الخرطوم: حذر قائد الجيش السوداني الخميس 21سبتمبر2023، في الأمم المتحدة من أن الحرب المستمرة منذ أشهر قد تمتد إلى المنطقة، ودعا إلى ممارسة ضغط دولي على الوحدة شبه العسكرية التي يقاتلها.

ألمح الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للسودان منذ انقلاب عام 2021، إلى علاقات قوات الدعم السريع المنافسة مع فاغنر، مجموعة المرتزقة الروسية التي فرضت عليها عقوبات غربية بسبب انتهاكات مزعومة في أفريقيا.

وقال البرهان إن "خطر هذه الحرب أصبح الآن يشكل تهديدا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين، حيث يسعى هؤلاء المتمردون إلى الحصول على دعم الخارجين عن القانون والجماعات الإرهابية من مختلف دول المنطقة والعالم".

وقال "إن هذا بمثابة شرارة حرب، حرب ستمتد إلى دول أخرى في المنطقة".

وأضاف أن "التدخل الإقليمي والدولي لدعم هذه الجماعات أصبح واضحا وضوح الشمس. وهذا يعني أن هذه هي الشرارة الأولى التي ستحرق المنطقة، وسيكون لها تأثير مباشر على السلم والأمن الإقليميين والدوليين".

واندلعت الحرب في 15 أبريل/نيسان الماضي بعد انهيار خطة دمج الجيش وقوات الدعم السريع التي يقودها نائب البرهان السابق الفريق أول محمد حمدان دقلو.

وأدى القتال في السودان إلى مقتل ما لا يقل عن 7500 شخص، وفقا لمنظمة "أكليد" غير الحكومية، وتشريد نحو خمسة ملايين شخص، مما وجه ضربة مدمرة جديدة للجهود الرامية إلى تحقيق الديمقراطية في السودان.

ويسافر البرهان بشكل متزايد حول العالم فيما يُنظر إليه على أنه جهود لتلميع شرعيته.

وفي الأمم المتحدة، حث القوى العالمية على تصنيف قوات الدعم السريع جماعة إرهابية.

وأضاف: "لقد ارتكبوا كل أنواع الجرائم التي تعطي أساسًا لمثل هذا التصنيف".

وأضاف أن "من دعم القتل والحرق والاغتصاب والتهجير القسري والنهب والسرقة والتعذيب والاتجار بالسلاح والمخدرات وجلب المرتزقة وتجنيد الأطفال، كل هذه الجرائم تستوجب المساءلة والعقاب".

وفرضت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر عقوبات على قادة قوات الدعم السريع، بمن فيهم القائد الكبير عبد الرحيم حمدان دقلو، شقيق زعيم الجماعة، بسبب انتهاكات مزعومة بما في ذلك مقتل والي غرب دارفور.

لكن الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى انتقدت البرهان بشدة.

وإلى جانب زعيم قوات الدعم السريع دقلو، همش البرهان في عام 2021 القيادة المدنية التي كانت جزءًا من اتفاق انتقالي لتقاسم السلطة في أعقاب الاحتجاجات الحاشدة التي أسقطت الدكتاتور عمر البشير.

وقال "مازلنا ملتزمين بتعهداتنا السابقة بنقل السلطة إلى شعب السودان بإجماع وقبول وطني كبير".

وأضاف أن "القوات المسلحة ستترك السياسة إلى الأبد".

 

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

مشروع قرار في مجلس النواب الأمريكي لحظر بيع الأسلحة للإمارات بسبب الدعم السريع

قدم السيناتور الأمريكي كريس فان هولين مشروع قرار يسعى إلى وقف مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى الإمارات إلى حين تأكد الولايات المتحدة بأن الإمارات لا تسلح قوات الدعم السريع وفقا لرويترز.

وتقدم فان هولين بمشروع قرار مشترك في هذا الشأن إلى مجلس الشيوخ، بينما قدمت زميلته الديمقراطية سارة جاكوبس مشروع قرار مماثل إلى مجلس النواب، إلا أنه من غير المرجح أن تحظى جهودهما بدعم كبير في الكونجرس، إذ اعتبرت الإدارات الأمريكية بقيادة رؤساء من كلا الحزبين الإمارات شريكا أمنيا إقليميا محوريا، ولكنها ستسلط الضوء على صراع أصبح من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.



وقال فان هولين في بيان، "الإمارات شريك مهم في الشرق الأوسط، لكن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تبقى مكتوفة الأيدي بينما تدعم وتؤجج الكارثة الإنسانية في السودان. علينا أن نستخدم نفوذنا لمحاولة حل هذا الصراع سليما".

وينص القانون الأمريكي على أن يراجع الكونجرس صفقات الأسلحة الكبيرة، ويسمح لأعضاء مجلس الشيوخ بفرض إجراء التصويت على قرارات رفض من شأنها وقف تلك المبيعات. ورغم أن القانون لا يسمح لأعضاء مجلس النواب بفرض مثل هذا التصويت، إلا أن القرارات يتعين أن تحصل على موافقة مجلسي الكونجرس، وألا يعطلها البيت الأبيض بحق النقض، لكي تدخل حيز التنفيذ.

والأسبوع الماضي، دعت السيناتور في الكونغرس الأمريكي، سارة جاكوب، إلى حظر الأسلحة عن الإمارات العربية المتحدة بسبب دعمها قوات الدعم السريع في السودان، وذلك على وقع تقارير تفيد بقيام هذه الأخيرة بتسميم طعام مئات السودانيين  في ولاية الجزيرة.

وقالت جاكوب، الأربعاء، إن "التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع سممت الطعام في السودان، حيث يعاني الملايين من الناس من المجاعة، مخزية".

وأضافت في تدوينة عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "لا بد من محاسبة قوات الدعم السريع وداعميها الخارجيين، وخاصة الإمارات العربية المتحدة".



وشددت السيناتور الأمريكية على ضرورة قيام "الولايات المتحدة بقطع الأسلحة عن الإمارات حتى تتوقف عن تسليح قوات الدعم السريع".

ويتهم السودان دولة الإمارات بتقديم الدعم لقوات الدعم السريع التي تخوض صراعا ضد الجيش للعام الثاني على التوالي، الأمر الذي أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وانتشار المجاعة.

مقالات مشابهة

  • مشروع قرار في مجلس النواب الأمريكي لحظر بيع الأسلحة للإمارات بسبب الدعم السريع
  • الدعم السريع توسع هجماتها في ولاية الجزيرة.. ومستشفيات الخرطوم تكتظ بالجثث
  • عمليات قتل تطال العشرات في ود عشيب السودانية.. واتهامات للدعم السريع بالوقوف وراءها
  • عشرات القتلى في ود عشيب السودانية.. واتهامات لـالدعم السريع بالوقوف وراءها
  • الجيش السوداني يعلن تقدمه والدعم السريع يهاجم عطبرة بالمسيّرات
  • المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني
  • 40 قتيلا بهجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بوسط السودان  
  • تقدم ملحوظ للجيش السوداني.. والبرهان: لا وقف لإطلاق النار إلا بانسحاب الدعم السريع
  • البرهان يشيد بـ«الفيتو» الروسي… ويتمسك بمحاربة «الدعم»
  • البرهان يرفض "التدخل الخارجي" بعد الفيتو الروسي في الأمم المتحدة