DW عربية:
2025-02-16@23:40:48 GMT

وجهة نظر: كيف تتعامل DW مع الذكاء الاصطناعي؟

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

يمكن أن تقدم الروبوتات الأفكار والإلهام، ولكنها ليست قادرة على توفير معلومات دقيقة، وقد ترتكب أخطاء كبيرة.

تحتفل شبكة دويتشه فيله (DW) هذا العام بعيدها السبعين. ومنذ سبعين عاما ونحن نقوم بتنفيذ المهمة المنوطة بنا بوضوح، ونقدم لجمهورنا صحافة موثوقة وعالية الجودة ومستقلة.

في ذات الوقت، تطورنا بشكل مستمر على مر العقود، واستجبنا بسرعة للتطورات التكنولوجية، وركزنا على الوسائط المتعددة.

سواء كان الأمر يتعلق بالراديو أو التلفزيون أو وسائل التواصل الاجتماعي. نتواجد حيث يكون متابعونا. وقد طورنا طرق عملنا الصحفية دائما، مع بقاء وثبات معايير الجودة العالية التي لم تتغير.

حاليا، نواجه تغييرات كبيرة جديدة. الذكاء الاصطناعي  التوليدي هو قوة تكنولوجية مزعزعة. فالعديد من الصناعات ستشهد تغييرات كبيرة أو قد شهدتها بالفعل، والصحافة ليست استثناء مما يجري. الشفافية مهمة بالنسبة لنا، لذلك أود مشاركة بعض الأفكار حول استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في صحافتنا.

الصحفيون من ينتجون المحتوى لا الذكاء الاصطناعي

لن  يستبدل الذكاء الاصطناعي التوليدي الصحفيات والصحفيين . من خلال القراءة أو الاستماع أو المشاهدة للمحتوى الذي تقدمه DW، يمكن التأكد من أن المسؤول عنه صحفيات وصحفيو DW، وهم ضمان لجودة العمل. والتزامنا بالاستقلالية والدقة والشفافية واحترام وجهات النظر والتنوع ليس محلا للنقاش.

في الوقت نفسه، نرغب في استكشاف كيف يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي دعم أعمالنا. نستخدم في DW بالفعل بعض التطبيقات القائمة على الذكاء الاصطناعي، تساعدنا على سبيل المثال في تحليل البيانات أو ترجمة تقاريرنا من لغة إلى أخرى. لكن صحفياتنا وصحفيينا يراقبون جودة عمل هذه التطبيقات. يمكننا استخدام الذكاء الاصطناعي لجعل المحتوى أكثر سهولة في العثور عليه من قبل محركات البحث. وفي وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في التعرف السريع على خطاب الكراهية. ترجمة الذكاء الاصطناعي لمقاطع الفيديو تجعلها متاحة أيضا لعدد أكبر من الأشخاص. تطبيقات مفيدة تدعم أعمالنا الصحفية.

يبقى الأمر المهم وهو أن الصحفيين في مؤسستنا يراجعون جودة التقارير دائماً في هذه التطبيقات قبل نشرها، وأن نقدم معلومات شفافة حول كيفية استخدامنا للذكاء الاصطناعي.

رئيسة تحرير DW مانويلا كاسبر- كلاريدج

الروبوتات الذكية مثل "  ChatGPT" (شات جي بي تي)  ليست مصادر معلومات موثوقة. ويمكن أن تقدم هذه الروبوتات الأفكار والإلهام، ولكنها ليست قادرة على توفير معلومات دقيقة، وقد ترتكب أخطاءً كبيرة. ولا توفر الشفافية حول مصادر معلوماتها. سنفحص بعناية شديدة النتائج التي نعرف أنها من إنتاج روبوت ذكي، ونعزز عمليات التحقق من المعلومات لمكافحة انتشار المعلومات غير الصحيحة. فعندما يتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي على نطاق عالمي، قد يزيد ذلك من مشكلة الإشاعات والمعلومات الكاذبة. لذلك، تعتبر مهمتنا كصحفيين هي فحص وكشف هذه المعلومات غير الصحيحة للحفاظ على الشفافية والدقة في التقارير الإخبارية.

صور الذكاء الاصطناعي

نحن لا نرى كذلك قيمة في نشر صور جرى صناعتها بواسطة الذكاء الاصطناعي . عندما نتحدث عن صور تم انتاجها بواسطة الذكاء الاصطناعي من قبل أشخاص آخرين، سنشير صراحة إلى أنها ليست صورا حقيقية. الأمر بالتأكيد سيكون مختلفا عندما يتعلق بالرسوم التوضيحية أو تصوير البيانات، حيث يمكن لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي المساعدة.

تحديات وفرص

ندرك أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يحمل في طياته مخاطر . ندرك أنه يمكن أن يساهم بشكل كبير في نشر الأخبار الزائفة بشكل أكبر بكثير مما هو معروف حالياً.  ندرك أن البيانات  التي يستند إليها تعكس أحكاما مسبقة موجودة في المجتمع. سنواصل تدريب صحفياتنا وصحفيينا بشكل مستمر لكشف هذه الأحكام المسبقة. سنعتني أيضا بشكل جدي بأمن البيانات وحماية الخصوصية عند استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي.

من المهم أن استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مناسب يمكن أن يوفر فرصا.  يمكنه دعم صحفيينا في أداء مهامهم ومنحهم المزيد من الوقت . الوقت الذي يمكن استخدامه للبحث عن القصص في الميدان والاقتراب من الناس أكثر، الوقت للحصول على وجهات نظر متنوعة.

هذه هي الصحافة التي يقدرها متابعونا والتي لن تستطيع الماكينات أبدا تقديمها. بحث جيد، تقارير حصرية حول قضايا تهم الناس مع جودة تقدمها دويتشه فيله منذ سبعة عقود.

مانويلا كاسبر - كلارديج

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي أنظمة الذكاء الاصطناعي العمل الصحفي دويتشه فيله الترجمة الفورية ترجمة الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي أنظمة الذكاء الاصطناعي العمل الصحفي دويتشه فيله الترجمة الفورية ترجمة الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی التولیدی استخدام الذکاء الاصطناعی یمکن أن

إقرأ أيضاً:

ثورة في الذكاء الاصطناعي.. Gemini يتذكر كل شيء

أعلنت جوجل عن تحديث جديد لروبوت الذكاء الاصطناعي "Gemini"، والذي أصبح الآن قادرًا على تذكّر المحادثات السابقة وتخصيص الإجابات بناءً على محتواها.

يعد هذا التحديث خطوة كبيرة نحو جعل التفاعل مع الذكاء الاصطناعي أكثر سلاسة. من خلال هذه الميزة، يمكن للمستخدمين الآن الاستفادة من تجربة تفاعلية أفضل، حيث يستطيع Gemini استرجاع التفاصيل المهمة من المحادثات السابقة دون الحاجة لإعادة تكرارها.

 

 



 

القدرة على استرجاع المحادثات السابقة

الميزة الجديدة التي يقدمها Gemini تسمح له بتلخيص محادثات سابقة أو استرجاع معلومات تم مشاركتها في محادثات أخرى.

ما يعني أنه لن يحتاج المستخدمون بعد الآن إلى إعادة تقديم المعلومات نفسها أو البحث في المحادثات القديمة للحصول على المعلومات المفقودة.


تُعد هذه الميزة جزءًا من توجه أوسع في عالم الذكاء الاصطناعي، حيث قامت كل من جوجل و"أوبن أي آي" بإضافة ميزات مشابهة لروبوتاتها الذكية في العام الماضي.

وتتيح هذه المميزات لكل من Gemini وChatGPT تذكر تفاصيل هامة عن المستخدمين، مثل طريقة المخاطبة المفضلة، تفضيلات الطعام، وحتى أسلوب التنقل المفضل، مثل ركوب الدراجة بدلاً من السيارة.


اقرأ أيضاً.. "بميزة "التفكير".. جوجل تدفع بـ Gemini 2.0 في سباق الذكاء الاصطناعي


هل يتم حفظ سجل المحادثات بالكامل؟


على الرغم من قدرة Gemini على تذكر المحادثات، إلا أن الميزة لا تحفظ المحادثات بالكامل بشكل افتراضي. ولكن يتم تذكر بعض التفاصيل التي من شأنها تحسين التفاعل مع المستخدم، لكن الشركة لم تقم بتخزين السجل الكامل لكل محادثة.


 

أخبار ذات صلة إضافة ميزة جديدة في نسخة Gemini المجانية من الذكاء الاصطناعي متخصصون: ضرورة تطويع الذكاء الاصطناعي لخدمة التراث الإنساني

إطلاق تدريجي لمستخدمي الاشتراك المدفوع

الميزة الجديدة ستكون متاحة ابتداءً من اليوم لمشتركي Google One AI Premium، وهو اشتراك مدفوع بقيمة 20 دولارًا شهريًا، ومتاحة حالياً فقط للمستخدمين الذين يتحدثون الإنجليزية. وفي الأسابيع المقبلة، تخطط جوجل لتوسيع هذه الميزة لتشمل لغات إضافية ولحسابات المؤسسات.

 

الخصوصية وحقوق المستخدمين

 

نظرًا للتطورات الجديدة في ميزة التذكر، فقد ظهرت بعض المخاوف المتعلقة بالخصوصية. وللتعامل مع هذه المخاوف، أكدت جوجل أنها توفر للمستخدمين مجموعة من الأدوات للتحكم في بياناتهم. يمكن للمستخدمين مراجعة المحادثات، حذفها، أو تحديد المدة الزمنية التي يتم فيها الاحتفاظ بها. كما أن هناك خيارًا لإيقاف ميزة التذكر بالكامل من خلال صفحة "نشاطي" في Gemini.

وبالإضافة إلى ذلك، أكدت جوجل أنها لا تستخدم بيانات المحادثات لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، مما يطمئن المستخدمين حول خصوصية معلوماتهم.

 

 

اقرأ أيضاً.. جوجل تطلق تحديث "جيميني" الجديد لتوليد الصور عبر إيماجن 3 للجميع


سباق الشركات الكبرى



تعكس هذه التحديثات ما أصبح أحد أبرز الاتجاهات في عالم الذكاء الاصطناعي، حيث أشار الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، سام ألتمان، سابقًا إلى أن تحسين ذاكرة الذكاء الاصطناعي يعد من أكثر الميزات طلبًا لدى مستخدمي تشات جي بي تي. مع تصاعد المنافسة بين الشركات الكبرى في هذا المجال، يتجه الذكاء الاصطناعي ليصبح أكثر تخصيصًا ومرونة في تفاعلاته مع المستخدمين.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • ماذا خسر عصر الذكاء الاصطناعي من تراجع المسلمين؟
  • باستخدام الذكاء الاصطناعي.. ميتا تقترب من فك شفرة الأفكار البشرية
  • لتوفير تجارب ملائمة.. «جوجل» تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحديد أعمار المستخدمين
  • محمد الجدعان: استخدام الأموال بفاعلية يمكن أن يوفر تريليون دولار عالميًا.. فيديو
  • ول هاتف في العالم يدعم الذكاء الاصطناعي DeepSeek
  • الذكاء الاصطناعي
  • سام ألتمان يخطط لدمج جميع نماذج الذكاء الاصطناعي في نموذج جديد
  • ثورة في الذكاء الاصطناعي.. Gemini يتذكر كل شيء
  • تركيا تراقب الأمور في سورية بشكل دقيق
  • آبل تطور روبوتات شبيهة بالبشر.. بداية عصر جديد في الذكاء الاصطناعي