعلها متاحة أيضا لعدد أكبر من الأشخاص. تطبيقات مفيدة تدعم أعمالنا الصحفية.

يبقى الأمر المهم وهو أن الصحفيين في مؤسستنا يراجعون جودة التقارير دائماً في هذه التطبيقات قبل نشرها، وأن نقدم معلومات شفافة حول كيفية استخدامنا للذكاء الاصطناعي.

رئيسة تحرير DW مانويلا كاسبر- كلاريدج

الروبوتات الذكية مثل "  ChatGPT" (شات جي بي تي)  ليست مصادر معلومات موثوقة. ويمكن أن تقدم هذه الروبوتات الأفكار والإلهام، ولكنها ليست قادرة على توفير معلومات دقيقة، وقد ترتكب أخطاءً كبيرة. ولا توفر الشفافية حول مصادر معلوماتها. سنفحص بعناية شديدة النتائج التي نعرف أنها من إنتاج روبوت ذكي، ونعزز عمليات التحقق من المعلومات لمكافحة انتشار المعلومات غير الصحيحة. فعندما يتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي على نطاق عالمي، قد يزيد ذلك من مشكلة الإشاعات والمعلومات الكاذبة. لذلك، تعتبر مهمتنا كصحفيين هي فحص وكشف هذه المعلومات غير الصحيحة للحفاظ على الشفافية والدقة في التقارير الإخبارية.

صور الذكاء الاصطناعي

نحن لا نرى كذلك قيمة في نشر صور جرى صناعتها بواسطة الذكاء الاصطناعي . عندما نتحدث عن صور تم انتاجها بواسطة الذكاء الاصطناعي من قبل أشخاص آخرين، سنشير صراحة إلى أنها ليست صورا حقيقية. الأمر بالتأكيد سيكون مختلفا عندما يتعلق بالرسوم التوضيحية أو تصوير البيانات، حيث يمكن لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي المساعدة.

تحديات وفرص

ندرك أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يحمل في طياته مخاطر . ندرك أنه يمكن أن يساهم بشكل كبير في نشر الأخبار الزائفة بشكل أكبر بكثير مما هو معروف حالياً.  ندرك أن البيانات  التي يستند إليها تعكس أحكاما مسبقة موجودة في المجتمع. سنواصل تدريب صحفياتنا وصحفيينا بشكل مستمر لكشف هذه الأحكام المسبقة. سنعتني أيضا بشكل جدي بأمن البيانات وحماية الخصوصية عند استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي.

من المهم أن استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مناسب يمكن أن يوفر فرصا.  يمكنه دعم صحفيينا في أداء مهامهم ومنحهم المزيد من الوقت . الوقت الذي يمكن استخدامه للبحث عن القصص في الميدان والاقتراب من الناس أكثر، الوقت للحصول على وجهات نظر متنوعة.

هذه هي الصحافة التي يقدرها متابعونا والتي لن تستطيع الماكينات أبدا تقديمها. بحث جيد، تقارير حصرية حول قضايا تهم الناس مع جودة تقدمها دويتشه فيله منذ سبعة عقود.

مانويلا كاسبر - كلارديج

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي أنظمة الذكاء الاصطناعي العمل الصحفي دويتشه فيله الترجمة الفورية ترجمة الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي أنظمة الذكاء الاصطناعي العمل الصحفي دويتشه فيله الترجمة الفورية ترجمة الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی التولیدی استخدام الذکاء الاصطناعی یمکن أن

إقرأ أيضاً:

«الذكاء الاصطناعي» يحل أزمة ريال مدريد!

 
معتز الشامي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة رغم وداع «أبطال أوروبا».. فينيسيوس «الهدّاف البرازيلي» لريال مدريد ريال مدريد يهدد جميع اللاعبين بالطرد!


تشهد كرة القدم تحولاً صامتاً ولكنه حاسم، وخارج الملعب، تتجه الأندية بشكل متزايد إلى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتوقع السوق وتحسين قراراتها الرياضية، ومن أكثر الأدوات تطوراً في هذا المجال نظام «PLAIER»، الذي يعمل مع قاعدة بيانات تضم أكثر من 300 ألف لاعب من أكثر من 200 دولة، ويقدم تحليلات شخصية وفقاً لأسلوب لعب كل فريق.
وقدمت صحيفة ماركا الإسبانية تقريراً مفصلاً، عن آليات حل أزمة ريال مدريد، عبر الاستعانة بتطبيق خاص بالذكاء الاصطناعي القائم على اختيار أنسب اللاعبين القادرين على إعادة الرياضة كقوة تكتيكية كبرى.
وبعد خروج ريال مدريد أمام أرسنال في دوري أبطال أوروبا، وفي ظل الحديث عن تغييرات محتملة وتعديل شامل في تشكيلة اللاعبين، اختارت الأداة الخاصة بتلك التقنية لصحيفة ماركا تقريراً حصرياً يحدد فيه اللاعبين الأكثر توافقاً مع نظام لعب ريال مدريد وفق خمسة مراكز رئيسية وهم، الظهير، ووسط الملعب، والجناح، وتراعي المعايير الأداء الفردي، والملاءمة التكتيكية، والتوافق مع التشكيلة الحالية.
ومن جانبه أكد يان ويندت، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك للشركة، في تصريح للصحيفة أنه النظام المطبق يقيس مساهمة اللاعب في نجاح الفريق، ويحلل أسلوب لعبه وتمركزه على أرض الملعب، قبل البحث عن لاعبين مشابهين من حيث الكفاءة والأسلوب والدور، وعلى الجانب الأيمن، يبرز ريس جيمس (تشيلسي)، وترينت ألكسندر-أرنولد (ليفربول)، وجوزيب ستانيسيتش (بايرن ميونيخ)، وجميعهم يتميزون بمساهمتهم الهجومية وقدرتهم على توليد الكرات من الأطراف، وهي عناصر أساسية في أي فريق يحتاج إلى عرضية ودقة في اللعب.
وقال ويندت: «يتميز ألكسندر-أرنولد بمهارة عالية في العديد من الحركات التي تميز الظهير الأيمن، لكن لديه نقاط ضعف معينة في جوانب مثل اعتراض الكرات، والتحديات الهوائية، والمواجهات الفردية، مع أن التعاقد معه في صفقة انتقال حر سيكون مجدياً من الناحية الاقتصادية، إلا أنه إذا كان ريال مدريد مستعداً للاستثمار، فإن ريس جيمس خيار أفضل، ولديه نقاط ضعف أقل، كما أنه يتفوق في نفس المؤشرات التي يتفوق فيها نادي أتلتيكو مدريد».
وأضاف: «في مركز الظهير الأيسر، اختار التطبيق أوليكساندر زينتشينكو (أرسنال)، متعدد المهارات وذا تحكم رائع بالكرة، وماكسيميليان ميتلشتات (شتوتجارت)، أحد أبرز اللاعبين في الدوري الألماني هذا الموسم، ولويس هول (نيوكاسل)، موهبة إنجليزية شابة ذات إمكانات هائلة».
ومع اعتزال توني كروس، يبحث خط وسط ريال مدريد عن استمرارية لم تُقدم هذا العام إلا من خلال داني سيبايوس الذي تعافى مؤخراً، بينما أفضل المرشحين لشغل هذا الدور التنظيمي، من حيث الحضور والرؤية، هم برونو فرنانديز (مانشستر يونايتد)، وجيمس ماديسون (توتنهام)، وجوي فيرمان (آيندهوفن)، وجميعهم يتميزون بسجل هجومي مميز وإبداع في التمريرات الأخيرة، وقال ويندت: «لكل مركز خصائصه التي تعكس نوعية الحركات الأكثر أهمية لهذا المركز، كان كروس الأفضل في أكثر المواقف حسماً بالنسبة للاعب وسط، ولعب بشكل أساسي صانع ألعاب عميق، مع أنه كان قادراً أيضاً على اللعب كصانع ألعاب في مناطق أكثر تقدماً، مما يمنح فريقه مرونة كاملة، ويملك كروس أحد أفضل السجلات التاريخية للاعبي الوسط، ورغم قلة اللاعبين الذين يقتربون من مستواه، إلا أن برونو فرنانديز وجيمس ماديسون وجوي فيرمان هم الأكثر تشابها، ومن الممكن أن يكون ريال مدريد في متناولهم».
وعلى الجانب الأيسر، إذا ما دعت الحاجة إلى بديل لفينيسيوس، يقترح النظام أن يكون جيريمي دوكو (مانشستر سيتي)، ولويس سينيستيرا (بورنموث)، وأليخاندرو جارناتشو (مانشستر يونايتد)، وعلى الجهة اليمنى، نوني مادويكي (تشيلسي)، وإيستيفاو (بالميراس)، وبوكايو ساكا (أرسنال).

 

 

 

مقالات مشابهة

  • «الذكاء الاصطناعي» يحل أزمة ريال مدريد!
  • عمار أشرف : نستهدف تمكين ذوي الهمم من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي
  • روسيا تحذر: استخدام صواريخ توروس سيورط ألمانيا بشكل مباشر في حرب أوكرانيا
  • روسيا تخذر: استخدام صواريخ توروس سيورط ألمانيا بشكل مباشر في حرب أوكرانيا
  • كيف يساعد الذكاء الاصطناعي الأطباء؟
  • هل يكون استخدام الذكاء الاصطناعي بوابة الأمان للتراث الثقافي السوري؟
  • بيل غيتس يُحذر.. ماذا لو قرر الذكاء الاصطناعي الاستغناء عنّا؟
  • الذكاء الاصطناعي في اكتشاف سرطان الجلد.. ما له وما عليه
  • هل يمكن مطالبة إسرائيل بالتعويض عن احتلال سيناء؟.. مفيد شهاب يرد
  • الاستثمار في عصر الذكاء الاصطناعي «استراتيجيات، فرص، وحوكمة»