50 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم الإجراءات العسكرية المشددة التي فرضتها قوات الإسرائيلي على أبواب ومداخل البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة.
فلسطين تدعو إلى اتخاذ موقف عربي وإسلامي حازم دفاعًا عن الأقصى عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة - في بيان صحفي اليوم- بأن نحو 50 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى، رغم تضييقات الاحتلال.
وذكرت مصادر فلسطينية في المدينة المحتلة أن قوات الاحتلال انتشرت في شوارع المدينة ومحيط المسجد الأقصى، وتمركزت عند بواباته، وأوقفت المصلين ودققت في بطاقاتهم الشخصية.
وفي وقت سابق، دعا مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، إلى اتخاذ موقف عربي إسلامي حازم للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك بالقدس الشرقية المحتلة، خصوصًا في ظل الاقتحامات والانتهاكات المتواصلة للمستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك.
أوضح المجلس، خلال اجتماعه أمس الخميس، برئاسة مُفتي الديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، أن المسجد الأقصى المبارك يتعرض في الآونة الأخيرة لسلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، في الوقت الذي تعتدي فيه على المصلين، بهدف تفريغ المسجد من رواده، ليتسنى للمقتحمين التجول في أرجائه، وتأدية طقوسهم التلمودية العنصرية في باحاته بحرية، مشددًّا على رفض هذه الانتهاكات المدبرة والمخطط لها من سلطات الاحتلال وشرطتها، ومؤكدًا أن المسجد الأقصى المبارك، كان وما زال وسيبقى إسلاميًّا، رغم أنوف المحتلين.
أدان المجلس إغلاق المسجد الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين بحجة "الأعياد اليهودية"، وقال: “إن المسجدين الأقصى المبارك والإبراهيمي يتعرضان لأخطر عمليات التهويد والسيطرة عليهما، وإن الأديان السماوية تحرم المس بالأماكن المقدسة المخصصة للعبادة، وتؤكد حرمتها، غير أن سلطات الاحتلال تتنكر لذلك، مشددًّا على ضرورة التوقف عن منع مساجد الله من أن يُذكر اسم الله فيها والسعي في خرابها وتدنيسها، محذرًّا من خطورة هذه الممارسات، التي قد تجر المنطقة برمتها إلى حرب دينية، سوف تلحق الضرر في العالم أجمع، وليس في فلسطين وحدها”.
أوضح المجلس أن هذه الانتهاكات والاعتداءات تأتي في ظل صمت دولي معيب ومُخجل، ينذر بتصعيد خطير، مناشدًا العالم أجمع بضرورة التدخل لوقف هذه التجاوزات، وإنهاء تصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وبذل الجهود كافة لإنهاء هذا الصراع، قبل فوات الأوان، مشيدًا بأبناء الشعب الفلسطيني الصامد الثابت المرابط، الذي يتصدى لهذه التجاوزات العنصرية التي تقودها حكومات عنصرية كاذبة.
كما ندد المجلس باستمرار مسلسل استباحة الدم الفلسطيني، وتصاعد العدوان الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال ما زالت تعدم الفلسطينيين بدم بارد، وكان آخر جرائمها إعدام المدنيين في جنين وغزة ومخيم عقبة جبر، وقال: “إن وتيرة الإعدامات الميدانية بلغت حدًّا فظيعًّا من البشاعة والإجرام والاستهتار بالأرواح”.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأقصى فلسطين الاحتلال صلاة الجمعة المسجد الأقصى المبارک سلطات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
تقرير فلسطيني: الاحتلال يغير القوانين في الضفة بما فيها القدس للاستيلاء على الأراضي
قال تقرير أعده المكتب الوطني الفلسطيني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن تبريرات سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتقليص الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين شطري مدينة القدس المحتلة جاءت متناقضة في ظل عمليات التهويد، ومخططات الاستيطان.
وأوضح المكتب، في تقرير الاستيطان الأسبوعي الصادر، اليوم السبت 23 نوفمبر 2024، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا، أن الخطة الخمسية التي صادقت عليها سلطات الاحتلال في شهر أغسطس من العام الماضي، بنحو 4 مليارات شيكل، بحجة تطوير شرق القدس، قد تبخرت في ظروف الحرب، والفوارق تعمقت، وكان آخرها ما نشرته بشأن مزايدة لإنشاء مستوطنة جديدة في بيت صفافا، تطلب فيها تقديم مقترحات لشراء حقوق الأرض التي تبلغ مساحتها حوالي 11 دونما، لبناء حي يتضمن حوالي 200 وحدة استيطانية.
وأضاف أن الاحتلال يمارس شتى عمليات التضييق على المواطنين الفلسطينيين، بهدف تغيير الواقع الديمغرافي في مدينة القدس، بحيث تنخفض نسبتهم الى اجمالي السكان في المدينة بشطريها من 40 بالمئة الى 20 بالمئة، من خلال هدم البيوت، التي تمارس على نطاق واسع.
وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال تخطط هذه الأيام لهدم حي البستان في القدس الشرقية، وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم، حيث هدمت بلدية الاحتلال في القدس قبل أسبوعين 7 شقق سكنية، ومركزا مجتمعيا صغيرا، وأجبرت أكثر من 30 مواطنا على ترك منازلهم، مستغلة حينها توقيت الانتخابات الرئاسية الأمريكية للهروب من انتقادات وإدانات المجتمع الدولي، كما تتعرض بلدة سلوان لاستهداف منهجي، خاصة أحياء البستان، ووادي الربابة ووادي قدوم، لقربها من المسجد الأقصى، لتنفيذ مخططات الاحتلال بهدمها، لإنشاء ما تسمى بـ«الحدائق التوراتية»، وما تسمى بـ«حديقة الملك» على أنقاض المنازل، وعلى أراضي أصحاب الحي، حيث وضع المتطرف بن غفير سياسة هدم المنازل، والتطهير العرقي في القدس على جدول أعمال وزارته.
ولفت إلى أن لجنة وزارية إسرائيلية في الضفة الغربية تبحث هذه الأيام مشروع قانون من شأنه تغيير شروط تملك الأراضي، فقد عرض عضو الكنيست عن «الصهيونية الدينية» موشيه سولومون مشروع قانون على اللجنة الوزارية لشؤون التشريع، يمكن المستوطنين من شراء أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، بصورة مباشرة ودون قيود، أي تغيير شروط شراء الأراضي.
اقرأ أيضاًالاحتلال الإسرائيلي يواصل محاولاته لاقتحام بلدة الخيام.. وتصعيد بري وجوي كبير جنوب لبنان
سامح عسكر عن «مجزرة بيروت»: الاحتلال الإسرائيلي يرد على مقتل قواته بالانتقام من المدنيين
الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرات جديدة لإخلاء 3 مبان في بيروت