الأمم المتحدة تعتمد إعلانا سياسيا شارك المغرب في تيسيره
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإجماع، على مستوى رؤساء الدول والحكومات، الإعلان السياسي بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها.
ويتوج اعتماد هذا الإعلان، يوم الأربعاء، أشغال الاجتماع رفيع المستوى -المنعقد في إطار الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة- والذي ترأسه السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، بصفته الميسر المشارك لهذه العملية الأممية الهامة.
وشارك هلال، على مدى سنة، في تيسير هذه العملية الحكومية الدولية، والتي تتوجت بوضع الصيغة النهائية لهذه الوثيقة الأممية المرجعية. وبذلك، فإن اعتماد هذا الإعلان التاريخي يعكس المصداقية والثقة والاحترام الذي تحظى به المملكة المغربية على المستوى الأممي والدولي، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما يجسد الاعتراف بدور المغرب باعتباره فاعلا نشطا وملتزما، قادرا على صياغة مبادرة عالمية للتحضير لحالات الطوارئ الصحية المحتملة، والوقاية منها، والكشف عنها ومواجهتها بشكل جماعي وسريع.
ويعد التعيين الأممي للمغرب من أجل قيادة عملية التيسير، تكريسا قويا للاستراتيجية الريادية والوقائية التي أرسى دعائمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ بدء جائحة كوفيد-19. فقد كان تدبير المغرب للجائحة ومراقبتها والاستجابة لها محط إشادة المجتمع الدولي ونموذجا يقتدى به، في عدة مناسبات.
وأشاد رئيس الجمعية العامة، دينيس فرانسيس، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في افتتاح اللقاء، بالدور الهام الذي اضطلع به السيد هلال في تيسير أول عملية أممية للتفاوض حول الإعلان السياسي، الذي توج الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها.
ويروم هذا الإعلان الهام، الأول من نوعه، بالأساس، شحذ الإرادة السياسية على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي من أجل الوقاية، والتأهب، والاستجابة للجوائح، وسيساهم في المسلسل العالمي، الذي تقوده حاليا منظمة الصحة العالمية، بهدف بلورة اتفاقية أو آلية قانونية دولية في المجال، وفقا لدستور منظمة الصحة العالمية.
وسيقدم هذا الإعلان الهام الآليات والمعارف الضرورية لتمكين المجتمع الدولي من الاستعداد بشكل أفضل للجوائح المستقبلية، لاسيما ما يتعلق بالمنظومات الصحية والاقتصادية، وسلاسل التوريد، وأسواق الشغل، وثقة الرأي العام، والاستقرار الاجتماعي والسياسي.
وفي هذا الإعلان، يؤكد رؤساء وممثلو الدول والحكومات، أن مكافحة الجوائح تتطلب قيادة "ملائمة، وعاجلة ومتواصلة"، وتضامنا عالميا، وتعاونا دوليا متناميا، والتزاما متعدد الأطراف، من أجل تنفيذ مبادرات وطنية وإقليمية وعالمية منسجمة وقوية.
كما تبرز الدول الأعضاء، في هذا الإعلان، أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وتعددية الأطراف، والتضامن العالمي، والتنسيق والحكامة على أعلى مستوى سياسي وفي كافة القطاعات المعنية، وإرادة التغلب على التفاوتات وضمان الولوج المستدام والمتكافئ والفاعل والسريع للتدابير الطبية المضادة لتهديدات الجوائح، لاسيما اللقاحات.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: هذا الإعلان
إقرأ أيضاً:
945 ألف شخص في غزة بحاجة إلى مساعدات الشتاء
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة 77 قتيلاً في غزة خلال 24 ساعة الأمم المتحدة تدعو لتوفير تمويل عاجل لدعم التعافي والاستقرار في سورياأعلنت الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 945 ألف شخص في قطاع غزة ما زالوا بحاجة ماسة إلى مساعدات الشتاء، مشيرةً إلى أن القيود الإسرائيلية المفروضة تمنع وصولها إلى المحتاجين.
وأعربت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، أمس، عن قلقها العميق إزاء التأثير المدمر للأمطار الشتوية ودرجات الحرارة المتجمدة على النازحين الفلسطينيين في غزة مما يزيد من الكارثة الإنسانية غير المسبوقة.
وقالت إيمي بوب المديرة العامة للمنظمة، إن «أشخاصا معرضون للخطر قد توفوا بما في ذلك 7 أطفال رضع على الأقل بسبب انخفاض حرارة الجسم وبما يؤكد الحاجة الملحة للمأوى وغيره من المساعدات للوصول إلى سكان غزة على الفور».
ووفقاً للبيان، فإن مجموعة تنسيق للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والدولية والمحلية قدرت أن ما لا يقل عن 945 ألف شخص ما زالوا بحاجة ماسة إلى مساعدات الشتاء، مشيراً إلى أن المجموعة تحتفظ بالمزيد من المساعدات الشتوية لكن القيود الشديدة المفروضة تمنع وصولها إلى المحتاجين.
وجددت المنظمة دعوتها العاجلة لوقف إطلاق النار لتمكين التسليم الآمن والفوري للمساعدات المنقذة للحياة لمن هم في أمس الحاجة إليها.
وفي السياق، دعت مقررتان أمميتان، المجتمع الدولي إلى إنهاء تجاهل الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقطاع الصحي في قطاع غزة، وللحق الصحي لسكانه، لا سيما بعد اقتحامها لمستشفى كمال عدوان الأسبوع الماضي، وقيامها بالاحتجاز التعسفي لمدير المستشفى.
ونبهت كل من فرانشيسكا ألبانيز مقررة الأمم المتحدة الخاصة لوضع حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وتلالينغ موفوكينغ المقررة الخاص للحق في التمتع بأعلى معايير الصحة الجسدية والنفسية، في بيان مشترك، إلى أن الاعتداء الذي تشنه إسرائيل على الحق في الصحة في غزة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بعد مرور أكثر من عام على الإبادة الجماعية، إنما هي بمثابة مستويات جديدة من الإفلات من العقاب.
وعبر البيان المشترك، عن جزع المقررين الخاصين إزاء التقارير الواردة من شمال غزة، بما في ذلك الهجمات على العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وحثت المقررتان إسرائيل على إنهاء هجومها الحالي على غزة ووقف هجماتها على المنشآت الطبية، والعمل على الإفراج عن جميع العاملين الصحيين المحتجزين تعسفيا.
وعلى صعيد آخر، كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في بيان صحفي، عن أن القوات الإسرائيلية وزعت مؤخرا أوامر إخلاء جديدة لمناطق واسعة بمحافظتي شمال غزة ودير البلح والانتقال إلى منطقة «المواصي»، مؤكداً أن القوات الإسرائيلية عملت بعد ذلك على قصف منطقة المواصي التي أُمرت السكان بالانتقال إليها والإقامة بها، وحذر من أن جميع المدنيين في غزة غير آمنين في أي مكان بالقطاع.
كما حذر البيان من أن كل يوم يمر على سكان غزة دون التوصل إلى وقف لإطلاق النار يجلب مزيدا من المآسي لهم، ولا سيما وأن أكثر من 80% من مساحة قطاع غزة تخضع حاليا لأوامر الإخلاء الإسرائيلية.
وأكد أن القوات الإسرائيلية لا تزال تعرقل قدرات الوكالات الإنسانية على دعم المحتاجين للمساعدة في أنحاء غزة، مشيرا إلى أن السلطات الإسرائيلية رفضت 39 % من محاولات الأمم المتحدة لنقل عمال الإغاثة في أي مكان بالقطاع.