كتب - محمود مصطفى أبو طالب:

شهد الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- تخريج دفعة من أئمة الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية بعد اجتيازهم البرنامج التدريبيَّ للتدريب على الفتوى بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية.

وأكَّد المفتي خلال حفل التخريج أنَّ مِن أساسيات الفتوى الصحيحة أنها داعمة للبناء والعمران، وتؤدي إلى استقرار المجتمعات؛ لأنها تسعى إلى خدمة البشرية وتحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية التي تهدُف في النهاية إلى المصلحة والخير للبشر والكون أجمع.

وحذَّر المفتي، الأئمة الخريجين من الانزلاق في الفتوى واتباع المناهج المتطرفة، مؤكدًا أن الفتوى يجب ألا تصدر إلَّا على أساس صحيح وَفق منهجية علمية منضبطة تراعي العادات والأعراف المجتمعة المستقرة وتحافظ على مقاصد الشريعة العليا.

وأشاد بالبرنامج التدريبي الذي تلقَّاه أئمة روسيا الاتحادية، مشيرًا إلى أنَّه قدَّم محتوًى علميًّا مفيدًا، ومنهجية إفتائية دقيقة راعت أن يكون القائم بالإفتاء بعد تدريبه قادرًا على أن يصدر حكمًا شرعيًّا متفقًا مع مقصود الشارع ومتفقًا مع الواقع المَعيش، ورابطًا بين الواقع المعاصر وبين دلالات النصوص الشرعية والأدلة.

جاء ذلك على هامش مشاركة المفتي في فعاليات المؤتمر الدولي تحت عنوان "منهجية الإفتاء في روسيا .. نظرات في التراث في ضوء متطلبات الواقع"، والذي تنظِّمه الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية في العاصمة الروسية موسكو.​

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: علاوة غلاء العاصفة دانيال زلزال المغرب الطقس سعر الدولار الحوار الوطني أحداث السودان سعر الفائدة مفتي الجمهورية شوقي علام روسیا الاتحادیة

إقرأ أيضاً:

وكيل المعاهد الأزهرية يشارك في حفل تخريج الطلاب الوافدين"دفعة شهداء غزة 2"

قال الدكتور أحمد الشرقاوي، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشئون التعليم، إن الإسلام جاء مصدقًا للرسالات والشرائع السماوية السابقة عليه، فأكد على بناء الإنسان في نفسه وعقله، في فكره وعقيدته، في سفره وحضره، في تعليمه وتعلمه، في معارفه وثقافته، في أدبه وأخلاقه فالله – عز وجل- كرم الإنسان أعظم تكريم وحفظه بتعاليم الشريعة والدِّين، ومده بأسباب التزكية والتكوين العقلي والفكري والبناء المعرفي والنماء والعطاء، ورزقه من الطيبات المتنوعة، وفضله على كثير من خلقه، تكريمًا وتشريفًا له ورفعة به.

وأضاف الدكتور الشرقاوي، خلال كلمته بحفل تخرج الطلاب الوافدين بالأزهر" دفعة شهداء غزة ٢"، أنه يجب صون الإنسان وحفظه من التعدي، على نحو يضمن له البقاء الآمن ليؤدي مهمته الرئيسة في الحياة والبناء متعدد الأطوار والمراحل، ويجعل من نفسه الواحدة أنفسًا متعددة، في حال النفع وفي حال الاعتداء على حد سواء، بحيث إذا أزيلت نفس واحدة كان ذلك بمثابة إزالة أنفس متعددة، وما كان ذلك إلا تجسيدًا لاستبقاء بناء الإنسان في أطواره المتتابعة ومراحله المتعاقبة، واستبقاء حصانته في بقاء التكامل الإنساني مع غيره وجنسه.

وتابع فضيلته أنه عليه فقد وجب أن يكون هناك وعي حقيق وعام وثقافة معتبرة من أجل بناء الإنسان وحفظه من التعدى والعبث بمختلف صوره وأشكاله، وهنا يأتي دور المؤسسات التعليمية وهيئاتها المختلفة في تحقيق منظومة متكاملة لبناء الإنسان، تحقيقًا للنماء المعرفي والتكامل الإنساني في الأوساط المعرفية، والثقافية، والأخلاقية، والصحية، والمجتمعية، وغيرها من الأوساط والمجالات الأخرى، التى تمس  الإنسان في سائر أنماطه المعيشية والحياتية.

وأوضح الدكتور الشرقاوي أنه يجب أن  تتسع دائرة الثقافة المعنية في المجتمع بنشر الوعي ببناء الإنسان واستبقاء حياته وصون حقوقه المعتبرة ومصالحه المشروعة، وهذا نوع عدل يجب أن ينشر، بيانًا لمقاصد الإسلام في بناء الإنسان، وبيان حرصه على تكامله وصونه، والتأكيد على كونه محلًا للتألف والتراحم، قال تعالى: " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، وغير ذلك من الأيات القرآنية التى تدعو إلى نشر الرحمة في البلاد وبين العباد، وهذه الرحمة هي نوع بناء معرفي في الأنفس الصافية، الخالية من الشوائب المذمومة والتصرفات المقيتة، فالتراحم الإنساني المأمور به شرعًا يجب أن يكون له أثره في المجتمعات الإنسانية؛ ليمتزج هذا التراحم بأقرانه وأمثاله وأشباهه من الصفات الحميدة الأخرى.

واختتم وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشؤون التعليم، أن الأزهر الشريف جسد في رسالته العميقة السامية الرسالات الدينية كلها، مؤكدًا أهمية تحصيل المقاصد العليا للإسلام، وهى مقاصد خمسة بمقابلة أضادها تصل إلى عشرة، فنقول حفظ الدين فلا إلحاد، وحفظ النفس فلا قتل، وحفظ العقل فلا سكر، وحفظ العرض فلا زنا ولا فاحشة، وحفظ المال فلا سرقة، فإذا ما توفرت هذه المقاصد مجتمعة في مجتمع ما فقد أضفت عليه رقيًا ساميًا، وتحضرًا عاليًا، وثقافة واسعة، ومعارف متكاملة من أجل بناء الإنسان وصون الأوطان، وبناء على ما تقدم، يأتي الطالب إلى قبلة العلوم والفنون جمهورية مصر العربية إلى الأزهر الشريف ليعود حاملًا التأكيد على المقاصد العليا للإسلام.

مقالات مشابهة

  • مفتي عام المملكة يستقبل وكيلي الشؤون الدينية بالمسجد النبوي والمسجد الحرام
  • المفتي: دار الإفتاء تؤكد استعدادها لتقديم التدريب في مجال الإفتاء للمؤسسات الدينية بأذربيجان
  • مفتي الجمهورية يلتقي رئيس لجنة الجمعيات الدينية في أذربيجان لتعزيز التعاون المشترك
  • مفتي الجمهورية من معهد أذربيجان للعلوم الدينية: «التشييد والبناء ليس مجرد عمل دنيوي»
  • المفتي خلال زيارته معهد أذربيجان للعلوم الدينية: مستعدون لإنشاء مركز لغة عربية
  • مفتي الجمهورية يزور معهد أذربيجان للعلوم الدينية
  • مفتون وعلماء يشهدون تخريج أول دفعة من أكاديمية أهل الصفة لدراسات التصوف
  • مستشار مفتي الجمهورية: مصر الأزهر تمثل نموذجًا للتدين الصحيح
  • وكيل المعاهد الأزهرية يشارك في حفل تخريج الطلاب الوافدين"دفعة شهداء غزة 2"
  • مفتي الجمهورية: تعاون المؤسسات الدينية مهم لمواجهة الأزمات العالمية