ولي قديس.. نائبة إسرائيلية متطرفة تدافع عن مستوطن قتل عائلة فلسطينية حرقا
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
في مؤشر واضح على الدعم الرسمي الإسرائيلي لإرهاب المستوطنين، ضد الفلسطينيين، أشادت نائبة إسرائيلية من حزب "قوة يهودية" المتطرف الذي يتزعمه إيتمار بن غفير، بالمستوطن عميرام بن أوليئيل الذي أقدم على حرق عائلة فلسطينية حتى الموت.
وأقدمت مجموعة من المستوطنين على إشعال النار في منزل عائلة دوابشة بقرية دوما جنوبي نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة بتاريخ 31 تموز /يوليو 2015، ما تسبب بجريمة هزت العالم، أدت إلى مقتل الأب سعد دوابشة وزوجته ريهام وطفلهما علي الرضيع (18 شهرا)، وإصابة شقيقه أحمد (4 أعوام) في حينه بحروق خطيرة.
قالت عضو برلمان الاحتلال (كنيست) ليمور سون هار ميلخ، من حزب (القوة اليهودية) اليميني المتطرف، الذي يقوده ايتمار بن غفير، إن عميرام بن أوليئيل، الذي أدين بقتل أفراد عائلة دوابشة الفلسطينية، هو "رجل صالح مقدس".#فريق_فرسان_الأقصى pic.twitter.com/e2QYELuxR3 — الدكتور ابن القدس (@ibnalquds589685) September 20, 2023
وخلال تحقيقات الاحتلال في تلك المذبحة، ألقى القبض على 17 مستوطنا ممكن شاركوا في إحراق عائلة دوابشة، لكن سلطات الاحتلال أطلقت سراحهم جميعا ما عدا المتهم الرئيس بن أوليئيل الذي ينتمي للمجموعات الإرهابية التي يطلق عليها جماعة "تدفيع الثمن"، حيث أدين بمحاولة القتل، والحرق العمد والتآمر لارتكاب جريمة قتل ذات دوافع عنصرية، كجزء من "عمل إرهابي"، و وحكم عليه بثلاث مؤبدات و 20 سنة.
ودافعت النائبة المتطرفة في الائتلاف الحاكم، ليمور سون هار ميلخ، عن القاتل بن أوليئيل، ووصفته بأنه "ولي قديس"، مطالبة في كتاب وقعت عليه ما لا يقل عن 14 نائبا بـ"مراجعة شروط اعتقاله"، بحسب ما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير أعده اليشع بن كيمون، حيث أكدت أن تصريحات النائبة تسببت بـ"عاصفة".
وجاءت تصريحات النائية اليمينية هار ميلخ، خلال حملة لجمع الأموال من أجل إطلاق سراح المستوطن المجرم، حيث تواصلت الحملة ونجحت بحسب الصحيفة في تجاوز مستوى المليون شيكل (دولار=3.83 شيكل).
وأوضحت أن "أكثر من 5 آلاف إسرائيلي تبرعوا لصالح القاتل، وعدد المتبرعين يرتفع من لحظة إلى أخرى، وستتواصل حملة التبرعات حتى السبت، وهدف الحملة التي يتصدرها جماعة القتال لعميرام، هو التشكيك بالإجراء القانوني الذي أدانه، والدفع قدما بالتخفيف من شروط حبسه".
وخلال حفل إطلاق الحملة، قال يونتان بولارد، الجاسوس الإسرائيلي الذي أفرج عنه مؤخرا من السجون الأمريكية: "نحن لا نريد لهذا المستوطن أن ينتهي مثلما انتهى رومان سدوروف أو عاموس برانس، لقد عانى الكثير ويجب أن يحصل على فرصة لعرض أدلة جديدة على المحكمة العليا بإثبات براءته"، بحسب زعمه.
وأضاف: "عزله يجب أن يتوقف، وحقيقة أنه عذب كي يقدم أدلة ضد نفسه يجب أن تؤدي لفتح الملف بشكل فوري، كرامتنا الذاتية تتطلب ذلك".
وأفادت "يديعوت" أن من بين المتبرعين للمجرم الإسرائيلي أسماء بارزة بينها الصحفي ورجل اليمين أرنون سيغال، الحاخام الياكيم ليفانون، موشيه فايغلين وبنتسي غوفشتاين، وتبرعت أيضا يعيل شيفح أرملة الحاخام رزئيل شيفح الذي قتل في عملية إطلاق نار، وقالت للصحيفة: "نحن لا يمكننا أن نرى طريقا ملتوية لمحاكمة الجمهور في إسرائيل ونمر عن هذا بصمت، يجب التخفيف من شروط اعتقاله".
بدورها، انتقدت "هآرتس" في افتتاحيتها الخميس بعنوان "من قاتل إلى ولي" تصريحات النائبة المتطرفة، موضحة أن طلبها الموقع عليه أيضا من 14 نائبا، رفع إلى رئيس جهاز "الشاباك" رونين بار.
ونوهت أن الحملة لدعم "قاتل رضيع" والدعوة لتخفيف شروط حبسه "تتكشف كمرحلة في خطة لإثبات براءة "الولي المقدس وتحريره، من الأفضل أن نتذكر جيدا أسماء منتخبي الجمهور الذين وقعوا على هذا الطلب، وكل هذا يعمق الفهم بطبيعة المادة البشرية (يمينية متطرفة) التي تتشكل منها الكنيست، هو كهانية على الملأ".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينيين عائلة دوابشة نابلس فلسطين نابلس الاحتلال الإسرائيلي عائلة دوابشة سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تأجيل محاكمة المتهم بقتل شقيقه حرقا بالشرقية
قررت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، تأجيل محاكمة شابا لجلسة 5 فبراير المقبل، للمرافعة؛ لاتهامه بقتل شقيقه حرقا إثر خلافات بينهما بمركز كفر صقر.
صدر القرار برئاسة المستشار محمد عبدالكريم عبدالرحمن رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين الدكتور مصطفى بلاسي رئيسا بالمحكمة، والمستشارين أحمد سمير سليم وإسلام أحمد سرور الرؤساء بالمحكمة ،وسكرتارية محمد فاروق أحمد غريب.
تعود أحداث القضية رقم 12360 لسنة 2024 جنايات كفر صقر، المقفيدة برقم 3657 لسنة 2024 كلي شمال الزقازيق، ليوم 29 سبتمبر الماضي، عندما قررت النيابة العامة إحالة المتهم "الطاهر ال أ م ج" 33 عاما، عامل، مقيم بمركز كفر صقر، للمحاكمة الجنائية بمحكمة جنايات الزقازيق؛ لاتهامه بقتل شقيقه المجني عليه "محمد" إثر خلافات سابقة بينهما.
وجاء في أمر الإحالة أن المتهم قتل المجني عليه عمدا مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم على قتله وأعد لذلك الغرض أداة مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص (وعاء يحوي مادة بترولية) وما أن ظفر به حتى سكب تلك المادة عليه وأضرم فيه النيران بواسطة قداحة قاصدا من ذلك إزهاق روحه، فأحدث به افصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياته على النحو المبين بالتحقيقات.
مشاركة