أكد الكاتب الصحفي جمال الكشكي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن تعليق جلسات الحوار الوطني، يؤكد حرص مجلس الأمناء على توفير المناخ الإيجابي الملائم لكل الأطياف المشاركة في الحوار للمساهمة بحرية كاملة في هذا الاستحقاق الدستوري الأرفع، دون تأثر أو تأثير عليهم بمجريات الحوار الوطن.

وأضاف عضو مجلس الأمناء في حواره لـ«الوطن» أن جلسات الحوار الوطني ستستأنف عملها عقب الانتهاء من الانتخابات الرئاسية مباشرة، لاستكمال مناقشة القضايا التي لم تناقش حتى الآن للتوصل إلى المخرجات النهائية، لعرضها على رئيس الجمهورية لاتخاذ اللازم بشأنها.

. وإلى نص الحوار.

بداية.. حدثنا عن الهدف من وراء تعليق جلسات الحوار الوطني لحين انتهاء الانتخابات الرئاسية المقبلة؟

مجلس أمناء الحوار الوطني، راعى أن هذا الاستحقاق مهم جدا في تاريخ مصر، ويستحق التجرد، والحيدة، والنزاهة، ومن هنا جاء القرار بتعليق الجلسات ورفع الحرج عن جميع المشاركين في الحوار الوطني أو أعضاء مجلس الأمناء، وخاصة أن الحوار يضم مختلف الألوان والأطياف السياسية، وبالتالي تُترك حرية الاختيار لكل مشارك للتعبير عن رأيه كيفما يرى دون التقيد، كما أن هذا التعليق يتماشى مع البيان الذي أصدره مجلس الأمناء قبل عدة أيام بشأن ضمانات العملية الانتخابية، دعم مسار العمل السياسي، ودعم جسور الثقة ما بعد الرئاسة، وتأكيدًا على بقاء الحوار على مسافة واحدة من المترشحين كافة في الانتخابات الرئاسية الوشيكة، فضلا عن مطالبة الأحزاب والقوى السياسية المؤيدة والمعارضة والمستقلة، كافة، بأن تدفع في محاولة خلق مزيد من الحيوية في العملية السياسية في الشارع المصري، لأن هذا الاستحقاق بمثابة فرص لكل القوى والأحزاب السياسية لكي تحقق إنجازات كبيرة.

ما هو مصير القضايا التي لم تناقش حتى الآن في الحوار الوطني؟

نؤكد على أن جلسات الحوار الوطني ستستأنف عملها عقب الانتهاء من الانتخابات الرئاسية مباشرة، لاستكمال مناقشة القضايا التي لم تناقش حتى الآن، من أجل التوصل إلى المخرجات النهائية تمهيدا لعرضها على رئيس الجمهورية، والتي سيناط به تحويلها إلى تشريعات أو قرارات تنفيذية.

البعض يتساءل.. ما المانع في استمرار الحوار الوطني إلى جانب الاستحقاق الانتخابي؟

تعليق جلسات الحوار أكبر ضمانه لنزاهة الانتخابات، وهذا ما راعاه مجلس أمناء الحوار الوطني، لضمان الحياد تجاه العملية الانتخابية، واحترام كل القوى السياسية سواء مؤيدة أو معارضة أو مستقلة.

ماذا عن الاستعدادات للانتخابات الرئاسية ودور الأحزاب السياسية في هذا الاستحقاق؟

الانتخابات الرئاسية من أهم الاستحقاقات الدستورية الهامة، سنشهد من خلالها تجربة مهمة في تاريخ مصر، وعلى الجميع أن يستثمر هذا الاستحقاق في الممارسة السياسية من خلال هذه المشاركة، لأن من يريد مستقبل سياسي مزدهر سياسيا عليه أن يشارك ويدفع الآخرين للمشاركة والنزول.

وتعد المشاركة السياسية رقما مهما جدا في مسيرة العملية السياسية وبالتالي، أرى أن الأحزاب والقوى السياسية لديها فرصة لحشد أعضائها، وتوعية الرأي العام بأهمية هذا الاستحقاق لأنه يعد أولى مراحل العمل السياسي.

ماذا عن مواجهة الشائعات في تلك الفترة والتصدي لها؟

مصر دائما مستهدفة وسنشهد خلال الفترة المقبلة كما كبيرا من الشائعات، ولابد أن يحتكم الرأي العام للعلم والمنطق والحقائق على أرض الواقع دون الالتفات إلى الشائعات لأنها مغرضة، هدفها إثارة الفتن ومصر أكبر من أية محاولات، وثبتت كل التجارب أن الشائعات هدفها هو التضليل، واحداث الفتن من خلال بث المعلومات المغلوطة، وبالتالي هنا لابد أن لا يتأثر المواطن المصري بها، خاصة أن المواطن المصري لديه من الوعي ما يمكنه من التفريق بين الجماعة الوطنية والجماعة الإرهابية.

حدثنا عن أبرز ما توصلت إليه المرحلة الأولى من الحوار الوطني؟

كشفت الأمانة الفنية للحوار الوطني، عن بعض المؤشرات الإحصائية الإجمالية، عمّا دار بالحوار في مرحلته التي أُنجزت، فضلًا عن إعادة نشر مخرجات هذه المرحلة، التي جرى رفعها في حينه لرئيس الجمهورية، احترامًا لحق الرأي العام في المعرفة والمتابعة، إعمالًا لمبادئ الشفافية والعلانية، لأن هذا الحوار ملك للمجتمع المصري كله، وليس لأطرافه أو القائمين عليه، معلنة أن نسب المشاركة في جلسات الحوار بالمحور المجتمعي كان الأعلى مشاركة بواقع 35% خلال 26 جلسة.

وكانت نسبة المشاركة بالمحور الاقتصادي 34% على مدار 25 جلسة، أما المحور السياسي فكانت نسبة المشاركة به 31% خلال 23 جلسة.كما أعلنت الأمانة تلقى أكثر من 1500 مقترح، وعقد 90 جلسة، بإجمالي عدد ساعات بلغت 347 ساعة، وصل عدد المتحدثين بها إلى 2630 متحدثا، تجاوزت عدد ساعات عمل مجلس الأمناء الـ300 ساعة عمل لكل عضو من أصل 20 عضوا بمجلس الأمناء، ووصل مؤشر الحوار الماضية خلال رحلة عمل امتدت لأكثر من عام إلى 74 جلسة عامة، و16 جلسة تخصصية بمشاركة أكثر من 60 حزبا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحوار الوطني جلسات الحوار الوطني الانتخابات الرئاسية تعليق جلسات الحوار الوطني الانتخابات الرئاسیة أمناء الحوار الوطنی جلسات الحوار الوطنی هذا الاستحقاق مجلس الأمناء أن هذا

إقرأ أيضاً:

العرادة يلتقي التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية ويؤكد على ضرورة تعزيز وحدة الصف الوطني

شمسان بوست / الرياض:

أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، أن مسؤولية إنهاء تمرد مليشيات الحوثي الإرهابية واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة مسؤولية وطنية كبرى يجب أن يتوحد الجميع من أجلها.

جاء ذلك خلال لقائه اليوم، برئيس وأعضاء التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، حيث كُرّس اللقاء لمناقشة آخر المستجدات في الساحة الوطنية، وسبل تعزيز وحدة الصف الوطني لمواجهة التحديات الراهنة.

وخلال اللقاء، وضع العرادة الحاضرين أمام صورة شاملة عن الوضع العام في ظل الأوضاع الاستثنائية الحرجة التي تمر بها بلادنا خلال هذه الفترة.

وأكد أن هذه المرحلة تستدعي من الجميع العمل بروح جماعية لتعزيز الاصطفاف الوطني ووحدة الصف الجمهوري، ومساندة القوات المسلحة في معركتها المصيرية لمواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من نظام إيران، حتى إنهاء التمرد واستعادة الدولة.

وشدد العرادة على ضرورة رأب الصدع، وتجاوز أخطاء الأمس، وعدم استحضار الماضي، والتركيز على الحاضر والمستقبل، والعمل على تقوية الجبهة الداخلية وتعزيز تماسكها، والابتعاد عن المناكفات، وتجاوز الخلافات بين كافة القوى والمكونات الوطنية.

لافتاً إلى أن اليمن اليوم لا تحتمل المزيد من الصراعات الجانبية، وتتطلب من الجميع تغليب المصلحة الوطنية العليا، والوقوف بمسؤولية وطنية أمام التحديات التي تواجه بلادنا في هذه المرحلة المهمة، والعمل معًا على إنهاء معاناة الشعب، وتحقيق تطلعاته على مختلف الأصعدة.

ودعا عضو مجلس القيادة إلى إعلاء الصوت الجمهوري في مواجهة الخطاب الحوثي ومشروعه الطائفي، الذي يهدد وجود الدولة، ويمزق النسيج الوطني، من خلال خطاب سياسي وإعلامي وجماهيري موحد ومسؤول يمثل أصوات جميع اليمنيين، ويعبّر عن إرادتهم، ويحقق تطلعاتهم في استعادة دولتهم المنشودة في وطن يتسع لجميع أبنائه بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم.

من جانبه، عبّر رئيس التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية الدكتور أحمد عبيد بن دغر، عن تقديره لاهتمام عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة بالتواصل مع المكونات السياسية، وحرصه على توحيد مواقفها وتعزيز التماسك الوطني تحت مظلة الثورة والجمهورية، والتمسك بالثوابت الوطنية الجامعة لكل اليمنيين.

وأكد أن التكتل الوطني يعمل منذ تأسيسه على خلق مساحة مشتركة للحوار والتنسيق بين كل القوى والمكونات السياسية، بهدف توحيد الرؤية والموقف تجاه القضايا الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة.
  

مقالات مشابهة

  • الأحزاب السياسية تتجنب الانخراط المباشر في الانتخابات البلدية
  • مجلس أمناء «أبوظبي للسلم» يستعرض مبادراته في تعزيز التعايش الإنساني
  • الاتحاد الأفريقي يرفع تعليق عضوية الغابون بعد الانتخابات الرئاسية
  • حاكم الشارقة يترأس اجتماع مجلس أمناء جامعة كلباء
  • العرادة يلتقي التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية ويؤكد على ضرورة تعزيز وحدة الصف الوطني
  • العليمي يلتقي قيادات التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية ..تفاصيل
  • الأميرة منى الحسين ترعى في عمان الاهلية انطلاق الحوار الوطني لمرض الزهايمر في الأردن
  • مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة يعقد اجتماعه الخامس للدورة السادسة
  • الأمين العام لمجلس الشورى يشارك في اجتماع الأمناء العامين للمجالس الأعضاء في منتدى حوار جنوب – جنوب
  • إطلاق جلسات تشاورية لتطوير آليات «حماية المرأة من العنف» بالانتخابات