جولة داخل مصنع حلوى المولد النبوي بالمنصورة.. «القشطة» الأكثر طلبا

شهدت محلات حلوى المولد في شوارع وحواري مدينة المنصورة بالدقهلية، إقبالًا كبيرًا من قبل المواطنين لشراء الحلوى رفقة أسرهم وذويهم، احتفاءً بيوم المولد النبوي، الذي يعد من أهم طقوس وعادات العائلات والبيوت المصرية، وتتنوع بين حمصية وفسدقية ولديدة وقشطة وغيرها.

حلوى المولد بأيادي مصرية

يقول مصطفى أبو يوسف، صاحب أحد أشهر محلات حلويات المولد النبوي بالمنصورة، لـ«الوطن»: «يقصدنا المواطنون من كافة القرى والمدن في محافظة الدقهلية، لشراء حلوى المولد النبوي، وهي طقوس وعادات لا يمكن الاستغناء عنها، وتبدأ الأسعار من 37.

5 جنيه وحتى 1000 جنيه»، وتابع: «نمتلك مصنعا خاصا بنا لصناعة حلوى المولد، ونحرص على أن تكون الصناعة بأيادي مصرية، كما نحرص على نظافة المكان والعاملين، كارتداء القفازات والقبعات على الرأس خشية التلوث، والقشطة من أكثر الحلويات المطلوبة».

جولة داخل مصنع حلاوة المولد النبوي

تجولت عدسة «الوطن»، داخل المصنع المخصص لصناعة حلويات المولد في المنصورة، إذ يقول بكير أبو رامي، شيف حلويات: «نحن نصنع حلوى تسمى بالقشطة، وهي مقاربة لحلوى المارشملو التي يحبها الجميع، لأنها خفيفة ولذيذة الطعم، والطلب عليها كثيفًا مقارنة بالحلويات القديمة مثل الفسدقية والحمصية واللديدة والعلف والحجازي وغيرها، وهي عبارة عن جيلاتين وحليب وفانيلا وعسل جلوكوز وسكر، ثم نخلطها في مضرب كبير حتى تتكون لنا مادة لونها أبيض، وبعدها نصبها على الصواني بعد أن تبرد قليلا، ثم نتركها من نصف ساعة لساعة حتى تبرد، وبعد ذلك نقطعها بعد إضافة جوز الهند والزبيب بشكل متساوي، ونضعها في علب مخصصة ثم نبيعها للزبائن، ويبلغ سعر الكيلو منها 150 جنيها، ويوجد منها نصف كيلو وربع كيلو حسب طلب الزبون».

وواصل إيهاب عبد الغني، صانع حلوى المولد بالمنصورة، حديثه عن حلوى المولد، واصفًا إياها بأنها من الأساسيات خاصة الفسدق واللوز والبندق والكاجو: «أولا نحمصها داخل الفرن على نار هادئة، وبعد ذلك نخرجها من الفرن وننقيها، ونتركها تبرد قليلًا، وبعدها نضعها في الفرن مرة أخرى حتى تُحمص ثانية، وثم نستخدمها في صناعة الحلوى، في حال صنع الفولية على سبيل المثال نستخدم السكر في درجات حرارة معينة حتى يذوب، وبعدها نضيف الفول المحمص أو أي نوع من المكسرات، وندمجهما حتى يصبح مزيجا واحدا ونقطعه ونتركه حتى يبرد قليلا».

ويضيف محمود مصطفى، بائع، أنه بعد الانتهاء من تقطيع الحلويات، نضعها في علب بلاستيكية صحية للحفاظ عليها، وبعد ذلك نضعها في جهاز مخصص للتغليف، ثم نرص هذه المنتجات، يتم تغليفها آليًا دون تدخل بشري، ثم نفحصها أولًا لنرى إذا كان بها أي خطأ ما».

وقال محفوظ إبراهيم، مواطن وموظف بإحدى البنوك في المنصورة، لـ«الوطن»: «احرص على شراء حلويات المولد كل عام، لأنها طقوس وعادات تربينا عليها منذ الصغر، بالإضافة إلى أن أطفالي يحبونها وتحديدا حلوى القشطة» 

وقالت هانم مسعود، ربة منزل: «أنا قادمة من دكرنس خصيصًا لشراء حلويات المولد من المنصورة، وهذه طقوس وعادات لا يمكن الاستغناء عنها، كيف سنشعر بفرحة المولد النبوي الشريف بدون تناول حلاوة المولد النبوي؟».

المصدر: الوطن