للعام الرابع على التوالي .. دبي الأولى عربياً والخامسة عالمياً بمؤشر مراكز الشحن البحري
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
- سلطان بن سليّم : اعتراف عالمي جديد يؤكد المكانة الريادية لمدينة دبي وموقعها المتميز على خارطة التجارة العالمية.
- سعيد بن أحمد آل مكتوم : دبي تسير بخطى ثابتة وواثقة لتعزيز تنافسية وكفاءة وفعالية القطاع البحري.
دبي في 22 سبتمبر/ وام/ احتفظت دبي بريادتها الدولية ضمن قائمة الدول الخمس الأفضل عالمياً في "مؤشر تطوير مراكز الشحن الدولية" (ISCD) للعام 2023، والذي احتلت فيه دبي المركز الأول في صدارة المراكز العالمية للشحن البحري والخدمات اللوجستية على مستوى المدن العربية، وفقاً للتقرير الصادر مؤخراً عن منظمة "بالتيك إكستجينج" (Baltic Exchange) للتجارة والشحن البحري ووكالة "شينخوا" (Xinhua) التابعة لخدمة المعلومات الاقتصادية الصينية.
وكشفت التقارير الصادرة عن المنظمة عن تبوء دبي المركز الخامس ضمن أقوى 20 مركزاً دولياً للشحن التجاري البحري للعام الرابع على التوالي وفقًا لتقرير "مؤشر تطوير مركز الشحن الدولي" لهذا العام، متفردةً بمكانة المدينة العربية الملاحية الوحيدة بالقائمة ومتفوقةً على كل من روتردام وهامبورغ وأثينا- بيريوس، ونينغبو- تشوشان ثم نيويورك- نيوجيرسي، كما أشار التقرير إلى اختيار سنغافورة ولندن وشنغهاي وهونج كونج ضمن المراكز الأربعة الأولى للشحن العالمي في عام 2023.
- مكانة رائدة.
وأعرب سعادة سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، عن سعادته بالنتائج الواردة في التقرير العالمي، واصفاً تصدر دبي للقائمة بأنه اعتراف عالمي جديد يؤكد على المكانة الريادية لمدينة دبي وموقعها المتميز على خارطة التجارة العالمية.
وأوضح سعادته أن أكثر من 80% من إجمالي حجم التجارة العالمية يقع على عاتق حركة الشحن البحري الدولي، الأمر الذي يوضح الأهمية الحيوية لهذا القطاع داخل الدولة ودوره في دفع العجلة الاقتصادية، لافتاً إلى سعي مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة ممثلةً في سلطة دبي البحرية إلى بذل قصارى الجهود لتواصل دبي تواجدها ضمن مصاف أفضل المدن البحرية الرائدة عالمياً.
- تعزيز التنافسية الملاحية.
من جهته، أكد الشيخ الدكتور سعيد بن أحمد بن خليفة آل مكتوم، المدير التنفيذي لسلطة دبي البحرية، أن الإنجاز الرائد الذي حققته دبي ضمن مؤشر تطوير مراكز الشحن الدولية يعزز مكانة دبي كمنافس ملاحي قوي على الخارطة البحرية العالمية، قائلاً: "إن حفاظ دبي على مكانتها الريادية بالقائمة الدولية لأربعة أعوام متتالية يعود إلى سيرها بخطى ثابتة وواثقة لتعزيز تنافسية وكفاءة وفعالية القطاع البحري من خلال (إستراتيجية القطاع الحري) ، التي أطلقتها وتنفذها السلطة سعياً على ترسيخ مكانة دبي مركزا بحريا عالميا من الطراز الأول".
وأضاف: "استشرافاً لمستقبل أكثر ازدهاراً، تسعى سلطة دبي البحرية إلى تعزيز التعاون المثمر مع الأطراف المعنية بما يسهم في تنمية وتطوير القطاع البحري في الإمارة، بالإضافة إلى العمل على سلسلة من الخطط والمبادرات التي تسهم في تعزيز الشحن المستدام والتنمية المستدامة للملاحة البحرية كونه يأتي على رأس أولويات المنظمة البحرية الدولية للأعوام المقبلة".
كما أكد الشيخ سعيد بن أحمد أن تواجد دبي في موقع الصدارة باعتبارها المدينة العربية الوحيدة في القائمة التي تضم 20 مركزاً بحرياً دولياً للشحن هو خير دليل على حرص الإمارة على مواصلة مسيرة النمو مع تنامي دورها المحوري على الخارطة البحرية العالمية لتصل إلى مصاف العواصم البحرية الأكثر أهمية وقوة وتأثيراً خلال الأعوام المقبلة تأكيداً على المكانة الريادية لمدينة دبي وبيئة الأعمال التجارية البحرية في الدولة، والتي تتجه نحو المزيد من التعزيز والتمكين مع تطبيق أفضل الممارسات العالمية للقطاع الملاحي.
ويعتمد التقرير الدولي الصادر عن مؤشر تطوير مركز الشحن الدولي على تقييم وقياس ثلاثة مؤشرات أساسية و16 مؤشراً فرعياً لتقييم الأداء الشامل لـ 43 مدينة في جميع أنحاء العالم تقدم أعمال الموانئ والشحن من منظور البنية التحتية للموانئ وخدمات الشحن والبيئة العامة، كما اعتمد في ترتيب القائمة الدولية على عدد من العوامل الثانوية من ضمنها؛ معدل نقل البضائع الجافة والسائلة، وعدد الرافعات، وسعة الحاويات، والمعدل الإجمالي لطول أرصفة الحاويات، واستند إلى عدد خدمات الشحن التي تقدمها الدول محل القائمة مثل خدمات وساطة الشحن، وهندسة الشحن، وخدمات أعمال الشحن وخدمات تمويل الشحن، فضلاً عن الخدمات القانونية البحرية والتعرفة الجمركية للشحن.
أحمد البوتلي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الشحن الدولی
إقرأ أيضاً:
«دبي الإنسانية» تعزز دورها مركزاً عالمياً للاستجابة الطارئة
قال خالد عبدالله العوضي نائب المدير التنفيذي لسلطة «دبي الإنسانية»، إن دبي بفضل موقعها الجغرافي المتميز تعد بوابة حيوية لتوزيع المساعدات العالمية؛ إذ إنها ضمن مسافة طيران تبلغ ثماني ساعات لمعظم سكان العالم، حيث تستفيد من هذا الموقع الاستراتيجي والبنية التحتية المتطورة والشراكات القوية مع الهيئات الحكومية لتسهيل تسليم المساعدات وضمان الدعم الفوري للمجتمعات المتضررة.
وتطرق إلى دور «دبي الإنسانية» بصفتها مركزاً عالمياً للمساعدات الإنسانية والاستجابة الطارئة مستفيدة من الموقع الجغرافي المميز لدبي ومن بنيتها التحتية اللوجستية العالمية المستوى مثل ميناء جبل علي ومطار دبي الدولي ومن مكانتها بصفتها مركزاً رئيسياً للطيران والشحن.
وقال إنه بفضل تلك المميزات يمكن توزيع الإمدادات الإغاثية بسرعة إلى المناطق المتأثرة بالأزمات، وحتى الآن أدت دوراً حيوياً في جهود الإغاثة الطارئة في جميع أنحاء العالم استجابةً لأزمات تشمل النزاعات في غزة وأوكرانيا وانفجار بيروت والزلازل في تركيا وسوريا والفيضانات في باكستان والسودان وليبيا والإعصار في موزمبيق والأعاصير في هايتي، كما قامت بتنسيق جهود إنسانية واسعة النطاق خلال جائحة كوفيد-19.
منذ إنشاء «دبي الإنسانية»، كانت محركاً نشطاً في الشبكة الإنسانية العالمية، حيث تعمل عن كثب مع الحكومات والمنظمات الدولية لتعظيم الأثر الجماعي التي تشمل الشركاء الرئيسيين جمارك دبي وهيئة الموانئ ووزارة الخارجية في الإمارات ومنظمات إنسانية كبرى مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وطيران الإمارات للشحن الجوي وموانئ دبي العالمية.
وأوضح العوضي، أنه من خلال هذه الشراكات نوفر إعفاءات ضريبية وجمركية وتسريع إجراءات التخليص الجمركي ودعماً لوجستياً، ما يضمن وصول المساعدات للمحتاجين بشكل أسرع من معظم المراكز الإنسانية الأخرى حول العالم.
وقال إن دبي الإنسانية، عززت على مدار العام الماضي، تأثيرها العالمي بإقامة شراكات استراتيجية مع منظمات إنسانية رائدة ومبتكرين من القطاع الخاص ومؤسسات، ونوه بأن إحدى الشراكات البارزة هي مع منصة «نقودي» التي أدت إلى تحسين حلول الدفع في القطاع الإنساني، ما أدى إلى تعزيز الوصول المالي والكفاءات للمنظمات الإغاثية.
وبين أن دبي الإنسانية تستضيف نظاماً بيئياً متنوعاً من المنظمات التي تؤدي دوراً حيوياً في الجهود الإنسانية العالمية بدءاً من الكيانات الإنسانية الدولية الكبرى مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وصولاً إلى شركات القطاع الخاص التي توفر إمدادات إغاثية أساسية مثل المعدات الطبية والإمدادات الغذائية وحلول المأوى.
وأشار العوضي إلى أن شركات الخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد المتخصصة تسهم في النقل السريع للإمدادات الإغاثية في ضمان وصول المساعدات للمحتاجين من دون تأخير كما تؤدي المؤسسات البحثية وشركات التكنولوجيا دوراً أساسياً في هذه الشبكة، حيث تطور حلولاً مبتكرة لتعزيز العمليات الإنسانية وتحسين استراتيجيات الاستجابة.
وفيما يتعلق بصندوق الأثر الإنساني العالمي، أوضح أنه أداة مالية فريدة أنشأتها «دبي الإنسانية» لتعزيز الوقاية من الأزمات والاستعداد والاستجابة لها ومصمم لتقديم الدعم المالي السريع يمكن الصندوق أعضاء دبي الإنسانية من إطلاق عمليات الإغاثة فوراً عند بداية الطوارئ.
وأوضح أنه يتم تمويل صندوق الأثر الإنساني العالمي من خلال مساهمات من الوكالات الحكومية وشركاء القطاع الخاص والمؤسسات الخيرية والمنظمات الإنسانية الدولية، من خلال الاستفادة من هذه الموارد تضمن دبي الإنسانية استجابة عالمية أكثر تنسيقاً وتأثيراً للأزمات.
(وام)