أكد الدكتور  أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية التعاون مع قطاع الصناعة على مستوى الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية؛ لمواجهة التحديات التنموية في مصر، وذلك في إطار تحقيق مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من المشروعات البحثية التطبيقية في مجالات التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030).

وفي هذا الإطار، أعلنت د. منى عبد اللطيف مدير مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ببرج العرب الجديدة، توقيع المدينة عقد مع شركة سمرمون لتصنيع الأسماك؛ بهدف تصنيع وتسويق منتج الكولاجين البحري لاستخدامه كمكمل غذائي ومستحضر تجميل، بحضور د. عبير عبد الوهاب عميد معهد بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، د. منال على شلبى القائم بأعمال رئيس مركز تطوير الصناعات الدوائية والصيدلية والتخميرية وصاحب فكرة المنتج ورئيس الفريق البحثى، د. سامى زكى باحث بقسم تكنولوجيات الأراضى والمياه بمعهد بحوث الأراضى القاحلة بالمدينة، د. هانى نور الدين المنشاوى رئيس مجلس إدارة شركة سمرمون لتصنيع الأسماك ورئيس شعبة الأسماك بغرفة الصناعات الغذائية وعضو مجلس إدارة جمعية رجال أعمال الإسكندرية.

وأوضحت د. منى عبداللطيف أن توقيع العقد جاء ضمن المهام الرئيسية للمدينة من خلال نقل التكنولوجيا وإعداد الدراسات المستقبلية والتخطيط الاستراتيجى وخرائط الطريق للبحوث التطبيقية التى تخدم قطاع الصناعة المصرى بناء على اقتصاد وطنى مبنى على المعرفة والابتكار، وأيضًا فى إطار ما تتبناه الدولة من إستراتيجية قومية لربط البحث العلمى بالقطاع الصناعى والاستثمار من خلال الخبرات والمعارف الفنية والتكنولوجية من المشروعات البحثية التطبيقية؛ بهدف تعميق الصناعات المحلية والوطنية، مؤكدة أن هذا المنتج سيتم إنتاجه صناعيًا بالكامل في مصنع سمر مون عن طريق الخبرات البحثية بالمدينة.

وأشارت د. منال على شلبى إلى أن هناك كميات كبيرة من المواد الخام غير المستخدمة في القطاع السمكي ومنها جلود الأسماك وقشوره، فبدلًا من إهدار هذه المواد تم الحصول على منتج الكولاجين البحري عن طريق اشتقاقه من قشور الأسماك والجلد والعظام، حيث يمكن الحصول على فوائد الكولاجين البحري عن طريق تناوله كمكمل غذائي (على شكل مسحوق أو حبوب) أو سطحي للجلد من خلال عدة صور (جيل هلامي أو بودرة أو شاش) كمنتج صحي وآمن، مضيفة أنه سيتم إنتاج هذا المنتج من المكونات الطبيعية والتي لا تحتوي على دواء من أي نوع وأيضًا لا يحمل أى مرض ولا تلوث ولا يحفز الجهاز المناعى مقارنة بالكولاجين الحيوانى، لافتة إلى أن من ضمن مميزات المنتج انخفاض تكاليفه مع تطويره من الموارد الطبيعية، فضلًا عن قدرته الهائلة في مقاومة الشيخوخة وخلوه تمامًا من المواد الحافظة والسليكونات والمعادن الثقيلة.

جدير بالذكر، أنه تم الحصول على براءة اختراع لحماية طريقة استخراج الكولاجين البحرى من المصادر البحرية، والذى ستنتجه مدينة الأبحاث العلمية صناعيًا.

وتجدر الإشارة إلى أن شركة سمر مون لتصنيع الأسماك مقرها برج العرب الجديدة، وهى إحدى الكيانات الصناعية المميزة بما تملكه من خبرات صناعية عميقة ومتراكمة وإمكانيات ومقومات رأسمالية ومؤسسية تمكنها من توفير وتصنيع العديد من المنتجات الصناعية على مستوى السوق المحلية والدولية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 الصناعات الغذائية القطاع الصناعي

إقرأ أيضاً:

515 ورقة علمية ضمن «منصة أبحاث الفضاء»

آمنة الكتبي (دبي)

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تُوزع المساعدات في وسط غزة «التنمية الأسرية» تهنئ 18 ألفاً من كبار المواطنين وأسرهم

كشفت وكالة الإمارات للفضاء أن عدد الأوراق العلمية ضمن «منصة أبحاث الفضاء» بلغ 515 ورقة علمية، كما بلغ عدد الباحثين 1637 باحثاً، كما بلغ عدد المستخدمين 592 مستخدماً، حيث تتناول المنصة تغطية 6 مجالات رئيسة في قطاع الفضاء، مما يجعلها مرجعاً شاملاً للباحثين والمهتمين بعلوم الفضاء. 
وتعد منصة أبحاث الفضاء محرك بحث متقدماً يضم أحدث الأبحاث والدراسات والمنشورات والمقالات العلمية وغيرها ضمن المجالات المختلفة والمرتبطة بالفضاء، بالإضافة إلى قاعدة بيانات الباحثين المساهمين في قطاع الفضاء الإماراتي، وتهدف إلى تسهيل الوصول إلى المعلومات، وتتيح المنصة للباحثين والمهتمين الوصول السريع والسهل إلى أحدث الأبحاث والدراسات في مجال الفضاء، مما يدعم جهودهم البحثية وييسر عملية تبادل المعرفة، كما تعزز المنصة التعاون العلمي، حيث تشجع المنصة على التعاون بين الباحثين من مختلف الجنسيات والمؤسسات، من خلال توفير منصة للتواصل وتبادل الأفكار والخبرات.
وتدعم المنصة الابتكار، وتساهم المنصة في دعم الابتكار في مجال علوم الفضاء، من خلال توفير بيئة محفزة للإبداع وتبادل الأفكار الجديدة، كما تهدف إلى بناء مجتمع علمي متكامل في مجال الفضاء، يضم الباحثين والمهندسين والطلاب والمهتمين بهذا المجال، وتؤكد المنصة مكانة الإمارات الرائدة في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء، كما تدعم الأبحاث والتطوير، حيث تشجع المنصة على إجراء المزيد من الأبحاث والتطوير في مجال الفضاء، وتسهم المنصة في بناء كوادر وطنية مؤهلة في مجال علوم الفضاء، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون الدولي في مجال الفضاء. 
وتعد منصة أبحاث الفضاء بوابة مفتوحة ومجانية للجميع، وتهدف للوصول إلى أحدث الأبحاث والمنشورات والموارد الفضائية، وتسهيل تبادل المعلومات بين الباحثين والخبراء، إلى جانب توفير مساحة مخصصة للباحثين لعرض أعمالهم ونشر المعرفة التي تدفع التقدم في استكشاف الفضاء والتكنولوجيا والمجالات ذات الصلة، حيث تشير أحدث البيانات إلى تركيز الأبحاث العلمية في قطاع الفضاء على 4 محاور رئيسة، وهي: رصد الأرض، وعلوم الفضاء، واستكشاف الفضاء، والوصول إلى الفضاء والاستدامة، وتبرز هذه النسب الأولويات البحثية التي تعكس توجهات المجتمع العلمي نحو فهم أعمق للكون وتطوير تطبيقات تخدم البشرية.
حيث تحظى علوم الفضاء بالنصيب الأكبر من الاهتمام البحثي بنسبة 46.60%، مما يعكس تركيز العلماء على دراسة الظواهر الكونية، مثل تطور النجوم والمجرات والثقوب السوداء، بالإضافة إلى دراسة طبيعة الكواكب الخارجية والغلاف الجوي لكواكب المجموعة الشمسية، وتشمل هذه الأبحاث أيضاً تطوير تقنيات جديدة لتحليل البيانات الفلكية، مما يساعد في تحسين أدوات الرصد والتنبؤ بالظواهر الفلكية.
يأتي رصد الأرض في المرتبة الثانية بنسبة 19 %، حيث تركز الأبحاث في هذا المجال على استخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد والأقمار الصناعية لمراقبة التغيرات البيئية والمناخية، مثل الاحتباس الحراري، وذوبان الجليد، والتصحر، والتلوث، كما تساعد هذه الأبحاث في تحسين دقة التنبؤ بالكوارث الطبيعية، مما يعزز قدرة المجتمعات على التكيف مع التغيرات المناخية واتخاذ قرارات مستندة إلى بيانات دقيقة.
وتحظى أبحاث استكشاف الفضاء بنسبة 16.12 %، حيث تتركز الجهود على دراسة سطح القمر والمريخ والكويكبات القريبة، بهدف فهم طبيعة هذه الأجرام وإمكانية استغلال مواردها في المستقبل، كما تهتم الأبحاث بمحاولة الإجابة عن أسئلة تتعلق بإمكانية وجود حياة خارج الأرض، عبر تحليل الغلاف الجوي للكواكب الخارجية والبحث عن بصمات بيولوجية محتملة.
وعلى الرغم من أن الوصول إلى الفضاء والاستدامة يشكل نسبة 7.18 % فقط من الأبحاث، إلا أن هذا المجال يمثل الأساس لتطوير تقنيات تمكن من رحلات فضائية أكثر كفاءة وأقل تكلفة. تشمل الأبحاث في هذا المجال تحسين محركات الصواريخ، وتطوير تقنيات إعادة استخدام المركبات الفضائية، وتحليل تأثير الفضاء على صحة رواد الفضاء، مما يساعد في تمهيد الطريق لمهام فضائية طويلة الأمد.

مقالات مشابهة

  • عن إجرام المجمع الصناعي العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط
  • 515 ورقة علمية ضمن «منصة أبحاث الفضاء»
  • «الشارقة للنقل البحري» تطلق الشهادات المصغّرة عبر «Educhain»
  • دراسة: المُحلي الصناعي سكرالوز يُربك الدماغ ويزيد من الجوع
  • بعد انتهاء إجازة العيد.. ما موقف يوم الخميس للموظفين والقطاع الخاص والمدارس؟
  • غارة إسرائيلية تستهدف محيط البحوث العلمية في دمشق (شاهد)
  • سوريا.. غارة إسرائيلية على مبنى للبحوث العلمية بدمشق
  • غارة إسرائيلية تستهدف محيط البحوث العلمية في العاصمة السورية دمشق (شاهد)
  • أجواء العيد بالمضيبي .. حركة شرائية نشطة لدعم المنتج المحلي
  • «مليون صاروخ للعيد».. الداخلية تداهم ورشة لتصنيع الألعاب النارية في الفيوم