إنفانتينو وغادة والي يجددان التزامهما بمكافحة الجريمة في كرة القدم
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
أبدى الاتحاد الدولي لكرة القدم ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة التزامهما المشترك بمكافحة الجريمة وطردها من عالم كرة القدم، بعد تجديد مذكرة التفاهم بينهما على هامش جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقامة حالياً بنيويورك.
يذكر أن رئيس "فيفا" جياني إنفانتينو، والرئيسة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، غادة والي، متواجدان حالياً في مقر الأمم المتحدة مع بقية القادة والشخصيات العالمية المؤثرة، حيث وقعا على مذكرة التفاهم التي تلزم الطرفين ببذل المزيد من الجهود لحماية اللعبة ونزاهتها.
FIFA and @UNODC renew Memorandum of Understanding to kick crime out of football
????️???? https://t.co/NLo5H67JQP pic.twitter.com/rs6GS8k6y5
وذكر "فيفا" عبر موقعه الرسمي اليوم الجمعة أن توفير الحماية جزء من مذكرة التفاهم وعنصر جوهري ً من التعاون بين المنظمتين اللتين ستواصلان عملهما لتكون كرة القدم بيئة آمنة للأولاد والناشئين والرياضيين الأكثر عرضة للخطر، بالإضافة إلى ذلك، اتفق الفريقان على دعم تطوير شبكة جديدة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين قوى الأمن المعنية بمكافحة الفساد والمنظمات الرياضية.
وقالت غادة والي: "كرة القدم توحد الناس من كل أقطار العالم، الصغار كما الكبار، والشباب كما الفتيات، وتروّج لنمط حياة صحي وتقدّم الكثير من الفرص الجديدة وتلهم ملايين الناس لتحقيق أهدافهم على أرض الملعب وخارجها".
وأضافت :"أشعر بالفخر لتجديد التزام "فيفا" ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بهدف ضمان اللعب العادل للجميع وللدفاع عن نزاهة كرة القدم من أجل ملايين المشجعين حول العالم، واللاعبين، والأجيال الصاعدة. ومع مذكرة التفاهم هذه، نسعى لوضع حد للتلاعب بنتائج المباريات والرشاوى والفساد بهدف السماح للجميع بالاستمتاع بجمال هذه اللعبة".
فيما قال إنفانتينو: "من خلال مذكرة التفاهم هذه، يسرني تعزيز فيفا ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للالتزام المشترَك بإبعاد الجريمة عن كرة القدم، واستمرار عمل المؤسستين بهدف ضمان اللعب العادل للجميع وللدفاع عن نزاهة كرة القدم".
وأضاف:" بذل فيفا جهوداً كبيرة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لجعل كرة القدم مكاناً أكثر نزاهة، وسنستمر في منح الفتيان والفتيات حول العالم فرصة لتحقيق أحلامهم على أرض الملعب".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني فيفا الفيفا مذکرة التفاهم کرة القدم
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الشعوب الأصلية تواجه أزمة المناخ لكن دون دعم
كشف تقرير للأمم المتحدة أن الشعوب الأصلية التي لا تمثل سوى 6% من سكان العالم، تحمي 80% من التنوع البيولوجي المتبقي على كوكب الأرض. ورغم ذلك، لا تحصل إلا على أقل من 1% من التمويل الدولي المخصص لمواجهة تغير المناخ.
ووصف التقرير الوضع الحالي للعمل المناخي بأنه لا يفتقر فقط إلى الإلحاح، بل يعاني أيضا من نقص العدالة. فبينما تعتمد الحلول البيئية بشكل كبير على الأراضي والخبرات التقليدية للشعوب الأصلية، غالبا ما يتم استبعادهم من طاولات صنع القرار، بل وأحيانا يتعرضون للتشريد نتيجة تنفيذ مشاريع "خضراء" دون استشارتهم.
وأصدرت الأمم المتحدة التقرير بعنوان "حالة الشعوب الأصلية في العالم" الخميس الماضي ووصفت نتائجه بأنها "تكشف عن مفارقة صادمة".
وأبرز التقرير أهمية ما تسمى بـ"أنظمة المعرفة الأصلية" التي تطورت عبر آلاف السنين، مشيرا إلى أن هذه المعارف لا ينبغي اعتبارها مجرد تقاليد أو فولكلور، بل أنظمة علمية وتقنية متكاملة.
ففي بيرو، على سبيل المثال، أعادت جماعة كيتشوا في أياكوتشو إحياء ممارسات بذر وحصاد المياه التقليدية للتكيف مع الجفاف وتراجع الأنهار الجليدية. وحاليا، تُنقل هذه التجربة إلى مزارعين في كوستاريكا لتعزيز التعاون المناخي عبر بلدان الجنوب.
وفي الصومال، لا تزال القوانين البيئية تُنقل شفهيا عبر الأجيال، من خلال أمثال وقصص تحظر قطع أنواع معينة من الأشجار أو الإفراط في استخدام الموارد الطبيعية.
إعلانكما أظهر التقرير كيف تُشفّر قبائل الكومكا في المكسيك معرفتها البيئية والبحرية داخل لغتها، إذ تحمل أسماء الأماكن معلومات دقيقة عن تجمعات السلاحف أو مواقع تكاثر الطيور، مما يجعلها ضرورية لبقاء المجتمع.
رغم هذا الثراء المعرفي، أشار التقرير إلى أن السياسات المناخية الدولية نادرا ما تستفيد فعليا من هذه الخبرات المحلية. بل في كثير من الأحيان، تُفرض مشاريع كبرى للطاقة المتجددة على أراضي الشعوب الأصلية دون أخذ موافقتهم، مما يؤدي إلى فقدان أراضيهم وسبل عيشهم.
أضرار "المشاريع الخضراء"وذكر التقرير أنه بينما يُروّج للتحول نحو الطاقة المتجددة كخطوة نحو مستقبل مستدام، فإن هذا التحول قد يهدد الشعوب الأصلية إذا تم دون إشراكهم.
فمن أفريقيا إلى الأميركيتين، أدى الطلب المتزايد على معادن مثل الليثيوم والكوبالت، المستخدمة في تقنيات الطاقة النظيفة، إلى مشاريع استخراجية كبرى غالبا ما تفتقر إلى موافقة المجتمعات المحلية. وفي بعض الحالات، أدت خطط تعويض الكربون إلى استبعاد السكان الأصليين من إدارة أراضيهم أو جني الفوائد الاقتصادية.
وحذر التقرير من أن استمرار تجاهل هذه المجتمعات قد يؤدي إلى تكرار أنماط الاستغلال والإقصاء التي غذت الأزمات البيئية في الأصل.
وشدد التقرير على ضرورة تحول جذري في السياسات المناخية العالمية، ليس فقط عبر زيادة التمويل الموجه إلى الشعوب الأصلية، بل من خلال تمكينهم من التحكم الكامل في كيفية إدارة هذا التمويل وتنفيذه.
كما أبرز التقرير أهمية البعد الصحي لتغير المناخ. فارتفاع درجات الحرارة، وتغير مواسم الهجرة الحيوانية، وزيادة الكوارث الطبيعية تؤثر بشكل خاص على صحة النساء والشباب في مجتمعات السكان الأصليين، ما يزيد من هشاشة أمنهم الغذائي والاقتصادي.
إعلانويختتم التقرير بتحذير واضح "ما لم يتم إشراك الشعوب الأصلية بوصفهم قادة حقيقيين في العمل المناخي، فإن الجهود الدولية ستظل مهددة بتكرار الأخطاء نفسها التي قادت العالم إلى أزماته الحالية".