الجزيرة:
2025-01-31@05:53:28 GMT

هل تحل تركيا مكان فرنسا في غرب أفريقيا؟

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

هل تحل تركيا مكان فرنسا في غرب أفريقيا؟

توقع كاتب بموقع بريطاني أن لدى تركيا فرصة كبيرة لتحل مكان فرنسا في غرب أفريقيا، حيث توالت الانقلابات العسكرية في السنوات الأخيرة في كل من مالي وغينيا وبوركينا فاسو والنيجر.

وكتب محمد أوزكان الباحث في مركز السياسة العالمية بواشنطن أن تركيا زادت نفوذها في غرب أفريقيا خلال العقد الماضي، بدءا من العلاقات التجارية إلى السياسية، ومن التعاون في مجال صناعة الدفاع إلى التعليم والتنمية، مما جعل أنقرة صديقا حاسما لأفريقيا الناطقة بالفرنسية.

وتساءل أوزكان في مقال نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن تأثير هذه الانقلابات على علاقات أنقرة الإقليمية، وعما إذا كانت تركيا تكتسب المزيد من النفوذ في غرب أفريقيا بسبب تراجع نفوذ فرنسا.

ورفض الباحث الاعتقاد الشائع بأن الانقلابات العسكرية هي المسؤولة عن انحدار قوة فرنسا، حيث ظلت باريس تخسر نفوذها في غرب أفريقيا منذ فترة طويلة حتى قبل استيلاء العسكر على السلطة.

واعتبر أن ذلك يمكن أن يساعد على كسب الرأي العام في العالم الأوسع من خلال إعطاء الانطباع بأن هذه الدول تستعيد استقلالها عن فرنسا.


دبلوماسي حذر

ولفت الكاتب إلى أن "الفرنك الأفريقي" المدعوم من فرنسا والمرتبط باليورو هو العملة الرسمية لـ14 دولة أفريقية، بما في ذلك النيجر ومالي والغابون وبوركينا فاسو.

وتطالب فرنسا هذه الدول بالاحتفاظ بنصف احتياطياتها من النقد الأجنبي في الخزانة الفرنسية، وهذه العلاقة المالية -التي لن تنتهي ببساطة- تسمح لباريس بمواصلة ممارسة نفوذها على الشؤون الاقتصادية والسياسية لبلدان الفرنك الأفريقي.


وأضاف أوزكان أن الانتخابات التركية التي أجريت في مايو/أيار الماضي فتحت فصلا جديدا في السياسة الخارجية التركية مع الدول الغربية، حيث يبدو أن الرئيس رجب طيب أردوغان لم يعد مهتما بإغضاب الغرب، بما في ذلك فرنسا، وبالتالي ظلت تركيا بعيدة عن الأضواء نسبيا عندما يتعلق الأمر بالانقلابات العسكرية في غرب أفريقيا.

ومع ذلك، أشار الكاتب إلى وجود مستويات مختلفة من التعاون العسكري مع عدد من دول غرب أفريقيا، بما في ذلك تعليم وتدريب العسكريين.

ولمعالجة الأسباب الاقتصادية والاجتماعية للتطرف العنيف في غرب أفريقيا تدير وكالة التعاون والتنسيق التركية مشاريع في عدد من البلدان، بما في ذلك السنغال وتشاد والنيجر وتوغو، ولديها 22 مكتب تنسيق منتشرة في أنحاء القارة.


علاقات منخفضة المستوى

وفي هذا الشأن، قال أوزكان إن تركيا تعتبر جهة فاعلة ذات أهمية متزايدة في تزويد غرب أفريقيا بالمعدات الدفاعية والتعاون الفني والعلمي، ويشمل ذلك أكثر من 30 دولة أفريقية، بما في ذلك دول منطقة الساحل.

وبيّن الباحث أنه منذ الانقلاب الفاشل في تركيا عام 2016 دعمت أنقرة البلدان الأفريقية التي توجد فيها جماعة غولن، وكان إغلاق المدارس التابعة للحركة من أبرز القضايا التي أثارها أردوغان في اجتماعاته مع الزعماء الأفارقة منذ 2016.

وبالفعل أغلقت مدارسها أو سُلمت إلى مؤسسة المعارف التركية، وهي مؤسسة حكومية تدير المدارس نيابة عن تركيا في الخارج.

وتدير المؤسسة الآن مدارس في 26 دولة بأفريقيا، بما في ذلك النيجر وتشاد والغابون والكاميرون ومالي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وساحل العاج وغينيا.

وختم أوزكان بأن قادة الانقلاب قد يستغلون الخطاب المناهض للإمبريالية لكسب الدعم، لكن لا تركيا ولا أي دولة أخرى قادرة حتى الآن على القيام بدور فرنسا في المنطقة، كما أنها لم تبد أي اهتمام بالقيام بمثل هذا الدور، وبدلا من ذلك تفضل أنقرة أن تكون علاقاتها مع دول غرب أفريقيا بمستوى منخفض دون التورط في السياسة الداخلية لدول الانقلاب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی غرب أفریقیا بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

برلماني: مشاريع تصفية وتهجير الشعب الفلسطيني مرفوضة مصريا وعربيا.. ولا مكان لأوهام ترامب

قال النائب أحمد الخشن عضو لجنة القيم بمجلس النواب، إن الرفض السياسي والشعبي الواسع لمقترح تهجير الفلسطينيين الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يؤكد أنه لا محل لهذه المزاعم عربيا، وأن مصر تصر على موقفها برفض تهجير الشعب الفلسطيني او اقتلاعه من ارضه.

ونوه الخشن، في تصريح صحفي له اليوم، بأن مصر تلتزم بمساندة الفلسطينيين والحفاظ على حقوقهم المشروعة التي يقرها القانون الدولي والإنساني، وهذه الدعوات التي أعلن ترامب ويصر عليها تشكل تهديدًا لأمن واستقرار المنطقة، وتتناقض مع قرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية التي تعترف بدولة فلسطين المحتلة، وأوهام لا مكان لها.

ولفت عضو لجنة القيم بالبرلمان، إلى أن مصر قيادة وشعبا ترفض تماما مثل هذه الأفكار والتي تعد جريمة حرب ضد 2 مليون فلسطيني ومكافأة سافرة لجرائم الاحتلال الاسرائيلي طوال ما يزيد عن 15 شهرا.

وشدد نائب المنوفية، على أن مصر ستظل داعمًا رئيسيًا للقضية الفلسطينية ولن تقبل بأي إجراء يمس حقوق الشعب الفلسطيني.

واختتم النائب احمد الخشن، ان القضية الفلسطينية ستظل تمثل الأولوية للقيادة السياسية المصرية وكافة القيادات العربية والقضية المركزية الأولى وأن كافة مشاريع التصفية والتهجير مرفوضة تماما ويستحيل قبولها، وهى تشكل خطرا على الأمن القومي المصري والعربي.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع اليوناني يطلب رسميا من سفيرة فرنسا توضيحات حول صفقة صواريخ مع تركيا
  • 20 مليار دولار صادرات تركيا إلى أفريقيا العام الماضي
  • فوائد تربية العصافير في مكان العمل
  • مدبولي: القطاع الخاص المصري لديه إمكانيات وخبرة للعمل بأي مكان بالعالم
  • طواقم الإنقاذ بواشنطن: تمكنا بسرعة من تحديد مكان إحدى الطائرتين المحطمتين
  • لو معاك 750 ألف جنيه.. تشتري ايه مستعمل مكان شيفروليه أوبترا الجديدة
  • في ميس الجبل... قوات العدو تتقدم الى مكان تمركز الجيش
  • برلماني: مشاريع تصفية وتهجير الشعب الفلسطيني مرفوضة مصريا وعربيا.. ولا مكان لأوهام ترامب
  • محافظ الغربية : لا مكان للتقاعس.. وهدفنا حياة كريمة لكل مواطن
  • محافظ الغربية للتنفيذيين: لا مكان للمتقاعسين و هدفنا حياة كريمة لكل مواطن