وزير التجارة: اجتماع سمو ولي العهد مع رؤساء “هواوي” مثمر للغاية ونطمح للتعامل مع الشركة في النواحي التكنولوجية
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
أكد وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد العيبان أن اجتماع سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله مع كبار الرؤساء في شركة هواوي الصينية كان مثمرا للغاية.
وأعرب العيبان في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب لقاء سمو ولي العهد مع كبار الرؤساء بشركة هواوي اليوم الجمعة بمقر إقامة سموه بمدينة هانغتشو عن طموحات دولة الكويت في التعامل مع (هواوي) في النواحي التكنولوجية خصوصا وأنها شركة عملاقة لها العديد من المشاريع في جميع أنحاء العالم.
وأوضح أن سمو ولي العهد نوه لرؤساء (هواوي) بمشاريعهم السابقة في الكويت والتي أنجزتها بنجاح كبير ودعاهم إلى الاستمرار في تقديم خدماتهم وتقنياتهم لحكومة دولة الكويت واعدا إياهم بتذليل العقبات التي قد تواجههم في هذا الإطار.
وأشار إلى حرص سموه على موضوع التحول الرقمي وإنهاء الاستعمال الورقي والمعاملات الورقية لا سيما في الدوائر الحكومية.
وبين أن (هواوي) شركة متقدمة في هذا المجال موضحا السعي لاستقطاب خبراتها في هذا الجانب والأمل بأن تكون هذه الشراكة استراتيجية وممتدة.
وحول دور الشركة في خطة التنمية الحالية الممتدة إلى سنة 2027 ورؤية (كويت جديدة 2035) ذكر العيبان أن (هواوي) من الشركات العملاقة والمتقدمة بمجال التكنولوجيا في العالم مؤكدا أن سمو ولي العهد حفظه الله كان حريصا على الالتقاء مع رؤسائها وبيان المجالات المحتاجة لها في الكويت.
وقال إن مسؤولي الشركة أبدوا تعاونهم بشكل كبير وأعربوا عن ترحيبهم واستعدادهم لما يمكن أن يقدموه في خطة التنمية خصوصا بعد توقيع مذكرات التفاهم بين الجانبين الكويتي والصيني ضمن زيارة سموه إلى الصين.
وأضاف أن مذكرات التفاهم متعددة وستشمل جوانب كثيرة منها البنى التحتية والبيئة وإعادة التدوير ومشاريع وخطط استراتيجية تنموية.
وكان سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله والوفد الرسمي المرافق لسموه وصل صباح أمس إلى مدينة هانغتشو بجمهورية الصين الشعبية الصديقة تلبية للدعوة الموجهة من قبل الرئيس الصيني شي جين بينغ وذلك للقاء سموه ولحضور حفل افتتاح الدورة الـ19 للألعاب الأولمبية الآسيوية التي ستعقد في مدينة هانغتشو.
المصدر كونا الوسومالصين سمو ولي العهد هواويالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الصين سمو ولي العهد هواوي سمو ولی العهد
إقرأ أيضاً:
"اجتماع سري للغاية" مرتقب لانتخاب بابا الفاتيكان.. من يحق له التصويت؟
الفاتيكان- رويترز
أعلن الفاتيكان اليوم الاثنين وفاة البابا فرنسيس، أول بابا من أمريكا اللاتينية يرأس الكنيسة الكاثوليكية، لينقضي عهد اتسم في الكثير من الأحيان بالانقسام والتوتر في سبيل سعيه لإصلاح المؤسسة العريقة.
وتوفي البابا فرنسيس عن 88 عاما، وعانى من أزمة صحية خطيرة إثر إصابته بالتهاب رئوي مزدوج هذ العام لكن وفاته مثلت صدمة بعد أن تجول في ساحة القديس بطرس في سيارة بابوية مفتوحة لتحية الحشود المبتهجة في عيد القيامة أمس الأحد.
وقال الكاردينال كيفن فاريل عبر قناة الفاتيكان التلفزيونية "أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، ببالغ الحزن والأسى، أُعلن وفاة قداسة البابا فرنسيس".
وأضاف "عند الساعة 7:35 من صباح اليوم، عاد أسقف روما فرنسيس إلى بيت الأب".
ولم يفصح الفاتيكان بعد عن سبب وفاة البابا فرنسيس. وتتكهن وسائل الإعلام الإيطالية بأنه ربما يكون عانى من سكتة دماغية أو نزيف دماغي.
وسيرأس فاريل طقسا دينيا في الساعة الثامنة مساء (1800 بتوقيت جرينتش) اليوم عندما يوضع جثمان البابا فرنسيس في نعش. وذكر متحدث بأن نعش بابا الفاتيكان ربما يُنقل إلى كاتدرائية القديس بطرس صباح الأربعاء على أقرب تقدير لإتاحة الفرصة للحشود من أجل تقديم واجب العزاء. ولم يتحدد موعد الجنازة بعد.
وانهالت التعازي في وفاة البابا فرنسيس من أنحاء العالم، وأشاد العديد من القادة بتواضعه. وأعلنت بلده الأرجنتين الحداد سبعة أيام، وكذلك فعلت جارتها البرازيل.
وقال خورخي جارسيا كويرفا أسقف بوينس أيرس "رحل عنا بابا الفقراء، بابا المهمشين". وشغل البابا فرنسيس منصب أسقف بوينس أيرس من قبل.
وظهر البابا فرنسيس أمس الأحد علنا لأول مرة منذ خروجه من المستشفى في 23 مارس آذار بعد مكوثه به 38 يوما بسبب الالتهاب الرئوي، ولوح للمارة في بعض المناسبات وحيا طفلا تم إحضاره إلى جانبه.
وكرر البابا دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة في رسالة بمناسبة عيد القيامة تلاها أحد مساعديه بصوت عال بينما كان البابا ينظر من الشرفة الرئيسية في كاتدرائية القديس بطرس.
وفي الفاتيكان، عبر سياح وأتباع للكنيسة جاءوا للاحتفال بعيد القيامة عن صدمتهم وحزنهم.
وقالت إيمانويلا تيناري من روما "هذا شيء يصدمك بشدة".
وأضافت" "كان بابا يعمل على جعل الكثير من الناس أقرب للكنيسة. لم يكن في موضع تقدير من الجميع، لكنه كان بالتأكيد في موضع تقدير لدى عامة الناس".
اجتماعات أخيرة
وطلب الأطباء من البابا الراحة لشهرين عندما غادر المستشفى الشهر الماضي، لكنه ظهر في عدد من المناسبات والتقى بتشارلز ملك بريطانيا هذا الشهر، وعقد اجتماعا قصيرا أمس مع نائب الرئيس الأمريكي جيه. دي فانس في الفاتيكان.
وتوالت ردود فعل قادة آخرين في العالم على وفاة البابا مشيدين بجهوده في إصلاح الكنيسة على مستوى العالم، كما قدموا التعازي إلى 1.4 مليار كاثوليكي في مختلف البلدان.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "ارقد في سلام أيها البابا فرنسيس! فليباركه الرب وجميع من أحبوه". وكان البابا فرنسيس انتقد ترامب ولا سيما من أجل موقفه المتشدد بشأن الهجرة.
نعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني البابا قائلة "إنه رجل عظيم وراعٍٍ عظيم".
وكان رئيس الأرجنتين خافيير ميلي اشتبك مع بابا الفاتيكان من قبل ووصفه ذات مرة بأنه ممثل الشيطان على الأرض. لكنه غير لهجته بعدما تولى رئاسة الأرجنتين في 2023 ونعاه اليوم. وكتب ميلي على منصة إكس "كانت معرفته بحسن أخلاقه وحكمته شرفا حقيقيا لي على الرغم من الخلافات التي تبدو طفيفة اليوم".
وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشاد بالبابا فرنسيس بوصفه رجلا استثنائيا. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه كان يعرف كيفية تعزيز الوحدة ومنح الأمل.
اجتماع سري
ويُعقد عادة اجتماع سري لانتخاب بابا جديد للفاتيكان بعد فترة تتراوح بين 15 و20 يوما من وفاة شاغل المنصب. ويحق لنحو 135 من الكرادلة المشاركة في هذا الاقتراع السري للغاية، والذي قد يمتد لأيام.
ولا يوجد مرشح بارز في الوقت الحالي لخلافة البابا فرنسيس.
وانتُخب خورخي ماريو برجوليو بابا للفاتيكان في 13 مارس 2013؛ الأمر الذي أثار دهشة الكثير من المهتمين بشأن الكنيسة الذين كانوا ينظرون إلى رجل الدين الأرجنتيني المعروف بمراعاته للفقراء على أنه دخيل.
وسعى البابا فرنسيس إلى إضفاء البساطة على دوره الكبير ولم يستفد قط بشقق مزخرفة في القصر الرسولي كان يستخدمها أسلافه قائلا إنه يُفضل العيش في بيئة اجتماعية حفاظًا على "صحته النفسية".
وبادر بإجراء تغييرات داخل الفاتيكان مؤكدًا على ضرورة الشفافية والمساءلة والإصلاح المالي وعيّن المزيد من النساء في مناصب قيادية في الفاتيكان. ورغم ذلك، كان يُنظر إليه أيضًا على أنه قائد من دون خطة وغالبًا ما كان يفاجئ مسؤولي الفاتيكان بتعليقاته المرتجلة.
وواجه صعوبة في السيطرة على أزمة الكنيسة المتعلقة بقيام رجال دين باعتداءات جنسية وورث كنيسة تمزقها الصراعات الداخلية وسط بيروقراطية الفاتيكان، وانتُخب بتفويض واضح لاستعادة النظام.
لكن مع مرور الوقت في منصبه، واجه انتقادات لاذعة من المحافظين الذين اتهموه بتدمير التقاليد التي يعتزون بها. كما أثار استياء التقدميين الذين شعروا أنه كان ينبغي أن يبذل مزيدًا من الجهود لتغيير شكل الكنيسة القائمة منذ 2000 عام.
وفي حين كان يعاني بسبب المعارضة الداخلية، أصبح البابا فرنسيس نجمًا عالميًا يجتذب حشودًا غفيرة في رحلاته الخارجية العديدة مُروِّجًا بلا كلل للحوار بين الأديان والسلام ومناصرًا للمُهمَّشين مثل المهاجرين.
وفي مشهد فريد من نوعه في العصر الحديث، ارتدى رجلان اللون الأبيض في الفاتيكان معظم فترة تولي البابا فرنسيس منصبه، بعدما اختار سلفه بنديكت البقاء في الكرسي الرسولي عقب استقالته المفاجئة في عام 2013. وتوفي بنديكت، الذي كان نصيرًا بشدة للنهج المحافظ، في ديسمبر 2022.
وعَيّن البابا فرنسيس قرابة 80 بالمئة من الكرادلة الناخبين الذين سيختارون البابا القادم؛ مما زاد من احتمالية استمرار خليفته في سياساته التقدمية رغم المعارضة الشديدة من المحافظين.
وأعلن الفاتيكان تأجيل الاحتفال الذي كان من المقرر إقامته يوم الأحد المقبل بمناسبة تنصيب كارلو أكوتيس أول قديس كاثوليكي من جيل الألفية.