أول ظهور للسفيرة الأمريكية بعد إطلاق النار علي سفارة واشنطن بلبنان
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
إستقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في السراي الحكومي، السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا.
قال ميقاتي خلال اللقاء: "نُجدّد إدانة الإعتداء الذي تعرضت له السّفارة الأميركيّة في لبنان، والأجهزة الأمنية تُكثّف تحقيقاتها لكشف ملابسات الاعتداء والضالعين فيه".
وأضاف، "نعبّر عن رفضنا المطلق للتعرُّض للبعثات الدبلوماسية، ونعتبرُ الإعتداء على السّفارة الأميركيّة إعتداءٌ على سيادة لبنان وأمنه".
وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد اجري في وقت سابق سلسلة اتصالات بقادة الاجهزة الامنية للوقوف علي اخر تطورات حادث إطلاق النار علي السفارة الأمريكية ببيروت.
ووجه ميقاتي بحسب البيان الصادر عن رئاسة الحكومة اللبنانية طلبا للأجهزة الأمنية بضرورة التشدد في ملاحقة القضية وجلاء ملابساتها.
كما شدد رئيس الحكومة على أن حماية البعثات الديبلوماسية في لبنان أمر لا تهاون فيه على الاطلاق، ومن غير المسموح لاي كان بالعودة الى انماط قديمة في توجيه الرسائل السياسية التي عانى اللبنانيون الكثير بسببها.
وقال" ان الاجهزة الامنية مستنفرة لجلاء ملابسات هذا الحادث المدان وتوقيف الفاعلين".
وكانت السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا تلقت في وقت سابق اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية والمغتربين اللبناني الدكتور عبدالله بوحبيب أدان فيه الاعتداء الذي تعرضت له السفارة الاميركية.
كما أكد الوزير بوحبيب في اتصاله من نيويورك على ضرورة محاسبة الفاعلين وإنزال أشد العقوبات بهم.
كما شدد الوزير اللبناني على التزام بلاده بتأمين الحماية اللازمة للمقرات الدبلوماسية الاجنبية بما يتوافق مع إتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
وكان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية القاضي فادي عقيقي، تكليف لمديرية المخابرات في الجيش اللبناني، بإجراء التحقيقات الأولية في حادث إطلاق النار على السفارة الأميركية في عوكر منتصف الليل الماضي.
ونقلت صحيفة “هنا لبنان” عن مصدر قضائي قوله أن القاضي عقيقي “طلب من مخابرات الجيش والأجهزة الأمنية، تكثيف التحريات لكشف هوية المسلّح الذي أطلق النار وتوقيفه”، مشيراً إلى أن الأجهزة “عثرت بالقرب من مدخل السفارة على الحقيبة التي كان يحملها المسلّح ويخفي بداخلها الرشاش والذخيرة المستخدمة في الحادث”.
ووصف المصدر الحادثة بأنها “جريمة خطيرة استهدفت سفارة دولة كبرى، لكنها بالوقت نفسه تستهدف الأمن والاستقرار في لبنان”.
وتجري الأجهزة الأمنية مسحاً ميدانياً لمدخل السفارة ومحيطها.
وأفاد مصدر أمني ل“هنا لبنان” أن “المعلومات الأولية ترجّح أن يكون مطلق النار راقب المكان مسبقاً واختار التوقيت المناسب لتنفيذ العملية”، لافتاً إلى أنّ “الأجهزة الأمنية ما زالت تضرب طوقاً حول مقرّ السفارة، وتعمل على تمشيط المكان وجمع كاميرات المراقبة بهدف تحليلها
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
ميقاتي يتحدث من روما عن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل والوضع في سوريا والشرق الأوسط
روما – تناول رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، خلال ندوة عقدت في العاصمة الإيطالية روما، مساء السبت، ملفات شملت اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل والوضع في سوريا والشرق الأوسط.
وأكد ميقاتي خلال المنتدى السياسي السنوي لرئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني والذي عقد في روما: “أن التنفيذ الشامل لتفاهم وقف إطلاق النار ووقف الانتهاكات الإسرائيلية، له أمر بالغ الأهمية لحماية سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وتسهيل العودة الآمنة للنازحين إلى بلداتهم وقراهم”.
وأضاف أن “هذه مسؤولية مباشرة على الدولتين اللتين رعتا هذا التفاهم وهي الولايات المتحدة وفرنسا”.
وشدد على “الحاجة الملحة لتأمين استقرار المؤسسات الدستورية في لبنان بدءا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
وتناول ميقاتي في كلمته العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، قائلا: “إننا على قناعة أن تفاهم وقف إطلاق النار الذي اقترحته وترعاه الولايات المتحدة وفرنسا من شأنه إزالة التوترات على طول جبهة الجنوب ويشكل الأساس لاستقرار مستدام وطويل الأمد”.
وتابع “من شأن تطبيق هدا التفاهم أن يمهد الطريق لمسار دبلوماسي تؤيده حكومتنا بالكامل، ويهدف هذا النهج إلى معالجة الإشكالات الأمنية على طول الحدود الجنوبية وانسحاب اسرائيل الكامل من الأراضي التي تحتلها وحل النزاعات على الخط الأزرق من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الرقم 1701”.
وأردف: “العدوان الإسرائيلي على لبنان، زاد معاناة شعبنا وأدى إلى خسائر فادحة في الأرواح، كما ألحق أيضا أضرارا جسيمة بالبنى التحتية والاقتصاد والاستقرار الاجتماعي، وأدى النزوح الجماعي لآلاف اللبنانيين إلى نشوء أزمة إنسانية غير مسبوقة، مما يستدعي اهتماما ودعما فوريين من المجتمع الدولي”.
وقال “وفقا لتقديرات البنك الدولي، سيحتاج لبنان إلى ما لا يقل عن خمسة مليارات دولار لدعم عملية إعادة الإعمار”.
وحول الملف السوري، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال: “قبل أيام قليلة، شهدنا تحولا كبيرا في سوريا من المتوقع أن يؤدي إلى إعادة رسم المشهد السياسي فيها للسنوات المقبلة”.
وأوضح “ما يعنينا بشكل أساسي في هذا الملف هو عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وعلى المجتمع الدولي، وخاصة أوروبا، المساعدة في حل هذه الأزمة من خلال الانخراط في جهود التعافي المبكر في المناطق الآمنة داخل سوريا، وأن تكون علاقاتنا مع سوريا مرتكزة على مبدأ احترام السيادة وحسن الجوار”.
وحول الشرق الأوسط، أشار ميقاتي إلى أن “منطقة الشرق الأوسط التي عانت طويلا من الصراعات وعدم الاستقرار، تشهد مؤشرات واعدة للتحول نحو الاستقرار على المدى الطويل، ولا يمثل هذا التحول بصيص أمل فحسب، بل يوفر أيضا فرصة مميزة لتلاقي الإرادات لإرساء الاستقرار والازدهار”.
ولفت بأنه “من أبرز عوامل التحول في الشرق الأوسط، إعطاء العديد من الدول العربية وفي مقدمها السعودية الأولوية لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، يقوم على مبدأ الدولتين”.
المصدر: RT