تقدير إسرائيلي: التصعيد مع غزة قادم وحماس تتحكم بمستوى اللهيب
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
ذكرت تقديرات إسرائيلية أن التصعيد الأمني في الأراضي الفلسطينية المحتلة مستمر في الارتفاع، وساعة التصعيد مع قطاع غزة المحاصر تتحرك نحو الأمام، حيث تتحكم حركة "حماس" بشكل كامل بمستوى اللهيب.
ورأت صحيفة "معاريف" العبرية في تقرير أعده تل ليف-رام، أن "اليوم الأخير في الساحة الفلسطينية المتوترة، يذكرنا بشكل رمزي - حتى عندما تسعى إسرائيل لأن تعنى بالمواضيع الاستراتيجية الهامة والتي تتعلق بإيران والسعودية، والساحة الفلسطينية - أن للفلسطينيين خطتهم الخاصة".
وأكدت أن "التصعيد الأمني يتواصل بشكل متدرج لكن ثابت حتى عندما لا تنتهي العمليات المخططة أو المنفذة بقتلى إسرائيليين؛ وكل هذا لا يغير الصورة العامة؛ أن الساحة الفلسطينية والتصعيد المتواصل سيواصلان تصدر جدول الأعمال الأمني لإسرائيل في الأشهر القريبة القادمة".
والثلاثاء الماضي، وفي أقل من 24 ساعة، استشهد 6 فلسطينيين وهم؛ محمود على نافع السعدي (23 عاما)، ومحمود خالج عرعراوي (24 عاما)، ورأفت عمر خمايسة (22 عاما)، وعكا ياسر موسى (29عاما)، وجميعهم من جنين، إضافة لضرغام الأخرس (19 عاما) من مخيم عقبة جبر في أريحا، ومن قطاع غزة الشاب يوسف سالم رضوان (25 عاما) من سكان خان يونس جنوب القطاع.
واعتبرت "معاريف" أن جميع الشهداء، ارتقوا خلال مواجهات أو اشتباكات مسلحة مع جيش الاحتلال بعد اكتشاف قوة خاصة اقتحمت مخيم جنين، حيث "انتهت العملية بالفشل في اعتقال المطلوبين"، مؤكدة أن فصائل المقاومة الفلسطينية في جنين عقب الاجتياح الأخير للمخيم، "تعمل على ترميم قدراتها، واستخلاص الدروس من العملية العسكرية".
وذكرت أن أهداف اقتحام القوات الإسرائيلية ومن خلفها جهاز الأمن (لم يتحقق)، هو "العثور على مختبرات المواد المتفجرة، مخزونات السلاح وقطع سلسلة المحاولات لإنتاج الصواريخ محلية الصنع وإجراء التجارب عليها في ظل النشر في الشبكات الاجتماعية مثلما حصل سبع مرات على الأقل في السنة الأخيرة".
وأشارت الصحيفة، أن "المتغير الأكبر في الأسابيع الأخيرة هو قطاع غزة، حيث لا يمكن تجاهل، عدم إطلاق صواريخ من غزة بعد 6 شهداء"، موضحة أن "هذا المعطى، يثبت مرة أخرى مستوى التحكم شبه التام لـ"حماس" بالميدان، فيما هي توجه التصعيد النسبي في الوضع في هذه المرحلة في منطقة الجدار الفاصل".
وقالت إن "إسرائيل أوضحت أن لمحاولة حماس إعادة غزة إلى معادلة الضغط عليها ثمن، وفي هذه المرحلة، لا يدخل آلاف العمال من غزة إلى إسرائيل، وهذا حدث يؤثر على الاقتصاد الغزي المنهار (بسبب الحصار والعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع)".
وقالت: "المواجهات العنيفة على الجدار كما هي في هذه الأيام، كانت دوما بالنسبة لـ"حماس" طريقة لتنفيس الضغط في القطاع أو كأداة لممارسة الضغط على إسرائيل لتحسين الوضع الاقتصادي".
وأضافت أنه "في إسرائيل يعتقدون أيضا أن "حماس" ليست معنية بجر قطاع غزة إلى المواجهة، ولكن الأيام الأخيرة إذا ما استمر الميل إياه، تشهد على أن تصعيدا أخطر كفيل بأن يتطور بسرعة، في ظل غليان الساحة الفلسطينية".
وأوضحت "قد لا تكون حماس معنية بمواجهة الآن، لكن تهريب بعض المواد التي كشفت مؤخرا في معبر "كرم أبو سالم"، وميناء "أسدود"، هو طرف صورة أوسع فقط تتوجه فيها "حماس" التي يصعب عليها جدا تهريب مواد التفجير والأسلحة عبر الحدود مع مصر أو البحر، لطرق أكثر ذكاء في إخفاء تلك المواد التي تلزمها لصناعة الصواريخ والعبوات الناسفة".
في السطر الأخير بحسب "معاريف"، "ساعة التصعيد المعروفة في غزة، تتحرك بنقرة واحدة صغيرة نحو اليمين، وهذه لا تزال خطوة صغيرة و"حماس" تتحكم بشكل كامل بمستوى اللهيب، لكن التجربة المتراكمة في قطاع غزة، تفيد أنه عندما تبدأ حركة الساعة نحو التصعيد، قلة جدا الحالات التي يتحرك فيها العقرب إلى الوراء".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة التصعيد غزة حماس الاحتلال حماس غزة الاحتلال الضفة تصعيد صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«مفاوضات غزة» بين تأكيد حدوث انفراجة ونفي إسرائيل
حسن الورفلي (القاهرة)
أخبار ذات صلةأكدت مصادر مطلعة على مفاوضات غزة أن هناك اتفاقاً مبدئياً على الإفراج عن رهائن من غزة خلال مايو بينهم الرهينة الأميركي، مشيرة إلى استمرار الاجتماعات بين مسؤولين مصريين ووفدين من «حماس» وإسرائيل خلال الأيام المقبلة، فيما نفى مسؤول إسرائيلي حدوث انفراجة، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وأوضحت المصادر، أمس، أنه تم الاتفاق على إنشاء 3 ممرات آمنة لعبور المساعدات لغزة برقابة الوسطاء. يأتي هذا بينما أوضح عضو من الوفد الإسرائيلي في مفاوضات الصفقة مع حماس، أن الأمور تسير بإيجابية.
وأفادت مصادر إسرائيلية بوجود تبادل للرسائل الإيجابية، لافتة إلى أنها جميعها ما زالت بانتظار قرار من المستوى السياسي في إسرائيل، موضحة أن الصفقة المقترحة ستكون شاملة وليست بعيدة.
في الأثناء، قال مصدران أمنيان مصريان، أمس، إن المفاوضات التي عقدت في القاهرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة تشهد تقدماً كبيراً.
ولم يصدر بعد تعليق من إسرائيل أو حركة «حماس»، لكن باراك رافيد مراسل «أكسيوس» قال في منشور مقتضب على «إكس» إن مسؤولاً إسرائيلياً نفى حدوث انفراجة، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
كما كشف مسؤول إسرائيلي لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أمس، عن أنه جرى إحراز بعض التقدم في محادثات الأسرى في القاهرة، لكن نقاط الخلاف الرئيسة لا تزال قائمة، نافياً حدوث «اختراق كبير».
وقال المصدران إن هناك إجماعاً على وقف إطلاق نار طويل الأمد في القطاع المحاصر، إلا أن بعض النقاط الشائكة لا تزال قائمة، ومنها أسلحة حماس. وقالت حماس مراراً إنها غير مستعدة للتخلي عن سلاحها، وهو مطلب رئيس لإسرائيل.
وأفاد إعلام مصري بأن رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، التقى فريق التفاوض الإسرائيلي برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وبحث معه جهود التهدئة في قطاع غزة.
وقالت قناة «القاهرة الإخبارية»، أمس، عبر حسابها بمنصة «إكس»: «رئيس المخابرات المصرية يلتقي طاقم التفاوض الإسرائيلي لبحث جهود التهدئة في قطاع غزة».
وقالت القناة: «إن اللقاء جرى بعد مغادرة وفد حماس السبت الماضي في إطار المفاوضات غير المباشرة».
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الأحد الماضي، إن اجتماعاً انعقد في الآونة الأخيرة بالدوحة ضمن الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار أحرز بعض التقدم، لكنه أشار إلى عدم التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية إنهاء الحرب حتى الآن، مضيفاً أن حركة حماس مستعدة لإعادة باقي الرهائن الإسرائيليين إذا أنهت إسرائيل الحرب في غزة، لكنه أشار إلى أن إسرائيل تريد من حماس إطلاق سراح باقي الرهائن من دون تقديم رؤية واضحة لإنهاء الحرب.