وطنٌ نُفاخرُ بمكانته بين الأُمم
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
مضتْ ثلاثةٌ وتسعونَ عاماً على توحيد وطني العظيم المملكةِ العربيةِ السعودية الذي نُفاخرُ بمكانته بين الأُمم،
ونعتزُ بانتمائنا إلى ترابه الطاهر .
حيثُ تحقق لوطننا المَنِيع
من خلال هذه السنوات ،
العديدُ من المنجزات في جميع المجالات،
وامتدت مسيرةُ العطاءِ والنماءِ بلا توقف،
ليعتلي الوطنُ قِمَمَ العلياء والرقي والتقدم .
ولِتَظهرَ صورةُ المملكةِ العربية السعودية الحقيقية، ساطعةَ الإشراقِ بالقيمِ النبيلة، والسمو والرِفْعة ،
للعالم أجمع.
هذا هو وطني ،،،
موطنُ الحضارةِ والعراقةِ والأمجاد .
موطنُ الخيرِ والشجاعةِ والتكاتف.
وها نحن نحتفي بالذكرى الـ ٩٣
الثالثةِ والتسعين،
لليوم الوطني لوطننا الجليل .
مُعْلِنين للعالم أجمع مدى اعتزازنا بهذا اليوم الأغر الذي يأتي في٢٣ سبتمبر من كل عام ميلادي .
اليومُ الذي تمت فيه إقامةُ وحدةٍ وطنيةٍ سعوديةٍ مميزةٍ لا مثيلَ لها.
تأسس من خلالها بفضل الله تعالى وطنٌ قويٌّ،
راسخٌ بجذورِه في أرضِ العزة والشموخ،
لا يتزلزلُ أمامَ الأحداثِ والشدائدِ،
يقف في وجهها بصلابة وحكمة،
وطنٌ سارَ نحو الازدهار بخُطى ثابته وعزيمةٍ لا تلين وإرادةٍ لا تعرف المستحيل.
فاليومُ الوطني لبلادنا الحكيمة هو ذكرى تاريخيةٌ ساكِنةٌ في أعماقنا، نبتهج بها في كل مكان وزمان،
لأنها تحكي قصةَ بناءِ وطنٍ ضاربٍ في عُمق التاريخ.
يومُنا الوطني يُمثلُ لنا مناسبةً غاليةً على نفوسنا جميعًا،
نتباهى بها بين الدول والشعوب.
فهو يومٌ يحكي قصةَ عشقٍ بين المواطن والوطن بين الشعبِ والقيادة.
إننا نفخرُ بوطننا الشامخ الذي يزهو بقِيَمِه في كل أصقاع كل الدنيا.
لقد تمَكّن الملكُ عبدُالعزيز بنُ عبدِالرحمن آلُ سُعود (يرحمه الله) بتوفيق الله تعالى،
من استعادةِ مُلكِ آبائِهِ وأجدادِه،
عام ١٣١٩هـ.
ألفٍ وثلاثِ مئةٍ وتسعةَ عشر للهجرة.
بعد أن أعدّ عُدَّته،
ووضعَ خُطَّته لاستعادةِ الرياض،
وهو يتوهجُ بالبطولةِ والشجاعة.
عندها تَغَيَّرَ حالُ الجزيرةِ العربية.
وكَتبَ التاريخُ حدثاً عالمياً،
لفتَ أنظارَ قادةِ العالم ورؤساءِ الدولِ والدبلوماسيين والمؤرخين والرحالةِ الغربيين .
ويُعَدُّ عامُ ١٣٥١هـ،
ألفٍ وثلاثِ مئةٍ وواحدٍ وخمسينَ من الهجرة،
تاريخاً مغروساً في نفوسنا لا يُمحى من أذهاننا أبدًا ،
ففي هذا العام أعلن الملكُ عبدُالعزيز بنُ عبدِالرحمن
آلُ سُعود (يرحمه الله) بعون الله جل وعلا ،
توحيدَ أجزاءِ المملكةِ العربيةِ السعودية.
تحت راية التوحيد،
بعد جهادٍ وكِفاح،
تميزَ بالبسالةِ والانتصارات،
امتدَ زُهاءَ اثنينِ وثلاثينَ عاماً بعزيمةٍ لا تَكِلْ وطموحٍ لا يقفُ دونَ تحقيقِ الهدفِ وبُلُوغِ المرام.
إن اليومَ الوطني لبلادِنا الحبيبة هو ذلك اليومُ المجيد الذي نسمو به على مر الزمن.
وهو يومٌ خالدٌ في ذاكرةِ الشعبِ السعودي وأبناءِ الأمتين العربية والإسلامية.
ومن خلال ذكرى اليوم الوطني نستذكرُ الملحمةَ الوطنيةَ الكُبرى التي صنعها الملكُ عبدُ العزيز بنُ عبدِالرحمن آلُ سُعود (يرحمه الله) لإقامةِ دولةِِ فتيةٍ ثوابتُها الشريعةُ الإسلامية،
وسياستُها رَصِينة وحكامُها حكماءُ راشدون.
فيومُنا الوطني ،،،
هو ذلك الحبُ المتأصلُ في نفوسنا.
هو الماضي العريق،
والحاضرُ المجيد ،
والمستقبلُ المشرق،
يومُنا الوطني ،،،
هو الوفاءُ والإخلاص،
هو البناءُ والفِداء،
هو إحياءٌ لذكرى الصِراعِ والنِضالِ الذي بذلهُ الملكُ عبدُالعزيز آلُ سُعود (يرحمه الله) ومن سانده من الرجال المخلصين (يرحمهم الله)،
لتأسيسِ هذه الدولةِ الحَصِينة،
المملكةِ العربيةِ السعودية،
مملكةِ الأمنِ والإنسانية،
مملكةِ السلامِ والوئام،
موطني الغالي ،،،
أنتَ أطهرُ بُقعةٍ في العالم،
فأرضُكَ تضمُ قِبلةَ المسلمين،
وإليكَ تهوي الأفئدة،
فأنتَ أعظمُ الأوطان،
يامنبعَ الخيرِ والأصالةِ والإنسانية،
فكْلُنا فداءٌ لك،
ياوطنَ السُؤْدَدِ
والشرف،
يا وطنَ التسامحِ والتآلف.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: اليوم الوطني
إقرأ أيضاً:
هل يؤثر القصف الأمريكي الذي استهدف صنعاء على قدرات أنصار الله؟
أثار قصف الولايات المتحدة السبت، مواقع ومنشآت يسيطر عليها الحوثيون في العاصمة اليمنية الواقعة تحت سيطرتهم، أسئلة عدة حول مدى تأثير هذه العمليات على قدرات الجماعة العسكرية.
ويوم السبت، أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية، إنها نفذت ضربات جوية دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيين في صنعاء.
وبينت القيادة أن القصف يهدف إلى تعطيل وتقليص عمليات الحوثيين، كالهجمات ضد السفن الحربية في البحر الأحمر، لافتة إلى أن الضربة تعكس التزامها بحماية القوات الأمريكية والشركاء الإقليميين والشحن الدولي، وفق زعمها.
وزعمت أنها أسقطت خلال العملية مسيرات تابعة للحوثيين وصاروخ كروز مضادا للسفن فوق البحر الأحمر.
القصف يتصاعد
وفي السياق، يرى الكاتب والمحلل السياسي اليمني، ياسين التميمي أن القصف الأمريكي على أهداف عسكرية للحوثيين يبدو أنه يتصاعد ويتوخى أهدافاً لها علاقة بنقاط الارتكاز الرئيسة لقوة الحوثيين العسكرية ومصادر الإمداد ومخازن السلاح والأهم غرف العمليات العسكرية ومراكز تواجد الخبراء الإيرانيين واللبنانيين في العاصمة صنعاء".
وقال التميمي في حديث خاص لـ"عربي21" أن هذا التطور في العمليات الأمريكية "بات يهدد أيضاً القيادات الحوثية ويصل بالعلاقات بين الجانبين إلى مرحلة خطيرة قد يشعر معها الحوثيون بتهديد وجودي حقيقي".
وأشار "لطالما وفر الغطاء الأمريكي فرصاً ثمينة لتمدد الحوثيين وإقامة سلطتهم في صنعاء وأجزاء واسعة من شمال اليمن، وكان الأمر مرتبط بالعقيدة السياسية للديموقراطيين الذين رأوا أهمية في ترجيح المعسكر الشيعي في المنطقة".
أما اليوم وفق الكاتب اليمني فإن "تنفيذ سيناريو إنهاء سلطة الحوثيين في اليمن ربما يبدو قريبا"، متابعا بالقول :"وفي الحد الأدنى ربما يفقد الحوثيون ميزة المفاوض القوي لإنفاذ خارطة طريق السلام في اليمن التي لم تعد بصيغتها السابقة متاحة أمام الحوثيين بسبب الموقف الأمريكي"، على حد قوله
تأثير محدود
من جانبه، قال الباحث والصحفي اليمني، كمال السلامي إن الهجمات الأمريكية وأيضا الإسرائيلية ضد جماعة الحوثي، "لا يزال هدفها دعائي أكثر من كونها ضربات حقيقية تهدف لتدمير قدرات الجماعة".
وأضاف السلامي في حديثه لـ"عربي21" أن لاشك أن الضربات الأمريكية لها تأثير، لكن لا يزال محدودا، والدليل قدرة الجماعة على تنفيذ مزيد من الهجمات، وإطلاق المزيد من الصواريخ والمسيرات".
وبحسب الصحفي السلامي فإن الضربات الأمريكية، منذ يناير/كانون الثاني من العام الجاري وحتى اليوم، استهدفت مواقع سبق وتعرضت لهجمات طيلة سنوات الحرب، خصوصا في الحديدة وصنعاء ومحافظات أخرى.
وبالتالي غالبا هي مواقع خالية وغير مستخدمة، بينما الضربات الإسرائيلية استهدفت منشئات مدنية، لاعلاقة لها بالقدرات العسكرية للجماعة، بحسب المتحدث ذاته.
وتابع الصحفي والباحث اليمني بأن سياق الأحداث، والتصعيد، ينبئ عن توجه لتوجيه ضربات أكثر دقة ضد الجماعة، وبلا شك واشنطن تملك المعلومات الكافية حول قدرات الحوثيين، من خلال الرصد الجوي والفضائي وربما الرصد الميداني أيضا، وهذا يعني مستوى جديد من الاستهداف".
وأوضح أن قدرات الجماعة العسكرية متناثرة في مناطق وعرة ومستحدثة بعد سبتمبر 2014، باستثناء بعض المواقع الحصينة في محيط العاصمة صنعاء.
ويعتقد الصحفي السلامي أن "المرحلة القادمة قد تشهد استهدافا لقادة الجماعة، للحد من تحركاتهم، وبث الرعب في صفوفهم"، فيما لم يستبعد أن يتم دعم معركة جديدة تخوضها "قوات يمنية لإسقاط سلطة الحوثيين، وهذا ما تذهب إليه بعض التقديرات الغربية حاليا، باعتباره الحل الأنسب لإضعاف الجماعة، وربما إسقاطها".
والأحد، جددت جماعة الحوثي اليمنية التأكيد على استمرارها في جبهة الإسناد لقطاع غزة، واصفة الهجمات الأمريكية التي شنتها طائرات مساء السبت على مواقع داخل البلاد، بالإرهابية.
وقال القيادي في جماعة أنصار الله، محمد علي الحوثي، إن الهجمات الأمريكية على بلاده "إرهابية ومدانه وغير مشروعة، وتساند إرهاب الكيان الإسرائيلي المؤقت لاستمر الإبادة وحصار غزة".