عضو «أمناء الحوار الوطني»: تعليق الجلسات أكبر ضمانة لنزاهة الانتخابات (حوار)
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
أكد الكاتب الصحفي جمال الكشكي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن تعليق جلسات الحوار الوطني، يؤكد حرص مجلس الأمناء على توفير المناخ الإيجابي الملائم لكل الأطياف المشاركة في الحوار للمساهمة بحرية كاملة في هذا الاستحقاق الدستوري الأرفع، دون تأثر أو تأثير عليهم بمجريات الحوار الوطن.
وأضاف عضو مجلس الأمناء في حواره لـ«الوطن» أن جلسات الحوار الوطني ستستأنف عملها عقب الانتهاء من الانتخابات الرئاسية مباشرة، لاستكمال مناقشة القضايا التي لم تناقش حتى الآن للتوصل إلى المخرجات النهائية، لعرضها على رئيس الجمهورية لاتخاذ اللازم بشأنها.
مجلس أمناء الحوار الوطني، راعى أن هذا الاستحقاق مهم جدا في تاريخ مصر، ويستحق التجرد، والحيدة، والنزاهة، ومن هنا جاء القرار بتعليق الجلسات ورفع الحرج عن جميع المشاركين في الحوار الوطني أو أعضاء مجلس الأمناء، وخاصة أن الحوار يضم مختلف الألوان والأطياف السياسية، وبالتالي تُترك حرية الاختيار لكل مشارك للتعبير عن رأيه كيفما يرى دون التقيد، كما أن هذا التعليق يتماشى مع البيان الذي أصدره مجلس الأمناء قبل عدة أيام بشأن ضمانات العملية الانتخابية، دعم مسار العمل السياسي، ودعم جسور الثقة ما بعد الرئاسة، وتأكيدًا على بقاء الحوار على مسافة واحدة من المترشحين كافة في الانتخابات الرئاسية الوشيكة، فضلا عن مطالبة الأحزاب والقوى السياسية المؤيدة والمعارضة والمستقلة، كافة، بأن تدفع في محاولة خلق مزيد من الحيوية في العملية السياسية في الشارع المصري، لأن هذا الاستحقاق بمثابة فرص لكل القوى والأحزاب السياسية لكي تحقق إنجازات كبيرة.
ما هو مصير القضايا التي لم تناقش حتى الآن في الحوار الوطني؟نؤكد على أن جلسات الحوار الوطني ستستأنف عملها عقب الانتهاء من الانتخابات الرئاسية مباشرة، لاستكمال مناقشة القضايا التي لم تناقش حتى الآن، من أجل التوصل إلى المخرجات النهائية تمهيدا لعرضها على رئيس الجمهورية، والتي سيناط به تحويلها إلى تشريعات أو قرارات تنفيذية.
البعض يتساءل.. ما المانع في استمرار الحوار الوطني إلى جانب الاستحقاق الانتخابي؟تعليق جلسات الحوار أكبر ضمانه لنزاهة الانتخابات، وهذا ما راعاه مجلس أمناء الحوار الوطني، لضمان الحياد تجاه العملية الانتخابية، واحترام كل القوى السياسية سواء مؤيدة أو معارضة أو مستقلة.
ماذا عن الاستعدادات للانتخابات الرئاسية ودور الأحزاب السياسية في هذا الاستحقاق؟الانتخابات الرئاسية من أهم الاستحقاقات الدستورية الهامة، سنشهد من خلالها تجربة مهمة في تاريخ مصر، وعلى الجميع أن يستثمر هذا الاستحقاق في الممارسة السياسية من خلال هذه المشاركة، لأن من يريد مستقبل سياسي مزدهر سياسيا عليه أن يشارك ويدفع الآخرين للمشاركة والنزول.
وتعد المشاركة السياسية رقما مهما جدا في مسيرة العملية السياسية وبالتالي، أرى أن الأحزاب والقوى السياسية لديها فرصة لحشد أعضائها، وتوعية الرأي العام بأهمية هذا الاستحقاق لأنه يعد أولى مراحل العمل السياسي.
ماذا عن مواجهة الشائعات في تلك الفترة والتصدي لها؟مصر دائما مستهدفة وسنشهد خلال الفترة المقبلة كما كبيرا من الشائعات، ولابد أن يحتكم الرأي العام للعلم والمنطق والحقائق على أرض الواقع دون الالتفات إلى الشائعات لأنها مغرضة، هدفها إثارة الفتن ومصر أكبر من أية محاولات، وثبتت كل التجارب أن الشائعات هدفها هو التضليل، واحداث الفتن من خلال بث المعلومات المغلوطة، وبالتالي هنا لابد أن لا يتأثر المواطن المصري بها، خاصة أن المواطن المصري لديه من الوعي ما يمكنه من التفريق بين الجماعة الوطنية والجماعة الإرهابية.
حدثنا عن أبرز ما توصلت إليه المرحلة الأولى من الحوار الوطني؟كشفت الأمانة الفنية للحوار الوطني، عن بعض المؤشرات الإحصائية الإجمالية، عمّا دار بالحوار في مرحلته التي أُنجزت، فضلًا عن إعادة نشر مخرجات هذه المرحلة، التي جرى رفعها في حينه لرئيس الجمهورية، احترامًا لحق الرأي العام في المعرفة والمتابعة، إعمالًا لمبادئ الشفافية والعلانية، لأن هذا الحوار ملك للمجتمع المصري كله، وليس لأطرافه أو القائمين عليه، معلنة أن نسب المشاركة في جلسات الحوار بالمحور المجتمعي كان الأعلى مشاركة بواقع 35% خلال 26 جلسة.
وكانت نسبة المشاركة بالمحور الاقتصادي 34% على مدار 25 جلسة، أما المحور السياسي فكانت نسبة المشاركة به 31% خلال 23 جلسة.كما أعلنت الأمانة تلقى أكثر من 1500 مقترح، وعقد 90 جلسة، بإجمالي عدد ساعات بلغت 347 ساعة، وصل عدد المتحدثين بها إلى 2630 متحدثا، تجاوزت عدد ساعات عمل مجلس الأمناء الـ300 ساعة عمل لكل عضو من أصل 20 عضوا بمجلس الأمناء، ووصل مؤشر الحوار الماضية خلال رحلة عمل امتدت لأكثر من عام إلى 74 جلسة عامة، و16 جلسة تخصصية بمشاركة أكثر من 60 حزبا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوار الوطني جلسات الحوار الوطني الانتخابات الرئاسية تعليق جلسات الحوار الوطني الانتخابات الرئاسیة أمناء الحوار الوطنی جلسات الحوار الوطنی هذا الاستحقاق مجلس الأمناء أن هذا
إقرأ أيضاً:
أبوبكر القاضي عضو مجلس الأطباء: النقابة تخوض معركة تشريعية لحماية أعضائها|حوار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد قانون المسئولية الطبية من القضايا التي تشغل الرأى العام الطبي والبرلماني فى مصر، حيث تسعى نقابة الأطباء منذ سنوات لإقراره بما يضمن حماية الأطباء أثناء أداء عملهم، مع تحقيق العدالة للمرضى.
ومع اقتراب مناقشة القانون تحت قبة البرلمان، تزداد المطالبات بتعديلات جوهرية لضمان عدم تعسف الإجراءات القانونية ضد الأطباء، خاصة فيما يتعلق بالحبس الاحتياطى والغرامات المالية.
ويكشف الدكتور أبوبكر القاضي، عضو مجلس نقابة الأطباء، فى حوار خاص لـ“للبوابة” عن رؤية النقابة لمشروع القانون، وأبرز التعديلات المطلوبة، وتأثيره على مستقبل المهنة في ظل التحديات التي تواجه القطاع الصحي، بما فى ذلك هجرة الأطباء للخارج، وصعوبة بيئة العمل.
كما تطرق اللقاء لكيفية جعل القانون نقطة تحول لتحقيق التوازن بين حقوق الأطباء والمرضى، ومدى قدرة البرلمان على الاستجابة لمطالب النقابة قبل إقراره رسميًا، وإلى نص الحوار:-
■ ما أبرز النقاط التي يرتكز عليها مشروع قانون المسئولية الطبية؟
منذ أكثر من ٦ سنوات تطالب النقابة بـ قانون المسئولية الطبية لأنه يلعب دورًا حيويًا فى تحسين جودة الخدمات الصحية في مصر، حيث يساهم فى حماية الأطباء من الإجراءات القضائية التى قد تؤثر سلبًا على أدائهم المهني، مع ضمان محاسبة المسئولين عن الأخطاء الطبية بشكل عادل ومنصف من خلال استبدال الحبس الاحتياطى بالغرامات المالية، نعمل على تعزيز الاستقرار المهنى للأطباء وتشجيعهم على أداء عملهم بثقة دون الخوف من تداعيات قانونية غير مبررة.
■ كيف ترى النقابة تأثير القانون على الأطباء والقطاع الصحي بشكل عام ؟
قانون المسئولية الطبية له تأثير كبير على المنظومة الصحية، لأنه قانون منظم يضع كل شيء له علاقة بالطبيب والمريض، ويشكل أحد الأسس الضرورية لضمان تقديم خدمات صحية بجودة عالية، حيث يسعى إلى تحقيق التوازن بين محاسبة الأطباء على الأخطاء التى قد تحدث خلال ممارستهم لمهامهم الطبية وبين توفير الحماية القانونية لهم من الإجراءات التى قد تؤثر سلبًا على عملهم.
■ ما الفرق بين مشروع القانون الحالى والقوانين السابقة المتعلقة بالمسئولية الطبية؟
مشروع القانون، إن الوضع الحالي لا يوجد تنظيم لأى قواعد أو إجراءات لتنظيم المسئولية الطبية ويتم تطبيق القواعد المهنية التى تضعها النقابات فى مجال التأديب، ويتم تطبيق نصوص قانون العقوبات على كل الأخطاء الطبية، ويتم اللجوء إلى تقرير الخبرة لدى العديد من الجهات بشكل عام لإعداد هذه التقارير، وبالتالى فإن الأطقم الطبية تعاني لنفي المسئولية الطبية خاصة في جريمتي القتل الخطأ أو الجرح الخطأ وفقا للقواعد العامة.
لكن وفقًا للمشروع الجديد لقانون المسئولية الطبية، الذي أقرته لجنة الصحة بمجلس النواب تم النص صراحة في المادة (٤) على حالات انتفاء المسئولية الطبية ومنها المضاعفات الطبية، كما حدد المشروع الأخطاء الطبية الوارد حدوثها، والأخطاء الطبية الجسمية، كما حدد الجهة الفنية المعنية بتحديد الأخطاء الطبية وهي اللجنة العليا للمسئولية الطبية ونص على تشكيلها من أطقم فنى متخصصة، وهو ما يحقق التوازن بين حقوق مقدم الخدمة والمريض على حد سواء.
■ هل ترى أن القانون يعالج الفجوة بين حقوق المرضى وحماية الأطباء من التعسف؟
قانون المسئولية الطبية يعكس التزام الدولة بتطوير منظومة الصحة، ويؤكد دور البرلمان فى الاستجابة للتحديات والاحتياجات التي تواجه المجتمع الطبي.
وهذه الخطوة تأتي في إطار حرص الدولة على تحقيق العدالة وتوفير بيئة عمل مناسبة تساهم فى تحسين مستوى الخدمات الصحية في مصر، بما يتماشى مع رؤية مصر ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة.
■ ما أبرز مطالب نقابة الأطباء التى يجب تضمينها فى مشروع قانون المسئولية الطبية؟
النقابة طالبت بتعديل المادة المتعلقة بالحبس الاحتياطى فى قانون المسئولية الطبية، تتضمن عدم جواز حبس الطبيب احتياطيًا بسبب ممارسته لمهنته، وليس حذفها من مشروع القانون، لأن حذف هذه المادة يعني محاسبة الطبيب وفقًا لقانون العقوبات الذي يتضمن الحبس الاحتياطي.
■ هل هناك بنود محددة ترى النقابة أنها بحاجة إلى تعديل قبل إقرار القانون ؟
هدف النقابة والمجتمع الطبي فقط هو إخراج قانون منصف وعادل يحمي مقدم الخدمة وفي ذات الوقت يحفظ ويضمن سلامة المريض، لأن إلغاء الحبس الاحتياطى ليس كافيًا وليس إنجازًا كبيرًا.
■ كيف يمكن أن يساهم القانون فى تحسين بيئة العمل للأطباء ؟
إلغاء الحبس الاحتياطي للأطباء تستهدف خلق بيئة أكثر أمانًا للأطباء والمرضى، تعديلات قانون المسئولية الطبية خطوة لتحسين بيئة العمل للأطباء.
■ كيف يؤثر القانون على حماية حقوق الأطباء عند حدوث أخطاء طبية غير متعمدة ؟
في الآونة الأخيرة نرى عدة قضايا شغلت المجتمع الطبى وهناك حبس لأطباء في قضايا مهنية مما يمثل خطرًا كبيرًا على مهنة الطب، وبالتالي تأثير مرعب على صحة المواطن أولًا، وهذا القانون فقط يحمى الطبيب المرخص والمؤهل له العمل في تخصصه، ويعمل فى مكان مرخص له بالإجراءات الطبية، وبذلك يحمي المريض من مقدم الخدمة الذي يعمل في غير تخصصه ومكان غير مرخص به، لأن هذا العمل يضر بالمجتمع وغير محمٍي بالقانون ويعاقب بالقانون الجنائي، وإقرار القانون بالنصوص العادلة أرى أنه أمانة فى أيدى أعضاء البرلمان.
■ هل تتوقعون أن يساهم القانون فى تقليل هجرة الأطباء للخارج ؟
نتمنى ذلك، لأن في السنوات الأخيرة فى مصر نعانى من نقص فى عدد الأطباء وزيادة الهجرة للخارج وقد يكون عدم إقرار قانون المسئولية الطبية أحد أسباب زيادة هجرة الأطباء وإن كانت هناك أسباب أخرى مثل المقابل المادى للطبيب، خاصة لشباب الأطباء الذين يحتاجون للعائد المادى وتكوين أسرة فى ظل ظروف اقتصادية صعبة، هذا أحد أقوى أسباب الهجرة، وأيضًا مشكلة كبيرة جدًا، وهى العراقيل الكثيرة التى تواجه الأطباء فى ترخيص العيادات الخاصة، والتى قد تبدو شبه مستحيلة.
■ كيف يمكن أن يوازن القانون بين حقوق المرضى وحقوق الأطباء ؟
الهدف من قانون المسئولية الطبية ضمان بيئة عمل جاذبة للفريق الصحي، والحصول على خدمة ذات جودة عالية للمرضى، وكذلك تحقيق الطريقة المثالية فى حصول المريض على خدمات صحية ذات جودة عالية من خلال بيئة عالية للفريق الصحي.
■ ما أبرز التحديات التى تواجه إقرار قانون المسئولية الطبية ؟
تحديات كبيرة تواجه قانون المسئولية الطبية لأن النقابة طالبت بتعديلات كثيرة منذ الجمعية العمومية الأولى فى ١٢ يوليو الماضى ضمت ٢٠ تعديلا على قانون المسئولية الطبية، لكننا فوجئنا بموافقة الحكومة ومجلس الشيوخ دون الأخذ فى الاعتبارات بتحفظات نقابة الأطباء حينها.