أعلنت المفوضية الأوروبية الجمعة أنها ستباشر "خلال الأيام المقبلة" تسديد الأموال المنصوص عليها في الاتفاق الذي أبرم فييوليو مع تونس للحد من توافد المهاجرين انطلاقا من هذا البلد، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "يورونيوز".

وقالت المتحدثة باسم المفوضية آنا بيسونيرو إن "المفوضية تعلن اليوم مساعدة مالية بقيمة 60 مليون يورو لتونس وحزمة مساعدات عملانية في مجال الهجرة بقيمة تقارب 67 مليون يورو، سيتم صرفهما خلال الأيام المقبلة".

اتفاقية الهجرة بين تونس والاتحاد الأوروبي

في 12 يوليو 2023، وقعت تونس والاتحاد الأوروبي اتفاقية للتعاون في مجال الهجرة، تتضمن الاتفاقية التزامات من جانب تونس بتعزيز مراقبة حدودها ومكافحة الهجرة غير النظامية، مقابل تعهدات من جانب الاتحاد الأوروبي بتقديم الدعم المالي والمساعدة التقنية لتونس، تشمل الاتفاقية ما يلي:

تعزيز مراقبة الحدود: ستتخذ تونس إجراءات لتعزيز مراقبة حدودها البرية والبحرية والجوية، بما في ذلك بناء جدران ومراكز مراقبة وتعزيز التعاون مع بلدان الجوار.

مكافحة الهجرة غير النظامية: ستتخذ تونس إجراءات لمكافحة الهجرة غير النظامية، بما في ذلك مكافحة الاتجار بالبشر وشبكات تهريب المهاجرين.
المساعدة الإنسانية: سيقدم الاتحاد الأوروبي المساعدة الإنسانية للمهاجرين في تونس، بما في ذلك توفير الطعام والسكن والمساعدات الطبية.
التنمية الاقتصادية: سيقدم الاتحاد الأوروبي الدعم للتنمية الاقتصادية في تونس، بهدف خلق فرص عمل للمواطنين التونسيين وتقليص الهجرة.

الآثار المتوقعة للاتفاقية

من المتوقع أن يكون للاتفاقية آثار إيجابية على تونس والاتحاد الأوروبي على حد سواء، بالنسبة لتونس، فإن الاتفاقية ستوفر الدعم المالي والمساعدة التقنية اللازمة لتعزيز مراقبة حدودها ومكافحة الهجرة غير النظامية. كما أن الاتفاقية ستساعد في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية في تونس، مما قد يؤدي إلى تقليص الهجرة.

بالنسبة للاتحاد الأوروبي، فإن الاتفاقية ستساعد في الحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا. كما أن الاتفاقية ستساعد في تعزيز الأمن في الاتحاد الأوروبي، حيث أن الهجرة غير النظامية غالبًا ما تكون مرتبطة بالأنشطة الإجرامية الأخرى، مثل الاتجار بالبشر والإرهاب.

المعارضة للاتفاقية

واجهت الاتفاقية معارضة من بعض الجهات في تونس، بما في ذلك منظمات المجتمع المدني التي تعارض ترحيل المهاجرين. كما أعرب بعض السياسيين التونسيين عن مخاوفهم من أن الاتفاقية قد تضر بحقوق الإنسان في تونس.

من السابق لأوانه الحكم على تأثير الاتفاقية على تونس والاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، يبدو أن الاتفاقية خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح، حيث توفر الاتفاقية إطارًا للتعاون بين تونس والاتحاد الأوروبي في مجال الهجرة، وهو أمر ضروري لمعالجة هذه القضية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تونس المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي اتفاقية الهجرة أموال تونس والاتحاد الأوروبی الهجرة غیر النظامیة الاتحاد الأوروبی بما فی ذلک فی تونس

إقرأ أيضاً:

رئيسة المفوضية الأوروبية تلتقي أردوغان لبحث التطورات في سوريا

من المتوقع أن تصل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إلى أنقرة اليوم الثلاثاء، لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول التطورات الأخيرة في سوريا.

وستركز المحادثات على الوحدة الوطنية في سوريا وحماية الأقليات بعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، وفقاً لما كتبته فون دير لاين على منصة التواصل الاجتماعي "إكس".

وتعتزم رئيسة المفوضية مناقشة إيصال المساعدات الإنسانية مع أردوغان أيضاً.

We stand with the people of Syria.

Today, we are launching a new Humanitarian Air Bridge operation to deliver emergency healthcare and essential supplies to those most in need.

In such volatile times, our help is more crucial than ever ↓

— European Commission (@EU_Commission) December 13, 2024

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن الأسبوع الماضي عن خطط لإرسال نحو 100 طن من الإمدادات الصحية والمواد الأساسية الأخرى إلى تركيا لتوزيعها لاحقاً في سوريا عبر وكالات الأمم المتحدة الإنسانية.

وأثار الاستيلاء المفاجئ على الحكم في سوريا تساؤلات في الاتحاد الأوروبي بشأن مصير السوريين الباحثين عن اللجوء في أوروبا وكيفية التعامل مع القيادة الجديدة في دمشق.

ويستضيف كل من الاتحاد الأوروبي وتركيا أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين، حيث حصل أكثر من مليون سوري على الحماية الدولية داخل الاتحاد، فيما يعيش نحو 3 ملايين لاجئ سوري في تركيا.

وأعلنت مسؤولة السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس يوم الإثنين أن مبعوثاً أوروبياً في طريقه إلى دمشق لإجراء اتصالات مع القيادة السورية الجديدة.

ووفقاً لمصادر، فإن المبعوث هو الدبلوماسي الألماني المخضرم مايكل أونماخت.

وحتى وقت قريب، كانت بروكسل تنفي وجود أي اتصال مع هيئة تحرير الشام، التي كانت القوة الرئيسية وراء الهجوم الذي أدى إلى الإطاحة بالأسد.

وتدرج هيئة تحرير الشام على قائمة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة وتخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي، وقالت كالاس إن الوقت سيحدد ما إذا كان ينبغي تغيير هذا الوضع أم لا.

مقالات مشابهة

  • أوزغور أوزيل يهاجم رئيسة المفوضية الأوروبية بعد لقائها بالرئيس أردوغان
  • رئيسة المفوضية الأوروبية تدعو لإعادة النظر في بعض العقوبات على سوريا
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: الفترة المقبلة ستكون حاسمة لتشكيل سوريا الجديدة
  • عاجل| المفوضية الأوروبية: سنكثف اتصالاتنا المباشرة مع النظام الجديد بسوريا
  • المفوضية الأوروبية تحقق مع تيك توك بسبب انتخابات رومانيا: هل يقتصر الأمر على غرامة؟
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: تركيا استقبلت ملايين اللاجئين على مدار السنوات الماضية
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: الوضع الميداني في سوريا لا يزال متقلبا
  • أردوغان يستقبل رئيسة المفوضية الأوروبية بالقصر الرئاسي
  • رئيسة المفوضية الأوروبية تلتقي أردوغان لبحث التطورات في سوريا
  • هل ترفع أمريكا والاتحاد الأوروبي العقوبات عن سوريا بعد سقوط بشار الأسد؟