خطبة الجمعة اليوم| الشيخ أحمد شرف الدين: سيدنا النبي كان يجبر خواطر الصحابة ويشاركهم الأفراح والأحزان.. التشبه بالرجال فلاح
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
خطبة الجمعة اليوم
الشيخ أحمد شرف الدين يلقي الخطبة من الدقهلية ويؤكد:
خطيب الأوقاف يكشف عن مواقف النبي مع أصحابه
النبي كان يجبر خواطر صحابته ويشاركهم الأفراح والأحزان
النبي خير الأصحاب لأصحابه وعليكم التشبه به كي تفلحوا
قال الشيخ أحمد شرف الدين، من علماء وزارة الأوقاف، إن الله تعالى اطلع على قلوب عباده، فوجد أنقاها قلب محمد، فاصطفاه للرسالة، ثم اطلع على قلوب عباده، فوجد أنقاها قلوب الصحابة فاختارهم لصحبة النبي.
وأضاف أحمد شرف الدين، في خطبة الجمعة، التي نقلها التليفزيون المصري، من مسجد الأربعين بقرية ميت غراب، بمحافظة الدقهلية، متحدثا عن موضوع بعنوان "حال النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه"، أن النبي كان خير الأصحاب لأصحابه، وهو القائل "خير الأصحاب عند الله تعالى خيرهم لصاحبه".
وتابع: كان النبي متواضعا لأصحابه عند اللقاء، فيقوم للقائهم ولا ينصرف عنهم حتى ينصرفوا، ولا ينزع يده في السلام حتى ينزعه صحابته يديهم، وكان يحبهم ويعلمهم.
واستشهد بما ورد عن سيدنا معاوية بن الحكم، يقول (بينما أنا أصلي مع النبي، إذا عطس رجل مع القوم فقلت يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت، ما شأنكم تنظرون إلي، فضربوا بأياديهم على أفخادهم، فلما رأيتهم يصمتونني فصمت، فلما انتهى رسول الله من الصلاة، فما رأيت معلما أحسن منه، فما ضربني ولا قهرني، وقال: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما التسبيح والتكبير وقراءة القرآن.
كما كان رسول الله، يثني على أصحابه ويعلي من شأنهم، فهو القائل: أرأف أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في دين الله عمر، وأًصدقهم حياءً عثمان، وأقدرهم علي، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأقرأهم أبي، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة، أبو عبيدة بن الجراح.
قال الشيخ أحمد شرف الدين، من علماء وزارة الأوقاف، إن النبي الكريم كان يشارك الصحابة أفراحهم وأحزانهم، فلما علم بزواج سيدنا عبد الرحمن بن عوف، قال له "أولم ولو بشاة".
وأضاف أحمد شرف الدين، في خطبة الجمعة، التي نقلها التليفزيون المصري، من مسجد الأربعين بقرية ميت غراب، بمحافظة الدقهلية، متحدثا عن موضوع بعنوان "حال النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه"، أن النبي لما جاءه نعي سيدنا جعفر فقال "اصنعوا لآل جعفر طعاما فإنهم قد شغلوا بأمر صاحبهم".
كما كان النبي يجبر خواطر الصحابة ويجبر نفوسهم ويملأوها خيرا ونورا وبركة، فيقول سيدنا أبو سعيد الخدري "لمَّا أعْطى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما أعْطى من تلك العَطايا في قُرَيشٍ وقَبائِلِ العَرَبِ، ولم يكُنْ في الأنْصارِ منها شَيءٌ، وَجَدَ هذا الحَيُّ من الأنْصارِ في أنْفُسِهم؛ حتى كَثُرَت فيهم القالةُ؛ حتى قال قائِلُهم: لَقِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَومَه، فدَخَلَ عليه سعدُ بنُ عُبادةَ.
فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ هذا الحَيَّ قد وَجَدوا عليكَ في أنْفُسِهم؛ لِمَا صَنَعتَ في هذا الفَيءِ الَّذي أَصَبتَ؛ قَسَمتَ في قَومِك، وأعْطَيتَ عَطايا عِظامًا في قَبائِلِ العَرَبِ، ولم يَكُ في هذا الحَيِّ من الأنْصارِ شَيءٌ، قال: فأين أنتَ من ذلك يا سَعدُ؟ قال: يا رسولَ اللهِ، ما أنا إلَّا امرُؤٌ من قَومي، وما أنا؟! قال: فاجْمَعْ لي قَومَك في هذه الحَظيرةِ، قال: فخَرَجَ سَعدٌ، فجَمَعَ الأنْصارَ في تلك الحَظيرةِ، قال: فجاءَ رِجالٌ من المُهاجِرينَ، فتَرَكَهم فدَخَلوا، وجاءَ آخَرون، فرَدَّهم، فلمَّا اجتَمَعوا أتاهُ سَعدٌ، فقال: قد اجتَمَعَ لكَ هذا الحَيُّ من الأنْصارِ.
قال: فأَتاهُم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فحَمِدَ اللهَ وأثْنى عليه بالَّذي هو له أهْلٌ، ثُمَّ قال: يا مَعشَرَ الأنْصارِ، ما قالَةٌ بَلَغَتْني عنكم، وجِدَةٌ وَجَدتُموها في أنْفُسِكم؟! أَلَمْ آتِكم ضُلَّالًا فهَداكمُ اللهُ؟ وعالةً فأغْناكمُ اللهُ؟ وأعداءً فألَّفَ اللهُ بيْنَ قُلوبِكم؟ قالوا: بَلِ اللهُ ورسولُه أمَنُّ وأفضَلُ، قال: ألَا تُجيبونَني، يا مَعشَرَ الأنْصارِ؟ قالوا: وبماذا نُجيبُكَ يا رسولَ اللهِ؟ وللهِ ولرسولِه المَنُّ والفَضْلُ، قال: أمَا واللهِ لو شِئتُم لَقُلتُم، فلَصَدَقتُم وصُدِّقتُم، أَتَيتَنا مُكذَّبًا فصَدَّقْناك، ومَخذولًا فنَصَرْناك، وطَريدًا فآوَيْناك، وعائِلًا فآسَيْناك، أوَجَدتُم في أنْفُسِكم يا مَعشَرَ الأنْصارِ، في لُعاعةٍ من الدُّنيا، تَألَّفتُ بها قَومًا لِيُسلِموا، ووَكَلتُكم إلى إسْلامِكم، أفَلا تَرضَوْنَ يا مَعشَرَ الأنْصارِ، أنْ يَذهَبَ النَّاسُ بالشَّاةِ والبَعيرِ، وتَرجِعون برسولِ اللهِ في رِحالِكم؟
فوالَّذي نَفْسُ مُحمَّدٍ بيَدِه، لولا الهِجْرةُ لَكُنتُ امرَأً من الأنْصارِ، ولو سَلَكَ النَّاسُ شِعْبًا، وسَلَكَتِ الأنْصارُ شِعْبًا، لَسَلَكتُ شِعْبَ الأنْصارِ، اللَّهُمَّ ارْحَمِ الأنْصارَ، وأبْناءَ الأنْصارِ، وأبْناءَ أبْناءِ الأنْصارِ! قال: فبَكى القَومُ، حتى أخْضَلوا لِحاهُم، وقالوا: رَضِينا برسولِ اللهِ قَسْمًا وحَظًّا، ثُمَّ انصَرَفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وتَفَرَّقوا".
قال الشيخ أحمد شرف الدين خطيب مسجد الأربعين بمحافظة الدقهلية، إذا كان النبي خير الأصحاب لأصحابه وكان الصحابة خير الأصحاب، فتشبهوا فإن التشبه بالرجال فلاح.
ولفت خطيب مسجد الأربعين خلال خطبة الجمعة اليوم تحت عنوان: "حال النبي مع أصحابه" إلى قول الشاعر إن الربيع له أوان ينقضى وربيعك البسام كل أوان دنيا الورى فيك الشموس كثيرة هل فيك يادنيا محمد ثان لا والذى خلق الخلائق إنه إنسان عينك من بنى الإنسان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خطبة الجمعة اليوم الدقهلية النبي خطيب الأوقاف مسجد الأربعین خطبة الجمعة مع أصحابه هذا الح ی فی أن ف س علیه وسل ى الله
إقرأ أيضاً:
خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام: التحصين الشرعي من أعمال السحر والشعوذة
ألقى فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام، خطبة الجمعة اليوم من مكة المكرمة، دعا فيها المسلمين إلى تقوى الله، مؤكدًا أن من لزم التقوى فقد أجاب داعي الله، مشيرًا إلى أهمية التحصين الشرعي في مواجهة التحديات والأزمات التي تواجه الأفراد والمجتمعات.
تناول الشيخ السديس في خطبته واقعًا يموج بالتحديات، مثل انتشار أعمال السحر والشعوذة، وأمراض العين والأوبئة النفسية، وما يصيب الإنسان من ابتلاءات في الأنفس والأموال. وأوضح أن هذه الابتلاءات، وإن كانت صعبة، فهي إما رفعة في درجات المؤمن أو كفارة للسيئات، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير".
أهمية التحصين الشرعيأكد فضيلته أن التحصن والتحصين من أهم الأمور التي يحتاجها الناس، خاصة في ظل انتشار الأمراض الروحية مثل المسّ والسحر والحسد.
وأشار إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية هما الشفاء والبلسم لكل داء، مُستعرضًا أمثلة عن مرضى استشفوا بالرُّقية الشرعية وحقق الله لهم الشفاء بعد عجز الأدوية والمصحات.
ونصح الشيخ السديس المسلمين بتحصين أنفسهم وأهليهم بالأذكار والأوراد الشرعية الثابتة، مثل أذكار الصباح والمساء، وأذكار الدخول والخروج، والطعام والشراب، والنوم والاستيقاظ.
وأوصى بقراءة سورة البقرة وآية الكرسي وخواتيمها وسور الإخلاص والمعوذتين، اقتداءً بهدي النبي صلى الله عليه وسلم، مشددًا على أن هذه الأذكار هي الحصن المنيع بإذن الله.
التحذير من الشعوذة والخرافاتانتقد الشيخ السديس لجوء البعض إلى الشعوذة والدجل عند الإصابة بالأمراض الروحية، موضحًا أن ذلك يُعد مخالفة شرعية واستغلالًا لضعف الإيمان.
وأشار إلى أن أدعياء الرقية الشرعية يروجون للوهم والخرافات، ويبتزون أموال الناس بطرق غير مشروعة، مما يقتضي الحذر الشديد.
دور العلماء والمجتمع في التحصين الفكري والعقديلفت الشيخ السديس إلى ضرورة تحصين الشباب فكريًا وعقديًا، مبينًا أن المسؤولية تقع على عاتق العلماء والدعاة والآباء ورجال الإعلام والتربية. وشدد على أهمية الالتفاف حول علماء الأمة الراسخين، والحذر من الفتاوى الشاذة والمضللة التي تستهدف زعزعة استقرار الأسر والمجتمعات.
وختم الشيخ السديس خطبته بالدعاء أن يحفظ الله الأمة الإسلامية من الفتن والمحن، وأن يحمي شبابها من الأفكار الضالة والشبهات، وأن يديم الأمن والأمان على المسلمين.