الكواز.. آخر مهندسي الطين في أم البرتقال لمهنة عمرها 7 آلاف سنة - عاجل
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
بغداد اليوم- ديالى
في زقاق ضيق وسط منطقة شبه مهجورة في اطراف مدينة بعقوبة، يجتهد أربعة عمال في صناعة أنواع عدة من الأواني الفخارية يُطلق عليهم "بيت الكواز"، وهم يمثلون آخر أسرة على مستوى محافظة ديالى لا تزال تمتهن صناعة الفخار بمختلف صنوفه وهي تصارع ظروف عصيبة من أجل الصمود أمام تطور الصناعة واغراق الأسواق المحلية بالمستورد وانعدام الدعم الحكومي لمهنة عمرها 7 الآف سنة.
حليم الكواز قال لـ"بغداد اليوم"، الجمعة (22 أيلول 2023): "نحن الأسرة الوحيدة على مستوى ديالى التي لاتزال تصنع الفخار، وهو مصدر رزقنا منذ عقود وهي مهنة توارثناها من الآباء والأجداد" لافتا الى ان" المهنة تواجه اليوم مصاعب جمة سواء بتوفير الوقود او المواد الاولية وصولا الى ارتفاع التكاليف".
واضاف، انه "رغم المصاعب نعمل بالممكن وانتاجنا يصل الى المحافظات وننافس المستورد بامكانيات بسيطة جداً" لافتا الى انه" يمثل آخر مهندسي الطين في مهنة باتت بنظر الكثيرين من التراث".
أما عثمان العبيدي، وهو باحث أثري، قال إن "صناعة الفخار في بلاد الرافدين عمرها قرابة 7 الآف سنة وربما اكثر وعثر بالفعل على الكثير من الأواني في ما تبقى من مملكة (اشنونا) جنوب بعقوبة قبل عقود" لافتا الى ان "بيت الكواز هم ورثة مهنة هي الأقدم في ديالى والعراق".
وأضاف، ان "بلاد الرافدين تميزت بصناعة الأواني الفخارية لمختلف الاستخدامات وهناك الكثير منها عثر عليها خلال عمليات التنقيب في مواقع مختلفة من محافظة ديالى وبقية المحافظات".
جبار الزيدي وهو صاحب مشتل، قال إن" الكواز علامة تجارية في ديالى واغلب المشاتل زبائنهم" لافتا الى انه "من المؤسف هكذا حرفة لا تدعم حكوميا وتلجأ المؤسسات الى شراء المستورد بدلاً من وجود صناعة محلية مميزة".
وأضاف، ان "الكواز يصنع أواني فخارية مميزة للمشاتل بطراز يحمل عبق الماضي لكنهم يواجهون مصاعب عدة في توفير الوقود وصولا الى ارتفاع التكاليف قياسا بالايرادات".
ويطلق على عامل الفخار في العراق "الكوّاز"، وصناعة الفخار هي حرفة شعبية يعود تأريخها إلى الحضارة السومرية، كما بيّنته أعمال التنقيب عن الآثار في حضارة وادي الرافدين.
وصناعة الفخار هي عمليّة يتمّ فيها تشكيل الطين وتحويله إلى أشكال ومجسّمات عدّة، وذلك بعد حرقه وتجفيفه، ولقد حضّر البشر، الفخّار منذ القدم، يدويّاً، وكان يتمّ تجفيفه في الشمس والهواء.
ومع مرور الزمن، تمّ إنشاء الأفران لحرق الطين والتخلّص من الماء، أمّا السلعة الوحيدة التي ما زالت الأكثر قدرة على البقاء في العراق هي موقد الخبز (التنور) المصنوع من الطين، إذ تنتشر صناعته في البيوت لاسيما في القرى والأرياف.
وتعد صناعة الفخار من المهن اليدوية البسيطة التي لا تعتمد على المكائن، إلا أنها مستمرة في العراق، حتى الآن، خاصة بعد 2003، إذ إن التراجع الملحوظ في إنتاج الطاقة الكهربائية، وغيابها عن المنازل لساعات طويلة يومياً، دفع السكان إلى العودة لاستخدام أواني الفخار لحفظ المياه وتبريدها صيفاً، أو حفظ الأطعمة داخلها مع قطع من الثلج، أو حتى اعتمادها كفرن للخبز والشيّ.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: صناعة الفخار
إقرأ أيضاً:
مختصة: ثلاث مشروبات ضرورية يحتاجها كل مدخن للحفاظ على صحته.. فيديو
أميرة خالد
كشفت مختصة تغذية عن ثلاثة مشروبات ضرورية لصحة المدخنين، موضحة أن المدخنين يحتاجون إلى كميات أكبر من الفيتامينات مقارنة بغيرهم بسبب تأثير التدخين على الجسم.
وأكدت الدراسات أن التدخين يزيد من إنتاج الجذور الحرة التي تساهم في الإصابة بأمراض القلب وتلف الخلايا.
وأوصت المختصة بالتركيز على المشروبات التالية:
1. عصير البرتقال
– يُعتبر مصدراً غنياً بفيتامين C، حيث يمكن لكوب واحد من عصير البرتقال أن يغطي نصف الاحتياجات اليومية من هذا الفيتامين الضروري لتعزيز مناعة الجسم.
2. عصير الجوافة
– يحتوي على نسبة عالية جداً من فيتامين C تفوق البرتقال، ويساعد على حماية خلايا الجسم من التلف الناتج عن التدخين.
3. تناول الفواكه والخضروات الطازجة
– لتلبية احتياجات الجسم من الفيتامينات الأساسية، يُنصح بتناول ما بين 3 إلى 5 حصص يومية من الفواكه والخضروات.
وأكدت المختصة أن هذه المشروبات تساهم في تقليل الضرر الناتج عن التدخين وتُعد خطوة أساسية لدعم صحة المدخنين.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/02/فيديو-طولي-270.mp4