فلسطينيون يستأنفون إطلاق البالونات الحارقة من غزة إلى إسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
أطلقت جماعات فلسطينية مدعومة من حماس وفصائل أخرى اليوم الجمعة، بالونات حارقة على جنوب إسرائيل في احتجاجات على أطراف شرق قطاع غزة لأول مرة منذ عامين.
وأعلنت جماعة فلسطينية اليوم الجمعة، إطلاق "أعداد كبيرة من البالونات الحارقة" نحو مستوطنات وبلدات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة.
فيما أعلنت وسائل إعلامية عبرية اندلاع عدة حرائق في مناطق نائية جنوب إسرائيل بعد سقوط البالونات، دون إصابات.
مشاهد للحريق في أحراش "كيسوفيم" والذي اندلع بفعل بالونات حارقة أطلقت من غزة#رجال_الوطن#احم_اقصاك pic.twitter.com/5JEbzs1p6W
— خليل القريناوي (@9MmigSwW44Klfbd) September 22, 2023وتوافد عشرات الفلسطينيين بعد صلاة الجمعة على مناطق متفرقة شرق قطاع غزة للمشاركة في احتجاجات جديدة قرب السياج الفاصل.
ويلقى هؤلاء عبوات متفجرة محلية الصنع والحجارة على قوات الجيش الإسرائيلي خلف السياج الفاصل، والتي ترد بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز لتفريقهم.
وأصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص والاختناق، ووصفت حالة أحدهم بالخطيرة يوم أمس، برصاص الجيش الإسرائيلي في احتجاجات مماثلة.
وعادت الاحتجاجات الشعبية قرب السياج الفاصل مع إسرائيل في شرق قطاع غزة أيام الجمعة وفي المناسبات الوطنية في الأسابيع الماضية وسط تصعيد تدريجي في حدة المواجهات.
وأغلقت السلطات الإسرائيلية حاجز بيت حانون مع قطاع غزة منذ 6 أيام متتالية رداً على الاحتجاجات شرق القطاع.
وتزامن ذلك مع تشييع جثمان شاب فلسطيني قتل فجر اليوم خلال مداهمة للجيش الإسرائيلي في بلدة كفر دان غرب جنين.
وفي السياق أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص المعدني والاختناق في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في عدد من قرى الضفة الغربية للاحتجاج على التوسع الاستيطاني.
وارتفع إجمالي القتلى الفلسطينيين إلى 252 منذ بداية العام الجاري، بينهم 204 برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس، وفق مصادر فلسطينية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني غزة فلسطين إسرائيل الجیش الإسرائیلی الإسرائیلی فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يوظّف مقاولين مدنيين لتعويض النقص في المعدات الهندسية
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأحد 15 ديسمبر 2024، إن الجيش الإسرائيلي بدأ مؤخرًا بتوظيف مقاولين مدنيين لأداء مهام هندسية وعسكرية في مناطق القتال، بما في ذلك قطاع غزة ، والضفة الغربية المحتلة، وجنوب لبنان، وسورية، وذلك نظرًا لنقص الأفراد والمعدات الهندسية في ظل الحرب المتواصلة منذ 436 على قطاع غزة.
وأشار التقرير إلى أن الاستعانة بالمقاولين المدنيين توسعت تدريجيًا منذ بداية العام الجاري. وتتمثل مهامهم في تسوية وتدمير المباني، وحفر الأنفاق، وبناء السواتر الترابية في مناطق تعتبرها إسرائيل "تهديدًا أمنيًا"، منها شمال قطاع غزة بالقرب من محور "نيتساريم"، ومحور "صلاح الدين" (فيلادلفي) الحدودي مع مصر، والذي بات يبلغ عرضه نحو 3-4 كيلومترات.
وذكرت الصحيفة أن المقاولين المدنيين يعملون تحت إشراف ضابط إسرائيلي عادة ما يكون برتبة قائد سرية أو قائد كتيبة؛ وفي الأسابيع الأخيرة، امتدت هذه الظاهرة إلى لبنان، حيث يعمل المقاولون بتدمير الغابات الكثيفة وتسوية المواقع الحرجية في المنطقة الحدودية، واتسع ذلك مع الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وأفادت الصحيفة بأن مقاولين مدنيين شوهدوا في خمسة مواقع على الحدود بين الجولان المحتل وسورية، ضمن مشروع أطلقه الجيش تحت اسم "شرق جديد"، وقالت إن المشروع يهدف إلى "تعزيز التحصينات" في المنطقة الحدودية على خلفية انهيار نظام بشار الأسد، وانسحاب جيش النظام من مواقعه، تاركًا خلفه معدات وبنية تحتية عسكرية مهجورة.
ووفقًا لمصادر عسكرية، فإن الجيش لجأ إلى هذا الخيار بسبب استهلاك مئات الجرافات والآليات الهندسية العسكرية خلال العمليات في قطاع غزة. وتزامن ذلك مع تأخر وصول 132 جرافة من طراز D9 التي طلبتها إسرائيل من الولايات المتحدة، نتيجة "حظر صامت" على توريد المعدات العسكرية لإسرائيل فرضته وزارة الخارجية الأميركية.
وتتضمن المهام هدم المباني وتدمير البنية التحتية التي تعتبرها إسرائيل "تهديدًا أمنيًا"، كالمصانع وورش تصنيع السلاح. ويعمل المقاولون خلال النهار فقط تحت حماية عسكرية مشددة، ويغادرون مواقعهم مع حلول الليل. ويطلب الجيش من العمال المدنيين التوقيع على عقود تفيد بإدراكهم المخاطر المرتبطة بهذه الأعمال.
ونقل التقرير عن أحد مديري المشاريع قوله: "نحن نوفر مشغلين متخصصين لجرافات وحفارات. العمل يتطلب شهورًا من الالتزام، خمسة أيام أسبوعيًا، من السادسة صباحًا حتى السادسة مساءً. الأجر يختلف: من يملك معداته يحصل على أعلى عائد، بينما من يعمل ضمن شركات مقاولات يتقاضى أجرًا بالساعة، ومع ذلك يظل الأجر مجزيًا".
ويقر الجيش الإسرائيلي بأن هذه المهام تنطوي على مخاطر كبيرة، خاصة عندما يعمل المقاولون بالقرب من خطوط المواجهة. وفي بعض الحالات، يرسل الجيش فرقًا مدنية لتدمير المباني التي يتم إطلاق النار منها. ويشير التقرير إلى أن العمال يعملون غالبًا دون سترات واقية أو خوذ بسبب طبيعة عملهم تحت أشعة الشمس.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في أيار/ مايو الماضي، قُتل مقاول بقذيفة هاون أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على آليات هندسية إسرائيلية، وذكرت الصحية أن عائلة القتيل "لا تزال عائلته تكافح للاعتراف به كقتيل جيش أسوة بعامل مدني آخر قُتل في لبنان خلال مواجهات مع حزب الله".
وصرح الجيش الإسرائيلي بأن المقاولين يوفرون "مرونة تشغيلية"، ويؤدون مهام "غير متاحة للجنود النظاميين"، مشيرًا إلى أنهم "يساهمون في تخفيف الضغوط عن قوات الهندسة القتالية التي تعمل في مهام خطيرة على خطوط المواجهة الأمامية".
ولفت التقرير إلى أن "هذه الاستعانة بالمقاولين المدنيين تُعد سابقة، حيث كان الجيش يوظفهم سابقًا فقط في أوقات السلم، ولأعمال هندسية داخل الأراضي المحتلة" في إشارة إلى الضفة الغربية؛ لكن مع تصاعد العمليات العسكرية، بات الاعتماد عليهم ضرورة حتمية لتعويض النقص المتزايد في الأفراد والمعدات الهندسية.
المصدر : وكالة سوا