محافظ الإسكندرية: وفرنا 12 ألف فرصة عمل للسيدات بالقطاع الخاص خلال عام
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
افتتح اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، ووزيرة التضامن الاجتماعي، المعرض الخيري وورش العمل المقامة لتدريب السيدات على التوعية الطبية وريادة الأعمال ضمن فعاليات حملة «رحلة 1000 كيلومتر» بمشاركة 21 عارضة لعرض منتجات الحرف اليدوية وبمشاركة 150 متدربة و50 رائدة اجتماعية.
معرض منتجات الحرف اليدويةوتفقد المحافظ والوزيرة معرض منتجات الحرف اليدوية، وأشاد بجودة منتجات العارضين، مؤكدا دعم المحافظة لجميع المشروعات الصغير والمتوسطة، لافتا إلى أنه تم تنظيم العديد من المعارض المجانية لأصحاب الحرف اليدوية على الشواطئ لتشجيعهم على عرض لمنتجاتهم.
وفي كلمته؛ أكد محافظ الإسكندرية، أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أولت اهتماما كبيرا بالمرأة على كافة الأصعدة، وخاصة بعد إعلان عام 2017 عاما للمرأة المصرية، حيث حظيت المرأة بالعديد من المكتسبات، وخاصة فيما يتعلق بالقطاع الصحي والتمكين الاقتصادي.
استفادة 327 ألف سيدة من مبادرات صحة المرأةوأشار «الشريف» إلى أن المبادرات الصحية التي تم تنفيذها لها عظيم الأثر على المرأة بالإسكندرية، ومن بينها المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة التي استفادت منها بالإسكندرية هذا العام ما يقرب من 327 ألف سيدة، ومبادرة دعم صحة الأم والجنين التي استفاد منها هذا العام ما يقرب من 19 ألف سيدة، وبالإضافة إلى مبادرة الكشف المبكر عن الأورام، وكذا مبادرة 100 يوم صحة.
توفير 12 ألف فرصة عمل للسيداتوفيما يتعلق بالتمكين الاقتصادي، أوضح المحافظ أن الدولة المصرية دعمت المرأة من خلال عدة مبادرات، منها مبادرة «مشروعك» التي مكنت أكثر من 260 سيدة بالإسكندرية من افتتاح مشروعاتهن الخاصة، بالإضافة إلى توفير ما يقرب من 12 ألف فرصة عمل للسيدات خلال هذا العام بمؤسسات القطاع الخاص وذلك من خلال مديرية العمل بالإسكندرية.
وأبدى المحافظ سعادته باختيار وزارة التضامن الاجتماعي والجمعية المصرية لأورام عنق الرحم لمحافظة الإسكندرية لتكون مدينة انطلاق حملة «رحلة 1000 كيلومتر» على مستوى الجمهورية، وأن يتم افتتاح أول عيادة لصحة المرأة على مستوى الجمهورية للكشف بالمجان، مؤكدا أن هذا يعكس اهتمام الدولة بالمرأة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظ الإسكندرية محافظة الإسكندرية وزيرة التضامن الاجتماعي تضامن الإسكندرية فرص عمل الحرف الیدویة
إقرأ أيضاً:
رمضان.. جسر تواصل وتلاحم مجتمعي
خولة علي (أبوظبي)
مع حلول شهر رمضان، تنبض القلوب دفئاً، وتضاء البيوت بروحانية تجمع بين الطمأنينة والتآلف والسكينة في هذا الشهر الكريم، لتتلاشى المسافات بين الأفراد، ويبدأ الجميع اكتشاف قيمة العائلة وروعة اللمّة على مائدة واحدة، ليس فقط لتناول الطعام، بل لتبادل المشاعر والذكريات التي تترك أثراً لا ينسى، فالشهر الفضيل فرصة عظيمة لتعزيز الروابط الأسرية، وترسيخ قيم التكافل والتآزر، ليصبح المجتمع أكثر تماسكاً وتلاحماً لتتجدد العلاقات بكل حب ووئام في محيط لا يخلو من الروحانية.
فرصة ثمينة
تقول فاطمة الحمادي، مستشارة تربوية، إن شهر رمضان الفضيل، يزخر بالفرص الثمينة لتوطيد أواصر العلاقات الأسرية في المجتمع، فعلى سبيل المثال وجبة الإفطار فيها الكثير من غرس القيم والسنع والأخلاقيات الحميدة، فهذه الوجبة لها طابعها الفريد والمتميز عن بقية الوجبات، فهي تجمع أفراد الأسرة على مائدة واحدة يسودها الحب والوئام والسعادة والضحكات مع روحانية الدعاء، وقبلها يتم تحضير المائدة بمعرفة الأم والزوجة والابنة لإعداد أشهى الأطباق، وهذه فرصة لتتعلم الفتيات الطبخ والسنع في تقديم الوجبات والضيافة.
وتضيف الحمادي أن أهمية الشهر الفضيل تتضح في تهذيب الأطفال خلال فترة الصيام وتعليمهم ما يلزمهم من معرفة وثقافة دينية خاصة في هذا الشهر، من خلال الجلسات الحوارية الخاصة بالأسرة أو الجلسات العائلية العامة، التي تغرس أجمل قيم البذل والعطاء والتسامح والتراحم والخير والتطوع، وغيرها، مع التركيز على تلاوة القرآن الكريم وأداء العبادات.
محبة وأُلفة
وتؤكد الحمادي أن ليالي رمضان لا تكتمل إلا بزيارة الأهل والأرحام والأحباب، فتزيد العلاقات الاجتماعية قوة وصلابةً وترابطاً، ومن ثم تزيد المحبة والأُلفة بين الأسر والعوائل، بالإضافة إلى بعض العادات الرمضانية ذات الرونق الخاص مثل تبادل وجبات الإفطار مع الجيران وزياراتهم، كما أن المبادرات الرمضانية المميزة لها دور كبير في تنشئة الصغار بشكل متزن ومتسامح، خاصة مبادرات إفطار صائم، وتوزيع المير الرمضاني على الأسر المتعففة، وزكاة الفطر والصدقات، وغيرها.
حوار وتسامح
ويرى د. علي سالمين الهميمي (إعلامي)، أنه لا يمكن إنكار مدى تأثير عادات وتقاليد شهر رمضان على واقع حياة الأفراد في المجتمع، حيث تسهم في ترسيخ القيم وتعزيز العلاقات الاجتماعية من خلال الأجواء الروحانية والأنشطة الجماعية التي تميزه، حيث يجمع العائلات على موائد الإفطار في أجواء مليئة بالمحبة والتآلف، لافتاً إلى أن الاجتماع اليومي حول مائدة الإفطار يعزز التواصل بين أفراد الأسرة، مما يخلق مساحة للحوار والتقارب النفسي، وهو أمر قد يغيب في زحمة الحياة اليومية، موضحاً أن التعاون في تحضير وجبات الإفطار والسحور يعزز الشعور بروح الفريق داخل الأسرة، مما يقوي العلاقات بين الأجيال المختلفة.
ويشير الهميمي قائلاً «تسهم الصلوات الجماعية، خاصة التراويح، في تقوية العلاقات الاجتماعية بين الجيران والأصدقاء، إذ يجتمعون بروح واحدة في أجواء إيمانية، ما يعزز روح التكافل والتآزر، إضافة إلى ذلك، يشجع الشهر الكريم على صلة الرحم وزيارة الأقارب، مما يعيد الدفء إلى العلاقات العائلية ويزيل أي خلافات قد تكون نشأت مع مرور الوقت».
زيارات عائلية
أكد د. علي الهميمي أهمية تبادل الزيارات العائلية خلال رمضان؛ لكونها تعكس قيم المحبة والتراحم، وتعزز الشعور بالانتماء العائلي والاجتماعي، موضحاً أن الزيارات تتيح فرصة لتبادل الذكريات، ومشاركة الأحاديث الودية، وتقوية أواصر القربى، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر ترابطاً وتوازناً، كما أن تقديم الهدايا الرمضانية وتبادل الأطباق التقليدية يعكس روح الكرم والمودة بين الأسر، فهو شهر التسامح والتواصل الاجتماعي، حيث تتجلى فيه معاني الأخوة والتلاحم، مما يجعله محطة سنوية لإعادة بناء جسور العلاقات الأسرية والمجتمعية.