محافظ الشرقية يؤكد علي عمق العلاقات المصرية الصينية
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، أن عمق العلاقات المصرية الصينية والتي تقوم على تعزيز أطر التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين وتشجيع الإستثمارات المستقبلية في جميع المجالات التجارية والصناعية والسياحية لترسيخ أواصر الصداقة بين الشعبين.
جاء ذلك خلال مشاركته فعاليات منتدى نينغشيا الثالث للمدن الصديقة بدولة الصين الشعبية في حضور السيد وانغ تشنغ وي رئيس منطقة نينغشيا، وعدد من المسئولين بالدول العربية والافريقية والأوربية ووسط أسيا.
أشاد محافظ الشرقية بمجهودات منطقة نينغشيا ذاتية الحكم وتحقيق طفرة هائلة على مسار النمو الإقتصادي وأصبحت رائدة في عملية التنمية الكبرى بغرب الصين بعد أن طرحت خطة تنموية من خلال انشاء مركز التبادل الإقتصادي والثقافي الموجه للدول الإسلامية معرباً عن تطلع محافظة الشرقية لمزيد من التعاون والتنسيق لتعزيز أوجه الشراكة بين الجانبين بما يعود بالنفع على المواطنين.
وشهدت فعاليات المنتدي الإتفاق على التعاون المشترك والتوأمة مع نينغشيا لتحقيق الاستفادة المتبادلة فى جميع المجالات ومنها "الطاقة الجديدة - الطرق الحديثة فى الري - الميكنة الزراعية - حماية البيئة الايكولوجية - تصدير بعض المنتجات الزراعية والأشغال اليدوية - التبادل التجارى".
أوضح محافظ الشرقية خلال مشاركته في فعاليات المنتدى أنه تم الإتفاق مع الجانب الصينى لتوفير مقر دائم للمحافظة لعرض منتجاتها المختلفة وإجراء تبادل شبابى وطلابى خلال معسكرات صيفية وكذلك دراسة التجربة الناجحة لمقاطعة ننغشيا فى مكافحة الفقر و توفير وإدارة المشروعات الصغيرة و المتوسطة للإستفادة منها بالمحافظة لتحقيق الصالح العام لأبنائها.
أعرب محافظ الشرقية عن سعادته لتواجده في اقليم نينغشيا وتلبية دعوة المسؤلين الصينيين و قيادات المقاطعة لحضور فعاليات المؤتمر مؤكداً أن العلاقات بين مصر والصين قديمة فهما يشتركان معاً في إرث حضاري وتاريخي عريق وكانت مصر أول دولة عربية وافريقية تعترف بالصين الجديدة عام ١٩٥٦وتطورت العلاقات منذ ذلك الحين حتى وصلت إلى الشراكة الإستراتيجية الشاملة التي اطلقها الرئيسان "عبد الفتاح السيسي" و "شي جن بنج" عام ٢٠١٤ ومنذ ذلك الحين وصلت التفاهمات والتوافقات بين القيادتين إلى مرتبة رفيعة انعكست بطبيعة الحال على تعزيز الروابط بين الشعبين الصديقين والتعاون في المجالات الثقافية والعلمية ومراكز البحوث والجامعات والمدن و غيرها من مسارات تعزز التنمية والإزدهار والصداقة.
وأشار محافظ الشرقية إلى عمق العلاقات التي تربط بين البلدين فالصين هي الشريك التجاري الأول لمصر والمنتجات الصناعية الصينية عليها اقبال كبير في مصر ونأمل أن تحوز المنتجات والصادرات الزراعية المصرية على اعجاب وقبول الشعب الصيني ، قائلا "أن هناك فرص كبيرة مطروحة حاليا للاستثمارات الصينية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مجالات الطاقة المتجددة وكذلك البنية الاساسية حيث تشهد مصر نقلة ضخمة منذ ١٠ سنوات في تهيئة الأجواء المناسبة للعمل" لافتا إلى أن المعرض التجاري العربي الصيني هو خطوة كبيرة ومطلوبة لتبادل الخبرات وعرض التجارب الناجحة وكذلك الترويج لمزايا التبادل التجاري والاستثماري بين الصين والدول العربية ومن بينها مصر .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ممدوح غراب محافظ الشرقية عمق العلاقات المصرية الصينية الصين نينغشيا مصر الاستثماري التجاري محافظ الشرقیة
إقرأ أيضاً:
120 عاما من الصداقة.. ندوة بمعرض الكتاب عن العلاقات المصرية الرومانية
استضافت "القاعة الدولية"؛ ندوة "120 عامًا.. مصر.. رومانيا"، بحضور أوليفيا تودرين، سفيرة رومانيا بالقاهرة، وأدارت الندوة الإعلامية هالة الحملاوي، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56.
وافتتحت أوليفيا تودرين، سفيرة رومانيا بالقاهرة، كلمتها؛ مؤكدة أن العلاقات المصرية الرومانية هي علاقات تاريخية وعميقة وممتدة لآلاف السنين؛ وأن الاحتفال بمرور 120 عامًا على تأسيس العلاقات المصرية الرومانية سيكلل بمشاركة رومانيا كضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب العام المقبل، مؤكدة أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قد تأسست في الأول من أبريل عام 1906 بعد عشرين عامًا من المحاولات؛ وأكدت أنه سيتم تنظيم برنامج ثقافي كبير، خاصة فيما يخص تاريخ العلاقات المصرية الرومانية.
وأوضحت أن هناك دلائل تاريخية على قوة العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى التبادل التجاري بين مصر ورومانيا الذي بدأ منذ آلاف السنين عبر ميناء الإسكندرية، مؤكدة أن رومانيا تعد أحد أهم موردي القمح لمصر؛ واستعرضت الفترة الذهبية للعلاقات السياسية العميقة بين البلدين، في الفترة ما بين عام 1970 وحتى عام 1981، حيث لعبت رومانيا دورًا فعالًا وبناءً في عملية مفاوضات السلام بين مصر وإسرائيل، وكانت تنقل الرسائل بينهما عن طريق الرئيس محمد حسني مبارك، المبعوث الشخصي للرئيس محمد أنور السادات آنذاك.
وتابعت تودرين: "إن هذه الفترة شهدت تبادلًا كبيرًا للزيارات بين القاهرة؛ وبوخارست؛ في إطار تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات"؛ وأشارت إلى الدور الذي لعبته رومانيا في مساعدة مصر أثناء حفر قناة السويس، حيث أرسلت رومانيا كمية كبيرة من الأخشاب لمصر في عصر "الخديو إسماعيل" لمساعدته في حفر القناة.
وأكدت أنه في عام 1939 أبحرت أول سفينة من رومانيا إلى ميناء الإسكندرية، وهي موجودة حتى الآن؛ ويتم تدريب البحارة الرومانيين عليها بعد ترميمها؛ وأكدت أنه على مدار شهور كان يتم التحضير لمشاركة رومانيا كضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب العام المقبل، خاصة مع زيارة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لرومانيا لتوقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة بين البلدين، حيث تم بحث اختيار رومانيا كضيف شرف المعرض احتفالًا بمرور 120 عامًا على تأسيس العلاقات المشتركة.
وتابعت تودرين: " إن الاحتفال بالعلاقات المصرية الرومانية لم يقتصر فقط على احتفاء معرض الكتاب بهذه المناسبة، ولكن سيتم تنظيم احتفالات في مدينة الإسكندرية، والتي كانت شاهدة على بداية هذه العلاقات.
وتم عرض كلمة للدكتورة لورا سيتارو، المحاضِرة بقسم اللغة العربية، بكلية اللغات الأجنبية بجامعة بوخارست، والتي أكدت أن العلاقات الثقافية بين مصر ورومانيا عميقة وتاريخية.؛ حيث أعربت سيتارو؛ عن سعادتها بالدراسة في مصر وتعلم اللغة العربية والآداب، مؤكدة أن مصر تعد بلدها الثاني؛ وأشارت إلى أنها قامت بترجمة عدد من الروايات العربية، التي لها تأثير كبير في العالم العربي، لنقل الثقافة العربية والمصرية إلى رومانيا.