CNN Arabic:
2025-03-10@22:16:47 GMT

هرمون التستوستيرون في المغرب..كيف يتوفر ومن يُقبل عليه؟

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

الرباط، المغرب (CNN) -- هرمون التستوستيرون أو "سرطان داخل قنينة"، كما وصفه عصام أحد العابرين الجندريين، هو هرمون يُقبل عليه مراهقون مغاربة بوتيرة متزايدة في السنوات الأخيرة، سواء الأشخاص الذين يرغبون في بناء عضلات تضاهي صور أبطال كمال الأجسام أو أولئك الذين يسعون إلى العبور الجندري.

ويُذكر أن العلاج بالتستوستيرون يُوصف للرجال الذين تنخفض مستويات هذا الهرمون الذكوري في دمهم عن المعدل الطبيعي.

وتشمل أعراض انخفاض مستويات الدم انخفاض الدافع الجنسي، والتعب، وفقدان شعر الجسم والوجه، وانخفاض كتلة العضلات.

وتُعتبر الصيدليات في المغرب المصدر الأساسي لهؤلاء بحسب ما أشار البعض، حيث تتجاوز الخط الأحمر الفاصل بين المسؤولية الصحية والتجارة، فتمدهم بهذه الهرمونات بلا وصفات طبية، أو يحصلون عليها من خلال تجار متخصصين على مواقع التواصل الاجتماعي، والصالات الرياضية، والأسواق السوداء.

وبدأ عصام وهو عابر جندري، عمل بالمجال الطبي في المغرب، قبل أن يغادره منذ سنوات قليلة إلى إحدى الدول الأوروبية، في تناول الهرمون عندما كان يبلغ من العمر 32 عامًا، قائلًا: "تجربتي تحاكي قرار الدخول لحديقة غناء يبهرك جمالها للوهلة الأولى، لكن بعد أول خطوة داخل أرضها، تدرك أنها أرض ألغام قاتلة".

وأضاف عصام أنه عانى من العديد من المشاكل الصحية من بينها ارتفاع معدل دقات القلب، وتقلب المزاج، وتغير على مستوى الصوت والجسم، مما سبب له مشاكل عديدة في محيطه.

هرمونات متوفرة للجميع

وقالت الصيدلانية المغربية كوثر المكاوي إن: "الوضع المتفاقم لتناول هذه الهرمونات، سببه استخدام الإنترنت بشكل خاطئ، وتأثير مشاهير الإعلام البديل على المراهقين"، موضحة أن "الصيدليات يجب ألا تزودهم بهذه المواد الطبية، في غياب وصفة من طبيب مختص".

أما الاختصاصي المغربي لأمراض الغدد و السكري الخمال الدغري صهيب، فقد أشار إلى مخاطر استخدام هرمون التستوستيرون في المجتمع المغربي قائلا: " أنا أعارض تماما فكرة استخدام هرمون التستوستيرون لأغراض غير طبية"، لافتًا إلى أنه يمكن تمييز الأمراض، أو الآثار الجانبية المترتبة عن استخدام هرمون التستوستيرون ومنها تراجع فروة الرأس أو فقدانها عند الجنسين، وظهور حب الشباب بكثرة، وتحول البشرة إلى دهنية، وظهور شعر كثيف في مناطق غير معتادة بالجسم، وزيادة في العصبية و السلوك العدواني، وانخفاض حاد و أحيانا توقف لعملية تكون الحيوانات المنوية عند الرجل، وتوقف الغدد التناسلية عن العمل، وتضرر الكبد و التهابه، فضلًا عن احتمال الإصابة بحالات النوبة القلبية، وعدم انتظام دقات القلب.

وقال صهيب إنه "بالنسبة لحالات العبور الجنسي في المغرب عن طريق الأدوية، فتبقى حالات نادرة جدا، نظرا لعوامل عدة، أهمها تحريم هذه الممارسة في الديانة الإسلامية، والقيم الاجتماعية، والتقاليد و الأعراف المغربية"، فضلًا عن تشديد الرقابة في وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ولجان مكافحة المنشطات للاستعمال غير المقنن للهورمونات، وخصوصا التستوستيرون.

أما المديرة التنفيذية لمنظمة أطياف "آدمة"، وهي منظمة للمساواة والعدالة الجندرية، تأسست في عام 2018 بالمغرب للعمل على حقوق مجتمع الميم، فأوضحت أن المنظمة تعتبر أن تناول الهرمون خارج المراقبة الطبية، يشكل خطورة ومجازفة في ظل عدم توفر الاستشارة الطبية بحكم عدم الاعتراف بهذه الشريحة في المغرب.

ولفتت إلى أن المنظمة تقوم ببعض الحصص التوعوية، حول الحق في التطبيب والصحة الجنسية والإنجابية بالنسبة لمجتمع الميم.

أسواق سوداء تعرض الهرمونات بأبخس الأثمان

من جهته، قال عصام: "كنت أشتري الهرمون من الصيدلية، وأحصل عليه من دون وصفة طبية"، موضحًا أن الصيدلي كان يبيعه الهرمون أحيانًا بضعف الثمن بسبب عدم وجود وصفة طبية.

وأشار عصام إلى أن هناك طرق أخرى للحصول على الهرمون مثل الصالات الرياضية، التي تجلبه من دول أخرى بطرق غير شرعية، وتتجلى خطورة استعماله في أن هذه الصالات تقدم هرمونات من نوع التستسترون فيها نسب أكبر من هرمون النمو، تتم تسميتها بـ"سرطان داخل قنينة".

في المقابل، أكدّت كوثر أن نقابة الصيادلة، تتعاون مع السلطات المحلية لمراقبة بيع مواد طبية أو شبه طبية، أو مخدرة كثيرة تُستقدم من خارج البلاد، وتُباع بطرق سرية، حيث يتم العثور على كميات من هذه الأدوية غير الصالحة للاستهلاك، ويتم توقيف البائعين الذين ضبطت بضاعتهم، و إغلاق محلاتهم.

وفي هذا الصدد، أوضح رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك بوعزة خراطي، أن الفضاء الأزرق سهّل ترويج الممنوعات وبعض الأدوية في السوق السوداء، و لا يمكن وضع حد لهده المعضلة، إلا بتحفيز وعي المستهلك حول خطورتها، لافتًا إلى أن الجامعة المغربية لحقوق المستهلك تساهم في بلورة السياسة الوطنية لمحاربة الإدمان، وخاصة الناتج عن استهلاك المنشطات العضلية.

وأكدّ عصام: "لدي العديد من الأصدقاء الذين يخوضون تجربة العبور في المغرب، أتواصل معهم دائما، وهم لا يستطيعون الحصول على المساعدة الطبية"، موضحًا أنه يجب على العابر الجندري أن يخضع لمراقبة طبية مكثفة، قبل وأثناء خوض التجربة.

المغربنشر الجمعة، 22 سبتمبر / ايلول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: هرمون التستوستیرون فی المغرب إلى أن

إقرأ أيضاً:

عصام شيحة: المساواة الكاملة وتمكين المرأة شرط أساسي لتحقيق التنمية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، علي أن يمثل هذا اليوم فرصة لتجديد الالتزام بالمبادئ العالمية التي تضمن للمرأة حياة كريمة قائمة على المساواة وعدم التمييز، تحت شعار "الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء".

وفي هذا السياق، أشادت «المنظمة»، بالجهود التي تبذلها الدولة المصرية لتعزيز حقوق المرأة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، في إطار ما يكفله الدستور من حقوق لهن لتعزيز مبدأ المساواة بين الجنسين.
واضافت المنظمة أن شهدت السنوات الماضية تقدمًا كبيرًا في ملف المرأة، سواء عبر تطوير التشريعات والسياسات الوطنية الداعمة لمشاركتهن في المجتمع، وتعزيز دورهن في عملية التنمية المستدامة، أو من خلال المبادرات الوطنية التي تعزز حقوقهن الاجتماعية والاقتصادية.

على سبيل المثال، فقد خُصصت للمرأة نسبة 25% في المجالس المحلية ومقاعد مجلس النواب عام 2019، حيث حصلت السيدات على 165 مقعدًا من إجمالي مقاعد مجلس النواب، بنسبة 27.7%، بالإضافة إلى 15 مقعدًا في اللجان النوعية داخل المجلس، وتعد هذه النسبة هي الأعلى في تاريخ مصر. كما زادت نسبة السيدات اللاتي تقلدن الوظائف القيادية والوزارية في العديد من الوزارات والهيئات القضائية، وفقًا لمبدأ تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل في التعيين في الوظائف القضائية بالدولة، حيث بلغ عدد القاضيات في أكتوبر 2024 147 امرأة بالقضاء العادي.

بالإضافة إلى ذلك، تم دعم المرأة على المستوى الاقتصادي من خلال تدريب وبناء قدرات العديد من السيدات على الحِرف اليدوية، ومساعدتهن في تمويل مشروعاتهن، حيث وصلت نسبة السيدات المستفيدات من التمويل إلى 5 ملايين سيدة، مما أدى إلى انخفاض معدل البطالة بين الإناث في عام 2023 ليصل إلى 17.7% مقارنة بنسبة 24.8% في عام 2014.

ولم تغفل الدولة حماية المرأة من العنف، فقد عدّلت العديد من مواد القوانين لحماية النساء من العنف القائم على النوع الاجتماعي، مثل تعديل قانون العقوبات في 2016 و2021 "المــادة 242" الخاصة بختان الإناث، حيث تم تعديل الجريمة من جنحة إلى جناية، وفي 2021 تم تشديد العقوبات على من يقومون بهذه الممارسة، بما في ذلك الأطباء والمهنيون الصحيون، الذين قد يواجهون السجن لمدة تصل إلى 20 عامًا. كما تم تعديل قانون العقوبات "بالقانون رقم 141 لسنة 2021" الخاص بتغليظ عقوبة التحرش الجنسي، حيث تم تشديد بعض مواد قانون العقوبات لزيادة عقوبة مرتكبي جريمة التحرش الجنسي.

ومن جانبها أكدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان على ضرورة استمرار الجهود لمواجهة التحديات التي لا تزال تعيق تحقيق المساواة الكاملة. 

يأتي في مقدمة هذه التحديات الحاجة إلى مواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي، والذي يتطلب تفعيلًا أكبر للتشريعات، وتطوير آليات الحماية والدعم للضحايا، وتغيير الثقافة المجتمعية التي تبرر هذا العنف، والذي أصبح سمة سائدة في المجتمع.

ومن جانبه، أشار « عصام شيحة»، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان،  إلى ضرورة تعديل قانون الأحوال الشخصية بما يحقق العدالة والإنصاف للمرأة، ويضمن حقوقها في الزواج والطلاق وحضانة الأطفال، بما يتماشى مع المبادئ الدستورية و الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها مصر، مؤكداً علي أن تحقيق المساواة الكاملة وتمكين المرأة لا يعد مجرد التزام حقوقي، بل هو شرط أساسي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مصر.

وأشار إلى أنه يجب على جميع الأطراف، من مؤسسات حكومية ومجتمع مدني وقطاع خاص، تكثيف الجهود لتعزيز حقوق المرأة، وتوفير بيئة آمنة وداعمة تمكنها من المساهمة الفاعلة في بناء مستقبل أكثر عدالة ومساواة.

مقالات مشابهة

  • محافظ أسوان: إحالة المخالفين الذين تم ضبط الألعاب النارية لديهم للنيابة العامة
  • يشرب من البحر.. الحضري يوجه رسالة لمنتقديه
  • أخصائية : هرمون النمو يزيد بنسبة 200% أثناء فترة الصيام .. فيديو
  • البابا فرنسيس: نحن بحاجة إلى ”معجزة الحنان“ التي ترافق الذين هم في محنة
  • حيثيات إيقاف حبس عصام صاصا وشقيقه في قضية التزوير
  • هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • هآرتس تكشف عدد الأسرى الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • مواقيت الصلاة في القاهرة والمحافظات .. وكبسولة طبية
  • عصام شيحة: المساواة الكاملة وتمكين المرأة شرط أساسي لتحقيق التنمية
  • ترامب: الولايات المتحدة لن تحمي إلا حلفاءها الذين يدفعون فواتيرهم