نشر موقع "بلينكس" تقريراً تحت عنوان: "بتول تقهر الموت مرتين وتنجو من اشتباكات عين الحلوة"، وجاء فيه:   "عربة حديدية" كانت كفيلة بإنقاذ حياة الشابة الفلسطينية بتول حسين العبد من رصاص وقذائف الاشتباكات المسلحة التي شهدها مخيم عين الحلوة قبل أكثر من 10 أيام وتوقفت الأسبوع الماضي بعد إتفاق لوقف إطلاق النار برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري.

 

قصة بتول

كادت العبد تخسر حياتها لولا تلك "العربة"، فالمراهقة (16 سنة) مُصابة بشللٍ في بعض أطراف جسدها، كما أنها تعاني من فقدان إحدى عينيها، وعملية إخراجها من المخيم كانت صعبة جداً وخطيرة في الوقت نفسه.

قبل 5 أشهر في مدينة صيدا، وخلال إشكالٍ مُسلح ضمن محلة "سبينس"، أصيبت بتول برصاصةٍ بإحدى عينيها، الأمر الذي جعلها تمكثُ في مستشفى حمّود الجامعي لمدة 3 أشهر قبل أن تتراجع حالتها وتخسر عينها وقدرتها على الحركة بشكلٍ غير مُتوقع.

80 عائلة فلسطينية في المدارس

من داخل مدرسة نابلس للفلسطينيين في صيدا حيث لجأت 80 عائلة من المخيم إليها بسبب الاشتباكات، يروي والد بتول، حسين العبد (48 سنة) لمنصة "بلينكس"، تفاصيل مروّعة عن اللحظة التي اندلعت فيها الاشتباكات في المخيم والخوف الذي انتابه على ابنته بسبب صعوبة تحركها، وقال: "حينها شعرت بخوفٍ كبير جداً على أبنائي، وكنت أحاول حماية بتول بشكلٍ خاص بسبب وضعها الصحي، وحاولت إخراجها من المنزل الكائن في حي السكة داخل مخيم عين الحلوة بأي وسيلة كانت".

وأضاف: "عند اشتداد المعارك، سعيت أنا وعدد من أبنائي البالغ عددهم 13 إلى البحث عن طريقة لنقل شقيقتهم بتول من المخيم بسرعة. للأسف، لم تكُن لديّ قدرة على حملها بسبب وضعي الصحي، ولكن لحُسن الحظ كانت لديّ عربة حديدية في المنزل جرى تقديمها إليّ كمساعدة خلال وقتٍ سابق، ومن خلالها تمكّنت مع ستةٍ من أبنائي وتحت الرصاص، من إخراج بتول إلى مسجد الموصللي المحاذي للمخيم".

المسجد يتحوّل إلى مأوى للأسر

يشير العبد إلى أنّه مكث مع عائلته أياماً عديدة داخل المسجد، كاشفاً أنّ ابنتهُ كانت تعاني من التعب والخوف الشديدين، ويضيف: "المشهد كان قاسياً جداً.. حرارة ابنتي كانت مرتفعة، والوضع مأسوي خصوصاً أنه يزداد سوءاً أكثر فأكثر، طالما أنها لا تتلقَّ العلاج المناسب والأدوية المطلوبة".

خلال حديثه، قال العبد إنَّ الفرق الإغاثية تولّت نقله مع ابنته وعائلته إلى مدرسة نابلس للمكوث فيها ريثما يعود الهدوء التام إلى المخيم.

وكشف أن منزله عبارة عن ألواح حديدية بالية، فلا سقف جيد له كما أنه لا يُعدّ مكاناً مناسباً للسكن، وتابع: "حالة منزلي تعيسة ولا يمكن التحصن به خلال المعارك، المخاطرة بالبقاء كبيرة جداً خصوصاً على الأطفال".

وختم: "نأمل أن تنتهي المأساة في المخيم، فلم نعد نحتمل التشرّد في المدارس.. وضعنا صعبٌ جداً ووضعنا تعيسٌ للغاية ونتمنى أن تنتهي المعارك كي نعود إلى حياتنا الطبيعية رغم الظروف المعيشية الصعبة". (بلينكس - blinx)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عین الحلوة

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني: وعود أمريكا وأوروبا بوقف إطلاق النار مقابل عدم الرد على اغتيال هنية كانت محض أكاذيب

قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في تصريحات نقلتها قناة القاهرة الإخبارية: «إن وعود قادة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية بوقف إطلاق النار مقابل عدم ردنا على اغتيال إسماعيل هنية كانت محض أكاذيب».

التصعيد بين إيران وإسرائيل

يذكر أن إيران في وقت سابق، كشفت عن نيّتها مهاجمة الاحتلال الإسرائيلي بشكل قوي، ردًا على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» في طهران، حيث تم اغتياله بصاروخ موجه نحو جسده مباشرة، في المبنى الذي كان يقيم فيه والذي كان مقرا خاصا لقدامى المحاربين.

تصعيد الاحتلال في الشرق الأوسط

كما أن التصعيد في الشرق الأوسط لا يزال مستمرا بشكل أكبر من ذي قبل، حيث أن مهاجمة الاحتلال الإسرائيلي وتصعيدها الكبير ضد حزب الله في الأيام الأخيرة، ربما يؤدي إلى حدوث حرب شاملة بين حزب الله والاحتلال، بحجة تأمين عودة سكان الشمال إلى مستوطناتهم، بالإضافة إلى استمرار نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال في وضع العراقيل أمام مفاوضات صفقة تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار، يؤجج نيران الغضب في الضفة الغربية ويجعل التصعيد فيها مشتعلا، كما لا يمكن التغاضي عن الوضع الكارثي الذي يمر به سكان غزة سواء في الشمال أو الجنوب، الذين يموتون بسبب الجوع أو بسبب قصف الاحتلال أو بسبب نقص الدواء، وكل ذلك كفيل بالقول أن الإقليم بـأكمله على حافة الهاوية، وأن المفاوضات التي لا تزال مستمرة حتى هذه اللحظة والتي تتم بوساطة مصرية قطرية أمريكية تعد الأمل الوحيد لإنهاء كل هذه الحروب.

اقرأ أيضاًالفصائل العراقية تستهدف إيلات بالطيران المسير

جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لـ اجتياح لبنان بريا

صفارات الإنذار تدوي في عكا وحيفا ومناطق واسعة بالجليل الغربي

مقالات مشابهة

  • عقاب أعمى.. حكاية تعذيب الطفلة «ريتاج» على يد والدها حتى الموت
  • حبس أب ضرب نجلته حتى الموت لسرقة أمواله بالقناطر
  • بعصا خشبة .. سائق توك توك ينهي حياة طفلته بالقناطر الخيرية
  • بهذخ الطريقة مازح رامي رضوان جمهوره من داخل الجيم
  • بسبب لباسها الفاضح.. عامان حبسا نافذا لأم لطفلة قاصر
  • عصابة الموت تقتل شابًا وتسلب منه أموال عقيقة ابنته
  • "مكنش قصدي".. أب يعذب ابنته بالضرب حتى الموت بالقناطر
  • شخص يضرب ابنته حتى الموت فى القناطر الخيرية بالقليوبية
  • الرئيس الإيراني: وعود أمريكا وأوروبا بوقف إطلاق النار مقابل عدم الرد على اغتيال هنية كانت محض أكاذيب
  • صورة نصرالله داخل البرلمان الإيراني.. ونواب يهتفون الموت لإسرائيل (فيديو)