أعلن مسؤول روسي، الجمعة، أن القرم تتعرض لهجوم إلكتروني "غير مسبوق" بعد ساعات من قصف أوكراني استهدف المقر العام للأسطول الروسي في البحر الأسود والواقع وسط مدينة سيفاستوبول في شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو.

وقال أوليغ كريوتشكو وهو مستشار حاكم القرم المعين من موسكو، على تطبيق تلغرام "هجوم إلكتروني غير مسبوق ضد مزودي خدمات الإنترنت في شبه جزيرة القرم.

نحن بصدد إصلاح انقطاع الإنترنت في شبه الجزيرة"، بدون الإشارة إن كان الهجوم الإلكتروني مرتبطا بالقصف.

سبق ذلك ضربة صاروخية وجهتها أوكرانيا إلى مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود، وكتب حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجايييف على تلغرام أن "العدو شن هجوما صاروخيا على المقر العام للاسطول"، لافتا إلى أنه "يجري تحديد" حصيلة لضحايا محتملين وإلى أن  حطاما سقط قرب مسرح مجاور.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان على تلغرام "أسقطت الدفاعات الجوية خمسة صواريخ. أصيب المبنى التاريخي للمقر العام لأسطول البحر الأسود بأضرار جراء الهجوم. بحسب المعلومات المتوافرة، قتل جندي".

وأفادت وكالة تاس الرسمية الروسية، بأن عدداً كبيراً من سيارات الإسعاف توجهت إلى المكان. وأظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مبنى تشتعل فيه النيران.

وقالت السلطات الروسية إنها تخشى وقوع هجوم جديد ودعت السكان إلى توخي الحذر.

وقال رازفوجاييف "أطلب منكم التزام الهدوء وعدم نشر صور أو مقاطع فيديو" لمكان وقوع الهجوم، حيث تنشط خدمات الطوارئ.

وأضاف في منشور آخر أنه "من المحتمل وقوع هجوم جديد. لا تأتوا إلى وسط المدينة، ابقوا داخل المباني. وبالنسبة لأولئك القريبين من مقر الأسطول، توجهوا إلى الملاجئ في حال سماع صفارات الإنذار".

ويتمركز أسطول البحر الأسود الروسي في ميناء سيفاستوبول، وهو أحد مراكز قيادة العمليات الروسية ضد أوكرانيا.

في 31 يوليو 2022، أصيب ستة أشخاص بجروح جراء ضربة بطائرة مسيّرة متفجرة على هذا المقر، وهو مبنى أبيض مهيب على الطراز الكلاسيكي، يقع في وسط سيفاستوبول بالقرب من حدائق ومتاحف يقصدها العديد من الأشخاص.

وتُستهدف شبه جزيرة القرم، وسيفاستوبول خصوصاً، منذ أسابيع عدة بهجمات أوكرانية تنفذها مسيرات جوية وبحرية على سفن وبنى تحتية عسكرية في تحد للدفاعات البحرية والجوية الروسية.

وتؤدي شبه جزيرة القرم دوراً أساسياً في إمداد قوات الاحتلال الروسية في جنوب أوكرانيا وفي سيطرة روسيا على السواحل الأوكرانية على البحر الأسود وبحر آزوف.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: البحر الأسود

إقرأ أيضاً:

الهند تعلن عن إجراءات عقابية ضد باكستان بعد هجوم كشمير

كشفت الهند، الأربعاء، عن مجموعة من الإجراءات الدبلوماسية المتعلقة بتقاسم المياه ضد باكستان، بعد اتهامها بدعم "الإرهاب العابر للحدود"، إثر هجوم دامٍ على مدنيين في كشمير.

وتشمل هذه الإجراءات تعليق العمل بمعاهدة رئيسية لتقاسم المياه، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي بين الجارتين، وتخفيضات واسعة في أعداد الدبلوماسيين، بما في ذلك سحب العديد من الموظفين الهنود من إسلام آباد، وإصدار أوامر للباكستانيين بالعودة إلى ديارهم.

وعلى الإثر، أعلن إسحق دار نائب رئيس الوزراء الباكستاني ووزير الخارجية مساء الأربعاء عبر منصة إكس أن لجنة الأمن القومي التي تضم مسؤولين مدنيين وعسكريين كبارا ستجتمع الخميس "للرد على بيان الحكومة الهندية".

وصرح وكيل وزير الخارجية الهندي فيكرام ميسري للصحفيين في نيودلهي أنه "سيتم تعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند الموقعة عام 1960 بأثر فوري، إلى أن تتخلى باكستان بشكل موثوق ولا رجعة فيه عن دعمها للإرهاب عبر الحدود".

ومنحت معاهدة مياه نهر السند الهند وباكستان 3 أنهار من جبال الهيمالايا لكل منهما، بالإضافة إلى الحق في توليد الطاقة الكهرومائية والحصول على موارد الري منها.

وبناء على ذلك، أُنشئت لجنة نهر السند الهندية الباكستانية التي يُفترض أن تُعالج أي مشكلات قد تنشأ.

إعلان

وقال فيكرام ميسري أيضا أن معبر أتاري-واغا الحدودي "سيُغلق على الفور"، مضيفا أن حاملي وثائق السفر الصالحة يمكنهم العودة قبل الأول من مايو/أيار.

ويكتسي إغلاق الحدود دلالة رمزية، إذ تتجمع على المعبر كل مساء حشود من كل جانب لتشجيع جنود بلدهم بالهتافات الحماسية كما هي الحال في المدرجات الرياضية وهم يتبارزون عبر أداء حركات عسكرية استعراضية وهتافات حماسية.

هذه الطقوس اليومية التي بدأت عام 1959 صمدت إلى حد كبير ونجت من توترات دبلوماسية ومناوشات عسكرية لا تُحصى.

وأعلنت الهند كذلك أنها أمرت الملحقين العسكريين الباكستانيين وغيرهم من المسؤولين العسكريين في نيودلهي بالمغادرة في غضون أسبوع، وقالت إن الهند ستسحب أيضا مستشاريها الدفاعي والبحري والجوي من باكستان.

لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي أودى بحياة 26 رجلا الثلاثاء في المنطقة ذات الأغلبية المسلمة، حيث تنشط مجموعات انفصالية منذ 1989، التي تسعى إلى الاستقلال أو الاندماج مع باكستان، التي تسيطر على جزء أصغر من إقليم كشمير الذي تطالب به بالكامل، مثل الهند.

ويُعد نهر السند أحد أطول أنهار القارة الآسيوية، ويخترق حدودا بالغة الحساسية في المنطقة، ويقوم بترسيم الحدود بين الهند وباكستان المسلحتين نوويا في كشمير.

تُقسّم معاهدة مياه نهر السند نظريا المياه بين البلدين، لكنها ظلت مثار نزاعات، وتخشى باكستان من أن تُقيّد الهند، الواقعة عند منبع النهر، قدرتها على الاستفادة من النهر، مما يؤثر سلبا على زراعتها.

مقالات مشابهة

  • الفيدرالي الروسي: إحباط مخطط للمخابرات الأوكرانية للهجوم على مصنع للبتروكيماويات
  • الهند تعلن عن إجراءات عقابية ضد باكستان بعد هجوم كشمير
  • غوغل تحذّر.. هجوم غير مسبوق يستهدف مليارات مستخدمي «جيميل»
  • وزارة الدفاع الروسية تعلن تحرير ثاني بلدة في دونيتسك
  • هجوم نادر لسمكة قرش يهز سواحل إسرائيل
  • المعركة اليمنية تكتب شهادة وفاة الهيمنة الأمريكية: الصين ترصد التراجع الأمريكي وموسكو تراقب صعود صنعاء
  • الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد هجوم لسمكة قرش
  • الدفاع الروسية تعلن السيطرة على بلدة أوكرانية جديدة والقضاء على 900 جندي
  • الدفاع الروسية: إسقاط مسيرات أوكرانية فوق القرم ومقاطعة بيلجورود
  • الدفاع الروسية: إسقاط مسيرات أوكرانية فوق القرم ومقاطعة بيلغورود