العقوبات ردا على "انقلاب النيجر" تزيد من حرمان السكان
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
ليس الحرمان الحاد غريبا على النيجر، إحدى أفقر دول العالم، لكن العقوبات التي فرضتها دول غرب إفريقيا ردا على التحركات السياسية التي وقعت في 26 يوليو زادت أوضاع المواطنين سوءا.
يشكو الجميع من التضخم الناتج عن التدابير الاقتصادية والمالية القاسية التي فرضتها الجماعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا "إكواس" في 30 يوليو، بعد أربعة ايام من التحرك الذي أطاح الرئيس المنتخب محمد بازوم.
في هذا البلد الصحراوي المترامي الذي يفتقر الى واجهة بحرية ويعول في شكل كبير على جيرانه، بات ثمن كيس من الأرز المستورد بوزن 25 كلغ بـ 14 الفا و500 فرنك إفريقي (23.4 دولار) مقابل 11 الفا و500 فرنك (نحو 19 دولار) قبل العقوبات.
وقال شايبو تشيومبيانو الامين العام لنقابة التجار المصدرين والمستوردين في النيجر "حتى الآن ليس هناك نقص. سيتيح مخزون السلع للبلاد أن تصمد حتى ديسمبر".
لكنه نبه إلى أن قيام الصين وتايلاند بتقليص صادراتهما من الأرز قد يتسبب بـ"ندرة" هذا الغذاء المطلوب بشدة في النيجر.
ومنذ العقوبات، اتجه السكان إلى الأرز المنتج محليا، لكن نشاط المصانع تباطأ بسبب تعليق نيجيريا المجاورة تزويد النيجر بالكهرباء وقيامها بإغلاق الحدود المشتركة، وفق وزارة التجارة النيجرية.
ونيجيريا، العملاق الاقتصادي الذي يتولى رئيسه بولا تينوبو حاليا الرئاسة الدورية لإكواس، تزود النيجر نحو 70 بالمئة من حاجاتها من الكهرباء.
وإذا كانت الأسواق لا تزال ممتلئة بالمواد الغذائية، فإن آثار الحصار تظهر خصوصا في مخزونات الأدوية، التي تدخل غالبية شحناتها عبر ميناء كوتونو في بنين المجاورة التي أغلقت حدودها أيضًا، علما أن 80 بالمئة من بضائع الشحن النيجري تمر عبر هذه الحدود.
وأوضح الأمين العام لنقابة الصيادلة في النيجر أمادو سيني مايغا لوكالة فرانس برس أن "نسبة النقص في الأدوية تراوح بين 30 و55 بالمئة منذ 19 سبتمبر، في حين أن السقف المسموح به هو 7 بالمئة".
وللحؤول دون حصول "كارثة"، طالب بـ"رفع" الحصار المفروض على الأدوية.
شبكات تهريب
على الحدود مع بنين، تمنع مئات الشاحنات المحملة بالبضائع من دخول النيجر، إذ بات الجسر الوحيد فوق نهر النيجر مقطوعا بالشاحنات والحاويات الكبيرة.
في المقابل، تقوم قوارب برحلات مكوكية غير قانونية بين ضفتي النهر لنقل الركاب والبضائع والماشية.
وفي النيجر، تحاول شبكات التهريب التي تسيطر عليها جهات نافذة ضمان إمداد العديد من المناطق في غرب البلاد وجنوبها بما تحتاج اليه، بينها منطقتا زيندر ومرادي على الحدود مع نيجيريا.
أما المناطق الشمالية من النيجر فتجنبت حتى الآن تداعيات الحصار.
وأكد رئيس بلدية أغاديز عبد الرحمن توراوا لوكالة فرانس برس أنه "بفضل الممرين الجزائري والليبي، نتلقى إمدادات جيدة للغاية، بحيث تصل الشاحنات بانتظام محملة بالمعكرونة والزيت والدقيق والأجهزة المنزلية ومواد البناء".
وبات النظام العسكري النيجري يعول على الموارد المالية الداخلية، بعد تجميد أصول البنك المركزي في بلاد تنتج اليورانيوم والنفط والذهب.
وفي هذا السياق، أشاد رئيس الوزراء الذي عينه العسكريون علي محمد الأمين زين، بتمكنه من دفع رواتب الموظفين وعناصر قوات الأمن عن شهري يوليو وأغسطس من الإيرادات الداخلية وحدها.
وأكد وزير التجارة سيدو أسمان للتلفزيون الوطني أن الحكومة "تستكشف جميع المصادر الممكنة" للاستمرار.
وبعدما أوقفت غالبية الدول الغربية مساعداتها التنموية، باشر النظام العسكري البحث عن حلفاء آخرين، وخصوصا في المنطقة.
وأظهرت بوركينا فاسو التي يقودها عسكريون أيضا، تضامنها مع النيجر عبر إبقاء حدودها مفتوحة.
وارتفعت أصوات عديدة خارج النيجر ضد سياسة العقوبات، بينها منظمة "أطباء بلا حدود" التي دعت في بداية سبتمبر إلى "الكف عن تبني أي منطق يقوم على العقاب الجماعي".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأرز الصين تايلاند النيجر الذهب انقلاب النيجر أفريقيا اقتصاد عالمي الأرز الصين تايلاند النيجر الذهب النيجر فی النیجر
إقرأ أيضاً:
نيرة أنور: بطولة Ground Breakers تزيد من خبرات لاعبي كرة السلة 3x3
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحدثت نيرة محمد أنور عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة السلة والمشرفة على لجنة 3x3 بالاتحاد، عن تنظيم بطولة Ground Breakers 3x3 لكرة السلة بستاد القاهرة.
وانطلقت مساء الخميس، منافسات بطولة Ground Beakers في مضمار الدراجات باستاد القاهرة الدولي، وتقام على مدار يومين.
وقالت نيرة في تصريحات صحفية إنها سعيدة كونها مديرة بطولة مميزة مثل تلك، وبتنظيم من الاتحاد المصري للسلة برئاسة عمرو مصيلحي، مؤكدة أن الهدف من تنظيم مثل تلك البطولات يأتي من أجل زيادة انتشار اللعبة، ومن أجل زيادة الاحتكاك للاعبين 3x3.
تابعت نيرة، أنه بالفعل بدأت اللعبة في الانتشار بشكل مكثف ولكن يسعى الاتحاد في زيادة هذا الانتشار بتنظيم بطولات محلية بكثرة بجانب المشاركة في بطولات خارجية.
أضافت نيرة أنهم واجهوا عدة صعوبات قبل تنظيم البطولة خاصة في التوقيت وكان من المقرر أن تقام في وقت سابق عن هذا التوقيت ولكن تم التأجيل، مما أربك الحسابات بعض الشيء ولكن تم تدارك الأمر سريعًا.
وكشفت نيرة أن بالرغم من كل ذلك إلا أن البطولة ناجحة للغاية وشهدت منافسات السيدات أمس مشاركة مميزة، كما ستقام اليوم الجمعة منافسات الرجال ومن المقرر أن يشهد مشاركة أكبر، وستقام بنظام خروج المغلوب.
واستكملت تصريحاته، بأن معظم اللاعبين واللاعبات تحت 23 سنة، المشاركين في البطولة، هم عناصر فعالة في المنتخب الوطني، مشددة أنه لأول مرة يتم تخصيص جوائز مالية قيمة في البطولات المشابهة، وذلك بعد نجاح الاتحاد المصري في التعاقد مع شركة راعية تقدم هي تلك الجوائز، التي أغرت المشاركين.
وتعتبر البطولة معتمدة من الاتحاد الدولي لكرة السلة 3×3، وبقيمة جوائز تصل إلى 100 ألف جنيه، تقسم على السيدات والرجال حيث تصل قيمة جائزة المركز الأول 50 ألف جنيه، وجائزة المركز الثاني 30 ألف جنيه، وجائزة المركز الثالث 20 ألف جنيه.
وتوج فريق "كينجز" بلقب البطولة في منافسات الرجال جراوند بريكارز 3x3 تحت فيكا حصل فريق "الحريفة"، على المركز الثاني وفي منافسات السيدات حصد فريق "بي كول" المركز الأول بعد فوزه في المباراة النهائية على فريق "ولاد الشمس"، الذي جاء في المركز الثاني، فيما حل فريق "بولارز" في المركز الثالث.
وتشهد البطولة مشاركة واسعة من لاعبات ولاعبي كرة السلة المصرية، حيث تشهد البطولة 33 فريق، في نسختها الأولى، كما حرصت العديد من العائلات على الحضور من أجل متابعة منافسات البطولة ومؤازرة ذويهم المشاركين في البطولة، في أجواء رمضانية مميزة واستثنائية.