دوناروما.. «الحلقة الأضعف» في «حديقة الأمراء» !
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
أنورإبراهيم (القاهرة)
بعد أن كان معظم خبراء كرة القدم يتوقعون مستقبلاً مرموقاً لحارس المرمى الإيطالي الشاب جيانلويجي دوناروما، على إثر تألقه اللافت في بطولة كأس الأمم الأوروبية الأخيرة «يورو 2021»، عندما قاد منتخب إيطاليا للفوز بالبطولة بفضل أدائه القوي لدرجة إختياره أحسن لاعب في البطولة.
ولم يمض وقت طويل على هذه البطولة، وبدأ مستوى دوناروما في التراجع بصورة واضحة لدرجة جعلت خبراء الكرة الأوروبية يتفقون على حقيقة إن هذا الحارس الذي كان عملاقا في بداياته، لم يعد يحرز أي تقدم يذكر، بل إنه اصبح في مستوى لايؤهله ليكون أحد أفضل حراس المرمى في العالم.
وقبل عامين انضم دوناروما إلى باريس سان جيرمان في وجود حارس المرمى الكوستاريكي كيلورنافاس، وكان اللعب يتم بينهما بالتبادل إلى أن تخلص سان جيرمان من نافاس بالإعارة، وأصبح دوناروما هو الحارس الأساسي بلا منازع، ورغم ذلك لم يحقق التقدم المأمول، بل كان أداؤه كارثياً في كثير من المباريات المهمة ومنها على سبيل المثال مباراة فريقه أمام ريال مدريد في دوري الأبطال الأوروبي والخطأ الذي ارتكبه في كرة مشتركة مع الفرنسي كريم بنزيمة وأسفرت عن هدف قلب موازين المباراة تماماً لمصلحة «الميرينجي»، وغيرها من مباريات الدوري الفرنسي «ليج آن».
وذكرت مصادر صحفية فرنسية عديدة أن دونار لم يعد «مرجعية»، بل إن بعض الأصوات داخل سان جيرمان طالبت بضرورة وجود حارس آخركفء حتى تكون هناك منافسة كفيلة برفع مستوى الحارسين، وكان الكلام عن الاستفادة من عودة نافاس بعد الإعارة، فربما يحفزه على الإجادة.
وقالت المصادر نفسها إن أحداً من خبراء الكرة لم يعد يضعه بين صفوة الحراس العظماء مثل إيدرسون السيتي وأليسونن بيكرليفربول وتيبو كورتوا الريال ويان أوبلاك الأتليتي وغيرهم من الحراس الذين نجحوا في تطوير أدائهم خلال السنوات الأخيرة، بينما إكتفى دوناروما بـ «الصيت» وذكريات الماضي منذ أن بدأ متألقاً في سن 16 مع ناديه الإيطالي إيه سي ميلان الإيطالي. كما إنه لم يعد يُوصف بأنه حارس عظيم وإنما مجرد حارس جيد وكفى.
واهتزت ثقة دوناروما في نفسه كثيراً في الآونة الأخيرة وساورته الشكوك فيما يتعلق بمستواه سواء ارتدى قميص ناديه الفرنسي أو منتخب «الآزوري».
ويبدو أن ظل كيلورنافاس الذي عاد لتدريبات الفريق بعد عودته من الإعارة، بدأ يخيم من جديد، منذ وصول الإسباني لويس إنريكي المدير الفني وإصراره على وجود حارس آخر حتى تستمر المنافسة بينهما فيرتفع المستوى. وذكر موقع «ياهو سبورت» إن دوناروما لم يعد «محصناً» في مركزه وإنما مهدد بالجلوس على «دكة البدلاء» في المستقبل القريب ليلعب نافاس بدلاً منه، وإنه يتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية عن الأهداف التي دخلت مرماه خلال المباريات التي لعبها حتى الآن في الدوري الفرنسي ودوري الأبطال،وخاصة مباراة نيس التي خسر فيها سان جيرمان 2/3.
ولم يسلم دوناروما من الانتقادات والهجوم من جانب كافة البرامج الرياضية التلفزيونية الفرنسية وعدد من الصحف والمواقع، لأنه لا يجيد التعامل بقدميه وبناء اللعب من الخلف كما لوكان ليبرو، ولا يستطيع إخراج الكرة من منطقة جزائه إذا ما تعرض للضغط ويلجأ دائما إلى الكرات الطويلة العالية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الفرنسي باريس سان جيرمان إيطاليا سان جیرمان لم یعد
إقرأ أيضاً:
إنريكي يطالب جماهير سان جيرمان بالاستمتاع
باريس (د ب أ)
طالب لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان جماهير النادي بالتركيز على دعم الفريق، في مباراة مارسيليا، الأحد، في «كلاسيكو» الدوري الفرنسي لكرة القدم.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا»، أنه في وقت سابق من الموسم الجاري، اضطر باريس سان جيرمان إلى إغلاق جزء من ملعبه «حديقة الأمراء» بسبب هتافات عدائية ضد أدريان رابيو لاعب وسط باريس سان جيرمان السابق الذي انضم إلى مارسيليا بصفقة انتقال حر في سبتمبر الماضي، ويتوقع أن يشارك أساسياً الأحد.
وسئل إنريكي عن قلقه من تكرار الهتافات العدائية، ليجيب قائلاً «أعرف أنه في مباريات الديربي الكبيرة، يرتفع مستوى الإثارة، ويجب على جماهير باريس التركيز على فريقنا والاستمتاع بالأداء الذي نقدمه».
أضاف المدرب الإسباني «نحترم منافسينا، ولا نحتاج للتركيز عليهم بل التركيز كل طاقتنا على دعم الفريق».
وعندما كان لاعباً، انضم إنريكي من ريال مدريد إلى غريمه برشلونة في عام 1996، وسئل إنريكي عن مدى تفهمه لموقف رابيو، وأجاب «لا أتذكر حقاً ما حدث لي، ولكن لا أعتقد أنهم أطلقوا صيحات استهجان ضدي، ولم أتعرض لهتافات مسيئة، بل كان أمراً رائعاً».
وتجمع هذه النسخة من كلاسيكو فرنسا بين فريقين يحتلان المركزين الأول والثاني في الدوري، وتبدو المنافسة ضعيفة في ظل تفوق باريس سان جيرمان في الصدارة بفارق 16 نقطة كاملة عن غريمه التقليدي.
وقال إنريكي «أرى أن مباريات الديربي لا علاقة لها بموقف الفريقين في جدول الدوري، لأن المنافسة بين الفريقين تاريخية وممتدة منذ سنوات طويلة، وهذا أمر إيجابي للفريقين، لأن كلاهما يحتاج للآخر، فلا يمكن تخيل الدوري الإسباني دون ريال مدريد وبرشلونة، والأمر نفسه في فرنسا، فهي مباريات مثيرة بأجواء مميزة».
وتابع مدرب باريس سان جيرمان «الديربي يحتاج من المدرب لتهدئة لاعبيه أكثر من تحفيزهم، فهي بالتأكيد مباراة خاصة، وكل ديربي يكون على قدر عالٍ من الإثارة، وعلينا أن نكون هادئين وفي أفضل حالة ممكنة؛ لذا لا بد من تهدئة الأجواء».
وفي الجهة الأخرى يدرك روبرتو دي تشيربي مدرب مارسيليا الفارق الكبير في النقاط بين الفريقين، لكنه يفكر في المباراة على حدة، ودعا الجماهير لحضور التدريبات للتأكيد على لاعبيه بأهمية هذه المباراة.
وقال دي تشيربي «من يأتي إلى مارسيليا ويعتقد أن مباراة باريس سان جيرمان ومارسيليا عادية، فهو لا يفهم شيئاً، فهذه المباراة أكثر من مجرد ثلاث نقاط».
وأضاف «علينا التحلي بالصبر، وسيكون من الخطأ الاعتقاد بأننا نستطيع السيطرة على المباراة دون معاناة».