كشف مركز طب الطوارئ والدعم في ليبيا، انتشال 245 جثة من مختلف المناطق البحرية بمدينة «درنة»، إثر تعرضها لإعصار «العاصفة دانيال»، والذي ضرب البلاد يوم الأحد الموافق 10 من شهر سبتمبر الجاري.

وتستعرض «الأسبوع» تفاصيل انتشال 245 جثة من ضحايا إعصار ليبيا المدمر، خلال هذا التقرير.

انتشال 245 جثة من البحر

وقال مركز طب الطوارئ والدعم الليبي، في بيان له على «فيسبوك»، إن فريق البحث والانتشال البحري التابع للمركز قام بعملية الانتشال بالتعاون مع خفر السواحل في بنغازي، وفرقة الضفادع البشرية، وفرق الإنقاذ والغطس المساعدة من عدة دول.

وأشار البيان إلى إصابة أحد أفراد طاقم المركز، وجرى علاجه في مستشفى الوحدة.

انتشال ضحايا إعصار ليبياإعادة الإعمار

دعت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، اليوم الجمعة، إلى عقد مؤتمر دولي بشأن إعادة إعمار درنة والمناطق المتضررة من الإعصار دانيال الذي ضرب البلاد.

وذكر رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان أسامة حماد في بيان له، أن حكومته تسعى لتنظيم المؤتمر في العاشر من أكتوبر تشرين الأول المقبل بمدينة درنة في شرق ليبيا.

انتشال ضحايا إعصار ليبياإعصار دانيال ليبيا

وكانت تعرضت منطقة شرق ليبيا يوم الأحد الذي وافق 10 سبتمبر 2023، لأقوى كارثة طبيعية لم تتعرض لها منذ عام 1930م، وهو إعصار «العاصفة دانيال»، وكانت مصحابة بالأمطار الغزيرة التي تحولت فيما بعد إلى فيضان ليبيا.

إعصار دانيال في ليبيا

وبسبب إعصار ليبيا اختفى ثلث مدينة درنة تمامًا من الرؤية، كما لقى حوالي 11 ألف شخص حتفهم جراء الإعصار، فيما يتضاءل الأمل في العثور على أحياء بين المفقودين.

وذكرت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق، إنه تم تحديد هوية نحو 4000 شخص لقوا حتفهم في الفيضانات، بعد انهيار سدان فوق ميناء درنة، لتجتاح المياه مناطق شاسعة من المدينة التي يبلغ تعداد سكانها 100 ألف نسمة.

اقرأ أيضاًوصول أول شحنة من الإمدادات الإنسانية من الولايات المتحدة إلى ليبيا

المنزل المعجزة في ليبيا.. لم يتحرك من مكانه أمام إعصار دانيال و«الأيتام» كلمة السر

مساعدات إنسانية من السعودية والكويت وكوريا الجنوبية إلى ليبيا عقب إعصار دانيال

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ليبيا أخبار ليبيا إعصار اعصار ليبيا اليوم عاصفة ليبيا الإعصار دانيال اعصار دانيال إعصار دانيال اعصار دانيال ليبيا عاصفة دانيال في ليبيا فيضانات ليبيا عاصفة دانيال ليبيا ليبيا اعصار دانيال اعصار ليبيا إعصار ليبيا اعصار في ليبيا اعصار ليبيا اليوم اعصار ليبيا المدمر ضحايا إعصار ليبيا ضحايا إعصار ليبيا المدمر اعصار درنة ليبيا إعصار دانیال إعصار لیبیا

إقرأ أيضاً:

حل الأزمة الليبية بين المطرقة والسندان

المشهد السياسي والاقتصادي في ليبيا، وما يترتب عليه من تداعيات اجتماعية، هو أحد الألغاز التي عجزت عن إيجاد حلول حقيقية. فقد مرت ليبيا بثلاث مراحل سياسية رئيسية: المملكة، ثم الجماهيرية، واليوم تعيش في ظل فوضى سياسية وأمنية واجتماعية. وهذه المراحل يسهل تقييمها من قبل المواطن، لكن الحل المفقود هو ما يحير الجميع.

السبب في ذلك هو أن البعض يرفض مواجهة الحقيقة بحجة أن الحل يتعارض مع مصالحه الخاصة ورغباته، بدلًا من التفكير في البحث عن حلول. ولذلك، يتطلب الأمر الارتقاء بالفكر والتخلص من العقد التي سببها غياب الوازع الوطني، الذي ما زال غائبًا كأنه في “غرفة التبريد”.

البلاد تعاني من أبسط المبادئ والأسس، مثل الوعي الاجتماعي والبنية التحتية، التي حلت محلها أوهام المقارنة مع دول الجوار، بدلًا من أن تكون نموذجًا لدول النامية. وإذا بحثنا عن الحلول، نجد الكثير منها على الورق، لكن السؤال الحقيقي هو: كيف يمكن تطبيقها في ظل المعطيات الحالية؟ فالمعطيات الموجودة لا توفر بيئة مثالية لتحقيق الحلول.

مكونات الدولة الأساسية

لكي تقوم دولة حقيقية، يجب توافر ثلاث مكونات أساسية مترابطة:

الشعب الإقليم السلطة السياسية

ولقيام دولة عصرية، يجب التركيز على بناء شعبها من خلال التنمية الشاملة، التي تخلق وعيًا يبني أسس الدولة العصرية. لكن ليبيا أضاعت سنواتٍ طويلة وفرصًا تاريخية لبناء الإنسان، رغم الإمكانيات الهائلة التي توفرت من عائدات النفط. وقد اعتمدت الدولة على النظام الريعي الذي عطّل قدرة المواطن على التفكير والإبداع، مما جعل المواطن الليبي يعاني، وتوقفت النمو والتنمية تتوقف لمدة عشرين عامًا.

تعرض القطاع العام للفساد وسوء الإدارة والانهيار، وزادت معدلات البطالة، فأصبح الفساد والسلبية جزءًا من سلوك الليبيين.

ما بعد ثورة فبراير 2011

جاءت ثورة فبراير 2011، ومعها أحداث كبيرة، ولكنها كشفت عن فشل الليبيين في التعامل مع الوضع الجديد. انقسموا، وتقاتلوا، وأصبحوا أدوات في يد دول إقليمية ودولية، استغلتهم لتحقيق مصالحها. صدقوا الوعود بتحويل ليبيا إلى “واحة من الديمقراطية والازدهار”، ولكن بعد مرور أكثر من عقد من الزمن، لا تزال المكابرة والعناد المسيطرين على الشخصية الليبية هما السمة السائدة.

أصبح الفساد أحد السمات التي تميزت بها المرحلة، لأن الليبيين اعتبروه فرصة لن تتكرر، بينما كانت البلاد تنزلق نحو الهاوية.

ماذا بعد؟

اليوم، توجد إكراهات واضحة، ومنها الفشل في تحقيق الاستقرار، وانعدام الثقة في الأجسام السياسية القائمة، بالإضافة إلى التدخلات الخارجية والضغوط الدولية، وتأخير الانتخابات التي من المرجح ألا تنجح في ظل الظروف الراهنة. لم تنجح المبادرات أو الاتفاقات، بل كانت سببًا في تعميق الأزمة من خلال فرض شخصيات بعينها وتغييب إرادة الشارع الليبي.

أما الأمم المتحدة، فقد فشلت في تنفيذ أجنداتها بسبب تداخل مصالح دول مجلس الأمن، خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا، والتي كانت تختلف حول الملف الليبي.

أما الخيار الأخير فهو الشارع الليبي، الذي انقسم بين مؤيد لطرف ما بدافع الانتماء الجهوي والمصالح الشخصية، وبين غالبية صامتة تشغلها همومها ومعاناتها، وقد تحولت إلى طبقة فقيرة أو شبه فقيرة. وقد أصبح واضحًا أن الليبيين يعانون من الخوف المستمر، ربما خوفًا من انهيار ما تبقى من الدولة، وهم ينتظرون الحل من الخارج، على الرغم من إدراكهم لزيف الوعود التي قطعها حلف الناتو.

الواقع اليوم يؤكد أن الليبيين يريدون التغيير، لكنهم غير مقتنعين بالديمقراطية التي جربوها مرتين. يفضلون الأمن والاستقرار، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها تشكيلات مسلحة تتحرك وفقًا لمصالحها.

الوضع الراهن

اليوم، البلاد تسير نحو الإفلاس، وهو ما أصبح واضحًا، ولا سيما بعد تخفيض سعر صرف الدينار الليبي أمام الدولار، وانتشار الفساد وسوء الإدارة، وانعدام الخدمات الصحية والتعليمية، وارتفاع معدلات البطالة، مما يعطي الليبيين فرصة لضرورة التغيير قبل فوات الأوان.

وتزداد المخاطر الأمنية، وأهمها الهجرة غير النظامية التي تشكل اهم المخاطر نحو التغيير الديمغرافي وفرض على البلاد، رغم المجهودات التي بذلتها القيادة العامة للجيش الليبي، والتي تفرض سيطرتها على مساحات واسعة من البلاد، بما في ذلك الحدود مع دول الجوار. يبدو أن الحل الواقعي اليوم هو توحيد المؤسسة العسكرية، ودعم الليبيين لها، بعد فشل السياسيين في إيجاد حل.

ماذا ينتظر الليبيون؟ هل سيكون لديهم القدرة على النهوض؟ وهل ستتمكن البلاد من الخروج من هذا المأزق الكبير في ظل سلبية الشعب الليبي الذي يميز الواقع السياسي اليوم؟

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • ضبط 3 أشخاص بحوزتهم مخدرات في درنة
  • اجتماع بوزارة التعليم لبحث ترتيبات المسابقة المنهجية في درنة
  • حل الأزمة الليبية بين المطرقة والسندان
  • بعد انتشال جثة سيدة و3 مصابين.. انتهاء أعمال البحث عن ضحايا أسفل العقار المنهار بالإسكندرية
  • الصحة بـ صنعاء: 29 شهيداً وجريحاً حصيلة ضحايا العدوان الأمريكي على مدينة أمين مقبل في الحديدة
  • 29 شهيداً وجريحاً حصيلة ضحايا العدوان الأمريكي على مدينة أمين مقبل بمديرية الحوك في الحديدة
  • رئيس مدينة الشلاتين يتابع تطبيق التسعيرة الجديدة للمواد البترولية
  • الصحة: 29 شهيداً وجريحاً حصيلة ضحايا العدوان الأمريكي على مدينة أمين مقبل في الحديدة
  • الصحة: 29 شهيداً وجريحاً ضحايا العدوان الأمريكي على مدينة أمين مقبل في الحديدة
  • ارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلي على مدينة غزة ومواصي رفح إلى 12 شهيدًا