معهد إعداد القادة ينظم برنامج إعداد قادة التنمية المستدامة.. الأحد القادم
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
أكد الدكتور كريم همام مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، على أن المعهد يعمل على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للوزارة، وكذلك الرؤية المستقبلية لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي ويركز في ذلك على مبادئ التنمية المستدامة وتوجيهها نحو تحقيق رؤية مصر 2030، مع التركيز على تعزيز التعاون مع الجامعات العربية.
كما أعرب مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، عن إيمانه بأن الشباب هم محور التطوير والتقدم، وسيكون لهم دور كبير في بناء مستقبل مصر والوطن العربي، ودعا الشباب إلى الاستفادة القصوى من فرص التعليم المتاحة لهم، مع التحفيز على الابتكار وتطوير المهارات اللازمة لتحقيق النجاح في مختلف المجالات.
لذا، يعتزم معهد إعداد القادة، بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية والجامعة البريطانية في مصر في تنظيم "برنامج إعداد قادة التنمية المستدامة"، يأتي هذا البرنامج كجزء من الاهتمام المشترك بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي واتحاد الجامعات العربية في دراسة المتغيرات الوطنية من منظور مستقبلي، وتعزيز جودة التعليم وتحسين مستوى المواطن في الوطن العربي.
هذا ويستهدف هذا البرنامج طلاب وطالبات الجامعات في مصر وجامعات الدول العربية، ومن المقرر أن يُقام خلال الفترة من 24 إلى 28 سبتمبر 2023 في مقر الجامعة البريطانية في مصر، بمشاركة 20 دولة عربية.
ويعقد هذا البرنامج التدريبي تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة.
ووفقًا للبيان الصادر عن معهد إعداد القادة، الذي يفيد أن هذا الملتقى يسهم في توحيد الرؤى والمفاهيم بين الطلاب العرب والمصريين، بهدف تكوين جيل من القادة المؤهلين لاتخاذ القرارات الصحيحة، ويهدف أيضًا إلى تأهيل الشباب لمتابعة التحولات والمتغيرات على الساحة الوطنية والعالمية، وبناء جيل قادر على مواكبة تلك التحولات.
ويتضمن البرنامج التدريبي جلسة افتتاحية، وعدد من المحاضرات التي تعزز الوعي بالتخطيط الاستراتيجي في مؤسسات التعليم العالي، وتقديم معلومات تاريخية حول تاريخ الحضارة المصرية القديمة.
كما يهدف البرنامج إلى زيادة الوعي بالأمن القومي المصري والعربي، ويشمل أيضًا محاضرة حول حياة الطلاب والتنمية المستدامة في عالم ما بعد كوفيد 19، وتسليط الضوء على دور الفن كقوى ناعمة لمواجهة الأفكار غير السوية.
بالإضافة إلى ذلك، يتضمن البرنامج ورش عمل ذاتية حول التنمية المستدامة في الوطن العربي، ولا يقتصر البرنامج على ذلك، بل ينظم أيضًا جولات خارجية إلى متحف الحضارة ومنطقة الأهرامات وشارع المعز لدين الله الفاطمي وخان الخليلي والحسين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: رؤية مصر 2030 معهد إعداد القادة مدير معهد إعداد القادة التعلیم العالی والبحث العلمی وزیر التعلیم العالی التنمیة المستدامة معهد إعداد القادة الجامعات العربیة فی مصر
إقرأ أيضاً:
المجال السلوكي في برامج التعليم العالي
◄ يجب أن تُركِّز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي
د. مسلم بن علي بن سالم المعني **
نُسلطُ الضوء في هذا المقال على الجانب السلوكي لدى الطالب، وهو الجانب الذي إما يجهله الكثير من أعضاء هيئة التدريس أو لا يعرفون كيفية تطبيقه على أرض الواقع. ومخرجات التعلم القائمة على السلوك تركز على القيم والمعتقدات والتفكير الذهني الذي يوجه الطالب في كيفية التعامل مع ما يطلب منه تنفيذه أثناء الدراسة أو التعامل مع الآخرين أو التصرف في سياقات مُحددة.
ففي السنة الأولى؛ وهي السنة التي يلتحق فيها الطالب بالدراسة في التخصص، تركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على غرس السلوك الإيجابي لدى الطالب اتجاه التعلم والنزاهة الأكاديمية وتشجيعه على الانضباط الذاتي وإدارة الوقت، وهي عوامل جميعها تساهم في صقل شخصية الطالب بإظهار سلوك واحترام للمعايير الأكاديمية.
أما في السنة الثانية، فتركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على قدرة الطالب على التحلي بالسلوك المهني اتجاه مجال دراسته المعرفي وتشجيعه على التفكير بأهمية التعلم على مدى الحياة وحب الاستكشاف، وهي عوامل جميعها تساهم في توليد التفكير الناقد لدى الطالب وانفتاحه على الأفكار الجديدة.
وفي السنة الثالثة من الدراسة، تستهدف مخرجات التعلم القائمة على السلوك جوانب مثل تعزيز الدور القيادي لدى الطالب والعمل ضمن الفريق والتحلي بالأخلاقيات المهنية مع تمكين الطالب من تحقيق هوية مهنية له ونهج مهني أثناء مواجهته التحديات. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات يجب أن يتحلى بالقدرة على العمل الجماعي والقيادة ضمن المشروعات الجماعية التي يطلب منه تنفيذها.
وأخيرا تأتي السنة الرابعة لتتوج المجال السلوكي حيث يتولد لدى الطالب سلوك يركز على الجانب الوظيفي والاستعداد للانتقال إلى المرحلة التالية وهي إما التحاقه بسوق العمل أو مواصلة دراسته العليا، مع تشجيع الطالب على التحلي بالقدرة على التكيف مع المواقف الجديدة والتحلي بالأخلاقيات المهنية لمجال تخصصه. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات على هذا المستوى المتقدم يجب أن يتحلى بالقدرة على إظهار المهنية والقدرة على التكيف مع تحديات بيئات العمل.
وبناءً عليه يجب أن تركز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على مجالات ثلاثة: المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. فلو فعلا تمكنا من تصميم وتنفيذ برنامج يغطي المجالات الثلاثة لتولدت لدى الطالب معارف ومهارات وسلوكيات تمكنه من الانخراط في سوق العمل ومواجهة التحديات الجديدة بكل كفاءة واقتدار. فمن السلوك الإيجابي المتمثل في حب التعلم والنزاهة الأكاديمية والانضباط الذاتي والقدرة على إدارة الوقت في السنة الأولى إلى تطوير سلوك التفكير الناقد والانفتاح على الأفكار الجديدة في السنة الثانية، يستطيع الطالب أن يطور سلوكيات إيجابية للعمل بروح الفريق الواحد مع تولد صفات قيادية له يستطيع من خلالها أن يقود فريق العمل معه في السنة الثالثة لينتقل إلى السنة الرابعة والأخيرة والتي تبني شخصية الطالب في المهنية في العمل والتكيف مع المُتغيرات.
فهل فعلًا تركز برامجنا الأكاديمية على المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية؟ وهل حقًا برامجنا الأكاديمية تصقل المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية عند منحه الدرجة العلمية في التخصص؟
** عميد كلية الزهراء للبنات