هل يتعرض المغرب لإعصار تسونامي جديد بعد الزلزال؟
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
بعد حدوث أي زلزال، تتزايد المخاوف من وقوع تسونامي مدمر قد يصل إلى السواحل القريبة من مركز الزلزال، وتكون هذه المخاوف أكثر انتشارًا في حالة حدوث زلازل بحرية، إذ تتشكل غالبية حدود الصفائح التكتونية التي تسبب الزلازل في المحيطات، بحسب ما ذكرته دراسة نشرتها «نايتشر كومينيكايشنز».
ألواح كبيرة من الصخور تتحرك بفعل الحركة الميكانيكيةوتتكون سطح الأرض من صفائح تكتونية، وهي ألواح كبيرة من الصخور الصلبة تتحرك بفعل الحركة الميكانيكية التي تنشأ من حرارة نواة الأرض، وتحدث تباعد في الصفائح الأرضية عندما تدفع الصخور الدائبة إلى الأعلى، بينما يحدث العكس في المناطق التي تتجمع فيها الصخور الصلبة، ما يؤدي هذا التصادم بين الصفائح إلى تراكم ضغط هائل يزداد بمرور الوقت حتى تصبح القشرة الأرضية غير قادرة على تحمله، ونتيجة لذلك، تنزلق الصفائح فجأة فوق بعضها البعض، مما يؤدي إلى إطلاق كميات هائلة من الطاقة واهتزاز الأرض وتشققها، ويمكن أيضًا حدوث تصدعات بعيدًا عن حدود الصفائح، هذا النوع من الزلازل يثير اهتمام المجتمع العلمي ويدفعه لفهمه بشكل أعمق.
ويمكن أن تتسبب الزلازل في توليد موجات تسونامي عبر جميع التصدعات المذكورة، ولكن تكون معظم الموجات التسونامي ناتجة عن الزلازل التي تحدث نتيجة اصطدام الصفائح التكتونية في المحيطات، وكلما كانت قوة الزلزال البحري أكبر، زادت الطاقة التي تنتج عنه والتي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض فجائي لقاع المحيط، وهذا يتسبب عادة في حدوث تسونامي.
متى تحدث موجات التسونامي؟تأتي معظم موجات تسونامي عن الزلازل التي تزيد قوتها على 7 درجات، والتي تحدث تحت المحيط أو بالقرب منه، وعلى بعد أقل من 100 كيلومتر تحت سطح الأرض، ويجب أن يصل قوة الزلزال 8 درجات فيما فوق حتى يولد موجة تسونامي.
وتأتي عوامل أخرى تسبب في تسونامي وهي مقدر حركة قاع المحيط وحجم المنطقة التي يحدث فيها الزلزال وعمق الماء فوق الزلزال كلها عوامل مهمة في تكوين حجم تسونامي.
وعلى الرغم من حدوث زلزال كبير في منطقة الحوز في المغرب، إلا أنه لم يتم تسجيل أي موجات بحرية خطيرة، يجب الإشارة إلى أن المملكة تمتلك أنظمة للإنذار المبكر من خطر تسونامي، وقد سُجل أكثر من ألف هزة ارتدادية بعد الزلزال، وعلى الرغم من ذلك، لم تحدث أي موجات بحرية خطيرة، وعلى الرغم من أن الزلازل الكبيرة مثل تلك التي حدثت في الحوز يمكن أن تؤدي في 95% من الحالات إلى توليد تسونامي صغير، إلا أنه لم يحدث تسونامي في هذه الحالة.
زلزال الحوز في المغرب ناتج عن تصادم الصفيحة الإفريقية الأورواسياويةووفقًا لتقديرات العلماء، زلزال الحوز في المغرب ناتج عن تصادم الصفيحة الإفريقية مع الأورواسياوية، إذا حدث تسونامي نتيجة لهذا الزلزال، فإن سواحل البحر الأبيض المتوسط قد تتعرض لموجات تسونامي، وليس الأمر مقتصرًا على المغرب فحسب، بل قد تمتد تأثيراته إلى فرنسا والبرتغال أيضًا، لذلك يعمل العلماء في المغرب على دراسة مخاطر هذا الزلزال ووسائل التحضير والاستعداد لمواجهته.
وبشكل عام، يُعتبر تسونامي ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة للزلازل في قاع المحيطات، أو بسبب انهيارات جبلية أو جليدية ضخمة على السواحل البحرية، وتُعد هذه الظواهر خطرًا يعمل الدول حاليًا على دراسته وتطوير استراتيجيات لتقليل الأضرار البشرية والمادية الناجمة عنها، ويتضمن ذلك وضع مخططات استراتيجية لتدريب سكان المدن الساحلية على البروتوكولات اللازمة للتصرف عند وجود تهديد بحدوث تسونامي، بالإضافة إلى تأمين المنشآت الحيوية مثل محطات توليد الكهرباء.
وتشير العلماء والخبراء إلى أن التغيرات المناخية قد تكون سببًا مباشرًا في حدوث زلازل وموجات تسونامي، فعلى سبيل المثال، ارتفاع حرارة المحيطات قد يؤدي إلى حدوث عواصف مدمرة تتسبب في هطول أمطار غزيرة في وقت قصير، وهذه الأمطار الغزيرة قد تتسبب في تشبع التربة بكميات هائلة من المياه، مما يزيد الضغط على قشرة الأرض، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث تشققات أو انهيارات في المناطق التي تحتوي على صخور هشة، وهذا قد يتسبب في حدوث هزات أرضية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زلزال المغرب زلزال المغرب تسونامي الزلازل موجات تسونامي موجات تسونامی فی المغرب
إقرأ أيضاً:
زلزالان يضربان جزر أرو الإندونيسية وشرق إثيوبيا
ضرب زلزال بقوة 5.3 درجات على مقياس ريختر، اليوم، جزر أرو في مقاطعة “مالوكو” الإندونيسية.
وذكرت وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء الإندونيسية، أن الزلزال كان على بعد 143 كيلومترًا شمال شرق جزر أرو، وعلى عمق 10 كيلومترات.
كما ضرب زلزال بقوة 4.6 درجات على مقياس ريختر، اليوم، مدينة “أواش” شرق إثيوبيا.
اقرأ أيضاًالمنوعاتإطلاق العرض الترويجي لفيلم “The Last Crescendo”
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، في بيان، أن الزلزال كان على بعد 10 كيلومترات من منطقة “أواش”، وعلى عمق 10 كيلومترات.
ولم ترد حتى الآن تقارير بوقوع أضرار مادية أو خسائر بشرية جراء الزلزالين.