قطر تكشف كواليس صفقة تبادل السجناء بين أمريكا وإيران.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
22 سبتمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: كشف مستشار رئيس الوزراء القطري، ماجد الأنصاري، عن تفاصيل ما وصفه بالإنجاز الدبلوماسي الذي أعاد 5 أمريكيين محتجزين من إيران إلى وطنهم، مشيرا إلى أن الاتفاق جاء بعد عامين من المفاوضات الهادئة، التي قادتها بلاده، ويمكن أن تمهد الطريق للحوار في المستقبل.
وأضاف الأنصاري، خلال مؤتمر “قمة الشرق الأوسط العالمية”، الذي عقدته مؤسستا “المونيتور” و”سيمافور” الإعلاميتان في نيويورك يوم الأربعاء الماضي: “كانت بداية المفاوضات صعبة للغاية (.
وفي إشارة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، قال الأنصاري: “لم يكن هناك سوى القليل من الثقة المتبقية بعد الانسحاب (الأمريكي) من الخطة والتصعيد الذي قامت به إيران”.
وانسحب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي متعدد الأطراف في عام 2018 وأعاد فرض عقوبات اقتصادية معوقة دفعت إيران إلى البدء في انتهاك التزاماتها بموجب الاتفاق.
وتولت إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، السلطة متعهدة بالعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة وتأمين إطلاق سراح عدد قليل من الأمريكيين المحتجزين في البلاد بتهم تجسس لا أساس لها.
وفي السياق، قال الأنصاري، إن الدوحة أرسلت رسائل بشأن القضيتين بعد “اجتماعات لا حصر لها” مع مسؤولين من إيران والولايات المتحدة.
وكان الوسيطان الأساسيان في صفقة تبادل السجناء، بحسب الأنصاري، هما: رئيس الوزراء الشيخ، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الدولة القطري في وزارة الخارجية، محمد الخليفي.
وعلى مدى يومين، في يونيو/حزيران 2022، تنقل المسؤولون القطريون بين الفنادق في الدوحة لعقد اجتماعات مع المسؤولين الإيرانيين والأمريكيين، لكن المحادثات التي تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي انتهت دون تحقيق أي تقدم.
وقال الأنصاري: “في مرحلة ما، كان من الواضح جدًا أن هناك رغبة في التوصل إلى اتفاق من كلا الجانبين (..) كان هذا قبل أقل من عامين تقريبا عندما بدأنا إجراء محادثات غير مباشرة في الدوحة أولا ثم محادثات مباشرة في وقت لاحق”.
وأضاف أن معرفة “التفاصيل الجوهرية للصفقة الحالية والجانب المالي، حدث قبل بضعة أشهر فقط”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل إسرائيلية جديدة بشأن صفقة التبادل.. هذه الثغرات المتبقية
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأحد، عن تفاصيل إسرائيلية جديدة بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، مشيرة إلى أنّه في تل أبيب يتحدثون عن تقديم في المفاوضات، وعن محادثات مستمرة في قطر.
وذكرت الصحيفة أن "الطرفين يرغبان في صفقة، ومع ذلك ما زالت الفجوات في طريق التوصل إلى صفقة تبادل أسرى كبيرة، وكذلك في بعض القضايا"، منوهة إلى أن "حماس أرسلت قائمة بالمطلوبين للإفراج عنهم، وهناك مناقشات حول ذلك، بما في ذلك فرض الفيتو على الإفراج عن بعضهم، وطالبوا بنقل آخرين إلى دول أخرى. لكن إلى جانب ذلك، ورغم التقارير حول هذا الموضوع في الأسبوع الماضي، لم تقدم حماس بعد قائمة بأسماء الأسرى الأحياء الذين تحتفظ بهم".
الثغرة الأساسية
وتابعت: "إحدى القضايا الرئيسية هي مسألة وقف الحرب. في مقابلة نُشرت أول أمس في وول ستريت جورنال، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه لن يوافق على صفقة تبادل أسرى تنهي الحرب مع حماس"، مؤكدة أن أهالي الأسرى الإسرائيليين استنكروا هذه التصريحات.
ولفتت الصحيفة إلى أن "هناك خشية بين العاملين في القضية من أن تصريحات نتنياهو قد تعرقل المفاوضات، حتى وإن كانت قد قيلت سابقًا".
ونوهت إلى أن المرحلة الأولى من الصفقة ستشمل إطلاق سراح 250 أسيرا فلسطينيا، مضيفة أن "إسرائيل قدمت قائمة تضم 34 أسيرًا تطالب بالإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة - بما في ذلك 11 أسيرًا لا يلبون معايير هذه المرحلة. وقد وافقت حماس على إطلاق سراح من تطلب إسرائيل عودتهم في المرحلة الأولى بشرط أن يُعطوا تعويضًا خاصًا".
قبول صفقة صغيرة
وأوضحت أن "المرحلة الأولى من خطة صفقة تبادل الأسرى لن تشمل في كل الأحوال انسحابًا كاملاً للجيش الإسرائيلي، لكن حماس مع ذلك تصر على ضمانات لوقف الحرب. إذا استمرت الصفقة إلى المرحلة الثانية - التي تعني وفقًا للخطة الأصلية من مايو الماضي انتهاء الحرب - فسيتم إطلاق سراح أسرى من الذكور والشباب والجنود. في المرحلة الثالثة، وفقًا للخطة الأصلية، يجب أن يتم إطلاق سراح الجثث".
وبحسب "يديعوت"، الإصرار الإسرائيلي على إنهاء حكم حماس في غزة، كما أبرز نتنياهو في المقابلة التي أُجريت معه مساء أمس، قد يضع علامة استفهام حول موافقة حماس على قبول صفقة صغيرة، مع العلم أن إسرائيل قد تعود إلى القتال بعد المرحلة الإنسانية.