بوابة الوفد:
2024-07-05@11:24:36 GMT

ضبط وإعدام ٣١ طن أغذية و٢٢٢ منشأة مخالفة بالشرقية

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

حلاوة المولد النبوي عادة مصرية قديمة ترجع إلى العهد الفاطمي، توارثها الأجيال المتعاقبة من هذا العهد حتى عصرنا هذا، وتُقبل عليها الأُسر المصرية في هذا التوقيت من قبل عام لارتباطها بذكرى دينية مهمة على المصريين؛ وهي ذكرى المولد النبوي الشريف، لتذكيرهم بخاتم الانبياء والرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

يقول حسين محمود، بائع حلوة المولد النبوي الشريف، اعتادت الأسر الشرقاوية على شراء حلاوة المولد لأبنائهم، في هذه المناسبة الغالية على الجميع، لافتاً إلى أن نوعية الأشخاص الذين يشترون من حلاوة المولد تتنوع ما بين المسلمين والأخوة الأقباط، لأن هذه العادة هي عادة مصرية، واصبح الجميع  يقبلون عليها.

وأشار خالد علوان، إلى أن الأزمة التي يمر بها وجميع تجار وبائعي حلوة المولد منذ أكثر من أربعة أعوام، كانت لها آثار شديدة الخطورة عليهم، حيث بانخفاض نسبة مبيعاتهم إلى أقل من النصف بالمقارنة بالأعوام التي سبقت تلك الفترة، لافتاً إلى أن أزمة كورونا التي استمرت عامين ثم تبعتها أزمة الحرب الروسية الأوكرانية التي أدت إلى ارتفاع الأسعار، ومن ثم الأزمة الإقتصادية الحارية التي أضعفت نسبة الشرائية عند أغلبية الأسر.

وذكرت أسماء عيسى، أنها كانت تفرح عند قدوم ذكرى المولد النبوي الشريف، وكانت لا تحمل هما في شراء احتياجات أسرتها من حلوى المولد النبوي، خاصة وأن الأسعار كانت في متناول الجميع، إلا أن بعد الأزمات الطاحنة _ بحسب تعبيرها _ التي تمر بها الأسر كافة، أصبحت تفكر مرارا في توفير قيمة علبة واحدة من حلوى المولد، لأن العادة جرت على ضرورية شرائها لأطفالها في هذه المناسبة، خاصة وأسعارها ارتفع من 60 جنيه للكيلو إلى 130 جنيه، وأن أقل علبة والتي تزن ثلاث كيلو يصل سعرها 400 جنيه.

وأوضحت سميرة غالي، أن الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى إرتفاع نسبة التضخم، تزامنا مع موسم دخول المدارس الذي يتطلب منهم؛ نفقات إضافية من شراء الكتب والكراسات ودفع المصاريف الدراسية والزي المدرسي ودروس خصوصية، جعلهم يفكرون أكثر من مرة في عملية شراء حلوى المولد، إلا أن الأمر اقتصر مع زوجها على ضرورة جلب الحلوى حتى لا يقطعون العادة التي اعتادوا عليها، ولا يتركون ذكرى سيئة لهم، وأنهم سيقومون بشراء نوعيات محددة من الحلوى، وسيلجأون إلى الأصناف الأقل ثمنا، حتى يتمكنوا من توفير كل الالتزامات لأبنائهم.

ولفت خالد  الجندي، إلى إنه كان يعتاد كل عام على شراء كل الأنواع من حلوى المولد من مدينة طنطا لأنها الأشهر في جميع المحافظات في صناعات الحلويات مثل: الحمصية، والفولية، واللديدة، والفستقية، والبندقية، واللوزية، والسمسية،  والملبن الملون والسادة، والمكسرات، والجوزية، بالإضافة إلى عروسة وحصان المولد النبوي، وكان ذلك يتم بعد نهاية شهر صفر من كل عام، أي قبل شهر ربيع الاول الذي يحل فيه ذكرى المولد النبوي بأيام قليلة، مشيرا إلى أنه بسبب الظروف الاقتصادية هذا العام، قام بشراء كميات صغيرة من الحلوى تفاديا من تلف ما يتبقى ما يقوم بعرضه، مؤكدا بأن موسم هذا العام كان ضعيفا لعدم إقبال المواطنين على عملية الشراء حتى كتابة التقرير، وأنه يتمنى أن تحدث انفراجة خلال الأسبوع الأخير في هذا الموسم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حلوى المولد النبوي ذكرى دينية إقبال متوسط انفراجة المولد النبوی حلوى المولد إلى أن

إقرأ أيضاً:

في ذكرى النكسة المزدوجة.. 30 يونيو و3 يوليو 2013

كل الثورات كان لها أهداف اجتماعية واقتصادية وسياسية وحتى عسكرية واضحة ومحددة ومعلنة؛ إلا ما تسمى بثورة يونيو 2013 لم يكن لها من هدف سوى وصول الجنرال السيسي إلى السلطة، بغض النظر عن قدراته المحدودة وامكاناته المتواضعة وتاريخه المجهول، والذي للأسف لم يرفعه إلا الرئيس الشهيد محمد مرسي حين اختاره وزيرا للدفاع، ليكون خنجرا في ظهر من جاء به من عالم الظلمات ويقلده منصب وزير الدفاع بعد إقالة كل من طنطاوي وسامي عنان.

لم نر لما تسمى بثورة 30 يونيو ومن بعدها انقلاب 3 تموز/ يوليو أي أهداف عامة تخص الشعب سوى شعارات براقة من عينة "أنتم نور عينينا"، و"مصر قد الدنيا وهتبقى قد الدنيا"، و"بكرة تشوفوا مصر"، و"لازم أغني الفقراء الأول"، و"أكرر أن هذا الشعب لم يجد من يرفق به أو يحنو عليه "، و"في 30 يونيو 2020 هتشوفوا مصر حاجة تانية".. وهذا ما حدث فعليا، فقد أصبحت مصر حاجة ثانية وثالثة ورابعة، حتى وصل بنا الحال إلى أن تقطع الكهرباء بالساعات الطوال، والجنرال الذي يضع يديه على المليارات في الصناديق المغلقة يرفض شراء الغاز لإنارة البيوت والمصانع التي أغلقت بسبب انقطاع الكهرباء، وذلك إمعانا في إذلال الشعب رغم إمكانية تشغيل الكهرباء التي يدفع المواطن فاتورتها بالثمن التي تحدده السلطة أو يحدده السيسي نفسه.

لم نر لما تسمى بثورة 30 يونيو ومن بعدها انقلاب 3 تموز/ يوليو أي أهداف عامة تخص الشعب سوى شعارات براقة
كلنا يذكر كيف رفعت ما سميت لاحقا بثورة 23 يوليو 1952 شعارات كان بعضها زائفا وغير حقيقي، مثل إقامة حياة ديمقراطية وهو هدف لم يتحقق وبالطبع لن يتحقق في ظل وجود العسكر، كما حددت ثورة يوليو 1952 أهدافا أخرى نجحت وللتاريخ في تحقيقها ولو جزئيا، مثل الكفاية الإنتاجية والعدالة الاجتماعية، وفي سبيل تحقيق ذلك أنشأت المصانع والشركات الكبرى وساهمت في رفع مستوى الطبقات الدنيا، مع ملاحظة حجم النهب الثوري للثروات الذي قام به الضباط الأحرار في طول البلاد وعرضها، ونجحت الثورة في القضاء على الإقطاع وهيمنة رأس المال على الحكم، ولكنها جعلت من الضباط الأحرار أوصياء على السلطة بدلا من هيمنة رأس المال على الحكم.

ثورة يناير 2011 هي الأخرى رفعت شعارا واضحا وهو "عيش حرية عدالة اجتماعية"، وهو شعار موجز وملخص للحالة السائدة والأهداف المطلوبة، فحالة الفقر الاجتماعي والاقتصادي كانت بارزة خصوصا مع هيمنة رأس المال على السلطة وعلى الثروة والفجوة بين الأغنياء والفقراء تزداد، والحرية تتقلص وتتراجع، والتعذيب والإذلال كان من سمات العصر ففقد المصري كرامته، لذا فقد اقترح البعض تغيير الشعار إلى "عيش حرية كرامة إنسانية"، فالعدالة غائبة والكرامة مهدرة. كانت الثورة واضحة في مطالبها وواضحة في أهدافها وسعت ولم تكلل مساعيها بالنجاح بعد تدخل قوى الشر الخارجية العربية والأجنبية، وساهمت إسرائيل بكل قوة في الانقلاب على الرئيس مرسي وعلى ثورة يناير 2011.

في عام 2012 كانت مطالب المعارضة متواضعة، فالحديث كان عن غلاء الأسعار وارتفاع سعر الدولار وعن رغيف العيش وعن أهداف ثورة يناير 2011 التي لم تتحقق، ولكن الجميع فوجئ بأن القصة لم تكن الاستمرار من أجل تحقيق أهداف ثورة يناير 2011 بل كان القضاء عليها هو الهدف الخفي غير المعلن، وهو ما أكده الجنرال بعد أن استقر له الأمر ودانت له السلطة، وأكد عليه مرارا وتكرارا.

جاءت ترتيبات 30 حزيران/ يونيو لتعبئة الشعب ضد أول رئيس مصري منتخب منذ فجر التاريخ وضد الإخوان، ولم يدرك من انساقوا وراء هذه الترتيبات أن الأمر يتخطى الرئيس مرسي والإخوان بكثير، فبعد وصوله إلى السلطة التي أقسم أنه لن يسعى للحصول عليها حتى لا يقال إن الجيش يعمل من أجل مصالحه الشخصية، عمل الجنرال مبكرا على تشويه الثورة كليا والنيل منها
جاءت ترتيبات 30 حزيران/ يونيو لتعبئة الشعب ضد أول رئيس مصري منتخب منذ فجر التاريخ وضد الإخوان، ولم يدرك من انساقوا وراء هذه الترتيبات أن الأمر يتخطى الرئيس مرسي والإخوان بكثير، فبعد وصوله إلى السلطة التي أقسم أنه لن يسعى للحصول عليها حتى لا يقال إن الجيش يعمل من أجل مصالحه الشخصية، عمل الجنرال مبكرا على تشويه الثورة كليا والنيل منها على الرغم من ذكرها في مقدمة الدستور الذي أقسم على احترامه. وبعد أن كان يمتدح ثورة يناير على استحياء جنبا إلى جنب مع 30 يونيو، بدأ تدريجيا في النيل من الثورة، وبنهاية عام 2015 وفي كانون الأول/ ديسمبر تحديدا حذر من الدعوة للثورة، وتساءل في خطابه بمناسبة المولد النبوي الشريف لماذا تطالب مجموعة بثورة جديدة في 25 يناير، وذكّر الشعب بحال بعض الدول المحيطة قائلا: "انظروا حولكم.. إلى دول قريبة منا، لا أحب أن أذكر اسمها، إنها تعاني منذ 30 عاما، ولا تستطيع أن ترجع.. الدول التي تُدمر لا تعود." ولكنه عاد وبعد أيام ليمتدح يناير ويصفها بثورة التغيير ويصف 30 يونيو بتصويب المسار (ولا أحد يدري أين التصويب الذي جرى حتى اليوم، وإن كنت أفضل تعبير تخريب المسار وليس تصويبه).

ظل متأرجحا بين المديح البسيط والانتقاد التدريجي، ثم بدأ السيسي سلسلة من التصريحات الهدامة ضد ثورة يناير ونال منها حتى بلغ الأمر ذروته حين وصفها بأن "ما حدث في 2011 هو علاج خاطئ لتشخيص خاطئ؛ فالبعض قدم للناس صورة عن أن التغيير من الممكن أن يحدث بهذه الطريقة، وأن هناك عصا سحرية سوف تحل المشكلات". كان ذلك في عام 2018، وحين رد عليه المناضل السياسي يحيى حسين عبد الهادي في مقال نشره على الفيسبوك تمت إحالته للنيابة والحكم عليه بالسجن.

وتوالت التصريحات التي تحمل غلا وحقدا وغيظا كان مكتوما ثم ظهر ضد كل ما يتعلق بالثورة المصرية، والغريب العجيب أنه ورغم تصريحاته عما أسموه ثورة يونيو تجد الجنرال غير معني بها ولا محتف بها؛ لأنه يعلم علم اليقين أنها ليست بثورة، بل هي حركة مسرحية نزل فيها بعض المشاهدين إلى الملعب والتقطت الصور التذكارية ثم انفض كل إلى حال سبيله.

لم نشهد على مدار أحد عشر عاما مضت احتفال حتى من أيدوا هذه الثورة المزعومة بها رغم أن بعضهم كانوا في السلطة أو كانوا فيها أو قريبين منها أو كانوا ضد ثورة يناير، لم نر لهم أثرا ولم نلمس لهم فعلا يمجد ثورتهم سوى بعض الأقلام النائحة والمستأجرة والتي تمجد في ما حدث باعتباره إزاحة للإخوان، وهذا مبلغ علمهم مما جرى، رغم أن ما جرى لم يكن الهدف منه إزاحة الاخوان فحسب بل إزاحة الشعب عن مركز اتخاذ القرار، وقد حدث للأسف.

ما يلفت النظر؛ ضراوة وقسوة هجوم الجنرال والجنرالات على ثورة يناير 2011 وتصريحاتهم القبيحة؛ من عينة تصريحه في تشرين الأول/ أكتوبر 2019 بعد فشل مفاوضاته مع إثيوبيا حول سد النهضة: "لا أحمل الأمور أكثر مما ينبغي، أقول على الحقائق اللي شايفها.. في 2011 كان هيكون فيه اتفاق قوي وسهل لإقامة السد، لكن لما البلد اتكشف ضهرها وعرت كتفها فأي حاجة تتعمل.. ولو مخدتوش بالكم هيتعمل أكتر من كده". وهو كلام غير صحيح وغير حقيقي لأن مصر ما فعلت ذلك بسبب يناير 2011 بل بسبب انقلاب 2013، وبسبب حماقة الجنرال أو عمالته أو الاثنين معا، وبسبب التفريط في مياه النيل والجزر وبيع الشركات الكبرى وتحويل اقتصاد مصر إلى اقتصاد "مقترض" بامتياز وتحويل مصر إلى "تابعية" إماراتية بشكل خاص، لا يمت ما حدث في 30 حزيران/ يونيو 2013 للثورات بصلة، فلم نعرف لهذه الثورة رموزا سوى محمود بدر الشهير بـ"بانجو" وحسن شاهين الشهير بـ"برايز"، ولم نعلم لها أهدافا واضحة، ولم تستمر سوى لساعات لتكون أشبه بأمسية ليلية في قلب القاهرة أخرجها مخرج الفضائح خالد يوسفوهو ما لم يحدث على مر العصور. ثم استمر الجنرال على ذات النهج من النيل من ثورة يناير والتهديد والوعيد إن عدنا لمثلها، وهو تهديد يحمل الكثير من المعاني ولعل أمهها أن ما جرى في حزيران/ يونيو لم يكن ثورة تصويب ولا تصحيح، وأن هدف الجنرال ومموليه هو القضاء على صورة يناير بكل ما فيها وما تمخض عنها.

لا يمت ما حدث في 30 حزيران/ يونيو 2013 للثورات بصلة، فلم نعرف لهذه الثورة رموزا سوى محمود بدر الشهير بـ"بانجو" وحسن شاهين الشهير بـ"برايز"، ولم نعلم لها أهدافا واضحة، ولم تستمر سوى لساعات لتكون أشبه بأمسية ليلية في قلب القاهرة أخرجها مخرج الفضائح خالد يوسف، وانتهت قصة أقصر ثورة في التاريخ.

وبينما كان المغفلون يحتفون في الميدان كان مطبخ الانقلاب مستعدا بالطبخة المسمومة التي ستكلف مصر وشعبها مليارات الدولارات وعشرات السنين من التخلف، إذ أنه وبعد ثلاثة أيام من هذه السهرة سوف يقفز الجنرال على خشبة المسرح ومعه بعض رموز الانقلاب من جبهة الإنقاذ وحركة تمرد وبابا الكنيسة وشيخ الأزهر وعدة جنرالات، ليعلنوا نجاح الثورة التي تمخضت عن انقلاب دموي غير مسبوق.

بالله عليكم هل مر عليكم في التاريخ مثل هكذا ثورة، تستمر لساعات وتلد انقلابا؟

مقالات مشابهة

  • في ذكرى وفاتها... تعرف على أبرز المحطات الفنية لـ رجاء الجداوي
  • استمتع بتحضير المشبك في منزلك| خطوات سهلة لإعداد حلوى شرقية لذيذة
  • طريقة عمل حلوى أرز بلبن خطوة بخطوة
  • تحرير 38 محضرا تموينيا وضبط 2650 قطعة حلوى مجهولة المصدر بالأقصر
  • المكاتب التنفيذية والخدمية في إب تُحيي ذكرى يوم الولاية
  • شاب عماني يستثمر مزرعته لإنتاج طنين من أصناف المانجو
  • «أمانة نجران» ترصد 394 مخالفة للمباني خلال شهر يونيو
  • عمدة فيلنيوس يكشف عن خطته "للدفاع عن العاصمة الليتوانية"
  • «محاكم دبي» ترصد 61 مخالفة لمكاتب الخبراء 2023
  • في ذكرى النكسة المزدوجة.. 30 يونيو و3 يوليو 2013