مسجد سيدى عبد الرحيم القنائي ملجأ للمريدين ومقصدا للمتصوفين
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
يعد مسجد سيدي عبد الرحيم القنائي أحد أشهر المعالم الدينية بمدينة قنا، ومقصد للمواطنين من كل محافظات الجمهورية، تبلغ مساحة المسجد من الداخل 1250 مترا مربعا، بلغت المساحة عقب التوسعات التى دخلت عليه نحو 2058 مترا مربعا، شاملة المسجد والصحن الخارجى، فيما تبلغ المساحة الكلية للمسجد 12، 259 مترا بما يعادل 3 أفدنة.
هو عبدالرحيم بن أحمد بن حجون بن محمد بن جعفر بن إسماعيل بن جعفر الذكي بن محمد المأمون بن أبي الحسن علي بن الحسين بن علي بن محمد الديباج بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن الحسين.
ولد عام 521، في مدينة ترغاي، بإقليم سبتة في المغرب، سنة 521 هجرية، وبعد أن أتقن القرآن حفظًا وتلاوة على يد والده وهو لم يتخط الثامنة من عمره، اعتلى منبر الجامع خمس سنوات، قبل أن تناديه مكة ليشد الرحال إلى البيت العتيق.
قطب الأقطاب في قنا نزل العارف بالله عبدالرحيم إلى قنا وصحب الشيخ مجد الدين القشيري، الذي كان إماما للمسجد العمري بقوص، وكانت له مكانته المرموقة بين تلاميذه ومريديه، لكنه لم يرغب البقاء في قوص، وفضل الانتقال لمدينة قنا، وبلغ وعلم العديد من العلوم لمن حوله ولتلاميذه، فقد كانت له مدرسة في علوم الفقه على مذهب الإمام مالك، علاوة على علم التفسير والحديث.
لم يعتمد هذا الزاهد على العلم في طلب الرزق، بل عمل في تجارة الحبوب والأقمشة وغيرها؛ ليكتسب منها ما يعينه على الحياة فجمع بين العلم والعمل والعبادة.
وفي عام 1171هـ، و1757 م، جدد مسجد سيدي عبدالرحيم، فازدات مساحته إلى 26 مترا طولا، و19 عرضا، وأنشئت له دورة مياه كبيرة، واستحدثت له أبواب واسعة وأخشاب في أعلاه، وكانت له مقصورة خشبية حول الضريح نقلت فيما بعد إلى ضريح العارف بالله الشيخ الصباغ والمنفلوطي، شرق قبر سيدي عبدالرحيم.
كما أن الأمير همام بن يوسف، جدد المسجد وفرشه بـ15 سجادة عجمي و7 نجفات كبيرة من البلور، كما اشتمل المسجد على 30 مصحفا مذهبا، و60 مجلدا في الفقه والمنطق والتوحيد. وفي عام 1233 هـ، 1818 م، جدد محمد بك الدفتردار، وزير المالية، مسجد سيدي عبدالرحيم واوقف عليه أوقاف لتدير دخلا للمسجد، ثم قام محمد علي باشا، والي مصر ببناء غرفة فوق قبر العارف بالله، وفي عام 1368 هـ، 1948 م، أزال الملك فاروق المسجد وبناه على الطراز الحديث.
وتكشف وثيقة تاريخية، صادرة من محكمة قنا الشرعية وقاضيها محمد أفندي الناظر، يعود تاريخها إلى 1723م- 1136هـ، عن حجة وقف محفوظه لصالح مسجد سيدي عبدالرحيم، أوقفه الأمير علي بن سليمان الهواري، بموجبها أوقف 350 فدانًا من الأراضي الزراعية منها 140 فدانا بقرية قمولا بمركز نقادة الحالي، و80 بقرية بهجورة بمركز نجع حمادي، و50 بقرية فاو بمركز دشنا، و80 بقرية الطوايرات غرب مدينة قنا.
كما أوقف واحدة من حدائق ترعة الشنهورية ومساحتها 35 فدانا بسواقيها السبع للصرف على ريع المسجد.
فيما أوقف محمد بك الدفتردار في سنة 1818 م حمام شعبي بكامل مساحته كان مقاما بمنطقة المنشية إلى أن قامت مديرية الأوقاف بهدمه وبناء عمارات سكنية وتجارية عليه.
جرى القيام بعمل تعديل للمسجد كان فى عهد اللواء عادل لبيب محافظ قنا وقد اضاف مساحه تقرب من 800 متر كمصلى مفتوح للمسجد بالاضافه للساحات الخارجيه والحدائق الخاصه بالمسجد.
يقام له مولد كبير بيدا مع الأول من شهر شعبان من كل عام ويستمر حتى ليلة النصف من شعبان، ويجرى عمل احتفال كبير فى المسجد بتلك الليلة يحضره عادة محافظ قنا وعددا كبير من القيادات التنفيذية والامنية والشعبية بالمحافظة، فضلاً عن وجود الألف من المواطنين من كافة محافظات الجمهورية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
أوقاف الإسكندرية تناقش خطورة المقامرة الإليكترونية وأضرارها المجتمعية
قال الدكتور عاصم قبيصى، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية لـ«الوطن» إن مديرية أوقاف الإسكندرية عقدت 4 ندوات علمية من جملة «100» ندوة عقدتها وزارة الأوقاف تحت عنوان «الأضرار المجتمعية للمقامرة الإلكترونية» وخطورة هذة المقامرات على الأسرة والمجمتع، وقد تمت مناقشة ذلك من خلال الندوات التى يتم عقدها بمساجد الإسكندرية فى مختلف المناطق ويدير المناقشات أساتذة الكليات الأزهرية.
ندوات توعوية بالمساجدوأوضح قبيصى، أنة تم عقد 4 ندوات من أصل 100 ندوة سيتم عقدها على مستوى الإسكندرية، وفى مسجد عمر بن الخطاب، بكامب شيزار أدار الدكتور محمد محمد علي ذكري مــدرس بكلية أصول الدين والدعوة بطنطا المناقشة، وفى مسجد سليمان محمود، بمنطقة زنانيري أدار الحوار منير محمد إبراهيم جاد حمدين مــدرس اللغويات بكلية اللغة العربية بإيتاي البارود، كما أدار الدكتور محمد حسن محمد قنديل أستاذ الحديث المساعد ووكيل الدراسات الإسلامية بالإسكندرية،بمسجد الشهيد إبراهيم عبد القادر حمدي-، بمنطقة القلعة محور المحمودية وفى ندوة مسجد الشعراوي بمنطقة لوران أدار المناقشة الدكتور محمد عبد السلام محمود العجمي، أستاذ ورئيس قسم أصول التربية- كلية التربية- جامعة الأزهر، وذلك فى إطار نشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي لكل مظاهر الانحرافات السلوكية والعقدية .
إغراء يخفى وراءه خسائروأشار وكيل أوقاف الإسكندرية، إن هذة المناقشات والندوات، ضمن النشاط الدعوي والعلمي والتثقيفي ، حيث إن أضرار ومخاطر المقامرة بكافة صورها تشكل خطرًا على الفرد المجتمع، وقد حذرنا القرآن الكريم منها، حيث يقول سبحانه: “إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأزلام رجسٌ من عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ”.، حيث يتسلل إلى حياة الكثيرين بشكل خفي عبر الإنترنت والأجهزة الذكية، ويتخذ أشكالًا متنوعة تخدع الناس وتستدرجهم للوقوع في فخه، فبعض الألعاب الإلكترونية تصمم على أسس المراهنة والمخاطرة، ما يجعل اللاعبين يشعرون أنهم قد يحصلون على مكاسب سريعة بجهد قليل، وهو ما يدفع البعض إلى صرف مبالغ مالية كبيرة، ظنًّا منهم أن النجاح قريب، وهذا الإغراء يخفي وراءه خسائر فادحة، حيث ينتهي الأمر بالبعض غارقين في الديون، ومهددين بضياع ممتلكاتهم وأموالهم.