شارك كاتب الأطفال والناقد الأدبى مصطفى غنايم، بورقة بحثية بمؤتمر أدب الطفل الثامن عشر بجامعة حلوان، بالمحور الخاص بدور المؤسسات الثقافية فى تشجيع الإنتاج الفكرى للأطفال، وكان عنوان البحث "التعاون بين وزارتي الثقافة والأوقاف.. مشروع رؤية للنشء أنموذجًا".
تناولت الدراسة ذلك المشروع الثقافي التنويري، الذي تتبناه وزارتان كبيرتان من الوزارات المعنية ببناء الإنسان، وأنه يمثل نموذجًا فريدًا لتضافر الجهود بين وزارتي الثقافة والأوقاف ممثلتين فى الهيئة المصرية العامة للكتاب، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

 
وأكد غنايم، أن هذا المشروع ينطلق من عدة أهداف منها: تقديم زاد معرفي وثقافى يسهم في الإثراء اللغوى وفى تكوين شخصية الأطفال والناشئة، فضلا عن تحصينهما من التطرف والانحراف والغلو، كما أكدت الدراسة أن إصدارات المشروع تتبلور حول خمسة محاور رئيسية، وهي: "مكتبة الطفل، وسير وتراجم العظماء، والقيم الروحية والأخلاقية، والثقافة العلمية، والقضايا الاجتماعية"، كما أنه شهد تنوعًا فى إصداراته ما بين قصة، ورواية، وكتب مترجمة، وشعر، وسيناريو، وكوميكس، فضلا عن مشاركة عدد من الكتاب والكاتبات فى إعداد وتأليف موضوعاته والذين يمثلون الأجيال العمرية المختلفة.
وقدمت الدراسة تحليلًا فنيًا وموضوعيًا لكافة إصدارات المشروع منذ انطلاقه عام 2020 حتى الآن، وأكدت الورقة أن المشروع نجح إلى حد كبير فى تحقيق أهدافه المرجوة بالجمع بين الفن والتربية ببث القيم التربوية والمضامين الخلقية من خلال عرض فنى شائق. 
كما ثمنت الدراسة ترجمة بعض إصدارات المشروع إلى كثير من اللغات مثل: "الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والروسية، والألمانية، والإندونيسية، والأوردية"، إضافة إلى صدور عدد من الأعمال بطريقة "برايل" للمكفوفين مثل:القفز فوق الصعاب، وحروب وهمية، وأركان الإسلام. 
واختتمت الدراسة بتقديم عدد من التوصيات والاقتراحات التى من شأنها أن تسهم فى النهوض بالمشروع لتحقيق ثماره المرجوة منها: العمل على توسيع قاعدة التعاون بين الوزارات الأخرى كالتربية والتعليم والشباب والرياضة والإعلام، والعمل على نشر أعمال لليافعين، وضرورة استكتاب عدد أكبر من المؤلفين المصريين والعرب. 
وأيضًا العمل على زيادة الاهتمام بتقديم المضامين والقيم بصورة فنية تبتعد عن الوعظ والمباشرة، وزيادة نشر الكتب العلمية، وكذا التطرق لكثير من القضايا التى تعن للنشء فى هذه المرحلة العمرية الفارقة، وإقامة الحلقات النقاشية التغطيات الإعلامية حول تلك الإصدارات، وفضلًا عن السعى إلى تبنى وزارة التربية والتعليم ادراج بعض هذه القصص فى المناهج الدراسية لا سيما انها تمت مراجعتها وفحصها بدقة شديدة من قبل وزارتى الأوقاف والثقافة، ويقوم على تأليفها نخبة من كبار كتاب الاطفال.. إلى غير ذلك من التوصيات المهمة.
يذكر أن مصطفى غنايم هو عضو شعبة أدب الطفل باتحاد كتاب مصر، ومدير تحرير سلسلة الأدب العالمى للطفل والناشئة، وباحث دكتوراه فى اللغة العربية شعبة الدراسات الأدبية والنقدية، وقد صدر له العديد من قصص الأطفال والكتب النقدية، وينشر مقالات نقدية دورية عن أدب الأطفال بالصحف والمجلات المصرية والعربية، كما أنه يشارك فى كثير من المؤتمرات والفعاليات الثقافية، وورش الحكى والورش الإبداعية للكتابة للطفل.

received_1663764637449750 received_261685962888581 received_836322711616719

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مؤتمر أدب الطفل

إقرأ أيضاً:

جابر : لا تراجع أو تخاذل عن مشروع التحول الرقمي

قطع عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام الفريق مهندس إبراهيم جابر، بعدم التراجع او التخاذل في عملية التحول الرقمي والشمول المالي.وقال إن مسألة تغيير العملة كان أمرا لابد منه خاصة بعد ان قامت المليشيا الارهابية بعمليات تزوير واسعة في العملة السودانية طيلة فترة الحرب التي شهدتها البلاد.وأوضح جابر خلال مخاطبته ورشة التحول الرقمي والشمول المالي التي نظمتها شموس ميديا بالشراكة مع وكالة السودان للانباء، أن المشروع لم يبدأ بالصدفة وانما كان مخططا له مند فترة طويلة وانه تم بنسبة 90% دون مساعدات خارجية مالية او ادارية وأنه كان بايدي سودانية خالصة.ونبه جابر إلى أن الدولة مستمرة في المشروع إلى أن يبلغ غاياته وأنه لايوجد مايثنيهم أو يعرقل تلك الخطوة.وتابع قائلا:” نحن على قدر التحدي وكلنا ثقة في المضي قدما وملتزم بشكل قاطع بدراسة ومراجعة مشروع التحول الرقمي كل ثلاثة اشهر.وذكر جابر أن المواطن كان له دورا كبيرا في إنجاح عملية استبدال العملة وأن المشروع تم في ظروف بالغة التعقيد خاصة وأن الحرب التي شنتها المليشيا كانت مدمرة ومحطمة وأنها كانت تستهدف الاقتصاد الوطني وان المواطن وقف تجاه الأمر بالانتاج والإنتاجية، حيث بلغ الانتاج من الحبوب للموسم ٢٠٢٤، ٦ملايين و٧٠٠ ألف طن ، لافتا إلى أنه برغم الحرب فإنهم تلقوا طلبا من إحدى المنظمات بطلب كمية من الذرة لتصديرها إلى إحدى دول الجوار مما يعضد أن عزيمة الدولة والشعب السوداني اكبر من ممايحاك من مؤامرات خارجية.فيما أشار جابر إلى أنه منذ اندلاع الحرب بدأ التفكير في تثبيت قواعد الاتصالات والبحث عن بدائل للمقسمات الرقمية عوضا عن تلك التي دمرتها المليشيا في الخرطوم وأنه تم استعادة الخدمة في وقت وجيز دون أن يتأثر بها المواطن بشكل كبير، فضلا عن خدمة وتأمين السجل المدني والبصمة الامر الذي حفظ هوية الدولة.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مجلس النوب يناقش قانون العمل الجديد.. المستشار محمود فوزي: المشروع المقدم من الحكومة وضع رؤية جديدة لحقوق العمال وأصحاب الأعمال دون الإخلال بمبدأ التوازن بين جميع الأطراف
  • مجلس النواب يوافق على 35 مادة من مشروع قانون العمل الجديد
  • مشروع الجزيرة يرد أخيرا على اتهامات تعاقده مع شركة زبييدة
  • سنة أولى صيام.. كيف تحفزين طفلك لشهر رمضان؟
  • بيوم المرأة.. أول مشروع نسوي لصيانة الهواتف في اليمن
  • التضامن واليونيسف يبحثان دعم التعاون المشترك في مجالات الطفل والحماية الاجتماعية
  • جابر : لا تراجع أو تخاذل عن مشروع التحول الرقمي
  • لماذا يتأخر طفلك في النطق؟.. 5 أسباب قد تفاجئك!
  • مشروع قانون معجل مكرر من قبل وزير العدل
  • رمضان فرصة ذهبية لغرس قيم الصبر والتحمل في نفوس الأبناء.. تفاصيل