وقعت سوريا  والصين اليوم، الجمعة، اتفاقية التعاون الاستراتيجي عقب لقاء قمة بين الرئيسين الصيني شي جين بينج  والسوري، بشار الأسد، عقد في مدينة خانجو الصينية.


ووفقا لوكالة الأنباء السورية "سانا"، وقال الأسد خلال اللقاء: "أعبر عن سعادتي لزيارتنا للصين التي تقف مع القضايا العادلة للشعوب منطلقة من المبادئ القانونية والإنسانية والأخلاقية التي تشكل أساس السياسة الصينية في المحافل الدولية والمبنية على استقلال الدول واحترام إرادة الشعوب ونبذ الإرهاب".


وأكد  أن "هناك تأييداً دولياً واسعاً لمبادرات الصين الخمس المهمة، مبادرة الحضارة العالمية والأمن العالمي والتنمية العالمية المتجسدة في مبادرة الحزام والطريق التي تهدف إلى تحقيق الأمن والتنمية للجميع عبر التكامل لا عبر الصدام".


كما أعرب  عن تطلع سوريا بأمل لدور الصين البناء على الساحة الدولية مشيراً إلى رفض كل محاولات إضعاف هذا الدور عبر التدخل في شؤون الصين الداخلية أو محاولات خلق توتر في بحر الصين الجنوبي أو في جنوب شرق آسيا.


واعتبر الرئيس السوري أن: "هذه الزيارة مهمة بتوقيتها وظروفها حيث يتشكل اليوم عالما متعدد الأقطاب سوف يعيد للعالم التوازن والاستقرار، ومن واجبنا جميعاً التقاط هذه اللحظة من أجل مستقبل مشرق وواعد".


وأعرب الأسد عن تمنياته بأن "يؤسس لقاء اليوم لتعاون استراتيجي واسع النطاق وطويل الأمد في مختلف المجالات، ليكون جسراً إضافياً للتعاون يتكامل مع الجسور العديدة التي بنتها الصين".


وختم بالقول: "أتوجه بالشكر لكم شخصياً وللحكومة الصينية على كل ما قمتم به للوقوف إلى جانب الشعب السوري في قضيته ومعاناته ومحنته، وأتمنى للشعب الصيني الصديق المزيد من الانتصارات العلمية والحضارية والإنسانية".

 

وبدوره قال الرئيس الصيني إن "سوريا تعد من أوائل الدول التي أقامت علاقات مع الصين الجديدة مشيراً إلى أن سورية كانت واحدة من الدول التي طرحت مشروع قرار لاستعادة الصين مقعدها في الأمم المتحدة".


وأكد الرئيس الصيني أن "العلاقات السورية – الصينية صامدة أمام تغيرات الأوضاع الدولية منذ 67 عاماً وأن الصداقة بين البلدين لا تزال راسخة مع مرور الزمن".


وتابع: "سنعلن اليوم عن إقامة الشراكة الاستراتيجية السورية – الصينية وذلك سيكون حدثاً مفصلياً مهماً في تاريخ العلاقات الثنائية في وجه الأوضاع الدولية غير المستقرة".


وشدد الرئيس الصيني على حرص بلاده على بذل جهود مشتركة بشكل مستمر لتبادل الدعم الثابت بين سورية والصين وتعزيز التعاون فيما بينهما للدفاع عن العدالة والسلم الدوليين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئیس الصینی

إقرأ أيضاً:

هل يجتمع أردوغان مع الأسد خلال قمة شنغهاي المقررة في أستانا؟

سلط الصحفي المقرب من الحكومة التركية، عبد القادر سيلفي، الضوء على إمكانية حدوث لقاء بين الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد ،على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي من المقرر انعقادها يومي 3 و4 تموز/ يوليو الجاري.

وقال سيلفي، في مقال نشرته صحيفة "حرييت" التركية، الاثنين، إنه تحدث مع مصادر موثوقة حول إمكانية لقاء أردوغان والأسد في العاصمة الكازاخية أستانا، إلا أن أحدا من هذه المصادر لم يجب بالنفي أو بالإيجاب، مشيرا إلى أن مساعيه "قوبلت بصمت عميق".

وأشار سيلفي إلى أن اللقاء سينعقد في أستانا أو في مكان آخر، لاسيما مع نشاط دبلوماسية الباب الخلفي التي تمارسها روسيا، موضحا أن مثل "هذه اللقاءات التي تتعلق بقضايا حاسمة يتم التحفظ عليها حتى اللحظة الأخيرة".


واستدل سيلفي على قوله ذلك، بالإشارة إلى اللقاء الذي جمع أردوغان برئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي على هامش حفل افتتاح بطولة كأس العالم في قطر عام 2022، مشيرا إلى أن الصحفيين المرافقين للرئيس التركي آنذاك، وهو واحد منهم، لم يعلموا باللقاء إلا حينما كانوا على وشك الصعود إلى طائرة العودة.

والأسبوع الماضي، صرح الرئيس التركي باستعداد بلاده لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، معبرا عن إمكانية إجراء لقاء مع بشار الأسد على المستوى العائلي كما كان الحال عليه قبل القطيعة التي وقعت بين الجانبين في أعقاب اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وجاء إعلان أردوغان في أعقاب تصريح للأسد قال فيه إنه منفتح "على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى"، وفق ما نقلته وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري.

وتجدر الإشارة إلى أن مسار التطبيع بين تركيا والنظام بلغ أشده عام 2022 بعد لقاءات مكثفة بين الجانبين برعاية روسية، قبل أن يطرأ الجمود على هذا الملف مطلع 2023 بسبب تعنت الأسد بشرط انسحاب القوات التركية من شمال سوريا قبل الحديث عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وأنقرة.


وكان أردوغان تحدث حينها عن عزمه الاجتماع برئيس النظام السوري، حيث نقل سيلفي عن الرئيس التركي في مقال نشره في في أيلول/ سبتمبر 2022، قوله خلال زيارة أجراها إلى سمرقند: "أتمنى لو أتى الأسد إلى أوزبكستان، لكنت تحدثت معه، لكنه لا يستطيع الحضور إلى هناك".

والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية التركي في لقاء متلفز مع قناة "خبر تورك" (Haber Türk) المحلية، إن "اندماج المعارضة السورية والنظام من شأنه أن يجعل سوريا طرفا مهما في الحرب على إرهاب حزب العمال الكردستاني".

وأضاف أن "أهم شيء حققته تركيا وروسيا في الشأن السوري هو وقف القتال بين النظام والمعارضة"، مشيرا إلى أن أنقرة تريد من النظام السوري أن يستغل "هذه الفترة من حالة عدم الصراع بعقلانية، كفرصة  لحل مشاكله الدستورية، وتحقيق السلام مع معارضيه، وإعادة الملايين من السوريين الذين فروا إلى الخارج أو غادروا أو هاجروا من جديد إلى بلدهم".

وتشير تصريحات فيدان إلى أن مساعي أنقرة للقضاء على نفوذ الوحدات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في الجانب الآخر من حدودها مع الأراضي السورية، تشكل عجلة دفع لعودة مسار التقارب إلى نقطة الضوء مجددا، على وقع إعلان الإدارة الذاتية عن عزمها إجراء انتخابات محلية في شمال شرق سوريا، وهو الأمر الذي ترفضه تركيا بشكل مطلق وتراه انعكاسا لمساع تهدف إلى إنشاء "دويلة إرهاب" على حدودها.

مقالات مشابهة

  • هل يجتمع أردوغان مع الأسد خلال قمة شنغهاي المقررة في أستانا؟
  • ندوة مصرية صينية لبحث سبل التعاون بمجالات الصناعات السينمائية بين القاهرة وبكين
  • الصين على ثقة من أن قمة منظمة شنغهاي ستعزز أمن جميع البلدان
  • الصين تُخصص 45 مليون يوان لدعم ترميم الطرق المتضررة من الفيضانات
  • حرب تحت سطح البحر.. كيف ستؤثر المسيرات المائية على النزاع بين الصين وتايوان؟
  • الرئيس الصيني يحضر قمة منظمة شانجهاي للتعاون في كازاخستان
  • السيسي: اليوم نقف على أرض صلبة ودولة مؤسساتها راسخة يعم فيها الأمن والاستقرار
  • حزب الإصلاح يشيد بموقف الصين تجاه اليمن ويعلن التطلع لدور مستقبلي
  • أبوبكر الديب يكتب: 5 عوامل وراء ازدهار العلاقات الاقتصادية المصرية الصينية
  • أردوغان:أنقرة منفتحة لتطبيع العلاقات مع دمشق