للشهر الرابع على التوالي والموظفون النازحون في عدن (جنوبي اليمن)، يشكون من عدم صرف مرتباتهم التي باتت جل ما تجود به الحكومة من حقوقهم، منذ نزوحهم من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية، التي كانت قد فرضت عليهم العمل بدون مرتبات، في مساع منها لتركيعهم وتجويعهم وإذلالهم مثل بقية الموظفين.

وأكد عدد من الموظفين النازحين لوكالة خبر، أن وزارتي الإعلام والمالية، تعرقل صرف مرتباتهم مثل كل مرة، متعمدة بذلك تفاقم معاناة النازحين الذين رفضوا الولاء لمليشيا الحوثي الإرهابية والعمل لديها بالمجان.

وأفادوا، بأن نازحي عدد من الوزارات الحكومية، أغلبهم من منسوبي وزارة الإعلام، لم يتسلموا مرتباتهم للأشهر (مايو، يونيو، يوليو واغسطس)، في الوقت الذي يشارف شهر سبتمبر الجاري على الانتهاء. وأن شروطاً تعسفية تُفرض عليهم من الوزارات المعنية في الحكومة اليمنية، منها محاولة إلزامهم بالحضور أسبوعياً من المحافظات المحررة التي يتواجدون فيها في مقدمتها (مأرب وتعز) إلى عدن، للتوقيع في حافظات الدوام.

وأوضحوا، أن حضورهم أسبوعياً إلى عدن، يعني تكبدهم خسائر مادية أسبوعية لا يستطع المرتب الشهري تغطيتها، في الوقت الذي يعد هذا المرتب حقا دستوريا لإعالة أسرهم، واصفين هذه الشروط بـ"التعجيزية والتجويعية"، في ظل المناكفات والتباينات السياسة بين أعضاء الحكومة.

وذكروا أن هذه التعسفات ليست الأولى، فقد اعتادت الحكومة في كل فترة على اختلاق شروط تعجيزية جديدة، علاوة على عدم التزامها بدفع المرتبات بصورة شهرية ومنتظمة، إضافة إلى عدم تسوية أوضاعهم.

ويرون أن مثل هكذا إجراءات تخدم مليشيا الحوثي الإرهابية، ولا تختلف عن سياستها التجويعية للموظفين المتواجدين في مناطق سيطرتها، جراء رفضها دفع مرتباتهم لأكثر من سبع سنوات.

وطالبوا الحكومة، بتحييد مرتبات النازحين عن أي مناكفات، لتخفيف معاناتهم المعيشية في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية جراء استمرار انهيار العملة وفقدان الرواتب لقيمتها ما يقارب 650 في المئة، مقارنة بما قبل الحرب التي اندلعت عقب انقلاب مليشيا الحوثي في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

استمرار الإرهاب الفكري في صنعاء: مليشيا الحوثي تعتقل قيادات مؤتمرية وأكاديميين

في خطوة جديدة ضمن سلسلة الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق القيادات المدنية والأكاديمية، نفذت المليشيا حملة اعتقالات واسعة في صنعاء، مستهدفةً قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام وعددًا من الشخصيات المدنية والأكاديمية.

وأفادت مصادر محلية لوكالة "خبر"، أن مليشيا الحوثي قامت باختطاف القيادي المؤتمري أحمد عبد الله العشاري، وكيل وزارة الشباب والرياضة السابق، من أحد شوارع صنعاء واقتادته إلى جهة مجهولة، دون الإفصاح عن مكان احتجازه.

وفي سياق متصل، تم اعتقال القيادي المؤتمري أمين راجح، والأكاديمي الدكتور سعيد الغليسي، من قبل عناصر الجماعة، وتم نقلهما إلى سجن جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين، المعروف بسمعته السيئة في ممارسة التعذيب والانتهاكات بحق المعتقلين.

وأثارت هذه الاعتقالات موجة استياء واسعة في أوساط المجتمع المدني وقيادات المؤتمر الشعبي العام، حيث أطلق عدد من الناشطين والصحفيين والحقوقيين حملة تضامن إلكترونية مع المعتقلين، معتبرين هذه الإجراءات استمرارًا لسياسة الإرهاب الفكري التي تنتهجها الجماعة بحق القيادات المدنية.

وأشار المراقبون إلى أن هذه الحملة تأتي في سياق محاولات الحوثيين لإسكات الأصوات الحرة، والتخوف من الاحتفاء الشعبي الواسع بثورة 26 سبتمبر 1962م، التي أطاحت بالنظام الملكي الإمامي، وهو ما يعكس ضعف المليشيا في مواجهة مطالب الشعب، وخوفها من فقدان السيطرة في ظل تزايد الاحتقان الشعبي.

مقالات مشابهة

  • استمرار الإرهاب الفكري في صنعاء: مليشيا الحوثي تعتقل قيادات مؤتمرية وأكاديميين
  • اعتداء وحشي من عناصر مليشيا الحوثي على بائع متجول في إب وسط تصاعد الانتهاكات ضد السكان
  • مليشيا الحوثي تعتدي على أحد الباعة في سوق شعبي بإب
  • استشهاد مدني في تعز إثر انفجار لغم من مخلفات مليشيا الحوثي قرب معسكر خالد
  • مليشيا الحوثي تعلن رسميًا عن استعدادات لإسال مئات الآلاف من المقاتلين إلى هذه الدولة العربية
  • فرنسا تحمل مليشيا الحوثي "مسؤولية كبيرة" عن التصعيد الإقليمي
  • الداخلية اليمنية تعلن ضبط متهم بتهريب الآثار إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي
  • اليمن : مليشيا الحوثي تخطف موظفاً في منظمة دولية من محافظة صعدة
  • مكتب حقوقي: نحو 2500 انتهاك ارتكبتها مليشيا الحوثي في صنعاء
  • مليشيا الحوثي تعلن إسقاط طائرة في ذمار