اتحاد الناشرين الأردنيين يكرم الدكتور خالد بن ابراهيم السليطي
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
سواليف
بحضور رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين جبر أبو فارس و نائبا عن وزيرة الثقافة الأردنية الدكتور نضال العياصرة، استضافت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا ممثلة بمديرها العام الاستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي والذي القى كلمة قال فيها :
يطيب لي في هذا اللقاء في بلدنا الثاني الأردن،بإن أقدم لكم تجربة الحي الثقافي كتارا في اطلاق جائزة كتارا للرواية العربية، مطلع العام 2014، والتي هدفت في المقام الأول الى ترسيخ حضور الروايات العربية المتميزة عربياً وعالمياً، وتشجيع وتقدير الروائيين العرب المبدعين للمضي قدماً نحو آفاق أرحب للإبداع والتميز، الى جانب تشجيع دور النشر العربية على التميز بغية الوصول إلى مشروع حضاري وثقافي عربي رائد.
وقد بنينا رؤيتنا على جعل جائزة كتارا للرواية العربية صرحاً لنشر الرواية العربية المتميزة، وحافزاً دائماً لتعزيز الإبداع الروائي العربي ومواكبة الحركة الأدبية والثقافية العالمية، والإسهام عبر هذه الجائزة في التواصل الثقافي مع الآخر من خلال الترجمة إلى لغات أخرى.
واضاف السليطي بإن أحد اهم افرازات جائزة كتارا للرواية العربية تمثلت في ترجمة الروايات والدراسات النقدية الفائزة بجائزة كتارا للرواية العربية الى الإنجليزية والفرنسية، وقد لاحظنا زيادة في الطلب على هذه الاصدارات في معارض الكتب الدولية التي تقام في دول الخليج والمنطقة العربية، والدول الأجنبية، ودول المغرب العربي.
يمكنني القول، وبكل ثقة، ان جائزة كتارا للرواية العربية، ليست مجرد جائزة، وانما هي مشروع ثقافي متكامل، تضمن تحويل الروايات المتميزة إلى دراما، من خلال مشروع (الرواية والمسرح )، والاحتفاء بالابداع التشكيلي العربي بوصفة جزءا أصيلا وحيويا في مشروعنا الثقافي، من خلال طرح جائزة : ” الرواية والفن التشكيلي” والتي تختص باشراك التشكيليين العرب في رسم اغلفة الروايات الفائزة بالجائزة، كما تم ضمن مشروع الجائزة اطلاق تطبيق ” مشوار ورواية” والذي يتيح الاستماع إلى الروايات الفائزة بجائزة كتارا للرواية العربية، بعد أن تم تحويلها إلى روايات مسموعة.
و تضمن مشروع الجائزة ايضاً اطلاق مجلة كتارا الدولية للرواية “سرديات”، وهي مجلة فصلية علمية محكمة، وتُعَـدُّ رائـدة فـي مجـال النشـر العلمـي فـي حقـل نقـد الروايـة العربيـة، صدر العدد الأول منها في فبراير 2021 ، ولا تقتصـر المجلـة علـى نشـر البحـوث المقدمـة باللغـة العربيـة، بل تُعنَـى كذلـك بـكل مـا يكتـب عـن الروايـة العربية باللغتيـن العربية والانجليزية.
واشار الى أن مشروع جائزة كتارا للرواية العربية اشتمل على تأسيس مكتبة كتارا للرواية العربية، والتي تضم اكثر من عشرة آلاف رواية ودراسة في نقد الرواية العربية، وتقوم هذه المكتبة بإقامة مجموعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والأدبية التي تهتم بتسليط الضوء على الإنتاج الأدبي والثقافي، من خلال تنظيم حفلات توقيع للكتب أو إقامة جلسات نقاشية لأبرز الروايات العربية الصادرة حديثاً.
وتحدث الدكتور السليطي في كلمته عن انجازات كتارا حيث قال :
ان اهم انجازات جائزة كتارا للرواية العربية على الاطلاق هو الدفع باتجاه تخصيص أسبوع للرواية هو ما تحقق في العام 2021 باعتماد منظمة اليونسكو، حيث تقدمت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، بمبادرة للمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) لتخصيص أيام عالمية للرواية، وذلك من خلال تبني مقترحات مثقفين وروائيين عرب، وحظيت المبادرة باهتمام الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في العالم العربي في مؤتمراتهم الدورية المتعاقبة، الا ان تكللت باعتماد أسبوع الرواية رسمياً ليصبح واقعاً ملموساً، واحتفلت كتارا بنسخته الأولى في أكتوبر 2022 في مقر المنظمة الدولية بباريس.
واضاف:
نحن في الحي الثقافي كتارا، نعتبر جائزة كتارا للرواية العربية، واسبوع الرواية العربية (من 13 الى 20 أكتوبر من كل عام) هي هديتنا للعالم العربي، الذي هو بحاجة ماسة للتعريف بآدابه وثقافته للعالم الخارجي، عبر ترجمة الروايات الفائزة في كل دورة للانجليزية والفرنسية، وذلك دعماً للتقارب بين الحضارات والثقافات
وختم السليطي كلمته بالاشارة إلى المراحل التي تمر بها جائزة كتارا للرواية العربية حيث قال : اؤكد هنا على اننا حينما طرحنا جائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الأولى 2015 ، كانت عيوننا مفتوحة على إيصال الرواية العربية الى كل العالم عن طريق معارض الكتب الدولية، وانصب اهتمامنا على شمولية تخطيط الجائزة بحيث تضم خمس فئات هي: الروايات المنشورة، وغير المنشورة، رواية الفتيان، والرواية القطرية، والدراسات النقدية، والفئة الأخيرة مهمة لضمان جودة المنتج الروائي العربي ، اذ لا يمكن تصور الادب دون نقد منهجي قائم على أسس علمية.
ودون شك فان تخطيط جائزة كتارا للرواية العربية لتكون بهذا الشمول منحها القدرة على مد جذورها متجاوزة حاجز الزمان والمكان، حيث ان الجائزة قدمت نحو 128 رواية ودراسة نقدية فائزة خلال تسع دورات فقط، بينما جوائز الرواية المماثلة عادة ما ترشح رواية واحدة في كل موسم، هذا ما جعل جائزة كتارا للرواية العربية تبدو وكأنها تجاوزت قرنا من الزمان بما حققته من مخرجات.
ان الجائزة اخذت المكانة اللائقة بها وأصبحت ملأ السمع والبصر في فترة وجيزة لا تتجاوز العشر سنوات، وليس ادل على ذلك من الزيادة المتسارعة في عدد المشاركات في كل دورة للجائزة.
جائزة كتارا للرواية العربية، جائزة كل العرب
من جانبه تحدث الدكتور نضال العياصرة حول أهمية الثقافة وفكرتها والعلاقات الودية بين قطر والاردن، ورحب رئيس الاتحاد ابو فارس بكون قطر ضيف معرض عمان الدولي للكتاب
ومن ثم بدأت الندوة بأوراق نقدية لكل من:
الدكتور عماد الضمور والدكتورة سناء الشعلان والاعلامي عمر كلاب.
وقدمت الاحتفال الاعلامية
سمر غرايبة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الروایة العربیة من خلال
إقرأ أيضاً:
المطران ابراهيم: لنجعل من عيد الاستقلال محطة لتجديد العهد على التضامن
وجّه رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم رسالة الى اللبنانيين بمناسبة ذكرى الإستقلال، جاء فيها: "إلى جميع اللبنانيين في الوطن وفي مختلف أصقاع العالم. في عيد الاستقلال، نتوجّه إليكم بأصدق التهاني، حاملين في قلوبنا أسمى معاني الفخر والانتماء لهذا الوطن العظيم. لبنان ليس مجرد وطن؛ هو رسالة خالدة تختصر في ذاتها تاريخ الأرض وحضارة الإنسانية، وطن ارتوى بدماء أجدادنا الذين كتبوا بدمائهم ملحمة الحرية، وأضاءوا درب السيادة والاستقلال.
وأضاف: "إن الحروب والأزمات التي مررنا ونمر بها اليوم لم ولن تضعف عزيمتنا، بل تزيدنا إصرارًا على حماية إرثنا الثمين. الاستقلال ليس فقط ذكرى نحتفي بها، بل هو مسؤولية نعيشها يومًا بعد يوم. كل لبناني في قلبه شعلة لا تنطفئ، شعلة الأمل بمستقبل أكثر إشراقًا لأرضنا التي تعانق البحر والجبال، وتختصر حضارات العالم. فلنجعل من هذا العيد محطة لتجديد العهد على التضامن والعمل المشترك، متجاوزين كل انقساماتنا، ومتمسكين بوحدتنا التي تشكّل الأساس لاستمرار لبنان سيدًا، حرًا، ومستقلًا. نؤمن أن الاستقلال الحقيقي يبدأ من قلوبنا وأفعالنا، من محبتنا لوطننا ومن التزامنا ببنائه على أسس العدالة، الحرية، والكرامة. لنكن جميعًا سفراء للبنان، أينما كنّا، حاملين رسالته في قلوبنا وأفعالنا.
وختم: "كل عام وأنتم ولبناننا العزيز بألف خير، وليحفظ الله وطننا الغالي، ليبقى كما كان دائمًا منارة للعالم ومصدر إلهام لكل من يؤمن بالحياة والحرية".