زنقة 20 ا الرباط

ترأس  عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أمس الخميس، اجتماعا مع زعماء أحزاب الأغلبية، عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة الأمين العام لحزب الإستقلال، تمحور حول مستجدات الظرفية السياسية والاقتصادية والاجتماعية ببلادنا.

وحسب بلاغ للأغلبية توصل موقع Rue20، أشادت رئاسة الأغلبية الحكومية عاليا بحكمة وتبصر جلالة الملك محمد السادس نصره الله في التدبير الناجع والفوري لآثار الزلزال الذي تعرضت له بلادنا، ورؤية جلالة الملك حفظه الله المتعددة الأبعاد المتعلقة بإطلاق برنامج ضخم لمعالجة مخلفات الزلزال، عبر إنصاف ومساندة الأسر المتضررة، وإعادة بناء المساكن وتأهيل البنيات التحتية المتضررة وفك العزلة وتأهيل المجالات الترابية، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المناطق المستهدفة”.

وعبرت رئاسة الأغلبية الحكومية في بلاغها “عن التعبئة الشاملة لجميع القطاعات الوزارية والمرافق التابعة لها، والانخراط بإرادية كبيرة في تنفيذ هذا البرنامج الاستعجالي في إطار الالتقائبة والتكامل والنجاعة و سرعة الإنجاز والحكامة الجيدة لمختلف محاور هذا البرنامج من أجل إعادة الإيواء ومساعدة الأسر والمواطنين المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية وإطلاق برامج للتنمية المحلية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي”.

وعبرت “عن تقديرها العالي لروح التعبئة الوطنية واللحمة الوطنية وراء جلالة الملك والتي عبر عنها جميع المغاربة داخل وخارج الوطن، وكذا لروح التضامن والتعاون والتضحية والتعاضد التي ميزت تعاطي المواطنين مع ضحايا الزلزال، ومساندتهم لجميع المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية ، والتي أبانت عن تجدر القيم المغربية الأصيلة في عمق ووجدان الشعب المغربي، وهي رأسمال حقيقي لا يملكه سوى أمة أصيلة ودولة عظيمة. كما تنوه بالمجهودات التي قامت بها مختلف مكونات المجتمع المدني للتخفيف عن المواطنين المتضررين من الزلزال”.

وأشاد زعما أحزاب الأغلبية الحكومية عاليا بالدور الكبير الذي قامت به القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية والسلطات الترابية، والأطر الصحية من أطباء وممرضين والمساعدين التقنيين ومختلف المصالح التقنية التابعة لمرافق الدولة، ونجاعة تدخلاتها من أجل إنقاذ المتضررين وإسعاف الجرجى ومساندة الساكنة في هذا الظرف الصعب . كما تنوه بجميع فرق الإنقاذ من الدول الصديقة والشقيقة التي قدمت الدعم والمساندة. منوهة عاليا بـ”الإشادة والتنويه الذي عبرت عنها العديد من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية والمراقبين الدوليين بخصوص الكفاءة العالية التي أبانت عنها بلادنا في التعاطي مع مخلفات الزلزال، وتعتبر أن بعض الأصوات الخارجية النشاز التي حاولت توظيف كارثة الزلزال لأغراض سياسية لم تزيد الجبهة الداخلية لبلادنا إلا لحمة ووحدة وتضامنا”.

وأشاد بلاغ رئاسة الأغلبية بـ”روح الانسجام والتضامن والتعاون الذي يطبع عمل مختلف مكونات الأغلبية الحكومية، وتؤكد على مواصلة وتقوية التنسيق والتشاور والعمل المشترك بمناسبة الدخول السياسي ، والتعاطي الفوري والناجع مع مختلف القضايا والملفات التي تهم العمل الحكومي، وتسريع تنزيل مختلف التوجيهات الملكية، و مواصلة تنزيل مضامين البرنامج الحكومي”.

وبعد مناقشتها للتوجهات العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2024، يضيف البلاغ، خلصت رئاسة الأغلبية الحكومية إلى التنويه بمختلف مضامين هذا المشروع والذي ستواصل الحكومة من خلاله تنزيل مختلف البرامج الاجتماعية، خاصة ما يتعلق منها بالورش الملكي المتعلق بـتعزيز ركائز “الدولة الاجتماعية” في قطاعات الصحة والتعليم والتشغيل والسكن، إضافة إلى مواصلة الخطة الحكومية الرامية إلى خلق الإنعاش الاقتصادي، ومواجهة التحديات المناخية، خاصة ما يرتبط منها بتدبير إشكالية الإجهاد المائي.

ونوهت عاليا بالقرار الذي اتخذه البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بالإبقاء على عقد الاجتماعات السنوية بمدينة مراكش وفي الآجال المحددة، وهو ما يعكس حجم الثقة والتقدير الكبيرين التي تحظى بهما بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في المنتظم الدولي، وهو ما يشكل اعترافا بقدرة بلادنا على ربح مختلف التحديات حتى في الأوقات الصعبة.

واستحضر قادة الأغلبية بعض القضايا التي افرزتها الممارسة عموما والتي تدخل ضمن طبيعة العمل السياسي، واتفقوا على تجاوزها والتدخل المباشر لمعالجة كل ما من شأنه التشويش على انسجام الأغلبية ووحدة صفها، وإعمال جهود أكبر للدفع بالتنسيق والتعاون والإسناد الناجع القائم اليوم بين الحكومة وأغلبيتها داخل غرفتي البرلمان.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الأغلبیة الحکومیة

إقرأ أيضاً:

«زيلينسكي»: لن نبيع بلادنا باتفاقيات مشكوك فيها

بعد ساعات من انتقاد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، للرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، مشيراً إلى حصوله على الرئاسة بـ«نسبة موافقة 4%»، علق زيلينسكى على حديث ترامب، أمس، قائلاً: «ترامب كان يعيش فى مساحة التضليل». وأضاف أن تصريحاته تضمّنت معلومات مغلوطة حول أوكرانيا وادعاءات غير دقيقة حول الانتخابات التمهيدية الأوكرانية.

كما انتقد موقف الولايات المتحدة من الحرب الروسية - الأوكرانية، وذلك عقب لقاء وزيرى خارجية روسيا وأمريكا وكبار المسئولين الأمريكيين والروس فى المملكة العربية السعودية، أمس الأول، لمناقشة إنهاء الحرب والتحضير لاجتماع بين ترامب والرئيس الروسى فلاديمير بوتين، حيث خرج زيلينسكى معلقاً على ذلك اللقاء بأنه نُظم من خلف ظهر أوكرانيا: «لم تتم دعوتنا إلى الاجتماع بين الولايات المتحدة وروسيا فى المملكة العربية السعودية، لقد كانت مفاجأة لنا، وعلمنا عنها من وسائل الإعلام»، واحتجاجاً على ذلك، قرر زيلينسكى تأجيل زيارته إلى السعودية، أمس الأربعاء.

وانتقد ترامب، زيلينسكى، وقال إنه «يشعر بخيبة أمل» من شكاوى المسئولين الأوكرانيين الذين قالوا إنه لم تتم دعوتهم إلى الاجتماع. وأشار ترامب إلى تباطؤ الجانب الأوكرانى فى المحادثات، قائلاً: «كان لديهم مقعد على الطاولة لمدة ثلاث سنوات»، مضيفاً أن الحكومة الأوكرانية كان بإمكانها تسوية صراعها مع روسيا، ورداً على ذلك، أعرب الرئيس الأوكرانى عن استيائه من تصريحات ترامب التى صورت الحرب كـ«صراع»، قائلاً: «إنها حرب روسيا ضدنا، وليست صراعاً»، وأكد أن هذه المصطلحات تُسهم فى تخفيف حدة الهجوم الروسى على أوكرانيا.

واتهم زيلينسكى الولايات المتحدة بتقوية وضع روسيا على الساحة الدولية، وذلك عبر المحادثات التى عُقدت فى الرياض، زاعماً بأن ذلك أسهم فى إخراج روسيا من عزلتها الدولية، كما شدّد على رفضه أى اقتراحات تتعلق بتقديم تنازلات كبيرة لروسيا، رافضاً الصفقة التى طالب بها ترامب بشأن الحصول على المعادن الأوكرانية مقابل الدعم الأمريكى فى الحرب، حيث أكد أن الاتفاقية «غير جاهزة»، وواصل الدفاع عن سيادة أوكرانيا، مؤكداً أنه لا يمكن «بيع أوكرانيا» عبر اتفاقيات مشكوك فيها، خصوصاً تلك التى لا تُقدّم ضمانات أمنية واضحة، كما شدّد على أهمية التركيز على الحماية الأمنية، بدلاً من العروض الاقتصادية المضللة.

وفى ما يتعلق بقدرات أوكرانيا، أكد زيلينسكى أن أوكرانيا أصبحت «أقوى بكثير مما كانت عليه فى بداية الحرب»، مشيراً إلى أن بلاده أصبحت أكثر اكتفاءً ذاتياً، حيث تنتج 30% من احتياجاتها، كما أشار إلى أن أوكرانيا قادرة على إدارة أنظمة الدفاع الجوى دون الحاجة إلى قوات أمريكية. وفى حديثه عن ضمانات الأمن، شدّد زيلينسكى على أن «الناتو هو أقوى ضمان» لأوكرانيا، مبرزاً أهمية التحالف العسكرى فى توفير الأمن لبلاده، كما أشار إلى ضرورة استمرار الدعم الأوروبى لأوكرانيا، خاصة حال خفض المساعدات الأمريكية. وأكد تطلعه للتعاون مع الاتحاد الأوروبى لتأمين تمويل الجيش الأوكرانى وتزويده بالأسلحة المتقدّمة، مثل أنظمة الدفاع الجوى.

ومن جهة أخرى، أعلن الكرملين أمس الأربعاء، أن الرئيسين الروسى والأمريكى يمكن أن يلتقيا خلال الشهر الحالى، رغم أن أول لقاء وجهاً لوجه بين زعيم روسى وأمريكى منذ عام 2021 قد استغرق وقتاً طويلاً للتحضير، وذلك تأكيداً على تصريحات ترامب التى قال خلالها إنه من المحتمل أن يلتقى ببوتين قريباً.

مقالات مشابهة

  • محمد الدهام يحلّق عالياً بالتحدي العالمي في أمسية كأس السعودية
  • لجنة الـ20 الاستشارية تتفق على “نهج شامل” لإنهاء الخلافات بشأن الانتخابات
  • أجمل دعاء عن يوم التأسيس السعودي
  • زلزال بقوة 5.2 درجة يضرب غرب إندونيسيا
  • رغم الخلافات.. الملك تشارلز يشارك بحدث رياضي أسسه الأمير هاري
  • متى تعلو الأصوات الداعية للسلام فوق أصوات المعارك؟
  • زلزال يضرب غرب إندونيسيا بقوة 5.2 ريختر
  • زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب قبالة سواحل إندونيسيا
  • «زيلينسكي»: لن نبيع بلادنا باتفاقيات مشكوك فيها
  • ملك إسبانيا: مقولة مصر أم الدنيا تتردد في بلادنا منذ القرن الـ 19