ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، كلمة جمهورية مصر العربية في جلسة الحوار رفيع المستوى بشأن تمويل التنمية، الذي يُعقد ضمن اجتماعات الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، بهدف مناقشة إصلاح الهيكل المالي العالمي وتعزيز الدعوة بشأن زيادة التمويل المناخي للدول النامية.

وفي كلمتها قالت وزيرة التعاون الدولي، إن البلدان الناشئة والنامية كانت تعاني من تحديات مالية حتى قبل جائحة كورونا، وفقًا لبيانات صندوق النقد الدولي التي أظهرت زيادة بنحو 60 نقطة مئوية في نسبة الدين للناتج المحلي بين عامي 2010 و2019، ثم جاءت الأزمات المتلاحقة منذ جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وآثارهما على أسعار الغذاء والطاقة لتفاقم التحديات المالية لتلك الدول وتثقل كاهلها بمزيد من الأعباء.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن البلدان النامية تمثل 84% من عدد سكان العالم وتستحوذ على 58% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، إلا أنها تمتلك أقل من 20% من الأصول المالية العالمية، ويؤكد هذا التفاوت الحاجة الملحة للتغلب على فجوة التمويل من أجل التنمية.

وذكرت "المشاط"، أن فجوة تمويل أهداف التنمية المستدامة متوقع أن ترتفع لتصل إلى 4.3 تريليون دولار سنويًا في الفترة من 2020 إلى 2025، بزيادة 70% عن مستويات ما قبل الجائحة، كما أن الصدمات العالمية المتتالية ساهمت في تفاقم احتياجات التمويل لأهداف التنمية المستدامة.

وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أنه رغم ارتفاع المساعدات الإنمائية الرسمية ODA لأعلى مستوى لها على الإطلاق في عام 2020 لتسجل 162 مليار دولار، إلا أنها ماتزال غير كافية لتحقيق الأهداف التنموية الطموحة، وفقًا لتقارير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مضيفة أن إعادة توجيه 1% فقط من الأصول المالية العالمية التي يمتلكها القطاع الخاص يمكن أن يتيح موارد كافية لسد هذه الفجوة التمويلية لتمويل أهداف التنمية المستدامة.

وتابعت وزيرة التعاون الدولي، كلمتها بعدد من التوصيات الرئيسية لمعالجة قضية التمويل العادل للتنمية، من أهمها ضمان حقوق البلدان النامية في الحصول على التمويل العادل نوعًا وكمًا لا سيما للدول الأقل دخلًا، ومعالجة التحيز في عملية الوصول إلى التمويل والقدرة على تحمل التكاليف، وتخصيص الموارد اللازمة للتغلب على التحديات المتعلقة بعدم كفاية التمويل وتوزيع التمويلات بقطاعي التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية.

كما أكدت على ضرورة منح الأولوية لإعادة هيكلة الديون كإجراء عادل لتخفيف الأعباء عن الدول النامية، فضلًا عن استكشاف أدوات التمويل المبتكرة مثل مبادلة الديون لتعزيز الاستثمارات وتوفير السيولة لتعزيز المرونة والقدرة على الصمود.

وفي ذات السياق قالت وزيرة التعاون الدولي، إن المنصات الوطنية التي تضم الأطراف ذات الصلة تعزز تحفيز الاستثمارات الخاصة والتركيز على تشجيع الشراكات بين المنظمات غير الهادفة للربح والقطاعين الحكومي والخاص، لتوفير التمويلات الميسرة التي تعزز تمويل التنمية.

واختتمت "المشاط"، كلمتها بالتأكيد على أن تحديات تمويل التنمية كبيرة ولكن هناك العديد من الفرص التي يمكن استغلالها لتحقيق التأثير الإيجابي، قائلة "تقع على عاتقنا مسئولية جماعية تتمثل في سد فجوة التمويل، ودعم العمل المناخي، وتمكين البلدانا لنامية من تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وهو ما لن يتحقق إلا بالعمل المشترك وتنفيذ مبادئ التمويل العادل، وأن نخطو خطوات متتالية نحو عالم أكثر إنصافًا وازدهارًا للجميع".

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

وزيرة التنمية المحلية تبحث مع مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة مجالات التعاون

التقت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، اليوم مع الدكتورة نوريا سانز مدير مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور عدد من قيادات وزارة التنمية المحلية وهايدي ميرزا - مدير قطاع الاتصال باليونسكو.

وزيرة التنمية المحلية تتابع مع "الهابيتات" تحضيرات استضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي وزيرة التنمية المحلية: لا تهاون مع أي بناء مخالف بالمحافظات

وفي بداية اللقاء رحبت وزيرة التنمية المحلية، بالدكتورة نوريا سانز خلال زيارتها الأولى للوزارة والبناء على التعاون القائم بين منظمة اليونسكو وعدد من المحافظات المصرية، مؤكدة الاستعداد الكامل لتعزيز أواصر التعاون بصورة أكبر خلال الفترة القادمة في العديد من مجالات عمل الوزارة.

كما أشادت وزيرة التنمية المحلية بالتعاون المُتميز بين مصر واليونسكو في مجال حماية التراث، وتسهيل إعادة الممتلكات الثقافية واستردادها، وغيرها من الملفات المهمة ، مؤكدة علي أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به منظمة اليونسكو عن طريق مكتبها بالقاهرة لدعم بعض برامج عمل الوزارة على أرض المحافظات خلال الفترة المقبلة.

واستعرضت الدكتورة منال عوض عدد من الملفات التي تهتم بها الوزارة ويمكن التعاون فيها مع منظمة اليونسكو ومن بينها دعم جهود الوزارة في تطوير وتسويق الحرف التراثية واليدوية التي تتميز بها المحافظات ويتم الترويج لها عبر المنصة الإلكترونية "أيادي مصر"، وكذا ملف التنمية الاقتصادية والبشرية في إطارة المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" ودعم جهود الدولة المصرية في الحفاظ على الآثار في عدد من المحافظات وكذا مساعدة بعض المحافظات الساحلية التي تتعرض لمشكلات بسبب التغيرات المناخية. 

ومن جانبها أعربت الدكتورة نوريا سانز عن سعادتها بلقاء وزيرة التنمية المحلية عقب توليها المسئولية والبناء على التعاون السابق بين اليونسكو ومحافظتي دمياط  والجيزة ، حيث حصلت الدكتورة منال عوض خلال توليها منصب نائب محافظ الجيزة ومحافظ دمياط على عضوية برنامج مدن التعلم التابع لليونسكو عام 2016 و جائزة اليونسكو لمدن التعلم في 2017 ضمن أفضل 16 مدينة على مستوي العالم ، وكذا حصول مدينة دمياط على الانضمام كعضو في الشبكة الدولية لمدن التعلم التابعة لليونسكو في يونيو 2019 ، أعقبها حصول محافظة دمياط على جائزة اليونسكو لمدن التعلم عام 2021 .

كما أكدت مدير مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة علي أهمية هذا الاجتماع مع السيدة الوزيرة للوقوف على أهم مجالات التعاون المستقبلية بين الوزارة والمنظمة خاصة مع ما توليه اليونسكو من أهمية كبيرة للبدء في التعاون مع التنمية المحلية 

خاصة مع أهمية دور الوزارة في التنسيق بين المستوي المركزي بالحكومة والمحافظات خاصة فيما يخص وضع السياسيات وتنفيذها على أرض مختلف المحافظات.

 و أعربت الدكتورة نوريا سانز عن استعداد اليونسكو لتقديم كل الدعم والمساعدة للوزارة والمحافظات فيما يخص عدد من الملفات المهمة وعلى رأسها الدعم الثقافي و دعم القطاع الخاص بالمحافظات وكذا استمرار التعاون في مبادرة شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم في ضوء حصول 3 محافظات مصرية على جائزة اليونسكو لمدن التعلم ( الجيزة -أسوان - دمياط ) لأعوام 2017 و2019 و2021 ، بالإضافة الي  دعم دور المجتمعات المحلية والمستوي المحلى عن طريق وزارة المحلية في إطار المبادرة الرئاسية " حياة كريمة " .

وخلال اللقاء تم التوافق علي التنسيق بين الجانبين للتعاون في عدد من المجالات والتي تتسق مع سياسات الحكومة المصرية ومنظمة اليونسكو  فيما يخص دعم دعم عدد من المحافظات السياحية والتراثية و الساحلية لمواجهة الأثار السلبية للتغيرات المناخية في ضوء الاهتمام الكبير الذى توليه  الحكومة المصرية بقضية المناخ بعد استضافة قمة المناخ بشرم الشيخ وكذا في ضوء التحضيرات الجارية لاستضافة مصر لفاعليات المنتدي الحضرى العالمي والذى يضع ملف المدن وأزمة المناخ على أجندة اجتماعاته بالإضافة إلى استضافة مدينة الإسكندرية لحدث عالمي آخر وهو يوم المدن العالمى في 31 أكتوبر القادم تحت"  عنوان الشباب يقودون العمل المناخي". 

كما تم خلال اللقاء الاتفاق على استمرار التواصل بين الجانبين لتحديد موعد لعقد لقاءات بين الوزارة ومشاركة عدد من السادة المحافظين وممثلي اليونسكو وذلك عبر الفيديوكونفراس لاستعراض أهم مجالات التعاون التي يمكن الاستفادة منها  وعرض تفاصيل بعض المبادرات التي  تقوم منظمة اليونسكو بتنفيذها والعمل عليها خلال الفترة المقبلة.

 

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة: تلبية احتياجات البلدان النامية أولوية في مفاوضات تمويل المناخ
  • ⭕️ رئيس مجلس السيادة يلتقي وزيرة التنمية الدولية في مملكة النرويج
  • السفير حسين حسونة: مشاركة «نتنياهو» في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تعد تحديا سافرا للمجتمع الدولي
  • الرشق يطالب قادة الدول بالانسحاب من اجتماعات الأمم المتحدة أثناء كلمة نتنياهو
  • المشاط: تحفيز الشراكات مع الدول النامية من خلال بنك التنمية الجديد التابع لـ«بريكس»
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تلتقي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة بدولة قطر
  • وزيرة التضامن تلتقي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة بدولة قطر
  • البوليساريو على شفا حفرة بسبب تهديدات نقص التمويل الجزائري
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث تعزيز التعاون مع اليونسكو
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث مع مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة مجالات التعاون