الكشف عن كنز مخفي في شواطئ البحر الأحمر
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
شمسان بوست / متابعات:
يجد المسافرون عادة صعوبة في إيجاد وجهات جديدة لاكتشافها، مع ذلك قد يكون هناك كنز مخفي على مرأى من الجميع.
ويمتد ساحل البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية على مساحة أكثر من ألف ميل، من الحدود الشمالية مع الأردن في خليج العقبة إلى اليمن في أقصى الجنوب.
ويُعد بغالبيته خارج المدن الكبرى مثل جدة، عبارة عن سواحل غير مطورة من المياه الفيروزية، والجزر البحرية، والشواطئ البكر، والشعاب المرجانية.
ويوصف ساحل البحر الأحمر الآن، كجزء من رؤية السعودية 2030، وهي خطة تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على عائدات النفط، يجري تنفيذ عدد من المشاريع الفاخرة للغاية على شواطئ البحر الأحمر، التي يروج لها المطورون الممولون من الحكومة باعتبارها ذروة الوعي البيئي.
ويقول فراس جندي، وهو المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط لدى اتحاد مدربي الغوص المحترفين: “من المثير حقًا أن نرى هذا الانفتاح على العالم. لقد نشأت في السعودية وبدأت الغوص هناك في عام 1989، ولم يكن الوصول إلى الشمال حينها ممكنا إلا عبر سيارات الدفع الرباعي”.
ويضيف: “عندما تصل إلى الشاطئ، تراه نظيفًا ونقيا، لم يمسه أحد، وكأنه حوض سباحة ضخم مليء بالأسماك”.
ويتابع: “لم تكن هذه الوجهة مخصصة للغوص، لذا يمكنك أن تتخيل مدى الحماية التي تمتعت بها الشعاب المرجانية”.
تضم منطقة البحر الأحمر 28 ألف كيلومتر مربع من الخط الساحلي و90 جزيرة بحرية على بعد حوالي 300 ميل شمال جدة، و”أمالا”، الواقعة شمالًا، تعتبر جزءًا من المشاريع الضخمة المعروفة باسم مشاريع “جيجا” السعودية.
وستوفر منتجعات بوتيكية تقدم مجموعة غنية من الرياضات المائية وغيرها من الأنشطة بما في ذلك الفنون، والثقافة، والتعليم المتمركزة حول البحر والصحراء والكثبان الرملية والجبال، وفقًا لما ذكره مطورو المشروع.
وسيخدم المنطقتين مطار البحر الأحمر الدولي، والذي من المقرر افتتاحه أمام الرحلات الداخلية في عام 2023.
تقول روزانا شوبرا، المديرة التنفيذية لتطوير الوجهات في شركة البحر الأحمر العالمية، شركة التطوير الشاملة للمشاريع، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة الذي تسيطر عليه الحكومة السعودية: “عندما جئت إلى هنا لأول مرة وزرت الجزر ورأيت حوالي سبعة درجات من اللون الأزرق، فكرت كم عدد درجات اللون الأزرق التي يمكن أن تجدها في البحر”؟
وتضيف: “حتى الآن أفكر ما هذا المكان الرائع، ولماذا بقي سرًا لفترة طويلة؟ سواء الجزر أو الحياة البحرية، إنها أشبه بعالم خيالي. وهناك مسؤولية جدية للحفاظ عليها، لأن هناك سببًا لجمالها الرائع وقيمتها الكبيرة”.
وتتابع: “لا يمكننا استعجال هذا الأمر، علينا أن نفعل ذلك بمسؤولية، يجب أن نفعل ذلك بشكل جيد”.
وقام جندي بالغوص على طول ساحل البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية، ويعتقد أن الإمكانات السياحية هناك هائلة.
ويقول: “عندما توقفت الحياة خلال جائحة كوفيد-19، حصلت الشعاب المرجانية (في مكان آخر) على استراحة، والآن عدت لممارسة الغوص مرة أخرى، وأرى الكثير من الحياة البحرية”.
ويضيف: “هذا يعطيك فكرة عن كيف سيبدو الأمر في مكان لم يفتح لأي نوع من الأنشطة من قبل”.
ويرى جندي أن “المثير في الأمر أنهم لا يريدون استعجال عملية الفتح، حتى لا يصبحوا وجهة مزدحمة مثل مصر”.
ويتابع: “الأمر لا يقتصر على الغوص فحسب، بل هناك الكثير من المعالم الجميلة الأخرى في المملكة العربية السعودية المليئة بالمواقع التاريخية والصحاري.
وأشعر أن الغوص هو مجرد غيض من فيض تحاول السعودية الترويج له”.
وسيعمل مشروع البحر الأحمر بين مدينتي أملج والوجه، على تطوير 22 جزيرة من أصل 90 جزيرة، وستكون مدعومة بالطاقة المتجددة بنسبة 100%، وفقا لما ذكره مطور المشروع.
ومن المتوقع أن يضم بحلول عام 2030، 50 فندقًا و8 آلاف غرفة، وما يصل إلى ألف عقار سكني.
وتعد السياحة “المتجددة” هي الكلمة الطنانة للمشاريع التي تهدف إلى السفر بمسؤولية، والحفاظ على المجتمع المحلي والبيئة وتعزيزهما، وتقديم تجارب محورية للزوار، بحسب ما ذكرته شوبرا.
وتقول شوبرا: “أعتقد أنه يتم إعادة تعريف السفر الفاخر”.
وسترحب أراضي جزر أمهات بأول مشاريع وجهة البحر الأحمر، التي ستفتتح في نهاية عام 2023.
وسيكون منتجع “سانت ريجيس البحر الأحمر”، من تصميم المهندس المعماري الياباني كينجو كوما، مركزًا للرياضات المائية، مع إمكانية الإقامة داخل فيلات على اليابسة وعائمة فوق الماء.
أما عن منتجع “نجومه”، في محمية ريتز – كارلتون”، فسيضم مركزا للغوص.
وعلى بعد 30 دقيقة بالسيارة من المطار، تتصل جزيرة “شُورى” بجسر يبلغ طوله 1.2 كيلومتر، وستكون بمثابة جزيرة مركزية تحتوي على 11 منتجعًا منخفض الارتفاع، مصممة لتبدو وكأنها مرجان جرفته الأمواج إلى الشاطئ.
وسيتوفر ملعب للغولف، ومرسى، فضلا عن متاجر التسوق والمطاعم.
وسيستفيد منتجعا “دزرت روك” الجبلي و”ساوثرن دونز” في الداخل من المناظر الطبيعية الساحلية.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
منتجع شيبارة أيقونة الفخامة والمغامرات في قلب البحر الأحمر
أجواء مذهلة تأخذ الحياة إلى ما هو أبعد من المعتاد، يدعو منتجع شيبارة ضيوفه للغوص في تجارب ساحرة تُركز على الرفاهية الاستثنائية. يمتزج التصميم المعماري الفريد والديكورات الداخلية التي تعكس الحرفية المدروسة للتصميم والملائمة للبيئة الطبيعية للجزيرة. يحيط بالمنتجع البحر الأحمر بمياهه الصافية والنقية وغناه البيولوجي، يحتضن أنواعًا بحرية متميزة وشعابًا مرجانية طبيعية. يستمد المنتجع إلهامه من التقاليد السعودية الأصيلة في الحفاوة، حيث تتجلى روح الضيافة والرعاية في كل تفاصيل الخدمة، مع الالتزام بمبادئ السياحة المستدامة.
يقع منتجع شيبارة على بُعد 25 كيلومترًا من البر، حيث يوفر درجات حرارة صيفية ملائمة مقارنةً بالمناطق الأخرى في شبه الجزيرة العربية. يمكن الوصول إلى المنتجع برحلة بالقارب تستغرق من 30 إلى 40 دقيقة، أو برحلة بالطائرة المائية لمدة 30 دقيقة من مطار البحر الأحمر الدولي. يضم المنتجع 73 فيلا فوق الماء وعلى الشاطئ، تتمتع بتصميم معماري مذهل يتيح للضيوف إمكانية الاستمتاع بمغامرات تحت الماء، وتجارب طهي استثنائية، بالإضافة للمنتجع الصحي الذي يحتفي بجمال الطبيعة، دون أن ننسى المساحات الواسعة للاسترخاء تحت أشعة الشمس وبين أمواج البحر ورماله الذهبية.
إقامة مستوحاة من الطبيعة ومتطلعة إلى مستقبلٍ مستدام
قدّمت شركة “كيلا ديزاين” مفهومًا معماريًا مبتكرًا لم يشهده عالم الضيافة من قبل. حيث استلهمت تصميم فيلات منتجع شيبارة من البحر، لتظهر وكأنها سلسلة من اللآلئ تطفو على المياه الصافية. يعكس التصميم جمال السماء والبحر، حيث تبدو الكرات الفولاذية المقاومة للصدأ وكأنها تندمج في الأفق البعيد، مانحة للمكان شعورًا بالاندماج مع الطبيعة. تتميز الفيلات بطابع مستقبلي، فهي معلقة فوق المياه لتقليل التأثير البيئي وتوفير بيئة طبيعية لنمو الشعاب المرجانية، إلى جانب توفير تجربة فريدة للضيوف تجعلهم يشعرون بأنهم جزء لا يتجزأ من المناظر البحرية المحيطة، حيث يمكنهم الاستمتاع بإطلالات خلابة من التراس المسبح والمنصة. أما الفيلات المطلة على الشاطئ، فتقع على الرمال البيضاء الناعمة، محاطة بمناظر طبيعية خلابة تشتمل على نباتات محلية، وتتيح للضيوف الوصول المباشر إلى الشواطئ الساحرة للجزيرة.
في داخل الفيلات، يجسد التصميم الداخلي الذي أبدعه ستوديو “باولو فيراري” التناسق الكامل مع الهندسة المعمارية الخارجية، ما وصفه المصمم بـ”المستقبل الطبيعي”. هذا التصميم لا يقتصر على كونه نظرة نحو المستقبل، بل يعبر عن إحساس عميق بالإنسانية والتواصل مع المحيط الطبيعي. تم الاعتماد في الداخل على مواد حرفية متميزة مثل الزجاج المصبوب، الحجر الجيري، البلوط والجلد، مما يخلق جوًا فاخرًا يشبه التواجد على متن يخت أنيق، حيث يتوازن الجمال والرقي بين التجديد والخلود الذي يتناغم مع التصميم الخارجي والمناظر الطبيعية المحيطة.
تتنوع أماكن الإقامة في شيبارة بين فيلات مائية بمساحة 188 مترًا مربعًا تحتوي على غرفة نوم واحدة، وفيلات ملكية مطلة على الشاطئ تضم أربع غرف نوم، إلى جانب ثلاث فيلات أخرى تقع على جزيرة صغيرة يمكن تخصيصها، وتتضمن أيضًا على رصيفًا خاصًا لليخوت. جميع الفيلات مزودة بمسابح خاصة وتوفر تجربة فريدة تضفي على الإقامة إحساسًا بالفخامة والرقي.
مطاعم تحتفي بالتميز في الطهي وتصاميم مستوحاة من المحيط
يحتوي المنتجع على خمسة مطاعم، صُممت بعناية من قبل مجموعة روكويل لتعكس البيئة البحرية من خلال عناصر مستوحاة من النباتات والحيوانات في البحر الأحمر، وهي مطعم إيكي.روا التفاعلي والذي يقدم أطباق نيكاي الحديثة وقوائم أوماكاسي، حيث يمكن للضيوف مشاهدة الطهاة أثناء إعداد أطباقهم، ومطعم أرياماري بإشراف الشيف ماركو غارفاغنيني، الذي يجلب خبرته من العمل في مطاعم حاصلة على نجمة ميشلان ويقدم أطباقًا مبتكرة بلمسة إيطالية.
بالإضافة إلى مطعم لونارا الشاطئي الذي يجمع بين الإطلالات الخلابة والأطباق الكلاسيكية والمأكولات المفضلة لجميع أفراد العائلة. مطعم ساريا يقدم المأكولات الشامية وسط أجواء دافئة وضيافة مميزة، كما يقدم مطعم سوليرا من موقعه المميز بجانب المسبح، مجموعة من المشروبات المنعشة والمحضرة بإتقان، للاستمتاع بها مع إطلالات ساحرة على غروب الشمس السينمائي للبحر الأحمر.
أنشطة فوق الماء في بيئة طبيعية مذهلة
توفر مياه البحر الأحمر المحيطة بجزيرة شيبارة ملعبًا طبيعيًا لممارسة الأنشطة فوق الماء. مثل التجديف، واقفًا على اللوح، أو التجديف في قارب الكاياك، أو ركوب الأمواج الشراعية والإبحار بالقارب الشراعي، يوفر المنتجع تجربة تناسب الجميع مع فريق مختص لتقديم الدروس للمبتدئين والتوجيه للضيوف.
تماشيًا مع التزام المنتجع بمبادئ السياحة المستدامة، تم توفير أنشطة مائية تعمل بالطاقة الكهربائية، مثل ألواح التزلج الإلكترونية والدراجات المائية، ورياضة ركوب الأمواج الإلكترونية، والتزلج على الماء، وركوب الأمواج خلف القارب الكهربائي الخاص بالمنتجع.
استكشاف العوالم البكر تحت الماء
تحت سطح المياه البيولوجية المتنوعة والمحيطة بجزيرة شيبارة، توجد عوالم كاملة تحت الماء تنتظر الاستكشاف. تتيح رحلات الغطس فرصة رائعة لرؤية الأسماك الملونة والشعاب المرجانية الصحية التي تأخذ من مياه البحر الأحمر موطنًا لها. توفر الرحلات إلى الشعاب المرجانية الخارجية والمياه العميقة فرصة للقاء بعض الأنواع البحرية الأكبر حجمًا في البحر الأحمر مثل أسماك نابليون، السلاحف، وحتى أسماك القرش. ويمكن لعشاق المغامرات الليلية تجربة الغطس الليلي لرؤية الظواهر البحرية المدهشة مثل التلألؤ الحيوي.
سيقع الغواصون في حب مياه البحر الأحمر، حيث تتوفر في شيبارة مجموعة متنوعة من دورات الغوص المعتمدة من PADI، بدءًا من جلسات Bubble Maker للأطفال إلى دورات الغوص المناسبة للضيوف الذين يسعون لتحسين مهاراتهم مثل الغوص للاكتشاف والغوص في المياه المفتوحة والإنقاذ، يتم إجراء جميع الأنشطة البحرية مع مراعاة المسؤولية والاستدامة والممارسات التجديدية.
سبا شيبارة – ملاذ للاسترخاء والعافية
يقدم سبا شيبارة تجربة استرخاء متكاملة، بتصميم يعكس ألوان الطبيعة وموادها من إبداع “مجموعة روكويل”. تستلهم العلاجات من قوة الطبيعة والبحر، باستخدام منتجات من علامات العافية الشهيرة AMRA وDr. Burgener والتي تحتوي على مكونات ثمينة مثل اللؤلؤ الأسود التاهيتي والكافيار الأخضر ومعادن نيزكية غنية.
يضم السبا خمس غرف علاج داخلية وثلاث كبائن خارجية، إضافة إلى مسبح حيوي، وجاكوزي، وساونا، وغرف بخار، وصالونات للرجال والنساء يوفر مركز اللياقة البدنية الذي يعمل على مدار الساعة خدمات تدريب شخصية مع فريق من المدربين الشخصيين تناسب جميع المستويات، مما يساعد الضيوف على تحقيق أهدافهم الصحية والبدنية.