أبوظبي في 22 سبتمبر /وام/ ينظم مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية "إيواء"، التابع لدائرة تنمية المجتمع، مؤتمرا للعلاج بالفن لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحت شعار "التمكين من خلال الإبداع"، وذلك يومي 17 و18 أكتوبر المقبل.

ويشارك في المؤتمر الذي سيعقد في فندق إرث أبوظبي، نخبة من الخبراء والمختصين وقادة الفكر في مجال العلاج بالفن من شتى أنحاء العالم.

ويهدف "مؤتمر العلاج بالفن" إلى تقديم نظرة عميقة حول أحدث التطورات التي يشهدها هذا المجال ودوره في دعم جهود التأهيل والتمكين لحالات العنف والإيذاء التي تعاني من اضطرابات ما بعد الصدمة وتأثيره على الصحة العقلية والنفسية وتطوير الذات.

ويعد هذا المؤتمر العلمي العالمي خطوة أولية تمهد لسلسلة من المؤتمرات القادمة، ويهدف إلى توفير منصة لتبادل الأفكار المبتكرة وغير المسبوقة التي من شأنها أن تنهض بمجال العلاج بالفن على مستوى العالم.

ويعكس شعار المؤتمر "التمكين من خلال الإبداع" التزام المركز بتشجيع التعبير الفني والأبحاث المدعومة بالأدلة العلمية بما يضمن إحراز تطورات ملموسة في القطاع.

وسيتضمن المؤتمر جلسات تخصصية حول مختلف جوانب العلاج بالفن لاستكشاف الفوائد والأساليب والاستراتيجيات والعلاجات المرتبطة بالصدمات النفسية والتعافي والمبادرات المجتمعية الشاملة، وتتمثل أهم مواضيعه في أساسيات تطبيقات العلاج بالفن، وتطبيقات وأنماط العلاج بالفن، والعلاج بالفنون التعبيرية واستعادة التوازن من خلال الحواس، وأدوات التشخيص والقياس في العلاج بالفن، والفنون المعاصرة والعلاج بالفن، ودور العلاج بالفن كأداة فعالة في إعادة التأهيل، وغيرها.

وقالت سعادة سارة شهيل، المديرة العامة لمركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية "إيواء": "يؤكد المؤتمر إيمان مركز "إيواء" بقدرة الفن على إحداث تغيير إيجابي، والتزامه بمنهجية شاملة تسخّر التعبير الجمالي والإبداع والمبادئ الإنسانية في علاج وإعادة تأهيل الحالات على المستوى الجسدي والنفسي والروحي، والذي يسهم بدوره في التغيير الاجتماعي والتقدم البشري وتنمية المجتمع".

وأضافت: "تم إعداد المؤتمر على أكمل وجه كي يكون منصة للتبادل المعرفي والتعلم تضم المتخصصين والباحثين والأكاديميين والمهتمين من شتى أنحاء العالم، وقد حرصنا على استقطاب نخبة من الخبراء وقادة الفكر، ممن سيستكشفون أحدث الممارسات العالمية في مجال العلاج بالفن وأهميته في النهوض بأهداف القطاع الاجتماعي".

وستشمل فعاليات المؤتمر عرض ما يقارب 100 عمل فني أبدعته حالات العنف والإيذاء والاتجار بالبشر التي استقبلها المركز في دور الإيواء التابعة له، بالإضافة إلى الأعمال الفنية التي يقدمها الفنانون المبدعون من شتى أنحاء الدولة، كما سيطرح أكثر من 20 متحدثا أهم المواضيع المتعلقة في هذا المجال، بينما يتوقع أن يستقطب المؤتمر حضور أكثر من 500 شخص على المستويين المحلي والعالمي.

ريم الهاجري/ إبراهيم نصيرات

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: العلاج بالفن

إقرأ أيضاً:

جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف مؤتمر "الإنسان المعزز" الدولي

تستضيف جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي دورة عام 2025 من المؤتمر الدولي حول الإنسان المعزز، الذي انطلقت فعالياته أمس الأحد وتستمر حتى 20 مارس (آذار) الجاري بهدف استكشاف التطورات الأخيرة المرتبطة بسبل تعزيز القدرات البشرية الجسدية والمعرفية والإدراكية من خلال التقنيات الرقمية.

وتعاونت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي مع جمعية آلات الحوسبة لتنظيم هذا المؤتمر الذي تشارك فيه أكثر من 100 شخصية بارزة على الصعيد العالمي من باحثين وخبراء ورواد في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك من أجل استكشاف التقنيات المبتكرة الجديدة المستخدمة لتعزيز القدرات البشرية.
ويعقد هذا المؤتمر للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ما يسلط الضوء على أهمية قسم التفاعل بين الإنسان والحاسوب الذي أطلقته الجامعة العام الماضي، ويُبْرِزُ دورَه في استقطاب علماء بحثيين عالميي المستوى إلى المنطقة بما يخدم تحقيق طموح دولة الإمارات في تعزيز الابتكار.
وتلقت الدورة الحالية 77 ورقة بحثية، وهو عدد كبير من الأوراق البحثية، وستُعرَض 30 منها خلال فعاليات المؤتمر الذي يتضمّن أيضاً 20 ملصقاً بحثياً وورشتَيّ عمل وسبعة عروض مباشرة، بهدف تسليط الضوء على الابتكارات المحققة في مجالات "واجهات الدماغ" و"الآلة"، وتقنيات الحوسبة التي يمكن ارتداؤها، وتقنيات الهياكل الخارجية، وتقنيات الواقع المعزز، واستعراض تطبيقات كل تلك التقنيات في القطاعات المختلفة كالصحة والرياضة والأمن.
وأشارت البروفيسورة إليزابيث تشرشل، أستاذ ورئيس قسم التفاعل بين الإنسان والحاسوب في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في كلمتها خلال المؤتمر إلى أن "فكرة تعزيز الذكاء البشري والقدرات والإمكانات البشرية هي فكرة قائمة منذ زمن طويل"، مؤكدة أن استضافة الجامعة لهذا المؤتمر الدولي الذي يُعقَد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، يأتي تجسيداً لحرص الدولة على الاستثمار بشكل واسع في مجال الذكاء الاصطناعي.
واستضاف المؤتمر مجموعة من الباحثين والخبراء البارزين من مؤسسات ومنظمات مرموقة، منها جامعة سيدني، و"إم آي تي ميديا لاب"، وجامعة طوكيو، ومركز "دي إف كي آي" الألماني لأبحاث الذكاء الاصطناعي، وذلك لاستعراض التطورات التي حققت حول العالم في تقنيات تعزيز القدرات البشرية، بما في ذلك الأنظمة التقنية الحيوية، وواجهات الدماغ والآلة، والصحة الرقمية، وآليات التحكم بالأذرع الروبوتية عن بُعد، وتسليط الضوء على ما يرافقها من اعتبارات أخلاقية وأمنية واعتبارات متعلقة بالخصوصية.

معيار جديد للابتكار

من جهتها، أوضحت الدكتورة يمنى عبدالرحمن، الرئيسة المشاركة لدورة عام 2025 من مؤتمر الإنسان المعزز وباحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة البوندزفير في ميونخ، أن هذه الدورة تلقت أكبر عدد من الأوراق البحثية في تاريخ المؤتمر، ما يرسي معياراً جديداً للابتكار والبحث في مجال تعزيز القدرات البشرية، فالمواضيع المتنوعة والمستفيضة التي يتناولها الخبراء في بحوثهم، كواجهات الدماغ والآلة وتقنيات الحوسبة التي يمكن ارتداؤها وتقنيات إعادة تأهيل الإنسان القائمة على الذكاء الاصطناعي، تسلّط الضوء على التأثير المتزايد للتقنيات المستخدمة لتعزيز القدرات البشرية على المجتمع.
يذكر أن مؤتمر الإنسان المعزز رسخّ مكانته كمنتدى رائد يتناول أحدث التطورات في مجال تعزيز القدرات البشرية، وقد استضافت مراكز بحثية عالمية مثل ملبورن، وغلاسكو، وميونيخ، وطوكيو الدورات السابقة من هذا المؤتمر الذي تُنشر وثائقه في المكتبة الرقمية التابعة لجمعية آلات الحوسبة، حرصاً على استفادة المجتمع العلمي من هذه البحوث الرائدة.

مقالات مشابهة

  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف مؤتمر "الإنسان المعزز" الدولي
  • بوراص: مشاركتي في مؤتمر البرلمانيات بالمكسيك جزء من جهودي في دعم المرأة
  • حسني بيّ: هدف مؤتمر المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية الليبية منع تقسيم ليبيا
  • مؤتمر سوريا ينطلق اليوم في بروكسل
  • الأول بعد الأسد .. ماذا ينتظر السوريون من مؤتمر بروكسل للمانحين؟
  • الحكومة السورية تشارك لأول مرة في مؤتمر أوروبي لتعزيز المساعدات
  • بمشاركة نخبة نجوم العالم…”أبوظبي اكستريم” تعود إلى باريس 19 أبريل المقبل
  • 200 مثقف يقيمون مؤتمر الفيوم الأدبي 26 إبريل
  • سرطان القولون.. ما الأسباب والآثار الجانبية للعلاج في شهر التوعية؟
  • مؤتمر الأحزاب العربية يُدين العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن