صحيفة عاجل:
2025-01-26@06:28:00 GMT

وطنٌ نُفاخرُ بمكانته بين الأُمم

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

وطنٌ نُفاخرُ بمكانته بين الأُمم

مضتْ ثلاثةٌ وتسعونَ عاماً على توحيد وطني العظيم المملكةِ العربيةِ السعودية الذي نُفاخرُ بمكانته بين الأُمم،

ونعتزُ بانتمائنا إلى ترابه الطاهر .

حيثُ تحقق لوطننا المَنِيع

من خلال هذه السنوات ،

العديدُ من المنجزات في جميع المجالات،

وامتدت مسيرةُ العطاءِ والنماءِ بلا توقف،

ليعتلي الوطنُ قِمَمَ العلياء والرقي والتقدم .

ولِتَظهرَ صورةُ المملكةِ العربية السعودية الحقيقية، ساطعةَ الإشراقِ بالقيمِ النبيلة، والسمو والرِفْعة ،

للعالم أجمع.

هذا هو وطني ،،،

موطنُ الحضارةِ والعراقةِ والأمجاد .

موطنُ الخيرِ والشجاعةِ والتكاتف.

وها نحن نحتفي بالذكرى الـ ٩٣

الثالثةِ والتسعين،

لليوم الوطني لوطننا الجليل .

مُعْلِنين للعالم أجمع مدى اعتزازنا بهذا اليوم الأغر الذي يأتي في٢٣ سبتمبر من كل عام ميلادي .

اليومُ الذي تمت فيه إقامةُ وحدةٍ وطنيةٍ سعوديةٍ مميزةٍ لا مثيلَ لها.

تأسس من خلالها بفضل الله تعالى وطنٌ قويٌّ،

راسخٌ بجذورِه في أرضِ العزة والشموخ،

لا يتزلزلُ أمامَ الأحداثِ والشدائدِ،

يقف في وجهها بصلابة وحكمة،

وطنٌ سارَ نحو الازدهار بخُطى ثابته وعزيمةٍ لا تلين وإرادةٍ لا تعرف المستحيل.

فاليومُ الوطني لبلادنا الحكيمة هو ذكرى تاريخيةٌ ساكِنةٌ في أعماقنا، نبتهج بها في كل مكان وزمان،

لأنها تحكي قصةَ بناءِ وطنٍ ضاربٍ في عُمق التاريخ.

يومُنا الوطني يُمثلُ لنا مناسبةً غاليةً على نفوسنا جميعًا،

نتباهى بها بين الدول والشعوب.

فهو يومٌ يحكي قصةَ عشقٍ بين المواطن والوطن بين الشعبِ والقيادة.

إننا نفخرُ بوطننا الشامخ الذي يزهو بقِيَمِه في كل أصقاع كل الدنيا.

لقد تمَكّن الملكُ عبدُالعزيز بنُ عبدِالرحمن آلُ سُعود (يرحمه الله) بتوفيق الله تعالى،

من استعادةِ مُلكِ آبائِهِ وأجدادِه،

عام ١٣١٩هـ.

ألفٍ وثلاثِ مئةٍ وتسعةَ عشر للهجرة.

بعد أن أعدّ عُدَّته،

ووضعَ خُطَّته لاستعادةِ الرياض،

وهو يتوهجُ بالبطولةِ والشجاعة.

عندها تَغَيَّرَ حالُ الجزيرةِ العربية.

وكَتبَ التاريخُ حدثاً عالمياً،

لفتَ أنظارَ قادةِ العالم ورؤساءِ الدولِ والدبلوماسيين والمؤرخين والرحالةِ الغربيين .

ويُعَدُّ عامُ ١٣٥١هـ،

ألفٍ وثلاثِ مئةٍ وواحدٍ وخمسينَ من الهجرة،

تاريخاً مغروساً في نفوسنا لا يُمحى من أذهاننا أبدًا ،

ففي هذا العام أعلن الملكُ عبدُالعزيز بنُ عبدِالرحمن

آلُ سُعود (يرحمه الله) بعون الله جل وعلا ،

توحيدَ أجزاءِ المملكةِ العربيةِ السعودية.

تحت راية التوحيد،

بعد جهادٍ وكِفاح،

تميزَ بالبسالةِ والانتصارات،

امتدَ زُهاءَ اثنينِ وثلاثينَ عاماً بعزيمةٍ لا تَكِلْ وطموحٍ لا يقفُ دونَ تحقيقِ الهدفِ وبُلُوغِ المرام.

إن اليومَ الوطني لبلادِنا الحبيبة هو ذلك اليومُ المجيد الذي نسمو به على مر الزمن.

وهو يومٌ خالدٌ في ذاكرةِ الشعبِ السعودي وأبناءِ الأمتين العربية والإسلامية.

ومن خلال ذكرى اليوم الوطني نستذكرُ الملحمةَ الوطنيةَ الكُبرى التي صنعها الملكُ عبدُ العزيز بنُ عبدِالرحمن آلُ سُعود (يرحمه الله) لإقامةِ دولةِِ فتيةٍ ثوابتُها الشريعةُ الإسلامية،

وسياستُها رَصِينة وحكامُها حكماءُ راشدون.

فيومُنا الوطني ،،،

هو ذلك الحبُ المتأصلُ في نفوسنا.

هو الماضي العريق،

والحاضرُ المجيد ،

والمستقبلُ المشرق،

يومُنا الوطني ،،،

هو الوفاءُ والإخلاص،

هو البناءُ والفِداء،

هو إحياءٌ لذكرى الصِراعِ والنِضالِ الذي بذلهُ الملكُ عبدُالعزيز آلُ سُعود (يرحمه الله) ومن سانده من الرجال المخلصين (يرحمهم الله)،

لتأسيسِ هذه الدولةِ الحَصِينة،

المملكةِ العربيةِ السعودية،

مملكةِ الأمنِ والإنسانية،

مملكةِ السلامِ والوئام،

موطني الغالي ،،،

أنتَ أطهرُ بُقعةٍ في العالم،

فأرضُكَ تضمُ قِبلةَ المسلمين،

وإليكَ تهوي الأفئدة،

فأنتَ أعظمُ الأوطان،

يامنبعَ الخيرِ والأصالةِ والإنسانية،

فكْلُنا فداءٌ لك،

ياوطنَ السُؤْدَدِ

والشرف،

يا وطنَ التسامحِ والتآلف.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: اليوم الوطني

إقرأ أيضاً:

ليلى عطاء الله: عماد أبوصالح قوَّم مسار قصيدة النثر العربية

تتميز تجربة الناقدة والكاتبة التونسية ليلى عطاء الله بأنها تمزج بين الرصانة الأكاديمية، والبساطة الأدبية، فهي باحثة دكتوراه فـي الشعر العربي الحديث، وفـي الوقت نفسه شاعرة صدر لها ديوانان هما «تلك الوردة أحبت شاعرًا» و«لو كان لي بيت».

وقد صدر لها مؤخرًا كتابها «السردي فـي قصيدة النثر»، واعتمدت فـيه بالكامل على تجربة الشاعر المصري عماد أبوصالح، فهو بالنسبة لها واحد من قلة قوَّمت مسار قصيدة النثر العربية، وحينما استعان بتكنيك السرد فـي قصيدته لم يحولها إلى حكاية أو أمثولة، مثل غيره من الشعراء الذين سقطوا فـي هذا الفخ، هنا حوار معها حول الكتاب وتجربتها فـي قراءة مدونة عماد أبوصالح.

أبدءا من عنوان كتابك «السردي فـي قصيدة النثر.. من خلال مدونة عماد أبوصالح»، لماذا آثرتِ الابتعاد عن الشعري فـي القصيدة واخترتِ مناقشة السرد؟

«السردي فـي قصيدة النثر من خلال مدونة عماد أبوصالح» هو بحث فـي الصلب الشعريِّ وليس بعيدًا عنه، وعلينا أن ننبه أولًا إلى أن السردي نسبة إلى السرد - باعتباره نمطًا من أنماط الخطاب شأنه شأن الوصف - يمكن أن يكون مدخلًا إلى شعرية الشعر، وخاصة ما اصطلح عليه بـ«قصيدة النثر».

ثانيًا السرد ليس النثر، وهذا الخلط الاصطلاحي ظلم كثيرًا النصوص الشعرية التي توظِّف السرد، فعُدت من النثر، وأهمل النقدُ جمالية الخطاب، ليبحث عن خصائص النثر فـي الشعر، فابتعد بذلك عن الشعري فـي هذا النوع.

تقولين إن السردي هو طريقة الحكي والإخبار، وهو ليس جنسًا أدبيًا مثل الرواية أو القصة أو الملحمة.. هل قصدتِ أنه شكل من أشكال التعبير لهذه الأنواع الأدبية؟

السرد ليس خاصًا بجنس الروايات وحدها، بل يمكن أن يستضيفه الشعر، لكنه يعدله بما يُناسب خاصيته الشعرية، بمعنى أن توظيف السرد فـي الشعر يختلف عن توظيفه فـي النثر.

ما شكل الحكاية الواجب توفرها فـي القصيدة التي تعتمد على السرد؟

الحكاية فـي الشعر تقوم أساسًا على بنية تعتمد الحذف، والانتقال المفاجئ، فالشاعر ليس راويًا للأحداث بقدر ما هو مخترع للصور.

لماذا وقع اختيارك على الشاعر المصري عماد أبوصالح؟ وما الذي جذبك فـي تجربته؟

اخترت نصوص عماد أبوصالح لما تتميز به من شاعرية، ونصوصه من النوع الذي يُصطلح عليه بالشعر الخالص، ويكتب الشعر للشعر فحسب.

كيف استخدم عماد السرد فـي قصائده؟

هذا السؤال ينير ما قبله، عماد أبوصالح فهم الفرق الشاسع بين الشعر والنثر، لذلك لم يسقط فـي النثرية حين استدعى السرد فـي نصوصه، بل أزعم أنه من القلة التي قوَّمت مسار قصيدة النثر العربية، فكتب ما اقترحنا أن نصطلح عليه بالشعر غير التفعيلي والحُر.

ما التكنيكات الأخرى التي استخدمها؟

التجربة الشعرية فـي مدونة عماد أبوصالح ثرية، ومتنوعة، واعتماده السرد كان على طريقة كبار الشعراء، من أمثال إدغار آلان بو، وبودلير، وسعدي يوسف، وأمل دنقل، ومن التقنيات التي تميز كتابته، المفارقة التي اعتمدها فـي ديوانه «كان نائمًا حين قامت الثورة».

كيف مزج عماد أبو صالح بين الحكايات المتخيلة والواقعية فـي أعماله؟ وما خصائص كل لون؟

فـي الشعر لا وجود لما يُسمى الواقع، وقد أثبتت نظرية اللسانيات العرفانية أننا نحيا بالاستعارات، لكن يمكن أن نعيد صياغة السؤال ليصبح كيف تعامل الشاعر مع الواقع التجريبي؟ ليس من مهام الشعر أن يقدم حكاية تامة تعكس الواقع مثلما تواضع عليه النقد قديمًا، فالشعر لا يجب أن يكون عالة على قضاياه، بمعنى لا يجب أن يسهم مفهوم الالتزام فـي نثرية النص، بل على الشعر أن يكون فـي قلب التجربة، والشعرية فـي الآن نفسه، وهذا ما استطاع الشاعر عماد أبوصالح أن يلتزم به.

ما المختلف بينه وبين بقية شعراء قصيدة النثر العربية؟

لقد اطلعت على مدونات عديدة فـي هذا النوع الذي ينتمي إلى قصيدة النثر - وقد فصلتُ فـي الكتاب خصائصها مثلما بدأت مع الشاعرين الفرنسيين ألوزيوس برتران وبودلير من بعده - وهو يختلف بين شاعر وآخر، إذ أن تجربة الكتابة لا تتناسخ، لذلك ما يميز نصوص عماد أبوصالح هو انتماؤها إلى تجربة شعرية عربية عريقة، وليست إسقاطًا لتجارب أخرى.

كيف حضرتِ لهذا الكتاب؟ وما المختلف بينه وبين كتب النقد الأخرى؟

هذا الكتاب كان فـي الأصل بحثًا لرسالة ماجستير، لذلك كان العمل يقتضي تنوع المراجع، وطرافة المصادر، فنصوص عماد أبوصالح دخلت الجامعة للمرة الأولى مع هذا البحث، والبحث الأكاديمي يختلف عن أنواع أخرى من الكتب النقدية لكونه يخضع لمقاييس صارمة فـي تقويمه.

لماذا هذه النوعية من كتب النقد التطبيقي ناقصة فـي المكتبة العربية؟

أتفق معك فـي أن أكثر الكتب تعمد إلى عمل نظري يلخص أحيانًا النظريات النقدية، أو يسقطها دون ملاحظة الفروق بين المدارس النقدية، فـي حين أننا نحتاج أعمالًا تطبيقية تفـيد الجامعيين، وغيرهم ممن يسعى إلى القراءة التي تتجاوز الانطباع إلى التلقي.

هل تتفقين مع القول إن النقاد صاروا كسالى ولا يلاحقون ما يصدر، أم أن الكتب صارت أكثر من إمكانية ملاحقتها؟

يقتضي النقد مصادر ليتسنَّى النظر فـيها، ومنهجًا علميًا دقيقًا، وهو ما لا يتوفر غالبًا، والسبب ليس مسألة كسل، بقدر ما يعود إلى قلة نشر الكتب النقدية، إذ نحتاج من يقدِّر قيمة المنجز، وهو ما حدث معي لحسن الحظ، فصاحبة دار «الأمينة»، الكاتبة أمينة زريق، أستاذة وشاعرة، ولذلك تجازف بنشر هذا النوع الذي لا يلقى للأسف رواجًا كبيرًا لدى القارئ العربي، إضافة إلى الفرق بين الكثرة والجودة.

أنت شاعرة.. فماذا أضافت الشاعرة لتجربتك النقدية؟

النقد يجعلني لا أنظر بعين الرضا إلى ما أكتب، ثمة دائمًا زهرة غائبة فـي كل طاقة، أما الشعر فـيفـيد النقد، لأنه يمنحنا متعة القراءة الذاتية، أتوقف عند نصوص، ولا أحب تشريحها، فإن فعلت يكون النقد مصاحبة للنص، لا تعاليًا عليه.

ما جيلك فـي تونس؟

لا أعتقد أن الشعر، أو النقد يخضعان إلى ما يُسمَّى «مجايلة»، إنما هي مدارس نقدية قد يكون النص هو من يقترحها عليك، أما ربط الإبداع بجيل ما، فهو ضرب من التجني عليه.

أخيرًا، ما طموحك للشعر والنقد؟

الشعر والنقد لا ينفصلان، أسعى إلى إثراء المشهد النقدي العربي، وتوظيف النظريات الأدبية الحديثة، خاصة السردي فـي الشعر، وهو مشروع بدأه أستاذنا الشاعر فتحي النصري، وأود أن أطور هذا المشروع من خلال أعمال تطبيقية فـي الشعر العربي الحديث.

مقالات مشابهة

  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابةً عن سمو ولي العهد.. أمير الرياض يتوج الفائزين بكؤوس الملك عبد العزيز وخادم الحرمين الشريفين للخيل
  • محاسنُ الشَّريعة العِلمُ الذي سَكَت لما نَطَق
  • نادي جامعة طرابلس ممثل المنتخب الوطني في البطولة العربية
  • ليلى عطاء الله: عماد أبوصالح قوَّم مسار قصيدة النثر العربية
  • أخبار التكنولوجيا | سامسونج تطور موبايل فاخرًا بلمسة ابتكارية .. أوبن إيه آي تطلق وكيل ذكاء اصطناعي لإنجاز المهام
  • شاهد بالصورة.. السبب الحقيقي الذي دفع ترامب إلى إدراج أنصار الله ضمن قائمة الإرهاب
  • أغلى هاتف قابل للطي.. سامسونج تطور موبايل فاخر بلمسة ابتكارية
  • شيخ الامين: ترتيبات تكريم شخصي المتواضع بمناسبة اليوم الوطني وعيد الاستقلال
  • أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الجمعة
  • سبحان الذي أسرى بعبده.. القرآن لخص تفاصيل ليلة الإسراء والمعراج بهذه الآية