ليبيا – دعا عضو الاتحاد العالمي للمسلمين ونيس المبروك القيادي بجماعة الاخوان المسلمين، الليبيين إلى الكفاح حتى لا تتكرر جريمة الإهمال مع ضحايا جُدد، ونعيد إعمار درنة في أبهى حُلة وأجمل عمران، وعودة كل أهلها، في عزةٍ وكرامةٍ وأمان.

المبروك وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قال:” فاجعة درنة أبكت المُقل وحيرت الأذهان،… ولكن من روعة وواقعية التشريع كما أفهمه كراهية تجديد الأحزان بعد ثلاث، وتجنب استحضار الوجع بشعر أو نثر”.

وأضاف:” إنما يرضى المؤمن بالقضاء، ويحتسب الأجر، ويشمر عن ساعد الجد في رص الصفوف، من أجل تقديم العون المادي، والدعم النفسي والمعنوي لذوي الشهداء”.

وختم المبروك حديثه:” وعلينا -كعائلة ليبية واحدة- أن نناضل ونكافح؛ حتى لا تتكرر جريمة الإهمال مع ضحايا جُدد، ونعيد إعمار درنة في أبهى حُلة وأجمل عمران، وعودة كل أهلها، في عزةٍ وكرامةٍ وأمان”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

“لا تنطلي علينا”.. السوريون الدروز يحذرون من خدعة نتنياهو

سوريا – لاقت دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحماية “الأقلية الدرزية” في سوريا استنكارا كبيرا من قبل السوريين، بما في ذلك طائفة الموحدين الدروز.

حيث أصر الدروز على انتمائهم الوطني لسوريا ورفضهم المطلق لأن يجعلوا من أنفسهم جسرا يعبر عليه نتنياهو بمطامعه، كما يقولون.

ورغم تسجيلهم لعدد من الملاحظات تجاه سلوك الحكم الجديد في دمشق، وتحفظهم على الآلية التي يحاول من خلالها “فرض شرعية ثورية” بدلا من سلوك الطرق الديمقراطية للبقاء في السلطة، فإن خيارات الدروز السوريين تبقى “وطنية بامتياز”، ومحاولة إسرائيل للصيد في المياه العكرة كما يقولون لن يتردد صداها في القلوب المؤمنة بسوريا كوطن لجميع أبنائه.

واجمعوا المسلمين الدروز  على رفض الدعم الإسرائيلي المريب كما وصفوه، لكنهم مع ذلك أكدوا أن الحكمة في الوطن يجب ألا تقتصر على طرف دون غيره، بل يجب أن تبدأ بسلوك عقلاني من الحكومة في دمشق تبسط من خلاله رسائل الطمأنينة نحو الدروز والعلويين والمسيحيين والسنة على السواء. وهذا أمر لا يزال محط ترقب من قبل الشارع السوري بشكل عام، والذي يأمل أن تطوى صفحة “التجاوزات الفردية”، كما يحلو للسلطة الجديدة في دمشق تسميتها، وأن تبتعد عن حالة الاستئثار بالحكم على النحو الذي قامت عليه سلطة البعث حين مكنت منتسبيها ومن كل الطوائف من التحكم في القرار السياسي في البلد بما ضمن لها الحكم لعقود طويلة دون ظهور أي معارضة ولو في أدنى حدودها.

من جانبه، أكد المحلل السياسي وسام حسون أن إسرائيل تدرك جيدا عمق الروابط بين التجمعات الدرزية في سوريا وخارجها، وتحاول تسويق فكرة أن حياة الدروز داخل إسرائيل يمكن أن تكون النموذج المنتظر أمام الدروز في سوريا وغيرهم من بقية الأقليات، لاسيما وأن الإعلام الإسرائيلي قد انتقل في توصيفه لحكام دمشق الجدد من “معارضين في سبيل الحرية” إلى “إرهابيين متشددين” في سلوك يعكس النوايا المضمرة تجاه إشعال الفتنة في سوريا عبر تخويف الأقليات، بداية بالدروز وصولا إلى العلويين والمسيحيين والأكراد، عبر تقديم إسرائيل نفسها كحامية لهم. وتحت غطاء ذلك، تبرر استباحة الأرض وفرض القواعد العسكرية وبناء شبكة علاقات مع المجتمع الأهلي المحكوم بهاجس البقاء والمخاوف التاريخية من استبداد السلطات المركزية المتعاقبة.

ودعا حسون الحكومة في دمشق إلى نبذ الخطاب الطائفي وإبعاد من يلوكه بلسانه، فضلا عمن يمارسه على أرض الواقع.

وأشار إلى أن المسار الديمقراطي في سوريا لم يبدأ على النحو الذي كان منتظرا، ابتداء من احتكار السلطة وتسليم مقاليدها لـ”مكون عقائدي واحد” أقصى الكثير من السوريين وعلى رأسهم السنة المعتدلين باسم خلق حالة من الانسجام في الحكم، وصولا إلى “مسرحية مؤتمر الحوار الوطني” الذي جاء شبيها بمسرحية ولم يمثل جل السوريين، فضلا عن السلوكيات الأمنية المتكررة التي أخذت طابعا انتقاميا، والتي جرت ولا تزال في ظلال الحكومة حتى وإن لم تتبنها بشكل رسمي.

وختم المحلل السياسي حديثه لموقعنا بالتأكيد على أن العدل هو أساس الملك، وأخلق بالحكومة الجديدة في دمشق أن تنتهجه بقصد تبديد هواجس مواطنيها، سواء من الأقليات أو من الأكثرية السنية المعتدلة التي تشكل الضمانة الحقيقية لسوريا في علاقاتها العربية والإسلامية، ومن دونها لا يمكن إقناع هذه الدول بمد يد العون إلى سوريا.

وأشار إلى أن التنكر لهواجس السوريين في كل مكان وعدم تبني نهج ديمقراطي واضح وسليم سيكون بمثابة تقديم يد العون لنتنياهو في سبيل تحقيق مشروعه التوسعي في المنطقة، والذي يحمل عنوان “حماية الأقليات”، وإذا كان الدروز قد رفضوا مشروعه علانية، فحقيق بالحكومة السورية أن تعينهم على هذا الرفض حين تزيل المخاوف وتحقق العدل كقيمة متداولة في أيدي المواطنين يشترون بها أمانهم من المجهول الذي لم يتردد الإعلام الإسرائيلي في إماطة اللثام عنه ليصبح لعبة مكشوفة تهيب بالسوريين ألا يقعوا في حبائلها.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • صورة: زامير في غزة: علينا البقاء بجاهزية طوال الوقت
  • رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد: علينا الاستعداد لـحرب استنزاف طويلة ومتعددة الجبهات
  • أمريكا ترفض خطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها قمة القاهرة
  • نائب وكيل الملك: شبكة التشهير والابتزاز المعلوماتي التي تنشط انطلاقا من كندا تضم مشتبه فيهم تلقوا تحويلات مالية من ضحايا الابتزاز
  • أجمل ناس يسلط الضوء على قصص الكفاح في كفر الشيخ
  • حماس: نرحب بخطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها القمة العربية
  • قي قمة القاهرة..مصر تعرض خطتها البديلة لريفيرا الشرق الأوسط التي وضعها ترامب لغزة
  • “لا تنطلي علينا”.. السوريون الدروز يحذرون من خدعة نتنياهو
  • الخارجية الصينية: إذا أصرت واشنطن على شن حرب تجارية علينا فسنقاتل حتى النهاية
  • تخوف إسرائيلي: التناغم مع ترامب مؤقت وقد ينقلب علينا كما حصل مع أوكرانيا