رئيس لجنة الشئون الأفريقية: نعمل على تنفيذ استراتجية السيسي بالتوجه نحو إفريقيا
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
قال الدكتور شريف الجبلي، رئيس لجنة الشئون الأفريقية باتحاد الصناعات المصرية، وعضو مجلس النواب، أن مصر والكاميرون تربطهما علاقات ثنائية وثيقة خاصة أن مصر تتواجد هناك من خلال عدد من الشركات المصرية العاملة في قطاعات البنية التحتية والطاقة والتجارة، لافتا إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورا خلال السنوات الأخيرة وذلك فى إطار تنفيذ استراتيجية الرئيس عبد الفتاح السيسى فى التوجه نحو إفريقيا لكن مازلنا لم نصل للمستوي المطلوب.
و أضاف الجبلي، خلال فعاليات منتدى الأعمال المصري الكاميروني الأول، أنه من المستهدف خلال الفترة المقبلة زيارة عدد من دول غرب افريقيا من ضمنها الكاميرون وعدة بلاد أخري مشيرًا إلى أن الزيارات خلال الفترة الماضية كانت مركزه على شرق أفريقيا.
وأكمل الجبلي، أن غرب إفريقيا كعديد من الدول الأفريقية الغنية بالمواد الخام الهامة للصناعة، لافتًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والكاميرون لا يتعدي 60 مليون دولار تقريبًا جميعها في صالح مصر.
وأوضح أن مصر تصدر للكاميرون في قطاعات الأسمنت والأسمدة وغيرها ويتم استيراد بعض الحاصلات الزراعية مثل الكاكاو، مشيرا إلى أن الوفد الكاميروني قام بزيارة عدد كبير من المصانع المصرية خلال الأيام الماضية لدراسة السوق المصري وإمكانية الاستثمار مع الشركات المصرية.
وأشار الجبلي إلى أن الكاميرون من الدول الهامة تجاريًا في غرب إفريقيا خاصة أن لديها إمكانيات جيدة ستعود بالفائدة على مصر.
وتوقع الجبلي، أن تشهد الفترة المقبلة زيادة في التعاون الاقتصادي المشترك بين مصر والكاميرون وزيادة حجم الاستثمارات المشتركة مشيرًا إلى السوق هناك يعد بيئة جيدة للاستثمارات المصرية والمواد الخام مشيرًا إلي أن السفير الكاميروني لفت إلى أن اتحاد الصناعات ببلده سيوجه دعوه لاتحاد الصناعات المصرية لزيارة المناطق الصناعية هناك.
كما أشار رئيس اللجنة إلى أن الكاميرون من الدول الأفريقية الغنية المتوقع أن تشهد اكتشافات غنية بالنفط والغاز ولديها كثير من المواد الخام والذهب والنيكيل وغيرها وهي بلد زراعية ومخزن غذاء لدول منطقة وسط أفريقيا، موضحًا أن التحدي الأكبر في الإنتقال من الزراعه الريفية البدائية إلي الزراعه الحديثة وتحويل محاصيل من أجل تصدير المنتجات النهائية بطريقة تنافسية، مؤكدا على أهمية التركيز على القارة الأفريقية وفق توجهات الدولة المصرية نحو فتح أسواق جديدة، خاصة أن لديها العديد من الإمكانيات التي يجب استغلالها لتعزيز التجارة والاستثمار، كالموارد الطبيعية التي تمتلكها القارة.
شهد الاجتماع حضور كل من سفير الكاميرون بالقاهرة وعميد سفراء الدول الإفريقية في مصر ووفد دولة الكاميرون وعدد من أعضاء لجنة الشئون الأفريقية باتحاد الصناعات المصرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
محللون: أزمة غزة سببها عدم تنفيذ الدول لقرارات الجنائية والعدل الدوليتين
يعتقد خبراء أن المؤسسات القانونية الدولية فعلت ما يجب عليها فعله تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة، وأن العالم لا يريد السير في طريق العدالة، في حين يقول آخرون إن كل المؤسسات والدول متواطئة في إبادة الفلسطينيين.
فبعد أكثر من عام على إصدار محكمة العدل الدولية حكمها بخصوص التدابير المؤقتة لتطبيق اتفاقية الإبادة الجماعية في قطاع غزّة، تواصل إسرائيل انتهاكها لقواعد القانون الدولي الإنساني عبر استخدام المساعدات الإنسانية ورقة ضغط وتربط دخولها إلى غزة بمسار المفاوضات والشروط الجديدة التي تفرضها.
وقد أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) -في بيان أصدره الاثنين الماضي- أن قطاع غزة يشهد أسوأ وضع إنساني منذ بدء الحرب قبل 18 شهرا، مشيرا إلى أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل هو السبب في الوضع الإنساني السيئ الذي تعيشه غزة.
لكن المدعى العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية، لويس أوكامبو، يرى أن محكمتي العدل والجنائية الدوليتين ليستا مسؤولتين عن وصول الأمور إلى هذه الدرجة من السوء لأنهما طالبتا بوقف ما يجري ضد المدنيين.
الدول هي المسؤولة
وبناء على ذلك، فإن الدول هي التي يجب عليها تطبيق هذه القرارات، حسب ما قاله أوكامبو خلال مشاركته في برنامج "مسار الأحداث"، لأن الوضع في غزة لم يعد بحاجة لتوصيف قانوني وإنما لتطبيق القرارات القانونية التي صدرت بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.
إعلانفمن غير المعقول -برأي أوكامبو- أن يسمح العالم لنتنياهو بمنع الغذاء والوقود عن المدنيين دون عقاب، بل ويوفر له حماية دولية رغم أنه لم يعد قادرا على السفر لبعض الدول الأوروبية.
ورغم حديث أوكامبو عن إمكانية دفع مجلس الأمن الدولي لسحب مذكرة الاعتقال الصادرة بحق نتنياهو لو توصلت الولايات المتحدة وإيران لاتفاق سلام أوسع، فإنه شدد في الوقت نفسه على "أهمية عدم التقليل من أهمية القانون الدولي، والقرارات التي صدرت عن الجنائية الدولية لأنها قرارات خطيرة وغير مسبوقة".
لكن الأستاذ بجامعة السوربون محمد هنيد، يختلف مع حديث أوكامبو، متهما كافة الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية بالمشاركة في إبادة الفلسطينيين، بما في ذلك الدول العربية.
واعتبر هنيد أن القانون الدولي "ليس إلا نوعا من مساحيق تجميل الوجه القبيح للمجتمع الدولي، بدليل أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان قال إنه تلقى تهديدات أميركية صريحة بالتعرض لعقوبات".
ليس هذا فقط، فقد أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخان أن القانون الدولي "جُعل للأفارقة والعرب وروسيا وليس للولايات المتحدة وحلفائها"، كما قال هنيد الذي أشار أيضا إلى حديث ترامب الذي قال فيه "نحن من صنعنا القانون الدولي".
ومن هذا المنطلق، ذهب هنيد للقول إن القانون الدولي "لم يفعل شيئا في البوسنة ولا سوريا ولا العراق ولا أفغانستان، لأنه لا يطبق من أجل المسلمين والعرب وإنما عليهم فقط".
وحتى العرب ليسوا بمنأى عن المشاركة في إبادة الفلسطينيين، وفق هنيد الذي قال "إن مسألة الأسرى الإسرائيليين ليست إلا ذريعة لقتل الفلسطينيين ونزع سلاحهم بتواطؤ أميركي غربي عربي".
العرب يشاركون في إبادة الفلسطينيين، وأكثر من يريد قتل الأسرى هو نتنياهو بدليل أنه فعّل قانون هانيبال لقصف الأسرى، والهدف هو نزع سلاح المقاومة بتواطؤ أميركي غربي عربي.
إعلانوحتى فيما يتعلق بإصدار الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، يعتبره هنيد نوعا من التواطؤ لأن إسرائيل كلها متورطة فيما يحدث ومن ثم فإن حصر الإدانة في شخصين اثنين يجعل البقية تفعل ما تريد وهي تعلم أنها آمنة من العقاب دوليا وعربيا، وفق تعبيره.
وعن اتهام إسرائيل لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالاستيلاء على المساعدات وتخزينها، قال الكاتب الصحفي الفلسطيني وسام عفيفة إنها تتناقض مع تصريحات المسؤولين الإسرائيليين أنفسهم الذين يتباهون بتجويع سكان القطاع.
ليس هذا وحسب، بل إن المسؤولين الإسرائيليين أعلنوا أنهم حصلوا على موافقة أميركية بتجويع السكان من أجل دفع حماس لإعادة الأسرى. فضلا عن مطالبة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بقصف ما تبقى من ألواح طاقة شمسية في القطاع عندما عرف أنها تسهم في توفير بعض الطاقة.
تجويع بمباركة أميركية
وبعيدا عن كل هذه التصريحات، فإن ما يدخل للقطاع من مساعدات يتم من خلال المنظمات الدولية والإقليمية بشكل كامل لأن حكومة القطاع لم تعد موجودة بسبب الحرب، مما يعني أنها خاضعة لرقابة شديدة، كما يقول عفيفة الذي أشار إلى أن إسرائيل تحسب هذه المساعدات بالسعرة الحرارية الواحدة قبل إدخالها.
وقد أكد الصحفي الفلسطيني أن غالبية أنواع الطعام لم تعد متوافرة وأن المتوافر منها أصبح سعره يفوق قدرة الناس على شرائه مما جعلهم يعتمدون على التكايا التي تقدم طعاما مجانيا في الوقت الراهن، وفق قوله.
ويمنع الجيش الإسرائيلي دخول الإمدادات الأساسية من غذاء وماء لقطاع غزة عقب إغلاقه للمعابر مما تسبب في كارثة إنسانية وتفاقم للمجاعة، في تناقض صارخ مع القانون الدولي الذي يلزم إسرائيل بتحمل مسؤولياتها تجاه المدنيين بوصفها دولة احتلال.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أكد أن إسرائيل تتحمل التزامات لا يمكن التنصل منها بموجب اتفاقيات جنيف.
إعلان