محمود محيي الدين: التكنولوجيا المتطورة تلعب دورًا مؤثرًا في التنبؤ بتغير المناخ
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أهمية تعزيز الاعتماد على التكنولوجيا بصورة أكبر للتصدي لتغير المناخ والتنبؤ بمخاطره ووضع نماذج عمل أكثر دقة لمواجهة هذه المخاطر بما يسمح بتخفيف آثارها.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة "تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي لتنفيذ العمل المناخي الحضري" التي نظمتها جوجل ومركز الأثر العام بجامعة نيو سكول الأمريكية ومعهد الموارد العالمية، بمشاركة جوش سورين، مدير التغير المناخي بمركز الأثر العام جامعة نيو سكول، ورينيه وايت، أستاذة علم الاجتماع والنائبة التنفيذية لرئيس الجامعة، وجويل تاورز، أستاذ الهندسة المعمارية والتصميم المستدام في كلية بارسونز للتصميم، وروهيت أجاروالا، مفوض مكتب عمدة مدينة نيويورك للمناخ والعدالة البيئية، وجينو فات بيجن، أمين عام منظمة الحكومات المحلية من أجل الاستدامة، وجايا دينداو، المديرة المؤقتة لمعهد الموارد العالمية، وألكسندر دياز، كبير مدراء الذكاء الاصطناعي من أجل خدمة المجتمع بشركة جوجل.
وقال محيي الدين إن الدكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم في التصدي لتغير المناخ بصورة أكبر، مثل التعرف أكثر على دور المحيطات في نقل وامتصاص الحرارة، ومدى تأثرها بالتغير المناخي، واستجابتها للظواهر البيئية والمناخية المختلفة، كما يمكن أن يساهم الذكاء الاصطناعي في تعزيز قدرة الأقمار الصناعية على رصد وتقييم آثار التغير المناخي مثل رصد حرائق الغابات وتحديد مصادر ثاني أكسيد الكربون الموجودة في البيئة.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي في عناصر المناخ المختلفة سريعة التغير، مثل كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ودرجات الحرارة ومستويات هطول الأمطار وحركة الرياح، سيساعد على جمع البيانات وتحليلها بوتيرة أسرع ومن ثم اتخاذ القرارات وتنفيذ الإجراءات اللازمة لمواجهة آثار التغير المناخي.
وأشار محيي الدين إلى التعاون القائم بين فريق رواد المناخ وشركة جوجل لإصدار تطبيق خرائط يساعد على التنبؤ بالمخاطر المحتملة لتغير المناخ ويقترح أفضل الإجراءات للتصدي لها، معربًا عن تطلعه للإعلان عن خطة العمل الخاصة بإصدار هذا التطبيق خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في دبي.
وأفاد رائد المناخ بأن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يلعب دورًا مهمًا في خفض الانبعاثات الكربونية من خلال تضمينه في أنشطة التحول إلى الاقتصادات منزوعة الكربون، كما يمكن أن يساهم الذكاء الاصطناعي في تسريع جهود المدن للتكيف مع تغير المناخ من خلال تضمينه في أنشطة السباق نحو الصمود في مواجهة التغير المناخي ومجالات عمل أجندة شرم الشيخ للتكيف.
ونوه محيي الدين عن ضرورة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في حشد التمويل للعمل المناخي من خلال توجيهه لمواطن العمل الأكثر احتياجًا للتمويل، إلى جانب الاستفادة منه في تسريع الابتكار وتعزيز المشاركة المجتمعية في تمويل وتنفيذ العمل المناخي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی التغیر المناخی محیی الدین
إقرأ أيضاً:
اليونيدو تؤكد دور الذكاء الاصطناعي في تطوير أنظمة صحية مستدامة بحلول 2035
قال سيونغ زو، نائب المدير العام والمدير المنتدب لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، إن رؤية المنظمة لعام 2035، تشمل أنظمة صحية تدمج بين العلاج والوقاية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، وخطط العلاج الشخصية المستندة إلى الجينوميات والمعلومات الفورية.
وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان "ابتكارات الصحة السكانية تبشّر بالمرحلة التالية للرعاية"، المنعقدة ضمن أعمال "أسبوع أبوظبي العالمي للصحة 2025"، إلى أهمية تطوير نماذج التنبؤ لتفشي الأمراض، بجانب إنشاء بنية تحتية صحية قوية تعتمد على الطب عن بُعد والسجلات الصحية الإلكترونية المؤمّنة بتقنيات البلوك تشين.
وأكد أن مستشفيات المستقبل ستركز على الاستدامة، من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وتصميمات موفرة للطاقة تعتمد سياسات "صفر نفايات"،
وستضم تقنيات متطورة مثل الجراحة الروبوتية والأسرة الذكية، بجانب تبني حلول للرعاية الصحية منخفضة الكربون، تشمل الطب عن بُعد وتوصيل الأدوية للمناطق النائية، واستخدام وصفات طبية رقمية ومواد طبية صديقة للبيئة قابلة للتحلل.
أخبار ذات صلة
وأوضح سيونغ زو أن البعد الاجتماعي يشكل عنصرًا أساسيًا في مستقبل الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص ستلعب دورًا محوريًا في توفير تغطية صحية شاملة ورعاية ميسورة التكلفة.
ولفت إلى أن هذه الجهود ستُنفذ من خلال أدوات رقمية مدعومة، إلى جانب تدخلات ميدانية مثل العيادات المتنقلة، وتمكين العاملين الصحيين المجتمعيين من استخدام أجهزة تشخيص محمولة، بهدف تقليص الفجوة في الخدمات الصحية بين المناطق الريفية والحضرية.
وحول التغيرات المناخية كقضية عابرة للقطاعات، أوضح أن الحل يكمن في التعاون الدولي وتعزيز التنسيق بين الحكومات، مشيرا إلى أن قطاع الصحة يُسهم بحوالي 5% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ما يستدعي إدماجه ضمن الخطط الوطنية الموجهة لخفض الانبعاثات وتحقيق الاستدامة البيئية.
وأضاف سيونغ زو أن هناك حاجة لتبني كفاءة الطاقة، والطاقة المتجددة، والاقتصاد الدائري في المستشفيات، مع الاستفادة من الأدوات الرقمية والذكاء الاصطناعي.