مع وجود حراك لاخراج القوات الاجنبية من البلاد يرى مراقبون صعوبة تحقق ذلك مع ضعف موقف العراق في طرح مطلبه وفق خطوات لا تخضع للضغوط.

رغم أن المعلن هو حراك حثيث لانهاء الوجود العسكري الامريكي في البلاد, لكن الحوارات والنقاشات تعطي صورة مختلفة الجانب الامريكي يشير بصورة غير مباشرة الى بقاء قواته مع التأكيد على التزامه باتفاقية الاطار الاستراتيجي طويلة الامد, ليطرح هذا الامر جملة تساؤلات عن حقيقة الموقف الفعلي .



من جانب اخر يشير البعض الى ضعف في مواقف الجانب العراقي حيال الامر خاصة مع وجود قرار نيابي قد صوت عليه سابقاً .

ووفقاً للمعطياتِ يؤكدُ كثيرون ضرورةَ ان تكونَ مطالبُ الجانبِ العراقي بخروجِ القواتِ الامريكيةِ وانسحابِها وفق طلبٍ واضحٍ لا يقبلُ التشاورَ ولا يخضعُ للضغوطات.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

الهيكل التنظيمي.. مطلبٌ لنجاح المؤسسات

 

شيماء بنت يعقوب السنانية

shaima.alsinani@albadigroup.com

 

 

يتمتع الهيكل التنظيمي بأهمية كبيرة في المُؤسسات المُختلفة؛ إذ يُشكِّل الإطار الذي تعتمدُ عليه المؤسسات في تنظيم عملها الداخلي، وتحديد ماهية وكيفية العلاقة بين الموظفين والإدارات، من أجل ضمان الوضوح في توزيع المهام والمسؤوليات، والتنسيق بين الأقسام المختلفة، وصولًا لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المرسومة بكفاءة وفاعلية، وانضباط وشفافية.

وباعتبار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فرس الرهان الرابح في سباقات التنمية اليوم، فإنَّ الهيكل التنظيمي يأخُذ جانبًا أكبر من الأهمية في تلك المؤسسات؛ نظرًا لدوره الفاعل في تعزيز تكيُّف المؤسسة مع مُتغيرات السوق والمنافسة الشديدة؛ فنجاح هذه المؤسسات لم يعُد يقتصر فقط على جودة منتجاتها أو خدماتها، بل يعتمد بشكل كبير على وجود نظام إداري وتنظيمي فاعل يمكِّنها من التعامُل بكفاءة أعلى مع تحديات السوق وتحقيق أهدافها على المديين المتوسط والبعيد.

ومن جُملة الفوائد كذلك التي تجنيها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من الهيكلة التنظيمية الداخلية: توجيه الجهود الجماعية نحو الإنجاز، وتنظيم العمليات، وتعزيز الإنتاج والإنتاجية، ومن ثمَّ النمو والتوسع والمساهمة بفاعلية في دعم مسيرة الاقتصاد الوطني بشكل أشمل وأعم؛ شريطة أن يكون تصميم الهيكل التنظيمي واضحًا ومرنًا ومتماشيًا مع جُملة الأهداف المرسومة سلفًا.

وعندما تكون مستويات السلطة وخطوط المسؤولية واضحة، يُصبح اتخاذ القرار أكثر سرعة ودقة؛ وتقل مخاطر تضارب المصالح.

وعلى هذا الأساس، وجب التنويه إلى جُملة خطوات لابد من اتباعها في رحلة تصميم الهيكل التنظيمي؛ والتي يُمكن إجمالها فيما يلي:

- تحديد أهداف المؤسسة؛ بحيث يعكس الهيكل التنظيمي الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة.

- تقييم الموارد المتاحة، سواءً على مستوى الكوادر البشرية أو الموارد المالية والتقنية؛ بهدف تحديد الأنسب.

- توزيع المهام بشكل يضمن تحقيق الكفاءة مع تحديد واضح للصلاحيات.

- إجراء مراجعات دورية على الهيكل التنظيمي بانتظام للتأكد من ملاءمته لمتطلبات كل مرحلة.

علمًا بأنَّ واحدًا من أبرز التحديات التي تواجه تصميم أي هيكل تنظيمي، هو عدم وضوح الرؤية والأهداف، ونقص الخبرة في تصميم مثل هذا النوع من الهياكل التنظيمية، فضلًا عن التكلفة والوقت اللازمين لتنفيذ التغييرات المطلوبة على الهياكل الحالية.

ويبقى القول في الأخير.. إنَّ تصميم الهيكل التنظيمي بعناية يعدُّ بمثابة خطوة حاسمة لنجاح أي مؤسسة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة على وجه الدقة والتحديد، خاصة في البيئة التنافسية في عصر التكنولوجيا وثورة المعلومات، مما يفرض على المؤسسات العاملة بهذا القطاع تبني وتنفيذ أفضل الممارسات الإدارية، باعتبارها لم تعد نوعًا من الرفاهية؛ بل ضرورة ومطلبًا مُلحًا لضمان تحقيق الاستدامة في الأعمال وتعزيز مُساهمة هذه المؤسسات في تحقيق أولويات ومستهدفات رؤية "عُمان 2040"؛ في شقها المتعلق بالوصول لاقتصاد متنوِّع ومُستدام.

مقالات مشابهة

  • سيناريو مغاير.. واشنطن بوست: بغداد ستطلب بقاء القوات الأمريكية في العراق
  • خبير اقتصادي:حذر شديد لواقع العراق المالي والاقتصادي مع بداية السنة الجديدة
  • طقس العراق.. أجواء شتوية باردة وفرص لتساقط الأمطار ببعض أجزاء البلاد
  • بوتين يشير إلى إمكانية استعادة العلاقات مع الولايات المتحدة
  • انسحاب العشرات من مقاتلي الحوثي بينهم أطفال من جبهات مأرب
  • الهيكل التنظيمي.. مطلبٌ لنجاح المؤسسات
  • القوات الامنية تعتقل صاحب مقاطع التغيير قادم في العراق
  • بعد مرور عام .. من المسؤول عن انسحاب القوات المسلحة من مدينة ود مدني؟
  • التفاصيل الكاملة حول سحب القوات الفرنسية بتشاد
  • ما أسباب انسحاب الجيش الأوكراني من مناطق في الشرق؟