موقع 24:
2024-11-25@12:21:53 GMT

شاب غامض يدير امبراطورية فاغنر في أفريقيا

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

شاب غامض يدير امبراطورية فاغنر في أفريقيا

انتشرت مؤخراً في شوارع عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى قمصان تحمل صورة رجل ملتحٍ ذي شعر منسدل ومظهر غير مألوف في البلاد.

أدرجت السلطات الأمريكية والأوروبية سيتي على القائمة السوداء


وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" في تحقيق لها إن الصورة، التي تذكر بالثوري تشي غيفارا، هي لـ"ديميتري سيتي"، البالغ من العمر 34 عاماً، وهو القائد الحالي لمجموعة فاغنر شبه العسكرية في إفريقيا.


منذ مقتل رئيسه يفغيني بريغوجين، في عملية اغتيال واضحة الشهر الماضي، تم دفع سيتي إلى قلب معركة ناشئة حول مصير إمبراطورية فاغنر الإفريقية المترامية الأطراف، والتي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات من المرتزقة والذهب والخشب والماس. ومن خلال معرفته الوثيقة بشركات فاغنر وشبكات التهريب، سيلعب سيتي، الذي يتقن لغات عدة وتلقى تعليمه في الغرب ،دوراً رئيسياً.
وكانت جمهورية إفريقيا الوسطى، التي مزقتها الحرب، هي مركز أساسي لفاغنر في إفريقيا ومركز عملياتها التجارية. وسيتي قريب جداً من السياسيين في البلاد لدرجة أنه يعيش ويعمل في فيلا فاخرة في العاصمة بانغي، كانت في السابق المقر الرسمي للرئيس، ويحيط بها معسكر للجيش يؤوي حالياً مقاتلي فاغنر.


يتنقل سيتي في شوارع المدينة المزدحمة في سيارة دفع رباعي من طراز تويوتا، بدون لوحات ترخيص، ويزور المطاعم الراقية وكبار المسؤولين الحكوميين. ويسافر بانتظام إلى البلدان المجاورة مثل الكاميرون وتشاد.
ومع ذلك، فمن غير الواضح ما إذا كانت مملكة فاغنر الإفريقية ستبقى سليمة، وإلى متى سيحتفظ سيتي بسلطته.
وكان مسؤولون روس أخبروا حلفاء فاغنر الأفارقة، وهم مجموعة من الرجال الأقوياء وقادة المجلس العسكري وأمراء الحرب، أنهم سيفرضون سيطرة أكثر صرامة.
وتتصارع شركات المرتزقة الأخرى التي يديرها أفراد تربطهم علاقات وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الغنائم، حيث ينضم ممثلوها إلى الجولة الأخيرة التي قامت بها وزارة الدفاع الروسية في المعاقل الإفريقية لفاغنر.

 


وتلفت الصحيفة إلى أن سيتي يفتقر إلى علاقات بريغوجين بالكرملين، التي فتحت الأبواب أمام فاغنر مع القادة الأفارقة. كما تثير علاقاته بالرئيس الراحل لفاغنر تساؤلات لرؤساء المجموعة الجدد حول ولاءاته.
يستند هذا الوصف لدور سيتي في عمليات فاغنر الأفريقية إلى مقابلات مع أكثر من 10 أشخاص مطلعين، بما في ذلك عملاء المجموعة وشركاء الأعمال، والسياسيون في البلدان التي تتواجد فيها المجموعة، ومسؤولون أمنيون دوليون حاليون وسابقون.
ولم يستجب سيتي لطلبات التعليق، ولا شركة كونكورد القابضة المملوكة لبريغوجين، وهي شركة تقديم الطعام التي توسعت في العقارات والإعلام والتعدين وتمتلك أصولًا في روسيا وخارجها، وقال متحدث باسم الكرملين إنه لا يستطيع التعليق على أنشطة الشركات الخاصة في إفريقيا، وإن الحكومة الروسية لديها برامج تعاون مع العديد من دول القارة.

 

He’s 34 years old. He went to business school in Paris. He’s at the center of an emerging battle over the fate of Wagner’s multibillion-dollar empire of gold, diamonds and mercenaries. https://t.co/8heJQahzk2

— The Wall Street Journal (@WSJ) September 22, 2023


ويدير سيتي مشاريع فاغنر التجارية والدعائية في إفريقيا منذ منتصف العقد الماضي. ويبرز شعره الأشعث وبنيته النحيلة بين مقاتلي فاغنر الأقوياء والمميزين بوشومهم في كثير من الأحيان. التحق بكلية إدارة الأعمال في باريس، وقال إنه يتقن اللغات الروسية والإنغليزية والإسبانية والفرنسية.
وتنسب الصحيفة إلى أشخاص مطلعين على العمليات التجارية لفاغنر إنه يشرف على شبكة من الشركات الواجهة التي استخدمتها المجموعة لتصدير الذهب والماس والخشب والمواد الخام الأخرى من قاعدته في جمهورية أفريقيا الوسطى. وقال هؤلاء الأشخاص إن سيتي يدير أيضاً وسائل الإعلام التي تمولها فاغنر وحملات وسائل التواصل الاجتماعي، التي تشارك الدعاية المناهضة للغرب والمصممة لدعم القادة الأصدقاء لموسكو.

القوائم السوداء

وأدرجت السلطات الأمريكية والأوروبية سيتي على القائمة السوداء، بسبب عمله مع فاغنر في إفريقيا.
وساعدت العمليات التجارية لشركة فاغنر في دعم حوالي 5000 من المرتزقة في 4 دول أفريقية على الأقل، والذين اتهمتهم الحكومة الأمريكية والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان باغتصاب واختطاف وقتل مدنيين. وقد مكّن مقاتلو فاغنر الكرملين من تقديم الدعم العسكري لحلفاء روسيا دون إرهاق قواته المسلحة النظامية. وفي المقابل، عزز هذا الترتيب ثروة بريغوجين الشخصية، من خلال منحه إمكانية الوصول إلى المعادن والموارد الأخرى.
في الأسابيع التي تلت وفاة بريغوجين، أبلغ رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستين آركانج تواديرا موسكو أنه يريد بقاء سيتي وغيره من عملاء فاغنر القدامى في البلاد، بحجة أن إزاحتهم قد تعطل جهود حكومته لمحاربة الجماعات المتمردة، وفقًا لما ذكره مسؤول سابق.
ووزع المركز الثقافي الروسي الذي يديره سيتي قمصاناً عليها صورته لأول مرة في بانغي، أواخر العام الماضي، بعد إصابته بقنبلة أُرسلت إليه بالبريد هناك، وفقًا لأشخاص مطلعين على عمليات فاغنر. وفي الآونة الأخيرة، أصبح الصحافيون الأصدقاء لفاغنر والشباب المؤيدون للحكومة في بانغي يرتدون هذه الملابس.

 

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني مجموعة فاغنر فی إفریقیا فاغنر فی

إقرأ أيضاً:

باسيل: لا جمهورية من دون رئيس

أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ألا جمهورية من دون رئيس، داعياً في هذا الإطار إلى أن تكون المقاومة في خدمة البلد وليس العكس.

وأشار باسيل في "دقيقة مع جبران" إلى اننا "مررنا بمرحلة رفع فيها الثنائي الشيعي عنوان ألا وقف لاطلاق النار في لبنان من دون وقفه بغزة".
وأوضح: "نحن لم نقتنع ولم نوافق على هذا الأمر لا بل وجهنا كتاباً خطياً في ٨ نيسان الماضي طالبنا فيه بوقف إطلاق النار، وقلنا لحزب الله من يؤكد أن إسرائيل ستوقف الحرب على لبنان اذا توقف إطلاق النار في غزة، وهكذا حصل". وقال إن " لبنان طالب بشكل متأخر بوقف إطلاق النار وإسرائيل ترفض".

باسيل لفت إلى ان "الثنائي الشيعي وفي المرحلة الثانية التي نمر بها يرفع شعار "لا انتخاب لرئيس جمهورية في لبنان من دون وقف إطلاق النار".
وسأل باسيل: "عادة عند وضع شرط لوقف النار يكون للضغط على العدو، ولكن على من تضعون هذا الشرط؟ على لبنان واللبنانيين". 
وأكد باسيل أن " هذا الانتخاب هو لمصلحة لبنان، اتهددون به اسرائيل؟ واضاف: "لو كنتم تقولون لإسرائيل إنه يمنع عليها أن تنتخب رئيس بلادها من دون أن توقف عدوانها على لبنان لكنا فهمنا ذلك". وتابع: من قال انه متى أردتم او اعتبرتم أنه يجب انتخاب رئيس للجمهورية ستسمح لكم إسرائيل بذلك؟ إذ أنه بمجرد أن تطلق مسيرة واحدة تستطيع أن تشكل تهديداً وتستهدف نواباً لبنانيين حتى تمنع الانتخاب".

باسيل دعا إلى الكف عن ربط لبنان ومصالحه بأمور خارجة عن ارادته، واضاف: واذا لم تنته الحرب هل نبقى بلا رئيس للجمهورية؟ 
وختم بالتأكيد: " لا يوجد جمهورية وبلد دون رئيس"، معتبراً أنه " لا يمكن أن يكون هناك بلد ومؤسسات من دون رئيس، والمقاومة يجب أن تكون بخدمة البلد وليس المقاومة بخدمة البلد".

مقالات مشابهة

  • وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير التسوية بين حزب الله وإسرائيل غامض
  • باسيل: لا جمهورية من دون رئيس
  • مصادر موثوقة: رئيس الحكومة يدير حملة موجهة ضد ‘‘الرئاسي’’ ويتجاهل تنفيذ ‘‘خطة الانقاذ’’ الاقتصادي
  • ضبط عاطل يدير ورشة لتصنيع الأسلحة النارية بالقليوبية
  • "ناسا" تعرض ملايين الدولارات لحل تحدٍ غامض على القمر
  • انقطاع كابلان اتصال بين 4 دول أوروبية بشكل غامض..ما علاقة روسيا والصين
  • بسبب نقص الرعاية الصحية.. مرض غامض ومرعب يصيب "أبو صابر" في غزة
  • ماعت تدعو دول شمال إفريقيا لتنفيذ المبادئ التوجيهية للأعمال التجارية وحقوق الإنسان
  • قنابل التحصينات الإسرائيلية تشعل بيروت.. اغتيال غامض وضحايا تحت الأنقاض
  • الألماني فاغنر يتألق لماجيك ويسقط ليكرز لأول مرة على أرضه