عربي21:
2024-10-05@14:16:30 GMT

خط النقل بين بهارات وأوروبا

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

فكرة المشروع:

المشروع أساسا لحد الآن في طور الفكرة، وتوقيع التفاهم يشبه قراءة الفاتحة في خطبة الفتاة، وليس معلوما من خلال المنشورات المتعددة إن كان مشروعا سككيا بالكامل وهذا فيه وجهة نظر، أم انه كالتالي:

- بحريا بين بهارات (الهند) والإمارات، وبين فلسطين وأوروبا.

- بريا من السعودية وفلسطين سككيا، وبريا في أوروبا بوسائل متعددة.



لذا نجد من الضروري تبيان الرأي وإعطاء البدائل الأفضل كأفكار تحقق الغاية بشكل أفضل، فالمرسوم لا يحتوي أي مقومات استراتيجية أو حتى أمنية وهو يدخل في مناطق ليست مدروسة كفاية لمثل هذا المشروع على حد علمنا إن كان سككيا بالكامل، لذا فقد تُنتج الدراسة ما ليس في الحسبان مما يؤثر على الجدوى الاقتصادية وإمكانية صيانة المشروع. وهو يحمل الهيدروجين وكابلات اتصالات وكهرباء وعُقدها التي تمر في دول متعددة، وما يعني هذا من حيث الأمن القومي والصناعي في نفس الوقت، أي بمعنى أوضح هي قابلة للاختراق عند خروجها من الماء إلى اليابسة ودخولها من اليابسة إلى الماء مثلا، وقد يحصل انفجار لخلل ما يوقف المشروع زمنا، في حين يمكن أن يمر هذا المشروع ذاته على طريق معظمه بري إن تجاوزنا الصراعات السياسية التي لا تعتبر صالحة للقرار وفق نظرية السياسة المستدامة التي هي تحتوي التنمية المستدامة، والمعنى لا يجوز اتخاذ قرار يضر بالأجيال.

المشروع والعرب:

المشروع سيجعل من المملكة العربية السعودية ومن الإمارات العربية ممرات وحسب، بل تغيير المسار نحو الإمارات يبدو وكأنه ليس جادا، المملكة ربما خسارتها الاستراتيجية لا تبدو كبيرة لكنها كذلك إن استعدنا قناة الملك سلمان إلى الذاكرة مع تحوير لها ليكون ميناؤها في سبخة الحمر والآخر في جدة وتنطلق من الإمارات أو خط ما بين البلدين حسب ما هو أمثل لفتح المسار نحو سبخة الحمر التي تنخفض طبيعيا 26 مترا تحت مستوى سطح البحر، وبذلك تتحمل إبحار ورسو أكبر سفن الشحن. وهو يمكن أن يكون ضمن مشروع نقل بحري إلى بهارات، أما الكابلات وهي تحمل الغاز والكهرباء مع الاتصالات فلا بد لها من خط أكثره بري وجمعه مع خط سككي يعتبر من تحديات منظومة المشروع.

أما الإمارات كدولة وظيفية للمال والأعمال فستفقد قدرا كبير من أهميتها لتتحول مجرد ممر، وهذا ليس ملائما للإمارات المركز المالي والتجاري.

ما هي البدائل:

البدائل متعددة وربما تكون الفكرة حافزا لتعاون دول مجلس التعاون في إقامة مركز تجاري بحري عند منطقة سبخة الحمر، وسأحاول أن أضع البدائل في رسم واحد وأوضحه في الشرح:

البديل الأول هو الخط البحري الذي لا يلغي أهمية أي دولة كالإمارات أو قناة كقناة السويس ويدخل قاطعا السعودية أفقيا إلى الخليج، حيث ميناء سبخة الحمر وتتوزع منه خطوط (سككية) لدول المنطقة.

ولهذا الخط فوائد بيئية في إنشاء محطات للتحلية للزراعة والشرب وإنشاء المساحات الخضراء وإقامة منتجعات موسمية رائعة.

البديل الآخر: يعبر البسفور معلقا فيكون أسهل في الصيانة أو عبر المضيق تحت الماء ويعود موازيا لخط السكة الحديد، ليتصل بالعراق ثم يذهب نحو مساره المصمم له والأفضل ألا يتجاوز الأراضي الإيرانية ما لم يك ذلك مؤثرا على الجدوى، حيث يمكن أن تدخل إيران بضائع عن طريق نقطة البصرة، ودول الخليج عن طريق جدة أو الإمارات وتتبع ذلك مسارات الخطوط الناقلة الأخرى من هذه الدول وغيرها.

البديل الأفضل:

إن مصدر الطاقة هي دول الخليج، فالأولى أي مصانع للهيدروجين أو التوليد للكهرباء أو غيرها يمكن أن تقام في دول الخليج وتوزع بأسهل الطرق على العالم، فهذه الدول هادئة ونامية وتحتاج أن تكون منتجة ويمكن أن تساهم معاملها في تشغيل كوادر من دول محيطة فيحل الاستقرار والسلم العالمي.

إن البناء الاقتصادي يحتاج إلى استقرار والاستقرار لا يأتي بمشاريع فكرتها تعتبرها منتهية، وإنما توضع ضمن مجموعة خيارات كالتي وضعناها وتدرس وتقارن بالجدوى من ناحيتي الاقتصادية والاستقرار المدني والمجتمعي ونهضة مفيدة للمنطقة والعالم.

نقطة نظام

إن كان المشروع نقلا وتفريغا وتحميلا في مفاصل عدة بين البر والبحر وربما تخزينا متكررا، فهو ليس مشروعا واعدا وتبقى قناة الملك سلمان (المعدلة) الأفضل من جميع النواحي في المفاضلة.

الكاتب يفضل النقل البحري الذي تكون كلفته كخط ناقل للبضائع هي حفر قناة سلمان وإنشاء ميناء ضخم في سبخة الحمر وجدة، ثم ربط الدول مع بعضها في المنطقة بشكل تدريجي.

اليوم لا تنتظر الدول أن تدعي لتكون جزءا من مشروع وهي استراتيجيا فيه أو خارجه، أو تقول إن المخطط وضعني في الهامش، بل على الدول السعي لتكون ضمن فاعلية المخطط تعدل وتضع خيارات لا تتلقى الأفكار وتنفدها وحسب، الاستراتيجية والاستدامة تبدد عندما ينظر لها بمنظار الحدث القريب بل لا بد من النظرة الكلية وكما يقول البدوي: "الذي لا يوني يغرق".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات الهند السعودية الإمارات ممرات الخليج الخليج السعودية الهند الإمارات ممرات مدونات مدونات مدونات مدونات مدونات مدونات سياسة سياسة رياضة اقتصاد سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

السفارة الأمريكية: نشعر بالقلق من الأضرار التي لحقت بمقر سفير الإمارات في السودان

أدانت سفارة أمريكا في أبوظبي، الاعتداء الذي استهدف مقر رئيس بعثة الإمارات في السودان.

وقالت السفارة، عبر حسابها على إكس: "نشعر بالقلق من الأضرار المبلغ عنها التي لحقت بمقر إقامة سفير الإمارات في السودان، وندين أي هجوم على المنشآت الدبلوماسية".
وأضافت "وكما أوضح الرئيس بايدن في كلمته أمام الأمم المتحدة، يجب على الأطراف المتحاربة أن تتوقف عن تمزيق بلادها وتمتنع عن عرقلة المساعدات الإنسانية للشعب السوداني..ندعو كلاً من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى إنهاء الحرب الآن".

نشعر بالقلق إزاء الأضرار المبلغ عنها التي لحقت بمقر إقامة سفير دولة الإمارات في السودان، وندين أي هجوم على المنشآت الدبلوماسية. كما أوضح الرئيس بايدن في كلمته أمام الأمم المتحدة، يجب على الأطراف المتحاربة أن تتوقف عن تمزيق بلادهم وتمتنع عن عرقلة المساعدات الإنسانية للشعب…

— US Mission to UAE (@USAinUAE) October 2, 2024

مقالات مشابهة

  • من هي الدول التي أجلت رعاياها من لبنان؟
  • حوار مع صديقي الChatGPT – الحلقة (20)
  • دون إجلاء عسكري.. الدول التي تحركت لإخراج مواطنيها من لبنان
  • شاهد| ترحيباً بمحمد بن زايد.. "كورال مصري" يغني "سما الأمجاد"
  • محمد بن زايد والسيسي يشهدان إعلان مخطط رأس الحكمة.. وهذا ما قاله رئيس الإمارات عن المشروع
  • خطوات تأجير دراجات كايرو بايك عبر الموبايل
  • الرمان «يطرح» البهجة في أسيوط.. سعر الكرتونة وأشهر الدول التي تستورده
  • «ويتيكس».. استعراض ممارسات مبتكرة لتعزيز النقل الأخضر
  • السفارة الأمريكية: نشعر بالقلق من الأضرار التي لحقت بمقر سفير الإمارات في السودان
  • النعماني يتابع مع وزير النقل الأسبق استكمال البنية التحتية بجامعة سوهاج الجديدة